ناقلة نفط من أسطول الظل تتجه للصين بعد تعرضها لحادث تصادم

عمر الناقلة "سيريس 1" والشكوك حول قدرتها على حمل مليوني برميل يشكلان تهديداً بيئياً كبيراً

time reading iconدقائق القراءة - 4
ناقلات نفط تعبر البحر عند مغيب الشمس - المصدر: بلومبرغ
ناقلات نفط تعبر البحر عند مغيب الشمس - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تتجه ناقلة نفط تابعة لأسطول الظل حالياً إلى الصين، بعدما تعرضت مؤخراً لحادث تصادم في جنوب شرق آسيا.

تشير بيانات تتبع السفن التي جمعتها "بلومبرغ" إلى أن الناقلة العملاقة والمتقادمة "سيريس 1" (Ceres I)، التي يُشتبه في نقلها نفطاً خاضعاً للعقوبات، في طريقها إلى ميناء تشوشان في شرق الصين.

هذه الناقلة تتسم بسمات عديدة من تلك التي يشتهر بها أسطول الظل، إذ تندرج ضمن قائمة السفن المشتبه بتورطها في تجارة النفط الإيراني متحدية بذلك العقوبات الأميركية. كما أنها تبحر تحت علم ملائم (علم لدولة صغيرة غالباً يخفي هويتها الحقيقية)، كما أوقفت سابقاً أنظمة التتبع لتفادي اكتشافها.

مخاطر ناقلات النفط في أسطول الظل

يبرز حادث التصادم الذي وقع في يوليو مع سفينة تجارية عادية المخاطر الكبيرة التي تشكلها هذه السفن على شركات التأمين البحري. علاوة على ذلك، فإن عمر الناقلة وقدرتها على حمل ما يصل إلى مليوني برميل من النفط الخام يشكلان تهديداً بيئياً كبيراً قد يسبب كارثة تضاهي أسوأ حوادث التسرب النفطي في التاريخ.

قبل انطلاق رحلتها الأخيرة، احتجزت السلطات الماليزية "سيريس 1" لتورطها في حادث تصادم مع ناقلة المنتجات المكررة "هافنيا نايل" (Hafnia Nile) بالقرب من تجمع كبير لناقلات أسطول الظل خارج المياه الإقليمية لماليزيا وسنغافورة. ونتج عن الحادث اشتعال النيران في كلتا السفينتين.

وفي أعقاب التصادم، أوقفت "سيريس 1" جهاز التتبع الخاص بها وتحركت شمالاً قبل أن يتم اعتراضها واحتجازها من قبل السلطات الماليزية. ولم يسفر الحادث عن إصابات بشرية، وكانت الأضرار البيئية محدودة.

لا تزال حالة المناقشات والمطالبات بين "سيريس 1" و"هافنيا نايل"، وكذلك مدى تقدم التحقيقات التي تجريها السلطات الماليزية، غير معروفة حتى الآن.

معلومات حول ملكية "سيريس 1"

أفادت السلطات البحرية الماليزية أنها تراجع طلبات "بلومبرغ نيوز" للتعليق على الأمر. ومن جانبه، أوضح متحدث باسم شركة "هافنيا" (Hafnia) في بيان صدر في 10 سبتمبر أن "هافنيا نايل" تم سحبها إلى سنغافورة لإجراء الإصلاحات، وأن كلاً من سنغافورة وماليزيا تواصلان تحقيقاتهما. كما ذكرت أنه لم يتم العثور على مالك أو مدير أو شركة تأمين لـ"سيريس 1" في ذلك الوقت.

تظهر بيانات الشحن أن "سيريس 1" مملوكة ومدارة من قبل شركة "سيريس شيبينغ" (Ceres Shipping) التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها. والشركة ليس لها وجود على شبكات الإنترنت، وتفتقر لوجود وسائل اتصال معروفة ومتاحة للجمهور. كما أن الناقلة لا تملك تأميناً معروفاً حالياً، وهي مسجلة في ساو تومي وبرينسيبي، بعد تغيير علمها عدة مرات خلال الأعوام الأخيرة.

شبهات حول أسطول الظل

ورغم الشبهات حول تورطها في تجارة غير مشروعة، إلا أن الولايات المتحدة لم تفرض عقوبات رسمية على الناقلة حتى الآن. وتُظهر بيانات تتبع السفن أن الناقلة تجري رحلات منتظمة بين الصين والمياه قبالة ماليزيا، حيث تُعرف هذه المنطقة بأنها مسرح لعمليات نقل الشحنات بين ناقلات أسطول الظل. وفي مارس الماضي، توقفت الناقلة عند محطة تصدير رئيسية في جزيرة خرج الإيرانية، بحسب بيانات "كبلر" (Kpler).

تصنيفات

قصص قد تهمك

المملكة المتحدة تفرض أكبر حزمة عقوبات على "أسطول الظل" الروسي

حظر 18 ناقلة نفط وأربع ناقلات غاز مسال

time reading iconدقائق القراءة - 2
ناقلة نفط في عرض البحر. - المصدر: بلومبرغ
ناقلة نفط في عرض البحر. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أصدرت المملكة المتحدة جولة جديدة من العقوبات على ناقلات النفط والغاز الروسية، وقالت إن ثلاث هيئات حكومية ستعمل على ملاحقة السفن التي تنقل الوقود إلى موسكو في القناة الإنجليزية بتأمين مشكوك فيه.

في أكبر حزمة من الإجراءات التي اتخذتها لندن ضد السفن الروسية حتى الآن، تم فرض عقوبات على 18 ناقلة نفط وأربع ناقلات غاز مسال وطنية، وفق وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية في بيان.

وأضافت أن مركز الأمن البحري المشترك في المملكة المتحدة والوكالة البحرية وخفر السواحل يعملان جنباً إلى جنب مع وزارة النقل على ملاحقة سفن "أسطول الظل" ذات الوضع التأميني المشكوك فيه أثناء وجودها بالقرب من مياه المملكة المتحدة.

وفي أعقاب الحرب في أوكرانيا، أنشأت موسكو أسطول ظل من السفن للحفاظ على حركة إمداداتها. ومن بين السفن التي فرضت عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عقوبات حتى الآن، عاد ما يقرب من ثلثها إلى العمل بالفعل. وكانت الإجراءات التي فرضتها المملكة المتحدة هي الأقل فعالية حتى الآن.

ولكن هناك أيضاً مخاوف بشأن حالة التأمين ونوعية العديد من السفن، التي تخاطر بحدوث كارثة بيئية على الشواطئ الأوروبية.

وقالت وزارة الخارجية إن إجراءات يوم الخميس ترفع إجمالي عدد السفن التي فرضت المملكة المتحدة عليها عقوبات إلى 43 سفينة.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.