تباطؤ الاقتصاد يهبط بقروض بنوك الصين إلى أدنى مستوى منذ 2017

time reading iconدقائق القراءة - 8
مشاة على طول منطقة \"ذا بوند\" المطلة على البحر، شانغهاي، الصين - المصدر: بلومبرغ
مشاة على طول منطقة "ذا بوند" المطلة على البحر، شانغهاي، الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أقرضت البنوك الصينية الشهر الماضي، أقل مبلغ من الأموال منذ حوالي خمس سنوات، مع تباطؤ نمو الائتمان الإجمالي أيضاً بأكثر من المتوقَّع، على الرغم من جهود البنك المركزي الأخيرة لتعزيز الإقراض.

  • أعلن "بنك الشعب الصيني" يوم الخميس أنَّ المؤسسات المالية قدّمت 615 مليار يوان (84.8 مليار دولار) في شكل قروض جديدة خلال أكتوبر، أي أقل من رقم شهر سبتمبر البالغ 2.5 تريليون يوان، والذي كان يمثل أدنى مستوى شهري منذ ديسمبر 2017.
  • بلغ إجمالي التمويل - وهو مقياس أوسع للائتمان - 908 مليارات يوان الشهر الماضي. أي أقل بكثير من مبلغ 3.5 تريليون يوان المسجل في سبتمبر، ما مثّل أسوأ نتيجة لشهر أكتوبر منذ عام 2019.
  • ارتفع المقياس الواسع للعرض النقدي (M2) بنسبة 11.8% في أكتوبر عن العام السابق، وهو أبطأ من متوسط التقديرات، وأبطأ من نمو شهر سبتمبر الذي بلغ 12.1%.

عادة ما يكون نمو الائتمان أضعف في أكتوبر، إذ تميل البنوك إلى الإقراض بشكل أقل في بداية الربع. بالإضافة إلى ذلك؛ كان إصدار السندات الحكومية ضعيفاً هو الآخر؛ فقد استنفدت السلطات المحلية حصصها لهذا العام.

في الوقت ذاته، من المحتمل أن يظل الطلب الإجمالي على الائتمان بطيئاً وسط ضعف الأنشطة بشكل عام، بحسب ما قال اقتصاديون في "غولدمان ساكس" في تقرير سبق إصدار البيانات.

مؤشرات التمويل الرئيسية (بمليارات اليوان)

2022/10/31 2022/09/30 2021/10/31
إجمالي تمويل البرامج الاجتماعية 908 3,527 1,618
القروض الجديدة باليوان 4432,569 775
الأسهم79 102 85
سندات الشركات 233 19 226
السندات الحكومية 279553 617
نظام الظل المصرفي-175 145 -212

تعثر الانتعاش الاقتصادي الشهر الماضي، إذ عززت الحكومات المحلية قيود كوفيد قبل مؤتمر الحزب الذي يعقد مرتين كل عقد، والذي تلاه تفشي المرض في نهاية الشهر. تقلص نشاط المصانع والخدمات، بينما انخفضت الصادرات والواردات بشكل غير متوقَّع للمرة الأولى منذ أكثر من عامين.

تنعكس المشكلات المستمرة في قطاع العقارات المتعثر، انخفاضاً حاداً آخر في القروض الجديدة متوسطة وطويلة الأجل للأسر. إذ انخفض مؤشر الرهون العقارية إلى 33 مليار يوان من 347 مليار يوان في سبتمبر. وتقلصت قروض الأسر قصيرة الأجل، التي يتم أخذها عادة لعمليات الشراء الكبيرة مثل السيارات، بمقدار 51 مليار يوان، عكس التوسع الذي شهدته خلال الشهرين السابقين.

كثفت الحكومة إجراءاتها لتشجيع الإقراض والتمويل في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك السماح للحكومات المحلية ببيع المزيد من السندات، وأمرت البنوك المؤسسية بالاستثمار في مشاريع البنية التحتية. قام "بنك الشعب الصيني" بضخ الأموال في البنوك المؤسسية من خلال برنامج "الإقراض التكميلي المتعهد به" للشهر الثاني في أكتوبر بعد تعليقه لأكثر من عامين.

لكنَّ اقتراض الشركات ضعف في أكتوبر على الرغم من سياسات الحكومة، حيث تباطأت القروض الجديدة متوسطة وطويلة الأجل للشركات بشكل حاد منذ سبتمبر، مما يشير إلى أنَّ المحرك للاستثمار الجديد قد يكون في مرحلة تباطؤ بالفعل.

كما اتخذت السلطات خطوات لمساعدة قطاع العقارات المتعثر، إذ جاءت أحدث مساعدة من توسيع برنامج دعم التمويل الرئيسي المصمم لمساعدة الشركات الخاصة، وفسح المجال للمطورين العقاريين من خلال بيع المزيد من السندات. قد تصبح آثار ذلك مرئية في المستقبل.

تصنيفات

قصص قد تهمك

الصين توسع تمويل السندات إلى 34.5 مليار دولار لدعم الشركات

خطوة لمساعدة المطورين العقاريين المتعثرين على بيع السندات وتخفيف مشكلة السيولة

time reading iconدقائق القراءة - 10
مواد بموقع إنشاءات \"موبياس ريسيرش بارك\"، في شنغهاي، الصين. - المصدر: بلومبرغ
مواد بموقع إنشاءات "موبياس ريسيرش بارك"، في شنغهاي، الصين. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

وسّعت الصين برنامج دعم تمويل رئيسي يستهدف الشركات الخاصة، بما في ذلك الشركات العقارية، وهي خطوة واعدة لمساعدة المطورين على بيع المزيد من السندات وتخفيف مشكلات السيولة لديهم.

الرابطة الوطنية للمستثمرين المؤسسيين في السوق المالية، وهي الهيئة المسؤولة عن تنظيم القطاع، ذكرت في بيان أنها وسّعت برنامج تمويل السندات إلى حوالي 250 مليار يوان (34.5 مليار دولار) للشركات الخاصة بما في ذلك المطورين، دون تحديد الحجم السابق للحصة.

ضمانات السندات

أضافت أن سبل دعم هذا التمويل تشمل ضمانات السندات وتعزيز الائتمان وشراء السندات، لافتة إلى أن هذه الخطوة جزء من جهود لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد ويمكن توسيعها بشكل أكبر إذا لزم الأمر.

يأتي هذا الدعم الإضافي بعد أن دعا بان قونغشنغ، نائب محافظ بنك الشعب الصيني، إلى مزيد من الدعم لمبيعات المطورين من السندات من القطاع الخاص الشهر الماضي مع تصاعد الأزمة في أعقاب حالات التخلف القياسية عن السداد.

أدت الأزمة العقارية الأوسع نطاقاً إلى حرمان معظم المطورين من القطاع الخاص من دخول السوق لتمويل السندات محلياً وخارجياً.

لم يذكر البيان حجم تمويل السندات الذي يتم دعمه، أو مقدار المساعدة المخصصة للمطورين، لكن بان كان قد أشار في عام 2018 إلى أن التقدير الأولي للبرنامج أظهر أنه يمكن أن يدعم مبيعات سندات بما يصل إلى 160 مليار يوان. قال أيضاً في ذلك الوقت إن أداة التمويل لم تكن مخصصة للمطورين من القطاع الخاص أو الشركات في الصناعات ذات الطاقة الاستيعابية الفائضة.

تعزيز الائتمان

قال البيان إن الرابطة نظمت مؤخراً دعماً لتعزيز الائتمان لبعض المطورين من القطاع الخاص وحقق تأثيرات جيدة، موضحاً أنه مع توسع حجم البرنامج ونطاقه في المستقبل، سيكون له دور أكبر في تعزيز ثقة المستثمرين وتوسيع تمويل الشركات الخاصة.

من جانبه، قال لو تينغ، كبير اقتصاديي شؤون الصين في "نومورا هولدينغز" (.Nomura Holdings Inc)، إن البرنامج يمكن أن يساعد القطاع الخاص، لكنه قد لا يكون كافياً لمعالجة المشكلات التي تواجهها الشركات العقارية بشكل كامل.

أضاف: "لا يزال المطورون يواجهون ضغوطاً متزايدة في سداد السندات في الأشهر المقبلة. ولا نتوقع أي تغييرات كبيرة في السياسة بقطاع العقارات حتى مارس 2023 على الأقل".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.