تجارة النفط تنشط مجدداً بين روسيا والصين رغم العقوبات الأميركية

توقعات بارتفاع صادرات الخام من موسكو لبكين 16% هذا الشهر في أعلى معدل يومي منذ ديسمبر

time reading iconدقائق القراءة - 3
غازات تنبعث من فوهة مصفاة نفط - المصدر: بلومبرغ
غازات تنبعث من فوهة مصفاة نفط - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

استعاد المشترون الصينيون اهتمامهم بسوق خام "إسبو" الروسي، بعد انخفاض الأسعار وسط عثور شركات الشحن والوسطاء على طرق تحد من تأثير العقوبات الأميركية.

تُعرض شحنات أبريل المُحملة من ميناء كوزمينو الروسي المطل على المحيط الهادئ والمُتجهة إلى الصين بعلاوة سعرية قدرها 2.50 دولار للبرميل مقارنة بسعر خام برنت القياسي، وذلك بعد أن كانت تبلغ 3 دولارات تقريباً لشحنات مارس، وفقاً لتجار يتعاملون مع هذا النوع من النفط.

يشكل انخفاض التكلفة مكسباً كبيراً للمصافي الصينية المستقلة الأصغر حجماً، المعروفة باسم "أباريق الشاي". ففي ظل هوامش الربح الضئيلة، سعت هذه المصافي جاهدة للحصول على بدائل النفط الإيراني، الذي أصبح وصوله أكثر صعوبة بسبب تشديد العقوبات الأميركية. وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد تعهدت بممارسة "أقصى ضغط" على طهران.

النفط الروسي والعقوبات الأميركية

أدت العقوبات الأميركية الواسعة التي فرضتها إدارة بايدن المنتهية ولايتها في أوائل يناير إلى اضطراب تدفقات خام "إسبو" إلى الصين، بعد إدراج 161 ناقلة نفط على القائمة السوداء، من بينها العديد من السفن التي كانت تنقل هذا الخام. ومنذ ذلك الحين، ساهمت السفن غير الخاضعة للعقوبات في سد الفجوة، بينما استُخدمت أرصفة صينية خاصة صغيرة لضمان استمرار استقبال الشحنات القادمة من السفن المشمولة بالعقوبات.

مع ذلك، أدى امتناع بعض أكبر المستوردين الصينيين المدعومين من الدولة عن التعامل مع خام "إسبو"، خشية التعرض لعقوبات ثانوية إلى بقاء بعض شحنات مارس دون بيع، حتى مع تنامي دورة التداول لشهر أبريل، وفقاً لما ذكره تجار طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام.

بعد فرض العقوبات في يناير، قفزت تكاليف شحن خام "إسبو" إلى الصين بشكل كبير، مما دفع المشترين إلى اعتماد آلية تسعير مزدوجة غير مسبوقة. وكان على المشترين الاختيار بين المجازفة باستخدام ناقلة مدرجة في القائمة السوداء بسعر أقل، أو دفع علاوة سعرية باهظة قدرها 5 دولارات أو أكثر على برميل النفط المنقول عبر سفن غير خاضعة للعقوبات.

تعافي صادرات النفط الروسي

لا تزال درجات النفط الروسي الأخرى القادمة من الشرق الأقصى، مثل مزيج "سوكول" و"سخالين بليند"، متأثرة بالقيود الأميركية، إلا أن الحلول البديلة المطبقة على خام "إسبو" ساهمت في إعادة التجارة والتسعير إلى المستويات الطبيعية، وبالتالي تعزيز إجمالي تدفقات الخام الروسي.

من المتوقع أن تصل صادرات روسيا إلى الصين هذا الشهر إلى نحو 1.15 مليون برميل يومياً، بزيادة 16% عن فبراير، وهو أعلى معدل يومي منذ ديسمبر، وفقاً لبيانات تتبعها شركة "كبلر" (Kpler). ويشكل خام "إسبو" الحصة الأكبر من هذه التدفقات.

تصنيفات

قصص قد تهمك

هجوم بمسيرات يستهدف مصفاة نفط رئيسية في روسيا

تعد واحدة من أكبر مصافي النفط في البلاد بطاقة إنتاجية تتجاوز 20 مليون طن سنوياً

time reading iconدقائق القراءة - 2
ضباط شرطة يسيرون في الساحة الحمراء، بالقرب من الكرملين في موسكو، روسيا - بلومبرغ
ضباط شرطة يسيرون في الساحة الحمراء، بالقرب من الكرملين في موسكو، روسيا - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أعلنت روسيا أن مصفاة نفط رئيسية بالقرب من سانت بطرسبرغ تعرضت لهجوم بطائرة مٌسيرة، بينما أفادت أوكرانيا بوقوع هجمات في عدة مناطق، من بينها أوديسا الواقعة على البحر الأسود.

وذكر حاكم المنطقة، ألكسندر دروزدينكو، في منشور عبر "تليغرام" يوم السبت، أن الطائرات المٌسيرة استهدفت مصفاة "كينيف" (Kinef) الواقعة في منطقة كيريشي قرب سانت بطرسبرغ، ما ألحق أضراراً بالهيكل الخارجي لأحد خزانات المنشأة. وأضاف أن فرق الطوارئ تعمل على احتواء الأضرار في المصفاة.

في الأشهر الأخيرة، كثفت أوكرانيا هجماتها على البنية التحتية للطاقة الروسية، مستهدفة مصدراً أساسياً لعائدات موسكو، في محاولة للحد من إمدادات الوقود للقوات الروسية المنتشرة في الأراضي الأوكرانية.

تُعد مصفاة "كينيف"، المملوكة لشركة "سورغوتنفتيغاس" (Surgutneftegas)، واحدة من أكبر مصافي النفط في روسيا، حيث تتجاوز طاقتها الإنتاجية 20 مليون طن سنوياً.

تصعيد متبادل بين روسيا وأوكرانيا

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن البلاد تعرضت لهجوم بـ31 طائرة مٌسيرة خلال الليل، حيث استهدف معظمها منطقة كراسنودار، دون الكشف عن حجم الأضرار الناجمة عن الهجوم.

في المقابل، واصلت القوات الروسية استهداف منشآت الطاقة في أوكرانيا، بما في ذلك شبكة الكهرباء، على الرغم من انخراط الكرملين في محادثات مع الولايات المتحدة بشأن إمكانية التوصل إلى حل لإنهاء الحرب.

وشنت روسيا عدة هجمات على مناطق متفرقة في أوكرانيا خلال الليل، وذلك بعد هجوم واسع النطاق استهدف البنية التحتية للطاقة الأوكرانية يوم الجمعة.

وأفاد حاكم منطقة أوديسا، أوليه كيبر، أن المنشآت الصناعية والخدمية، إضافة إلى المباني السكنية، تضررت جراء الهجوم الروسي على المدينة. كما طالت الضربات مناطق أخرى في أوكرانيا، حيث أكدت السلطات المحلية مقتل 11 شخصاً في دوبروبيليا، بمنطقة دونيتسك.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.