وزير الخزانة: أميركا لن تتردد حيال فرض عقوبات على روسيا وإيران

بيسنت: العقوبات على روسيا "ستُستخدم صراحة وبقوة لتحقيق أقصى تأثير فوري"

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخزانة الأميركية سكوت بيسنت - بلومبرغ
وزير الخزانة الأميركية سكوت بيسنت - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت يوم الخميس إن الولايات المتحدة لن تتردد في فرض "كامل" للعقوبات على قطاع الطاقة الروسي إذا ساعد ذلك في التوصل إلى وقف إطلاق النار في الحرب الأوكرانية.

وأوضح بيسنت في كلمة ألقاها في النادي الاقتصادي في نيويورك إن العقوبات على روسيا "ستُستخدم صراحة وبقوة لتحقيق أقصى تأثير فوري" بناء على توجيهات الرئيس دونالد ترمب.

إدارة ترمب تضغط على أوكرانيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا، وقال بيسنت إن فرض عقوبات إضافية على روسيا قد يساعد في منح الولايات المتحدة المزيد من النفوذ في المفاوضات.

اتفاق تطوير المعادن الأوكرانية رهن الهدنة

قال أشخاص مطلعون على الأمر إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب مستعد لإتمام اتفاق من شأنه أن يمنح الولايات المتحدة حقوق المساعدة في تطوير بعض الموارد الطبيعية في أوكرانيا إذا وافق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على مسار ملموس للهدنة والمحادثات مع موسكو.

وانتقد بيسنت إدارة بايدن لعدم اتخاذها إجراءات أكثر صرامة بشأن العقوبات على الطاقة الروسية خوفاً من ارتفاع أسعار الغاز وتساءل عن الهدف من "الدعم العسكري والمالي الأميركي الكبير على مدى السنوات الثلاث الماضية" دون عقوبات مماثلة.

أوقفت الولايات المتحدة المساعدات العسكرية وبعض تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا في محاولة لإجبار حليفة الولايات المتحدة على الموافقة على المفاوضات مع روسيا بشأن إنهاء الحرب.

تشديد العقوبات على إيران

بيسنت أضاف أن الولايات المتحدة ستشدد العقوبات على إيران، مضيفاً أن الولايات المتحدة "ستغلق" قطاع النفط في البلاد باستخدام "معايير وجداول زمنية محددة مسبقاً". وألمح إلى أن "جعل إيران مفلسة مرة أخرى سيمثل بداية لسياستنا المحدثة تجاه العقوبات".

واقترح وزير الخزانة أن تعمل الولايات المتحدة مع "أطراف إقليمية" تساعد إيران في نقل نفطها إلى السوق. ومن المرجح أن تكون روسيا واحدة من هذه الدول، التي أشارت في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى استعدادها لمساعدة الولايات المتحدة في المحادثات مع إيران بشأن إنهاء برنامجها النووي ودعمها للوكلاء الإقليميين المناهضين للولايات المتحدة.

وقال بيسنت "إن وزارة الخزانة مستعدة للدخول في مناقشات صريحة مع تلك الدول. وسنعمل على إغلاق قطاع النفط الإيراني وقدرات تصنيع الطائرات المسيرة".

 بيسنت تحدث أيضاً عن كيفية تصميم تحركات ترمب لتعزيز المصالح الأميركية على الساحة العالمية مع دفع الدول إلى إنفاق المزيد على دفاعها وأمنها.

وأضاف "ربما نشهد فوزاً كبيراً مبكراً مع مناقشات ألمانيا لتعزيز إنفاقها العسكري بشكل كبير".

وأشار إلى أن "زيادة تقاسم الأعباء المتعلقة بالأمن أمر بالغ الأهمية بين الدول الصديقة. ولم يعد من الواجب أن تكون أموال الضرائب الأميركية والمعدات العسكرية الأميركية، وفي بعض الحالات الأرواح الأميركية، هي وحدها القادرة على دعم التجارة والأمن المتبادل".

تصنيفات

قصص قد تهمك

المملكة المتحدة ترفع العقوبات عن مصرف سورية المركزي و23 كياناً

رفع العقوبات البريطانية عن "السورية للطيران" ومصفاتي النفط السوريتين في حمص وبانياس ضمن قائمة من البنوك والشركات

time reading iconدقائق القراءة - 3
مبنى مصرف سورية المركزي في العاصمة دمشق، الجمهورية العربية السورية - رويترز
مبنى مصرف سورية المركزي في العاصمة دمشق، الجمهورية العربية السورية - رويترز
المصدر:

بلومبرغ

رفعت المملكة المتحدة مصرف سورية المركزي و23 كياناً آخر من قائمة المؤسسات الخاضعة للعقوبات، في اعتراف بالإدارة الجديدة للبلاد بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.

أغلب الشركات التي حصلت على إعفاء من العقوبات هي بنوك وشركات طاقة، وشركة "السورية للطيران"، وفقاً لإشعار حكومي بريطاني صدر يوم الخميس. لن يتم تجميد أصول هذه الشركات بعد الآن وسيُسمح الآن بإجراء الأعمال التجارية معها.

رفع تدريجي للعقوبات عن سوريا حول العالم

وتُعد الخطوة البريطانية هي الأحدث من جانب الحكومات الغربية التي تتراجع عن العقوبات المفروضة على سوريا والتي استمرت لعقد، رغم أن الطبيعة التدريجية لهذه العملية ربما تشير إلى حذر مستمر حتى بعد السقوط التاريخي لنظام الأسد في ديسمبر. ويقود سوريا الآن أحمد الشرع، الذي قادت جماعته "هيئة تحرير الشام" انتفاضة إسلامية ضد الأسد.

وفي يناير، أصدرت الولايات المتحدة تصريحاً مؤقتاً يسمح بإجراء معاملات مع مؤسسات الدولة السورية وبيع الطاقة إلى البلاد. وفي الشهر الماضي، علق الاتحاد الأوروبي جزئياً العقوبات على بعض القطاعات بما في ذلك الطاقة والبنوك. لكن كلا الجانبين لم يرفعا القيود بالكامل.

معاناة الاقتصاد السوري مع العقوبات

يُعاني الاقتصاد السوري من دمار ناتج عن حوالي 14 عاماً من الصراع والقيود الدولية، حيث يعيش تسعة من كل عشرة من السكان في فقر، ويواجهون انعدام الأمن الغذائي، وفقاً للأمم المتحدة.

وأُعيد تصنيف سوريا إلى فئة البلدان ذات الدخل المنخفض من قبل البنك الدولي في 2018، مع انهيار الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من النصف بين عامي 2010 و2020.

وفي تقرير صدر في فبراير، قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "لقد لعبت العقوبات دوراً رئيسياً في عزل سوريا عن النظام المالي العالمي، وتقييد التجارة، وزيادة تكاليف الاستيراد، والحد بشكل كبير من الصادرات والتحويلات المالية".

وورد بالتقرير أن "تخفيف العقوبات وتحسين الوصول إلى الأسواق العالمية سيكونان أمرين حاسمين في تعزيز الآفاق الاقتصادية في سوريا، وتعزيز تعافيها، وفي النهاية تعزيز السلام على المدى الطويل".

وتشمل الكيانات التي رفعت عنها المملكة المتحدة العقوبات يوم الخميس مصفاتي النفط السوريتين في حمص وبانياس، بالإضافة إلى العديد من شركات النفط والطاقة.

تسعى الحكومة السورية الجديدة إلى استبدال واردات النفط من إيران، الداعم الرئيسي للأسد، والتي توقفت عندما فرّ من البلاد. ووصلت ناقلة نفط خاضعة لعقوبات أميركية قبالة الساحل السوري يوم الخميس وعلى متنها شحنة من الديزل تم تحميلها في روسيا، وفق تقارير الموانئ وبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرغ.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.