محكمة تبحث تمديد احتجاز رئيس كوريا الجنوبية المعزول

مكتب التحقيق في قضايا فساد كبار المسؤولين يطالب بتمديد احتجاز يون 20 يوماً

time reading iconدقائق القراءة - 3
السيارة التي تقل الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول تصل إلى محكمة سيؤول الغربية في العاصمة سيؤول، كوريا الجنوبية - بلومبرغ
السيارة التي تقل الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول تصل إلى محكمة سيؤول الغربية في العاصمة سيؤول، كوريا الجنوبية - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

حضر الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول جلسة استماع في محكمة سيؤول الغربية، حيث يسعى المحققون إلى تمديد فترة احتجازه. ويأتي هذا الظهور المفاجئ بعد اعتقاله في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وصل يون إلى المحكمة في سيارة فان قبل الجلسة التي كانت مقررة عند الساعة الثانية ظهراً بالتوقيت المحلي. ويُعد هذا الظهور الأول له خارج مركز الاحتجاز القريب من سيؤول منذ اعتقاله الأربعاء الماضي.

وصرح محاميه سابقاً بأن يون يعتزم خلال الجلسة تبرير قراره الموجز بفرض الأحكام العرفية في ديسمبر الماضي، والاحتجاج على قرار اعتقاله.

تجمع أنصار يون أمام المحكمة

تجمع عدد من أنصار يون خارج المحكمة، محاولين الاقتراب من السيارة التي كانت تقله. ورفع المحتجون أعلام كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وهتفوا بأن اعتقاله غير قانوني. إلا أن يون لم يتوقف لالتقاط صور للصحافة وتوجه مباشرة إلى قاعة المحكمة.

اقرأ أيضاً: فشل محاولة اعتقال رئيس كوريا الجنوبية المعزول

تعمل المحكمة حالياً على دراسة طلب مقدم من مكتب التحقيق في قضايا فساد كبار المسؤولين (Corruption Investigation Office for High-ranking Officials) لتمديد احتجاز يون لمدة تصل إلى 20 يوماً، بعد أن كان احتجازه الأولي قد استمر 48 ساعة فقط. ويُتوقع الإعلان عن القرار مساء السبت.

صدم الزعيم المعزول الأمة والعالم بفرضه الأحكام العرفية لفترة وجيزة في أوائل ديسمبر، مما دفع كوريا الجنوبية إلى أسوأ أزمة دستورية منذ عقود. وقد تم تعليق مهامه رسمياً بعد أن صوّت البرلمان لصالح عزله في 14 ديسمبر.

شكوك حول شرعية التحقيقات

واصل يون التشكيك في شرعية التحقيق الذي أجراه مكتب التحقيق في قضايا الفساد، كما رفض الإجابة على أسئلة المحققين. ويُنظر إلى احتمال إصدار مذكرة احتجاز جديدة كدليل على تعزيز المكتب لشرعيته في مواصلة التحقيق.

اقرأ أيضاً: كوريا الجنوبية تعلن فرض الأحكام العرفية وسط خلاف سياسي متفاقم

تناقش المحكمة الدستورية حالياً ما إذا كانت ستؤيد قرار البرلمان بعزل يون من منصبه. وإذا أيدت المحكمة قرار العزل، فسيتم الدعوة إلى انتخابات رئاسية جديدة في غضون 60 يوماً.

وفي سياق متصل، أقرت الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية أمس الجمعة مشروع قانون معدل بشأن إجراء تحقيق خاص في مرسوم الأحكام العرفية الذي أصدره يون، وذلك دون دعم الحزب الحاكم.

تصنيفات

قصص قد تهمك

كوريا الجنوبية تخفض توقعات النمو بعد أزمة فرض الأحكام العرفية

تهديد دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية ينذر بتفاقم المخاطر التجارية التي تضغط على الاقتصاد

time reading iconدقائق القراءة - 4
أحد الطرق الرئيسية المزدحمة بالسيارات في سيؤول عاصمة كوريا الجنوبية - بلومبرغ
أحد الطرق الرئيسية المزدحمة بالسيارات في سيؤول عاصمة كوريا الجنوبية - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

خفضت كوريا الجنوبية توقعاتها للنمو الاقتصادي للعام الحالي، ما يعكس التداعيات الناجمة عن كارثة فرض الأحكام العرفية من قبل الرئيس المعزول يون سوك يول، والمخاطر التي تواجهها الدولة المعتمدة على التجارة بسبب خطط الرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تطبيقها. 

تتوقع وزارة المالية حالياً أن ينمو الاقتصاد 1.8% خلال 2025، بعد أن سجل نمواً 2.1% العام المنصرم، وفق بيان صادر اليوم. هذه التوقعات أقل من التقديرات السابقة في يوليو الماضي، التي كانت تشير إلى 2.2% خلال 2025 و2.6% خلال 2024، ما يعكس الضغوط الناجمة عن ضعف الاستهلاك المحلي وتباطؤ زخم الصادرات.

شكوك واضطرابات تهدد كوريا

تشكل حالة عدم اليقين العالمية خطراً رئيسياً على كوريا الجنوبية، حيث ربما يواجه الطلب على رقائق الذاكرة الإلكترونية تراجعاً في السوق، مع اشتداد المنافسة بين الاقتصادات المعتمدة على التصدير، بحسب الوزارة. كما سلطت الضوء على استمرار المخاوف بشأن تدفقات رأس المال للخارج متجهة إلى الولايات المتحدة الأميركية والوضع السياسي الداخلي. 

تعيش كوريا الجنوبية حالة من الاضطراب السياسي منذ إعلان يون الأحكام العرفية في 3 ديسمبر، وهو ما أدى إلى عزله وتعليق مهامه. وأثار هذا التحرك المفاجئ اضطراب الأسواق، وأضر بثقة الأعمال، وقوض الجهود الدبلوماسية للبلاد. ومن المقرر أن تصدر المحكمة الدستورية قرارها بشأن ما إذا كان سيتم عزله بصفة نهائية.

خفضت الحكومة توقعاتها للنمو خلال 2025 بمقدار 0.1 نقطة مئوية أقل من تقديرات بنك كوريا المركزي في نوفمبر الماضي. كان محافظ البنك، ري تشانغ يونغ، قد أبلغ الصحفيين الشهر الماضي أن البنك المركزي ربما يقلص توقعاته للنمو خلال 2025 أكثر خلال اجتماعه خلال فبراير المقبل. 

تعهد كل من بنك كوريا المركزي والحكومة بتقديم سيولة غير محدودة عند الضرورة للحد من التداعيات الاقتصادية للأزمة السياسية. ويزداد التكهن بين بعض خبراء الاقتصاد بأن البنك المركزي ربما يخفض سعر الفائدة القياسي خلال يناير الحالي، وهو ما سيكون التخفيض الثالث على التوالي منذ تغيير سياسته في أكتوبر الماضي.

استقرار الاقتصاد الكوري

أشار تشانغ يونغ اليوم إلى أنه سيتبنى نهجاً مرناً تجاه تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية، مع مراقبة المخاطر عن كثب في ظل تصاعد حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي. وأضاف أنه من الصعب تحقيق استقرار الاقتصاد من خلال السياسة النقدية وحدها.

من جهته، لفت المحلل في "آي إم سيكيوريتيز" (iM Securities)، بارك سانغ هيون، إلى أن هناك احتمالاً متزايداً بانكماش الناتج المحلي الإجمالي في بداية 2025، قد ينتهي الأمر بنمو الاقتصاد بأقل من 1.7% العام الجاري. 

واختتم: "إذا تباطأت الصادرات، ولا سيما أشباه الموصلات، في ظل تدهور الاقتصاد الذي لا يُتوقع أن يتحسن في أي وقت قريب، فمن المرجح أن تزداد المخاطر التي تهدد نمو الناتج المحلي الإجمالي المحلي خلال الربع الأول من 2025".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.