أسهم "نيسان" تقفز بعد أنباء عن استثمار من "تسلا"

شركة السيارات الكهربائية قد تقدم طوق النجاة لـ"نيسان" بعد فشل الاندماج مع "هوندا"

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار شركة \"نيسان\" أعلى أحد معارضها - بلومبرغ
شعار شركة "نيسان" أعلى أحد معارضها - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ارتفعت أسهم "نيسان موتور" بعدما كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن مجموعة من الشخصيات اليابانية البارزة تعتزم السعي للحصول على استثمار من شركة "تسلا" التي يديرها إيلون ماسك لدعم شركة صنع السيارات المتعثرة.

ترى المجموعة أن "تسلا" -صانعة المركبات الكهربائية- مهتمة بالاستحواذ على مصانع "نيسان" في الولايات المتحدة، بحسب ما نقلته الصحيفة عن أشخاص لم تسمهم.  

وأضافت أن العرض يقترح تشكيل كونسورتيوم من المستثمرين، يضم "تسلا" بصفتها أكبر الممولين، ويشمل أيضاً استثمار "هون هاي بريسيشن إندستري" (Hon Hai Precision Industry)- الموردة الرئيسية لـ"أبل"- في حصة أقلية لمنعها من الاستحواذ الكامل على الشركة اليابانية.

يقود المجموعة عضو مجلس إدارة "تسلا" السابق، هيرو ميزونو، ويدعمها رئيس الوزراء الأسبق يوشيهدي سوغا، بحسب الصحيفة.

ارتفعت أسهم "نيسان" أكثر من 12% بعد الأنباء عن صفقة الاستثمار المحتملة. ورفض المتحدث باسم "نيسان" التعليق على التقرير، فيما لم ترد "تسلا" مباشرة على طلب للتعليق أُرسل عبر البريد الإلكتروني، كما لم يرد ميزونو وممثل "هون هاي" على طلب التعليق مباشرة.

"نيسان" تبحث عن طوق النجاة

تجد "نيسان" نفسها في حاجة إلى طوق نجاة مجدداً بعد إنهاء المفاوضات رسمياً مع هوندا حول دمج العلامتين التجاريتين تحت مظلة شركة قابضة واحدة في وقت سابق من هذا الشهر. كان للتراجع عن الصفقة تداعيات، بالأخص على "نيسان"، التي عانت من تراجع المبيعات، وفائض القدرة الإنتاجية، وتشكيلة قديمة من طرز لم تلق رواجاً، وتغيير الإدارة عدة مرات بعد فترات قصيرة منذ إقالة كارلوس غصن في 2018.

يضغط كل ذلك على صانعة السيارات لإيجاد الدعم، وقال الرئيس التنفيذي لـ"نيسان" ماكوتو أوشيدا إنه يصعب الاستمرار في العمل دون الاعتماد على شراكة.

رغم ذلك، يُستبعد إبرام صفقة مع "تسلا"، لعدة أسباب من بينها أن صانعة المركبات الكهربائية تواجه تحدياتها الخاصة وسط تباطؤ السوق، حيث أُعلِن الشهر الماضي عن تراجع مبيعات تسلا السنوية لأول مرة منذ أكثر من عقد، كما سرحت الشركة أكثر من 10% من قوتها العاملة، بما يشمل موظفي المبيعات.

قال ياسوهيكو هيراكاوا، مدير الاستثمار لدى شركة "راكوتين إنفستمنت مانجمنت" (Rakuten Investment Management)، "يصعب على (تسلا) رؤية أي مزايا في الاستحواذ على (نيسان)، فهي بالطبع لا تحتاج إلى أصول قديمة مثل المحركات وخطوط التجميع. يصعب توقع ما تحتاجه (تسلا) وبمقدور (نيسان) تقديمه".

"نيسان" على رادار شركات أخرى

رغم التحديات التي تواجهها "نيسان"، لا تزال عمليات التصنيع الضخمة وشهرة العلامة التجارية تجذب مقدمي العروض المحتملين. حيث أعربت "فوكسكون" عن تجدد اهتمامها بـ"نيسان" بعد انهيار الصفقة مع "هوندا"، كما كشفت "بلومبرغ" في وقت سابق من هذا الشهر أن "كيه كيه آر آند كو" تدرس الاستثمار في "نيسان".

غير أن صانعة السيارات لا تزال عرضة لمخاطر إعادة الهيكلة، فضلاً عن المشهد الجيوسياسي الحافل بالتحديات. وخفضت وكالة "موديز" التصنيف الائتماني للشركة اليابانية إلى درجة المضاربة وأبقت على نظرة مستقبلية سلبية.

وأشارت رايكو أوتسوكا، المحللة الاستراتيجية لدى شركة "إم سي بي أسيت مانجمنت جابان" (MCP Asset Management Japan)، إلى أنه "بغض النظر عن الجهة المستحوذة، لا مفر من إعادة هيكلة (نيسان)".

تصنيفات

قصص قد تهمك

ترمب يلوح بفرض رسوم جمركية جديدة على السيارات في أبريل

الرئيس الأميركي: سنقوم بذلك في الثاني من أبريل تقريباً

time reading iconدقائق القراءة - 3
دونالد ترمب خلال مؤتمر صحفي في برج ترمب بمدينة نيويورك، في 31 مايو 2024 - AFP
دونالد ترمب خلال مؤتمر صحفي في برج ترمب بمدينة نيويورك، في 31 مايو 2024 - AFP
المصدر:

بلومبرغ

قال الرئيس دونالد ترمب إنه سيكشف النقاب عن تعريفات جديدة على السيارات، مما يزيد من موجة رسوم الاستيراد الشاملة في إطار سعيه لإعادة تشكيل العلاقات التجارية الأميركية.

ترمب أوضح للصحفيين يوم الجمعة في المكتب البيضاوي: "سنفعل ذلك في الثاني من أبريل تقريباً".

تُعد هذه الخطوة هي الأحدث في حرب تجارية سريعة الاتساع حيث ينفض ترمب بتعهداته خلال حملته الانتخابية بفرض تعريفات جمركية شاملة على حلفاء الولايات المتحدة ومنافسيها على حد سواء. ويأتي ذلك بعد يوم واحد من كشف ترمب عن أكثر إجراءاته جرأة حتى الآن، حيث أمر إدارته بالنظر في فرض رسوم جمركية انتقامية على العديد من الشركاء التجاريين، في محاولة لمعالجة ما يقول إنه نظام يميل ضد الولايات المتحدة.

وقد تُفرض الرسوم الانتقامية على الدول التي تفرض ضرائب على الواردات من البضائع الأميركية في وقت أقربه أبريل. وتختلف هذه الرسوم عن تلك التعريفات القطاعية التي وعد بها ترمب على السيارات وهدد بفرضها على صناعات أخرى، بما في ذلك الطاقة وأشباه الموصلات والأدوية. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن أيضاً عن خطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم.

شركات السيارات المهددة بخطر الرسوم الجمركية

تهديد رسوم السيارات يهدد بوضع بعض أكبر العلامات التجارية في اليابان وألمانيا وكوريا الجنوبية في مرمى نيران ترمب. إذ شكلت الواردات ما يقرب من نصف سوق السيارات في الولايات المتحدة العام الماضي. كما يتم استيراد حوالي 80% من مبيعات شركة "فولكس واجن" في الولايات المتحدة، في حين يتم استيراد 65% من مبيعات شركة "هيونداي-كيا" في أميركا، وفقاً لأرقام شركة "غلوبال داتا" البحثية.

ولم يقدم ترمب يوم الجمعة أي تفاصيل حول نطاق أو معدل الرسوم المحتملة على السيارات. ومن غير الواضح أيضاً تأثيرها على المركبات المصنعة بموجب اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. تُعتبر سلاسل توريد إنتاج السيارات في جميع أنحاء أميركا الشمالية متكاملة للغاية.

جيران الولايات المتحدة، الشريكان التجاريان الرئيسيان، يواجهان بالفعل تهديدات بتعريفة جمركية بنسبة 25% على الواردات أعلن عنها ترمب، ثم أوقفها مؤقتاً حتى مارس، في محاولة لانتزاع تنازلات من المكسيك وكندا بشأن أمن الحدود، وهو أحد أهم أولوياته.

استخدم ترمب التعريفات الجمركية لاقتناص تنازلات سياسية من الدول الأخرى بشأن الهجرة وتدفق المخدرات غير المشروعة. وسلط الضوء على الرسوم الجمركية كأداة يقول إنها ستقنع الشركات بنقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة. وخلال حملته الانتخابية، قال إنه يريد أن تصبح شركات السيارات الألمانية مؤسسات أميركية، وهو هدف نبيل من غير المرجح أن يتحقق بسبب الحواجز التجارية.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.