مقاولو "شيفرون" في فنزويلا يواصلون العمل رغم اقتراب حظر ترمب

إدارة ترمب حددت يوم 3 أبريل كموعد نهائي لإنهاء عمليات شركة النفط في البلاد

time reading iconدقائق القراءة - 3
مكاتب شركة شيفرون في كاراكاس، فنزويلا - بلومبرغ
مكاتب شركة شيفرون في كاراكاس، فنزويلا - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تُواصل شركات النفط الفنزويلية المتعاقدة مع شركة "شيفرون"، أعمالها من دون تلقي أي تحذيرات بوقف العمليات، على الرغم من الموعد النهائي الذي حددته الإدارة الأميركية لإنهاء العمل في البلاد بحلول أوائل أبريل.

تعمل شركات الخدمات المحلية، المتعاقدة مع "شيفرون" ضمن مشاريعها المشتركة مع شركة النفط الوطنية الفنزويلية "بتروليوس دي فنزويلا"، على صيانة آبار النفط، وتوفير المولدات الكهربائية، وتشغيل المعدات المتخصصة، وإدارة عقود الإسكان للموظفين، دون أي تباطؤ ملحوظ، وفقاً لخمسة أشخاص مطلعين على الوضع.

حددت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم 3 أبريل كموعد نهائي لإنهاء عمليات "شيفرون" في فنزويلا، مما قلص الفترة الانتقالية من ستة أشهر إلى فترة أقصر. يأتي هذا القرار في إطار زيادة الضغوط على حكومة نيكولاس مادورو لإجراء إصلاحات ديمقراطية والموافقة على استقبال المزيد من المهاجرين من الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم "شيفرون"، بيل تورين، في رسالة عبر البريد الإلكتروني إن الشركة "على علم بتوجيهات الرئيس، وستلتزم بأي تعليمات تصدرها وزارة الخزانة الأميركية لتنفيذ ذلك التوجيه." وأضاف أن "شيفرون تمارس أعمالها في فنزويلا بما يتماشى مع جميع القوانين واللوائح، بما في ذلك الإطار العقوبات الذي حددته الحكومة الأميركية".

العقوبات الأميركية على فنزويلا

في عام 2020، عندما فرضت الولايات المتحدة العقوبات الأولى على قطاع النفط الفنزويلي، خفضت "شيفرون" عملياتها إلى الحد الأدنى، ووجهت المقاولين لإنهاء عقودهم مسبقاً. لكن هذه المرة، لم تصدر أي توجيهات بإغلاق العقود أو تسريع الفواتير أو سحب المعدات، وفقاً للأشخاص.

من الناحية العملية، يبدو أن استمرار الأعمال يتناقض مع الإلحاح السياسي للإدارة الأميركية. لكن بحسب فرانسيسكو مونالدي، مدير سياسات الطاقة في أميركا اللاتينية في "معهد بيكر للسياسات العامة" بجامعة رايس، فإن "شيفرون واثقة جداً من قدرتها على الحصول على تمديد، وهي في الوقت نفسه تتفاوض مع إدارة ترمب وحكومة مادورو بشأن ترخيص جديد".

في مؤتمر "أسبوع سيرا" (CERAWeek) للطاقة في هيوستن، قال رئيس قطاع التكرير في "شيفرون"، آندي والتز، إن الشركة تبحث عن بدائل للنفط الفنزويلي، مشيراً إلى أن المكسيك والبرازيل والشرق الأوسط ستكون مصادر محتملة.

يُشار إلى أن فنزويلا تعتمد بشكل كبير على النفط كمصدر رئيسي للدخل، وساهمت المشاريع المشتركة بين "شيفرون" و"بتروليوس دي فنزويلا" بنحو ربع إجمالي إيرادات حكومة مادورو خلال عامي 2023 و2024، وفقاً لتقديرات شركة "إيكواناليتيكا" (Ecoanalítica) الاستشارية في كراكاس. وبدون "شيفرون"، قد يتعرض الاقتصاد الفنزويلي لانكماش يصل إلى 7.5% هذا العام، بحسب تقديرات "مرصد المالية"، وهو مجموعة بحثية فنزويلية معارضة.

تصنيفات

قصص قد تهمك

فنزويلا تهدد بوقف استقبال المرحلين بعد قرار ترمب بشأن "شيفرون"

منح الرئيس الأميركي الشركة 30 يوماً لإنهاء عملياتها في البلاد الخاضعة لعقوبات

time reading iconدقائق القراءة - 2
نيكولاس مادورو، رئيس فنزويلا - المصدر: بلومبرغ
نيكولاس مادورو، رئيس فنزويلا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ستتوقف فنزويلا عن استقبال المرحلين من الولايات المتحدة رداً على قرار الرئيس دونالد ترمب بإلغاء ترخيص شركة "شيفرون" للعمل في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.

أكد سكرتير الحزب الحاكم في فنزويلا، ديوسدادو كابيلو، يوم الاثنين، أن الرئيس نيكولاس مادورو أمر بوقف رحلات العودة المباشرة من الولايات المتحدة. وقال كابيلو على شاشة التلفزيون الحكومي إن الدولة الأنديزية ستستمر في استقبال المهاجرين من دول أخرى، بدءاً بمجموعة من بوليفيا.

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأسبوع الماضي نقلاً عن أشخاص لم تكشف هوياتهم أن مسؤولي مادورو حذروا إدارة ترمب بشكل خاص من أنهم سيوقفون الرحلات الجوية، بعد أن منحت الولايات المتحدة شركة "شيفرون" 30 يوماً لإنهاء العمليات في البلاد.

تستعد الولايات المتحدة أيضاً لإلغاء الإعفاءات التي تسمح لشركات النفط الأجنبية الأخرى بالعمل في البلاد. قد يؤدي تعليق مادورو للرحلات الجوية إلى إثارة المزيد من التدابير العدوانية من إدارة ترمب.

وقال مادورو يوم السبت، في إشارة إلى إلغاء ترخيص "شيفرون": "بما فعلوه، فقد ألحقوا الضرر بالاتصالات التي فتحناها". وأضاف: "أردت إعادة جميع الفنزويليين المسجونين والمضطهدين ظلماً لمجرد كونهم مهاجرين، وقد أثر ذلك على الرحلات الجوية التي برمجناها بالفعل".

ليست المرة الأولى

في أوائل عام 2024، علق مادورو رحلات الترحيل المباشر بعد أن هدد الرئيس السابق جو بايدن بإعادة فرض العقوبات النفطية، رداً على فشل الزعيم الفنزويلي في الوفاء بالتزاماته الديمقراطية.

واستؤنفت الرحلات الجوية في فبراير بعد أن زار المبعوث الخاص لترمب، ريك غرينيل، كاراكاس، وضمن إطلاق سراح ستة مواطنين أميركيين من السجون الفنزويلية.

في المجموع، وصلت ثلاث رحلات إلى فنزويلا في ذلك الشهر، وعلى متنها حوالي 370 راكباً إما مباشرة من الولايات المتحدة أو من قاعدتها البحرية في خليج غوانتانامو بكوبا. وقالت حكومة مادورو إن الإدارة الأميركية أبلغتهم أن ما يقرب من 5000 مهاجر قد يخضعون للترحيل.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.