عودة ترمب تلقي بظلالها على محادثات "أوبك+" الشهر المقبل

التحالف النفطي يهدف إلى البدء تدريجياً بزيادة الإنتاج من أبريل، ولا إشارات من الرياض أو الأمانة العامة على تعجيل هذا الموعد

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرفع سيفاً بعد تقطيع كعكة الاحتفال بتنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، فيما تظهر خلفه السيدة الأولى ميلانيا ترمب، وعلى يساره السيدة الثانية أوشا تشيلوكوري فانس ونائب الرئيس جيه دي فانس، خلال حفل التنصيب الرئاسي الستين في واشنطن العاصمة، 20 يناير 2025. - بلومبرغ
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرفع سيفاً بعد تقطيع كعكة الاحتفال بتنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، فيما تظهر خلفه السيدة الأولى ميلانيا ترمب، وعلى يساره السيدة الثانية أوشا تشيلوكوري فانس ونائب الرئيس جيه دي فانس، خلال حفل التنصيب الرئاسي الستين في واشنطن العاصمة، 20 يناير 2025. - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

رفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب مستوى التحديات أمام اجتماع لجنة وزارية تابعة لتحالف "أوبك+" الشهر المقبل بدعوته المجموعة إلى خفض أسعار النفط.

بعد مرور أيام من تسلم منصبه في ولايته الثانية، صرح ترمب أمام قادة العالم المجتمعين في دافوس بسويسرا، بأنه سيحث السعودية وشركاءها على "خفض تكلفة النفط".

اقرأ المزيد: مخاطباً دافوس.. ترمب يحث على خفض أسعار النفط والفائدة

كان مندوبون من التحالف ذكروا أنهم يعتزمون الالتزام بخططهم الحالية، لكن تدخل ترمب في المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الخميس أضاف أهمية لما كان يبدو أنه اجتماع روتيني للجنة لمراجعة السياسات في 3 فبراير.

تعمل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها على تقليص إمدادات النفط منذ أكثر من عامين لدعم الأسعار، وأرجأوا مراراً استئناف إنتاجهم. وتهدف المجموعة حالياً إلى البدء تدريجياً في زيادة الإنتاج بحصص شهرية تبلغ حوالي 120 ألف برميل يومياً بدءاً من أبريل.

لم تصدر أي إشارات من الرياض أو أمانة "أوبك" في فيينا تشير إلى أنها ستعجل بهذه الخطط استجابةً لمطالب ترمب. أشار مندوبون من التحالف، رفضوا الكشف عن هوياتهم، إلى أنهم لا يرون سبباً للانحراف عن سياستهم الحالية، مشيرين إلى تراجع الطلب على الوقود في الصين والإمدادات الوفيرة الجديدة من الأميركتين التي تُبقي خطر فائض النفط قائماً.

تُتداول أسعار النفط حالياً بالقرب من 78 دولاراً للبرميل في لندن، مرتفعة عن بداية العام لكنها لا تزال أقل مما تحتاجه العديد من دول التحالف لتغطية الإنفاق الحكومي.

وقالت هليما كروفت، رئيسة استراتيجية السلع في شركة "آر بي سي كابيتال ماركتس" (RBC Capital Markets LLC): "يبدو أن أوبك+ ليس لديه رغبة لضخ المزيد من البراميل في السوق".

سياسات أميركية أخرى

هناك سياسات أميركية أخرى قد تقلب هذا التوقع رأساً على عقب.

فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة واسعة النطاق على روسيا، وهي عضو في "أوبك+"، في الأيام الأخيرة من إدارة بايدن، ما دفع عملاءها في آسيا للبحث عن بدائل. علاوة على ذلك، هدد ترمب بإعادة إطلاق حملة "الضغط الأقصى" لكبح الأنشطة النووية لإيران، وهي سياسة أدت خلال ولايته الأولى إلى تدمير صادرات النفط الخام الإيرانية.

وقالت ناتاشا كانيفا، رئيسة استراتيجية السلع العالمية في "جيه بي مورغان تشيس" (JPMorgan Chase & Co)، في مقابلة مع "بلومبرغ": "حتى الآن، لا نرى أي مؤشرات من أوبك تفيد بأنها مستعدة لدعم أي عقوبات على إيران أو فنزويلا أو روسيا".

يبدو أن ميل "أوبك+" إلى الالتزام بسياساته قد يكون مدفوعاً إلى حد كبير بتجاربه السابقة مع الرئيس الأميركي.

ترمب، الذي انتقد بشراسة التحالف لعقود قبل مسيرته السياسية، كان كثيراً ما ينتقد "أوبك+" عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال ولايته الأولى، متهماً دول التحالف بإبقاء الأسعار مرتفعة للغاية.

برز الشك تجاه ترمب في الرياض عام 2018، عندما حثت إدارته المصدرين العرب في الخليج لتعزيز الإمدادات توقعاً لعقوبات صارمة على إيران، لكن الإدارة خففت موقفها ضد طهران في اللحظة الأخيرة.

شهدت العلاقة تحولاً آخر في 2020، عندما هدد انهيار أسعار النفط خلال جائحة "كوفيد-19" بسحق صناعة النفط الأميركية. آنذاك، ساعد ترمب، الذي كان خصماً تاريخياً لـ"أوبك"، في التوسط لتحقيق مصالحة بين الرياض وموسكو، وأدى في النهاية إلى أكبر خفض للإنتاج في تاريخ "أوبك+".

تعقيدات إضافية

هناك أمور أخرى يجب أخذها بعين الاعتبار، ومن أبرزها تعهد ترمب بأن إدارته ستشجع شركات النفط الأميركية على "الحفر، ثم الحفر"، وضمان هيمنة الولايات المتحدة على النظام العالمي للطاقة.

وعد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أيضاً بتوسيع الاستثمارات والتجارة مع الولايات المتحدة بقيمة 600 مليار دولار، وقال ترمب إنه سيحث ولي العهد لرفع هذا الرقم إلى تريليون دولار.

وترى كروفت أنه "من الصعب رؤية كيف يمكن لانخفاض كبير في أسعار النفط أن يؤدي إلى زيادة ضخمة في الإنتاج الأميركي، أو إلى استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة مئات المليارات من الدول الرئيسية المنتجة للنفط".

NAMEالمؤشرVALUEقراءة المؤشرNET CHANGEالتغيرCHANGE %نسبة التغير1 MONTHشهر1 YEARسنةTIME (GMT)الوقت2 DAYيومان
XB1:COMبنزين RBOB (Nymex)210.29+1.30+0.62%-0.44%-10.23%14:04:25.000بنزين RBOB (Nymex)
CO1:COMمزيج برنت75.30+0.56+0.74%-6.83%-10.02%14:07:45.000مزيج برنت
CL1:COMخام غرب تكساس WTI (Nymex)71.33+0.59+0.83%-8.41%-10.05%14:06:46.000خام غرب تكساس WTI (Nymex)
تصنيفات

قصص قد تهمك

أسعار النفط تنخفض بضغط من تصريحات ترمب

time reading iconدقائق القراءة - 4
رافعات ضخ النفط في أحد حقول النفط في روسيا - المصدر: بلومبرغ
رافعات ضخ النفط في أحد حقول النفط في روسيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

انخفضت أسعار النفط بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سيطلب من السعودية ومنظمة "أوبك" خفض سعر الخام، في استعادة لتكتيك انتهجه خلال ولايته الأولى يهدف للسيطرة على أسعار الطاقة.

انخفضت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط بنسبة 1.1% لتستقر عند أقل من 75 دولاراً للبرميل، في حين انخفض خام "برنت" القياسي ليستقر بالقرب من 78 دولاراً.

انخرط تحالف "أوبك+" في جهد دام لسنوات بغرض دعم الأسعار من خلال تقييد الإنتاج. تمتلك دول التحالف ملايين البراميل في الطاقة الاحتياطية، والتي تمكن إعادتها إلى السوق، وقد تعهد التحالف بإعادة جزء من هذا الإنتاج تدريجياً إلى السوق بدءاً من أبريل، بعد عدة تأجيلات.

قال ترمب في تصريحات ألقاها افتراضياً أمام زعماء العالم المجتمعين في دافوس يوم الخميس: "سأطلب أيضاً من السعودية وأوبك خفض تكلفة النفط، يجب خفضها".

لم يستجب ممثلو "أوبك" على الفور لطلبات التعليق على تصريحات ترمب. وقال البيت الأبيض في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني، إن ترمب تحدث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وناقشا الجهود الرامية إلى استقرار الشرق الأوسط، فضلاً عن الفرص لزيادة "الازدهار المتبادل" بين الولايات المتحدة والمملكة. ولم يذكر البيان أسعار النفط على وجه التحديد.

متغير جديد في سوق النفط

تدخلات ترمب في سوق النفط ليست تكتيكاً جديداً. ففي ولايته الأولى، دعا مراراً "أوبك+" إلى خفض الأسعار عندما شعر أنها مرتفعة للغاية، كما أبرم صفقة مع السعودية وروسيا لخفض الإنتاج، عندما انهارت الأسعار في بداية وباء كورونا عام 2020.

وقال فرانك مونكام، رئيس التداول الكلي في "بوفالو بايو كوموديتيز" (Buffalo Bayou Commodities): "تواجه أسواق النفط الآن دخول متغير جديد إلى المعادلة هذا العام، وهو خيار ترمب وتأثيره على أسعار الطاقة".

أدت تصريحات الرئيس الأميركي إلى تبخر انتعاش الأسعار الذي تحقق في وقت سابق من الجلسة، والذي كان مدفوعاً بإشارات إلى أن العقوبات الأميركية الأخيرة على الخام الروسي، والتي تم فرضها قبل تولي ترمب منصبه، كانت تضيّق السوق العالمية.

مع هذا الانخفاض، فإن الأسعار انخفضت لخمس جلسات متتالية، وهو انزلاق مدفوع جزئياً بتهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية على الصين، مما قد يضعف الطلب في أكبر مستورد للنفط في العالم.

لا تزال أسعار النفط أعلى هذا العام بسبب العقوبات على روسيا، بالإضافة إلى درجات الحرارة الباردة في نصف الكرة الشمالي، ما يعزز الطلب على التدفئة، ويهدد بتقليص الإمدادات.

في إشارة أخرى إلى سوق ضيقة محتملة، انخفضت مخزونات الخام الأميركية بمقدار 1.02 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو الانخفاض الأسبوعي التاسع على التوالي، والذي جعلها عند أدنى مستوى منذ مارس 2022، وفقاً لبيانات حكومية صدرت يوم الخميس. ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 2.33 مليون برميل.

NAMEالمؤشرVALUEقراءة المؤشرNET CHANGEالتغيرCHANGE %نسبة التغير1 MONTHشهر1 YEARسنةTIME (GMT)الوقت2 DAYيومان
XB1:COMبنزين RBOB (Nymex)210.29+1.30+0.62%-0.44%-10.23%14:04:25.000بنزين RBOB (Nymex)
CO1:COMمزيج برنت75.29+0.55+0.74%-6.83%-10.02%14:08:45.000مزيج برنت
CL1:COMخام غرب تكساس WTI (Nymex)71.34+0.60+0.83%-8.41%-10.05%14:06:46.000خام غرب تكساس WTI (Nymex)
تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.