ترمب بصدد التوجيه بتكثيف الضغوط الاقتصادية على إيران

ترمب سيوقع توجيهاً يوصي باستخدام العقوبات، والتنفيذ الأكثر صرامة للإجراءات الحالية، لزيادة الضغط على طهران

time reading iconدقائق القراءة - 3
أعلام إيران ترفرف بالقرب من طريق سريع رئيسي عبر طهران، إيران - بلومبرغ
أعلام إيران ترفرف بالقرب من طريق سريع رئيسي عبر طهران، إيران - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترمب إصدار توجيه يهدف إلى زيادة الضغط الاقتصادي على إيران، وفقاً لشخص مطلع، وذلك في أعقاب تعهداته بإلغاء ما وصفه بأنه نظام إنفاذ العقوبات المتساهل في عهد سلفه في البيت الأبيض.

ومن المقرر أن يوقع ترمب على هذا الإجراء اليوم الثلاثاء، وفقاً للشخص المطلع الذي ناقش الخطط، مشترطاً عدم الكشف عن هويته.

البيت الأبيض يسعى إلى وقف صادرات النفط الإيرانية، رغم أنه من غير الواضح كيف تهدف الولايات المتحدة بالضبط إلى تحقيق هذا الهدف، أو ما إذا كان ذلك ممكناً. ويؤكد هذا الإجراء أيضاً خطط الإدارة لقطع أي مسار قد تسلكه طهران للحصول على أسلحة نووية.

اقرأ المزيد: فريق ترمب يخطط لعقوبات نفطية شاملة على روسيا وإيران

وسيطلب التوجيه من وزير الخزانة سكوت بيسينت استخدام العقوبات، والتنفيذ الأكثر صرامة للإجراءات الحالية، لزيادة الضغط على طهران. وكانت رويترز أول من نشر عن خطط ترمب لتوقيع الأمر يوم الثلاثاء.

سياسة أميركية أكثر صرامة

تؤدي خطوات ترمب بشكل عام إلى إحياء موقف أكثر صرامة ضد إيران، والذي تبناه خلال ولايته الأولى، عندما سحب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي فرض قيوداً على البرنامج النووي للبلاد وسعى إلى عزل طهران اقتصادياً.

هاجم ترمب الرئيس السابق جو بايدن، مدعياً أن إيران تحدت العقوبات خلال فترة ولايته، مما سمح بعودة صادرات النفط إلى طاقتها الكاملة تقريباً. على مدى السنوات الأربع الماضية، سمح التهرب من العقوبات والتنفيذ الأميركي الأكثر تراخياً للدولة الواقعة في منطقة الشرق الأوسط بتعزيز صادرات النفط بنحو مليون برميل يومياً، مع ذهاب معظم الإمدادات إلى الصين، وفقاً لبيانات بلومبرغ لتتبع الناقلات والتقديرات التجارية والمنظمات الحكومية.

قطع عوائد النفط الإيرانية

ومن شأن قطع عائدات النفط الإيرانية أن يلحق المزيد من الضرر بمالية البلد الذي يعاني بالفعل من ضغوط. إذ تواجه البلاد نقصاً في الطاقة بسبب شح الاستثمارات، وانخفاض العملة، وتعثر الصناعات، وهي مشكلات تهدد بالتفاقم إذا انخفضت عائدات النفط.

عقوبات ترمب المرتقبة قد تسحب 1.5 مليون برميل نفط إيراني يومياً من الأسواق

خلال فترة رئاسته، كثف بايدن العقوبات على طهران بسبب دعمها لجماعات في الشرق الأوسط مثل حماس وحزب الله، وبسبب علاقاتها مع روسيا. ووسع بايدن العقوبات الأميركية على قطاعي النفط والغاز الإيرانيين أيضاً في أعقاب هجوم صاروخي باليستي على إسرائيل.

وبعد إعادة انتخابه في 2024، قال ترمب إنه منفتح على التعامل مع إيران بشرط ألا تسعى للحصول على أسلحة نووية، وقال: "نحن لا نتطلع إلى إلحاق الضرر بإيران"، محذراً من أنها "لا يمكنها امتلاك سلاح نووي".

وعلى الصعيد الآخر، أعطى الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان الأولوية لتخفيف العقوبات والتقارب، في إطار سعيه لتحقيق الاستقرار في اقتصاد البلاد.

تصنيفات

قصص قد تهمك

ضغط ترمب على إيران قد يخلق فجوة بـ30 مليار دولار في اقتصادها

من شأن قطع إيرادات النفط زيادة الضغوط الاقتصادية التي تواجهها البلاد

time reading iconدقائق القراءة - 5
منصة نفط بحرية في حقل تديرها شركة النفط البحرية الوطنية الإيرانية، بالقرب من جزيرة لافان، إيران، 5 يناير 2017 - بلومبرغ
منصة نفط بحرية في حقل تديرها شركة النفط البحرية الوطنية الإيرانية، بالقرب من جزيرة لافان، إيران، 5 يناير 2017 - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قد يخلق دونالد ترمب فجوة بقيمة 30 مليار دولار في الاقتصاد الإيراني، في حال عاد إلى حملة الضغط القصوى على طهران.

على مدى السنوات الأربع الماضية، سمح التهرب من العقوبات والتطبيق الأميركي الأكثر تراخياً، للدولة الشرق أوسطية بزيادة صادرات النفط بنحو مليون برميل يومياً، مع توجه معظم الإمدادات إلى الصين، وفقاً لبيانات "بلومبرغ" الخاصة بتتبع الناقلات، وتقديرات المنظمات التجارية والحكومية. لكن هذا الواقع قد يتغير بسرعة.

قال أشخاص مطلعون على الخطة هذا الشهر، إن مستشاري ترمب الرئيسيين ينظرون في حزمة عقوبات كبيرة تضرب اللاعبين الرئيسيين في صناعة النفط الإيرانية، والتي قد تأتي في وقت مبكر من فبراير.

من شأن قطع هذه الإيرادات -التي تعادل حوالي 7% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي لإيران- أن يزيد من ضغوط المالية العامة لبلد يتعامل بالفعل مع نقص هائل في الطاقة، وصناعات متذبذبة، وعملة متدهورة.

تأثير على السوق

ليس من الواضح بعد ما هو الإجراء الذي قد يتخذه ترمب بشأن إيران بعد أن أدى اليمين يوم الإثنين، ولكن أي خطوة سيكون لها آثار على سوق النفط. فرضت إدارة جو بايدن المنتهية ولايتها عقوبات جديدة صارمة على روسيا، ما يعني أن فقدان الإمدادات من إيران قد يفاقم تضييق السوق، ومن المرجح أن يعزز أسعار النفط الخام التي ارتفعت بنحو 7% هذا العام.

خلال إدارة بايدن التي استمرت أربع سنوات، باعت إيران ما قيمته 140 مليار دولار من النفط الخام إلى الصين، وهو ما يمثل أكثر من 80% من إجمالي مبيعاتها، وفقاً لمجموعة الضغط "متحدون ضد إيران النووية" (United Against a Nuclear Iran). وهذا من شأنه أن يوصل إجمالي عائدات النفط الإيراني إلى حوالي 175 مليار دولار خلال الفترة، أو 44 مليار دولار سنوياً.

إذا استهدف ترمب صادرات النفط الخام الإيرانية، ونجح بتقليص حجم الزيادة البالغة مليون برميل يومياً، فسيؤدي ذلك إلى خفض الصادرات بنحو الثلثين، وقد يكلف إيران ما يقرب من 30 مليار دولار سنوياً، بناءً على حسابات المجموعة. يمكن أن يختلف الدخل والخسائر المحتملة بناءً على الخصومات التي تقدمها الدولة لجعل خامها جذاباً للمشترين.

نجحت إدارة ترمب السابقة في خفض صادرات النفط الإيرانية إلى متوسط ​​​​حوالي 400 ألف برميل يومياً في عامي 2019 و2020، من أكثر من مليوني برميل يومياً خلال معظم عام 2018، وفقاً لبيانات تتبع الناقلات التي جمعتها "بلومبرغ". ترسم تقديرات شركة الاستشارات "كبلر" (Kpler)، ومجموعة الضغط، وإدارة معلومات الطاقة الأميركية، صورة مماثلة.

النفط إلى الصين

في عهد إدارة بايدن، قفز الإنتاج الإيراني مجدداً إلى حوالي 1.6 مليون برميل يومياً، بعدما قربت الدبلوماسية السرية بين البلدين في مجموعة من القضايا من عائدات النفط إلى تبادل السجناء. وغالبية هذا النفط الإضافي يتجه إلى الصين.

لن يكون تقييد البراميل المتجهة إلى الصين مهمة سهلة، إذ أظهر تحقيق أجرته "بلومبرغ" أن أصل معظم النفط الإيراني يكون مخفياً بحلول الوقت الذي يصل فيه إلى الصين، في حين أن المشترين والبنوك الصينية التي تتعامل مع مثل هذه الشحنات، تكون عادة خارج النظام المالي الأميركي، ومن الصعب فرض عقوبات عليها.

ومع ذلك، يعتقد بوب ماكنالي، المسؤول السابق في البيت الأبيض لشؤون الطاقة ومؤسس "مجموعة رابيدان الاستشارية"، أن صادرات إيران إلى الصين ستنخفض بنحو مليون برميل يومياً بحلول الصيف.

ومن شأن هذا أن يضع الاقتصاد الإيراني تحت بعض الضغوط، إذ انخفضت عملة البلاد بشكل حاد، وأدى نقص الاستثمارات إلى تعطل شبكة الكهرباء.

وعلى الرغم من امتلاك إيران لأحد أكبر احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم، إلا أن إنتاج الوقود غير كافٍ لتلبية الطلب الشتوي. وكان ذلك مسؤولاً بشكل جزئي، عن الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي، وهي أزمة تعصف بالاقتصاد حالياً.

NAMEالمؤشرVALUEقراءة المؤشرNET CHANGEالتغيرCHANGE %نسبة التغير1 MONTHشهر1 YEARسنةTIME (GMT)الوقت2 DAYيومان
XB1:COMبنزين RBOB (Nymex)214.87+1.56+0.73%+2.81%-20.52%2025-03-14بنزين RBOB (Nymex)
CO1:COMمزيج برنت70.58+0.70+1.00%-5.57%-17.37%2025-03-14مزيج برنت
CL1:COMخام غرب تكساس WTI (Nymex)67.18+0.63+0.95%-5.03%-17.33%2025-03-14خام غرب تكساس WTI (Nymex)
تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.