ترمب بصدد إجبار المزيد من الشركات على وقف أعمالها في فنزويلا

مسؤولون أبلغوا شركات أن أمامها مهلة 30 يوماً لإنهاء عملياتها في كاراكاس

time reading iconدقائق القراءة - 3
نيكولاس مادورو - بلومبرغ
نيكولاس مادورو - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تستعد إدارة ترمب لإجبار المزيد من الشركات على وقف أعمالها في فنزويلا، مما يزيد من الضغط على الرئيس نيكولاس مادورو، وذلك بعد أن أمرت شركة "شيفرون" بإنهاء عملياتها هناك، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

وأبلغ المسؤولون شركات، من بينها شركة النفط الفرنسية "إيتابلِسمو ماوريل أند بروم" (Etablissements Maurel & Prom SA) وشركة لصناعة الأسفلت يديرها رجل الأعمال في مجال النفط بولاية فلوريدا هاري سارغِنت، أن أمامها 30 يوماً لإنهاء عملياتها في فنزويلا بمجرد أن تلغي الولايات المتحدة الإعفاءات التي تسمح بالعمل هناك دون انتهاك العقوبات، وفقاً لما قاله هؤلاء الأشخاص.

وقد تبدأ وزارة الخزانة الأميركية هذا الإجراء في أقرب وقت، وفقاً لما ذكره أحد المصادر.

سيؤدي إيقاف هذه الشركات عن العمل في فنزويلا إلى ضربة قوية لاقتصاد البلاد المتعثر، مما يزيد الضغط على مادورو، في الوقت الذي يسعى فيه ترمب إلى إبرام صفقة بشأن الإصلاحات الديمقراطية واستقبال المزيد من المهاجرين من الولايات المتحدة. وأمرت وزارة الخزانة شركة "شيفرون" في وقت سابق من هذا الأسبوع بإنهاء عملياتها في فنزويلا بحلول 3 أبريل، وهي فترة أقل بكثير من فترة الستة أشهر المعتادة لإنهاء الأنشطة.

محرك رئيسي للاقتصاد

يعتمد الاقتصاد الفنزويلي بشكل كبير على النفط. وكانت "شيفرون"، وشركات أخرى أصغر قد حصلت على إذن من واشنطن للعمل هناك، مما جعلها محركات نمو رئيسية، خاصة مع انهيار شركة النفط الوطنية الفنزويلية بعد سنوات من نقص الاستثمار.

تضم إدارة ترمب مستشارين ومسؤولين لديهم وجهات نظر مختلفة حول كيفية التعامل مع فنزويلا، ومن المحتمل أن يغير الرئيس موقفه في اللحظة الأخيرة ويسمح لشركات النفط بمواصلة العمل هناك.

تشمل الشركات الأجنبية الأخرى التي لديها عمليات في فنزويلا، والتي تنتظر قرار الولايات المتحدة بشأن ما إذا كانت ستلغي إعفاءاتها من العقوبات شركة "ريبسول" الإسبانية (Repsol SA) وشركة "إيني" الإيطالية (Eni SpA).

لم ترد وزارة الخزانة الأميركية ووزارة الإعلام الفنزويلية على الفور على طلبات التعليق.

وساهمت العمليات المشتركة بين "شيفرون" وشركة "بتروليوس دي فنزويلا" (Petroleos de Venezuela SA) في ربع إجمالي إيرادات نظام مادورو في عامي 2023 و2024، وفقاً لتقديرات شركة الاستشارات إيكوأناليتيكا (Ecoanalítica)، التي تتخذ من كاراكاس مقراً لها. وبدون "شيفرون"، قد ينكمش الاقتصاد الفنزويلي بنسبة تصل إلى 7.5% هذا العام، وفقاً لمجموعة "فاينانس أوبزرفيتوري" (Finance Observatory)، وهي مجموعة بحثية يقودها معارضون.

وزار مستشار ترمب ريك غرينيل مادورو في يناير، لاستئناف المحادثات المباشرة، مما أدى إلى إطلاق سراح 6 سجناء أميركيين واستئناف رحلات الترحيل. ومنذ ذلك الحين، تمت إعادة 166 مهاجراً فنزويلياً من الولايات المتحدة، مع وصول آخر طائرة إلى كاراكاس في 20 فبراير.

وقلل مادورو من تأثير إجبار شيفرون على إنهاء عملياتها في فنزويلا، قائلاً: "الإنتاج لن ينخفض حتى ولو بلتر واحد أو برميل واحد".

تصنيفات

قصص قد تهمك

أميركا تمهل "شيفرون" شهراً لإنهاء عمليات النفط في فنزويلا

ترمب: نحن نتراجع عن التنازلات التي قدمها المحتال جو بايدن لنيكولاس مادورو، رئيس فنزويلا، بشأن اتفاقية صفقة النفط

time reading iconدقائق القراءة - 3
مصفاة نفط أمواي بتروليوس دي فنزويلا في مجمع مصفاة باراغوانا في بونتو فيغو، ولاية فالكون، فنزويلا، يوم السبت 19 أغسطس 2023 - المصدر: بلومبرغ
مصفاة نفط أمواي بتروليوس دي فنزويلا في مجمع مصفاة باراغوانا في بونتو فيغو، ولاية فالكون، فنزويلا، يوم السبت 19 أغسطس 2023 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

نفذت وزارة الخزانة الأميركية تعهد الرئيس دونالد ترمب بمنع شركة "شيفرون" من ضخ وبيع النفط الفنزويلي، مما وجه ضربة قوية لنظام نيكولاس مادورو الاستبدادي.

منحت الوزارة مهلة لشركة "شيفرون" تنتهي في 3 أبريل لإنهاء عملياتها في فنزويلا، ليتبقى للشركة 30 يوماً فقط بدلاً من فترة التصفية العادية البالغة ستة أشهر.

وبعد إعلان القرار، هبط سعر سهم "شيفرون" بنسبة 1.3%. ويأتي هذا الإجراء معاكساً لقرار إدارة بايدن بالسماح لشركة النفط الأميركية الكبرى بشحن الخام الفنزويلي الثقيل إلى المصافي الواقعة على ساحل الخليج.

نفط فنزويلا فريسة الضغوط الأميركية على مادورو

وكانت "شيفرون"، التي لديها مشروع مشترك مع شركة النفط الحكومية الفنزويلية، تعمل على زيادة الإنتاج في السنوات الأخيرة لتقديم حوالي 20% من إجمالي إنتاج البلاد. ووفر ذلك دفعة اقتصادية كبيرة للاقتصاد، وساعد في ترويض التضخم المرتفع وضخ العملة الصعبة في القطاع الخاص في البلاد.

لكن المنتقدين، وخاصة المشرعين الجمهوريين في فلوريدا، قالوا إن الشركة الأميركية توفر شريان حياة اقتصادياً لمادورو حتى بعد تراجعه عن تعهداته بإجراء إصلاحات ديمقراطية العام الماضي. كما انتقد ترمب مادورو لفشله في تسريع وتيرة رحلات المهاجرين من الولايات المتحدة بالسرعة الكافية.

وكتب ترمب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "وبموجب ذلك القرار، نحن نتراجع عن التنازلات التي قدمها المحتال جو بايدن لنيكولاس مادورو، رئيس فنزويلا، بشأن اتفاقية صفقة النفط". وتابع وزير الخارجية ماركو روبيو قائلاً إنه سيقدم "توجيهات السياسة الخارجية" من أجل "إنهاء جميع تراخيص النفط والغاز في عهد بايدن والتي مولت بشكلٍ مخزٍ نظام مادورو غير الشرعي".

فنزويلا: القرار الأميركي سيسبب ضرراً للولايات المتحدة

من جهتها، قالت فنزويلا إن القرار الأميركي سيكون "ضاراً" وسيسبب "ضرراً للولايات المتحدة وشعبها وشركاتها".

وبعد فترة وجيزة من تنصيبه، أرسل ترمب وفداً إلى كاراكاس بقيادة مستشاره ريك غرينيل في محاولة لبدء محادثات مباشرة مع مادورو. واعتُبر الاجتماع بداية جديدة بعد سنوات من المواجهة المتوترة. وأسفر ذلك عن إطلاق سراح ستة سجناء أميركيين واستئناف رحلات الترحيل الجوية. ليس من الواضح ما إذا كانت العقوبات النفطية قد تمت مناقشتها.

وجود شركة النفط العملاقة الواقع مقرها في هيوستن جلب الشفافية التي كانت فنزويلا في أمس الحاجة إليها بعد فترة من العقوبات المفروضة خلال فترة ولاية ترمب الأولى. في تلك الأيام، اعتمدت البلاد على شحنات "أسطول الظل" وصغار التجار، مما أدى إلى خسارة إيرادات بمليارات الدولارات لشركة "بتروليوس دي فنزويلا" التي تديرها الدولة بين عامي 2020 و2022.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.