إنتاج النفط في العراق يقل 300 ألف برميل يومياً بعد حريق "الرميلة"

شكوك مستمرة حول الجدول الزمني للتعافي الكامل لإنتاج الدولة العضو في "أوبك"

time reading iconدقائق القراءة - 2
منظر عام يظهر حقل الرميلة النفطي في البصرة، جنوب شرق بغداد. العراق، 17 ديسمبر 2014 (صورة أرشيفية) - المصدر: بلومبرغ
منظر عام يظهر حقل الرميلة النفطي في البصرة، جنوب شرق بغداد. العراق، 17 ديسمبر 2014 (صورة أرشيفية) - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ما يزال إنتاج النفط من حقل الرميلة في العراق منخفضاً بمقدار 300 ألف برميل يومياً بعد الحريق الذي اندلع الأسبوع الماضي، وفقاً لمسؤول عراقي.

قال محمد النجار، ممثل العراق في منظمة "أوبك"، إن هناك شكوكاً مستمرة حول الجدول الزمني للتعافي الكامل للإنتاج.

وكانت وزارة النفط العراقية قد أعلنت، يوم الجمعة، أنها نجحت في إخماد الحريق بعد ساعات قليلة من اندلاعه في الخزان رقم 2 بمحطة "دي إس 5" (DS5) في شمال الرميلة.

يُعد الرميلة أحد أكبر حقول النفط في العالم، وهو مشروع مشترك بين العراق وشركتي "بي بي" (bp) و"بترو تشاينا" (PetroChina)، وتوجد خطط لزيادة الإنتاج إلى أكثر من مليوني برميل يومياً بحلول نهاية العقد الحالي.

إنتاج النفط في العراق

قد يؤدي تعطل الإمدادات إلى تقريب العراق أكثر من الالتزام بسقف الإنتاج الذي اتفق عليه مع بقية أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، التي تعمل على خفض الإمدادات لدعم أسعار النفط الخام.

اقرأ أيضاً: العراق يعلن عن أكبر اكتشاف نفطي في بغداد باحتياطي ملياري برميل

وبعد أشهر من تقليص الإنتاج، خفضت بغداد إنتاجها إلى 4.019 مليون برميل يومياً في ديسمبر، وهو مستوى يزيد بمقدار 19 ألف برميل يومياً فقط عن حصتها المقررة في "أوبك"، وفق تقرير شهري أصدرته المنظمة الأسبوع الماضي. كما وعدت البلاد بخفض الإمدادات إلى ما دون الحصة المقررة لتعويض فائض الإنتاج السابق.  

لم تُظهر أسعار النفط رد فعل كبيراً جراء هذا الانقطاع، حيث استقرت أسعار خام برنت بالقرب من 78 دولاراً للبرميل في لندن يوم الإثنين، بعد تراجع بنسبة 2.8% الأسبوع الماضي. ويُركز المتداولون بدلاً من ذلك على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم تجارية على مجموعة من كبار مستهلكي ومنتجي النفط.

تصنيفات

قصص قد تهمك

مشترو النفط الروسي يبحثون عن الأمان لدى "أوبك+"

العراق والإمارات والكويت تتلقى استفسارات بشأن إمكانية توفير كميات خام إضافية في الأشهر المقبلة

time reading iconدقائق القراءة - 4
شخص يقف بين مضختي نفط وسط الثلوج في حقل تديره شركة تاتنفت، بالقرب من ألميتيفسك، جمهورية تتارستان، روسيا - بلومبرغ
شخص يقف بين مضختي نفط وسط الثلوج في حقل تديره شركة تاتنفت، بالقرب من ألميتيفسك، جمهورية تتارستان، روسيا - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يجري عملاء النفط الروسي في آسيا اتصالات مع أعضاء في تحالف "أوبك+" من الشرق الأوسط، للاستفسار حول إمكانية سد أي فجوات محتملة في الإمدادات، نتيجة العقوبات الأميركية الأخيرة على صناعة النفط الروسية.

ووفقاً لمسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم نظراً لخصوصية المناقشات، تلقت دول مثل العراق والإمارات والكويت طلبات بشأن توفير كميات إضافية من النفط في الأشهر المقبلة، دون تقديم تفاصيل حول ردود تلك الدول.

من جهة أخرى، تواجه كل من الهند والصين، وهما من أكبر مستهلكي النفط عالمياً، تحديات في تأمين إمدادات بديلة، بعد فرض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حزمة العقوبات الأكثر تشدداً على روسيا. كما أن المخاطر المرتبطة بإمكانية تصعيد العقوبات على إيران تزيد من تعقيد مشهد العرض العالمي.

اقرأ المزيد: الولايات المتحدة تشدد العقوبات على النفط الروسي قبيل مغادرة بايدن

ساعد توافر طاقة إنتاجية فائضة لدى نظراء موسكو من منتجي "أوبك+" في الحد من ارتفاع أسعار عقود النفط الآجلة، والتي تراجعت قليلاً منذ أن بلغت أعلى مستوياتها في خمسة أشهر متجاوزة 81 دولاراً للبرميل في لندن يوم الاثنين.

على مدى العامين الماضيين، اعتمدت "أوبك+" سياسة تشديد الإمدادات للحد من فائض السوق ودعم الأسعار. وفي الأشهر المقبلة، سيُقيّم التحالف إمكانية استعادة جزء من الإنتاج تدريجياً. وقد تسهل الخسائر الكبيرة في الإمدادات الروسية والإيرانية هذا القرار، لكنه يظل تحدياً حساساً، خاصة إذا ما تقرر زيادة الإنتاج قبل أبريل أو التوسع فيه بعد ذلك. هذه الخطوة قد تهدد وحدة التحالف بالنظر إلى توازن المصالح بين أعضائه.

خطط مؤجلة

أرجأت المجموعة، بقيادة السعودية، خططها أكثر من مرة لإعادة ضخ الإنتاج المتوقف لتجنب حدوث فائض عالمي. ويضخ العديد من الأعضاء كميات أكبر مما ينبغي، كما أن موسكو قد لا تتقبل تآكل حصتها السوقية.

ومن غير الواضح في هذه المرحلة -بعد أيام قليلة من فرض العقوبات الشاملة- ما إن كان الأعضاء الشرق أوسطيون سيحتاجون إلى زيادة الإنتاج وإلى أي مدى قد تكون هذه الزيادة.

تعتقد مصافي النفط المملوكة للدولة في الهند، وهي أكبر مستورد للخام الروسي المنقول بحراً، أن تأثير العقوبات الأميركية الأخيرة سيكون مؤقتاً، وسط توقعات بأن تجد موسكو حلولاً بديلة، وأن إدارة ترمب الجديدة قد تتخذ موقفاً أقل صرامة ضد الكرملين.

توازن سوق النفط

أكد العديد من تجار النفط ثقتهم بأن خطط "أوبك+" لاستعادة الإنتاج تدريجياً خلال هذا العام كافية للحفاظ على توازن السوق وتعويض أي خسائر في الإمدادات الروسية.

وفقاً للخطط الحالية، من المقرر أن يضيف التحالف 120 ألف برميل يومياً شهرياً بدءاً من أبريل، إلى جانب كميات إضافية من الإمارات بعد زيادتها طاقتها الإنتاجية مؤخراً.

تشير توقعات وكالة الطاقة الدولية إلى احتمال مواجهة الأسواق العالمية وفرة في معروض النفط هذا العام، حيث يُتوقع أن تكون الإمدادات الجديدة من الأميركتين كافية لتلبية الطلب الضعيف حتى لو استمر "أوبك+" في الإبقاء على مستويات الإنتاج دون تغيير.

ورغم غياب أي تصريحات علنية من الرياض بشأن خططها المستقبلية، فإنها تواصل الدعوة إلى الحذر عند التفكير في زيادة الإنتاج.

من جهة أخرى، قد يؤدي خفض الإنتاج الروسي إلى زيادة التزام موسكو بحصصها في "أوبك+"، حيث كانت روسيا من بين الدول التي تجاوزت حصصها الإنتاجية خلال العام الماضي ولم تلتزم تماماً بالتخفيضات الإضافية التي تعهدت بها.

وسيناقش تحالف "أوبك+" الوضع في اجتماع مراقبة عبر الإنترنت في 3 فبراير، قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن استعادة الإنتاج المقرر في أوائل مارس.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.