أبوظبي تغتنم الفرصة لجذب أثرياء بريطانيا المتخوفين من الضرائب

المملكة المتحدة تستعد لإلغاء المعاملة الضريبية التفضيلية للمقيمين المسجلين ضريبياً خارجها

time reading iconدقائق القراءة - 3
مباني إدارية في سوق أبوظبي العالمي، الإمارات العربية المتحدة - المصدر: بلومبرغ
مباني إدارية في سوق أبوظبي العالمي، الإمارات العربية المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أصبحت أبوظبي مركزاً بارزاً لجذب أثرياء العالم خلال السنوات القليلة الماضية. وقد تتزايد أعدادهم قريباً بأفراد من أصحاب الثروات الكبيرة في بريطانيا الذين يبحثون عن مكان آمن لأصولهم.

قال أشخاص مطلعون على الأمر إن المركز المالي للإمارة يتلقى استفسارات كثيرة من المملكة المتحدة، حيث تراجع حزب المحافظين الحاكم عن المعاملة الضريبية التفضيلية للمقيمين في بريطانيا وموطنهم الضريبي بالخارج. وقد تعهد حزب العمال المعارض بالذهاب إلى أبعد من ذلك إذا فاز كما هو متوقع في الانتخابات المقررة في 4 يوليو.

ونشرت "بلومبرغ نيوز" في تقرير أن المنطقة الحرة -سوق أبوظبي العالمي– تعمل بالفعل على حزمة من الحوافز، من بينها دعم نمط الحياة وتأشيرات الدخول، لجذب العاملين في القطاع المالي.

في الأسابيع الأخيرة، عقد ممثلون عن السوق اجتماعات في لندن مع بعض هؤلاء الأفراد، وفقاً للأشخاص الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم لأن المعلومات غير علنية. وقال أحد هؤلاء الأشخاص إن أبوظبي لا تسعى إلى جذب الأثرياء المسجلين ضريبياً خارج بريطانيا وحدهم، وأن هدفها هو شرح فوائد الانتقال إليها لشريحة أوسع من الأثرياء البريطانيين.

وقال متحدث باسم المنطقة الحرة: "إن أبوظبي مستمرة في جذب الأفراد من أصحاب الثروات الكبيرة من جميع أنحاء العالم. وقد طور سوق أبوظبي العالمي إطاراً تنظيمياً ونظاماً بيئياً قوياً مع لوائح تنظيمية تقدمية تستند إلى التطبيق المباشر للقانون العام الإنجليزي، مما يعزز أكثر من جاذبية العاصمة الإماراتية".

أبوظبي تحظى بشعبية وسط المليارديرات

تأتي تطلعات الإمارة بعد أن عرض وزير المالية البريطاني جيريمي هنت خططاً لإصلاح نظام المعاملة الضريبية التفضيلية للمقيمين غير المسجلين ضريبياً في المملكة المتحدة– أو الأجانب الأغنياء الذين يعيشون في البلاد. وقد تعهد كير ستارمر من حزب العمال بإغلاق "ثغرات" أخرى.

تحظى أبوظبي بالفعل بشعبية بين المليارديرات. وقد انجذب الكثير منهم إليها بسبب الضمانات التي تقدمها الإمارة لحماية الأصول من الولايات القضائية الأجنبية، وبسبب صناديق الثروة السيادية التي تدير أكثر من 1.5 تريليون دولار، بالإضافة إلى شبكة المعاهدات المتعلقة بالازدواج الضريبي لدى الإمارات العربية المتحدة.

وقال تقرير لـ"بلومبرغ نيوز" إن أغنى رجل في مجال العملات المشفرة تشانغبينغ تشاو، وعائلة أداني الهندية، وملياردير صناديق التحوط راي داليو، وقطب الصلب الروسي فلاديمير ليسين من بين عشرات الأفراد من أصحاب الثروات الذين أنشأوا شركات ذات أغراض خاصة في الإمارة.

اقرأ أيضا: "جوليوس باير" يعزز كوادره لاستهداف الأثرياء الهنود في دبي

كذلك فإن المزايا الأخرى مثل الدخل المعفى من الضرائب، والطقس المشمس والمنطقة الزمنية التي تسمح للعاملين بالتداول خلال ساعات العمل الآسيوية والأوروبية والأميركية تساعد المدينة مع دبي المجاورة على جذب الأشخاص والشركات من لندن وهونغ كونغ وسنغافورة.

تصنيفات

قصص قد تهمك

الاثرياء يغادرون أفريقيا مع تراجع العملات والأسواق

%8 تراجع في أعداد المليونيرات في القارة خلال العقد الماضي إلى 135 ألف شخص

time reading iconدقائق القراءة - 8
مباني سكنية في مدينة جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا - المصدر: بلومبرغ
مباني سكنية في مدينة جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تراجع عدد أصحاب الملايين الذين يعيشون في أفريقيا بنحو 20 ألفاً خلال العقد الماضي، حيث ابتعد فائقو الثراء بعيداً عن القارة أو شهدوا تراجعاً كبيراً في قيمة العملة يأكل ثرواتهم.

يتواجد في القارة الآن 135,200 شخص فقط بثروة تبلغ مليون دولار أو أكثر، بانخفاض 8% عن عام 2013، وفقاً لتقرير صادر عن "هنلي أند بارتنرز" (Henley and Partners)، إلى جانب تواجد 342 مليونيراً (الذين يمتلكون أكثر 100 مليون دولار) و21 مليارديراً في القارة، تبلغ ثروة هؤلاء الأفراد الإجمالية 2.5 تريليون دولار، وفقاً لما توصلت إليه الشركة الاستشارية.

قال دومينيك فوليك، رئيس قسم مجموعة العملاء من القطاع الخاص في "هنلي أند بارتنرز" في التقرير: "أدى انخفاض قيمة العملة وضعف أداء أسواق الأسهم إلى تراجع ثروة أفريقيا مقارنةً بالمعايير العالمية"، مُضيفاً، "مع ضعف أداء أسواق الأسهم الأفريقية مقابل نظيراتها العالمية، وأسواق العقارات المحلية التي تواجه رياحاً معاكسة، وتراجع قيمة العملات مقابل الدولار، شهد المستثمرون الأفارقة تآكل ثرواتهم على جبهات متعددة".

تحديات كثيرة

واجهت اقتصادات أفريقيا تحديات متعددة على مدى العقد الماضي أدت إلى الضغط على ميزانياتها وعملاتها، بدءاً من جائحة كورونا، ووصولاً إلى ارتفاع أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية. حيث فقدت جنوب أفريقيا، التي لديها أكثر من ضعف عدد الأفراد الأثرياء مثل أي دولة أفريقية أخرى، 20% من أصحاب الملايين على مدى السنوات الـ10 الماضية، حيث واجهت البلاد تحديات لوجستية، وانقطاع التيار الكهربائي والجريمة المتوطنة والفساد.

خلال ذلك الوقت، تراجعت قيمة راند جنوب أفريقيا بنسبة 43% مقابل الدولار الأميركي، كما تخلف مؤشر "FTSE JSE" عن مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500).

تعاني مصر ونيجيريا، اللتان تضمان ثاني أكبر عدد من الأثرياء بعد جنوب أفريقيا، من التضخم الجامح ونقص النقد الأجنبي والتخفيضات المتعددة في قيمة العملة للسماح لعملاتهما المحلية بالتداول بحرية أكبر.

رغم كل التحديات، يُتوقع أن يرتفع عدد المليونيرات في أفريقيا بنسبة 65% خلال العقد المقبل، وفقاً للتقرير. كما ورد في التقرير أن المكاسب ستكون مدفوعة بزيادة الثروة في موريشيوس وناميبيا والمغرب وزامبيا وكينيا وأوغندا ورواندا، التي يُتوقع أن تشهد جميعها نمواً في أعداد المليونيرات بنسبة 80% على الأقل.

يُتوقع أن تشهد موريشيوس، مع حوكمتها المستقرة ونظامها الضريبي المواتي، معدل نمو ملحوظ بنسبة 95%، ما يجعلها واحدة من أسرع أسواق الثروة نمواً في العالم، وفقاً لما ورد في التقرير. كما تستعد ناميبيا أيضاً، لنمو مفاجئ لأصحاب الثروات العالية.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.