الاتحاد الأوروبي يناقش فرض عقوبات على بعض أباطرة الأثرياء في روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
أليشار أوسمانوف الملياردير الروسي - المصدر: بلومبرغ
أليشار أوسمانوف الملياردير الروسي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يناقش الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على بعض أباطرة الأغنياء في روسيا وعدد من كبار المسؤولين في الشركات المملوكة للدولة ووسائل الإعلام في تصعيد جديد للعقوبات الموجهة ضد غزو موسكو لأوكرانيا، وفقاً لوثائق اطلعت عليها "بلومبرغ".

تضم القائمة، التي مازالت تنتظر الموافقة عليها من قبل حكومات أوروبا وقد يتغير محتواها قبل تفعيلها، مجموعة من المليارديرات الذين لم تفرض عليهم أي عقوبات حتى الآن من الولايات المتحدة، منهم إمبراطور المعادن أليشار أوسمانوف، ومالكا شركة "ألفا غروب" ميخائيل فريدمان وبيتر آفين، إضافة إلى ألكسي مورداشوف، الذي يسيطر على شركة كبرى لإنتاج الصلب.

من المقترح أيضاً فرض قيود على المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين منذ فترة طويلة ديمتري بيسكوف، علاوة على عدد من الشخصيات في إعلام الدولة، الذين يتهمهم الاتحاد الأوروبي في وثائقه بنشر التضليل.

تضم القائمة المقترحة أيضاً عازف التشيللو وصديق "بوتين" القديم سيرجي رولدوغين.

يسعى الاتحاد الأوروبي أيضاً إلى إدراج شخصيات أخرى على قائمة العقوبات، منهم كبار المسؤولين في الشركات الكبرى المملوكة للدولة، علاوة على مسؤولين عسكريين وأمنيين، كثير منهم تعرضوا لفرض عقوبات فعلاً من قبل الولايات المتحدة في الأعوام الأخيرة.

اقرأ أيضا: مصادر: شركات إيطالية سعت لإبرام صفقات مع روسيا قبيل غزو بوتين لأوكرانيا

تضم القائمة المقترحة إيغور سيشين، الرئيس التنفيذي لشركة البترول "روسنفت"، ونيقولاي توكاريف، الرئيس التنفيذي لشركة البترول "ترانسنفت".

قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل للصحفيين، الأحد، إننا: "وافقنا على زيادة عدد الأشخاص والكيانات التي سيتم إخضاعها للإجراءات العقابية، وسوف ننتهي من القائمة الكاملة" خلال اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي.

أضاف أن من هؤلاء: "رجال أعمال ونخب مالية روسية الذين ينطوي إدراجهم على قوائم العقوبات على تأثير اقتصادي ضخم، وشخصيات سياسية تلعب أدواراً رئيسية في نظام بوتين في روسيا".

أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيعزل بعض البنوك الروسية عن شبكة "سويفت"، لتصبح خارج نظام تسوية المدفوعات الدولية، وسيفرض عقوبات على البنك المركزي للبلاد، في خطوة منسقة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

في وقت سابق من يوم الأحد أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن التكتل الأوروبي سوف يفرض حظراً على وسيلتي الإعلام الروسيتين التابعتين للدولة "آر تي" و"سبوتنيك"، وسيمنع الطائرات الروسية من عبور مجاله الجوي مع زيادة المساعدات العسكرية الموجهة إلى أوكرانيا.

اقرأ أيضا: أوكرانيا تلاحق محافظ العملات المشفرة التابعة لسياسيين من روسيا وبيلاروسيا

تمت الموافقة المبدئية على فرض عقوبات على 23 شخصية في مناصب عليا في الأسبوع الماضي، انتقاماً من اعتراف "بوتين" بالمناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا، وشملت هذه الموافقة رؤساء بنوك وقادة عسكريين وشخصيات إعلامية ومسؤولين كباراً في الكرملين، لكنها لم تشمل هذا العدد الكبير من المليارديرات.

تصنيفات

قصص قد تهمك

حظر الطائرات بين أوروبا وروسيا يعيد أجواء الحرب الباردة

time reading iconدقائق القراءة - 5
حظر متبادل للطائرات بين أوروبا وروسيا  - المصدر: بلومبرغ
حظر متبادل للطائرات بين أوروبا وروسيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

مُنعت الخطوط الجوية الروسية من التحليق جواً فوق عدة دول أوروبية، وبالتالي استبعاد شركات الطيران مثل "إيروفلوت" (Aeroflot) من أقصر المسارات المتجهة غرباً.

حظرت فنلندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وسلوفينيا هبوط أو تحليق الطائرات الروسية فوق مجالها الجوي يوم السبت، لتنضم بذلك إلى بولندا وبلغاريا ومولدوفا وجمهورية التشيك والمملكة المتحدة التي أصدرت مسبقاً إعلانات مماثلة عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

طالع المزيد: حرب أوكرانيا تربك الطيران وتؤجج مخاوف حول الموظفين والطائرات

في ألمانيا، أصدر وزير النقل، فولكر ويسينغ، أوامر باتخاذ الإجراءات اللازمة لإغلاق المجال الجوي للبلاد أمام الطائرات الروسية، بينما أعلنت الخطوط الجوية الألمانية "دويتشه لوفتهانزا" تعليق رحلاتها الجوية إلى روسيا أو عبرها لمدة سبعة أيام.

بالإضافة إلى حظر الطيران في منطقة الصراع وحولها، تتسبب أحدث التحركات في حصار الناقلات الروسية، ما اضطرها للتوجه جنوباً نحو تركيا للوصول إلى بلدان مثل فرنسا أو هولندا، كما أن الطريق الشمالي البديل عبر فنلندا مغلق الآن.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

ردت روسيا على هذه التحركات بإغلاق مجالها الجوي أمام شركات الطيران الرومانية والبولندية والتشيكية والبلغارية، لتزداد بذلك قائمة شركات الطيران التي تواجه رحلات أطول وتكاليف وقود أعلى أثناء التوجه شرقاً. كذلك، تأثرت الخطوط الجوية البريطانية بالفعل، بعد أن حظرت موسكو الشركات البريطانية يوم الجمعة.

روسيا تحظر طيران شركات المملكة المتحدة فوق أراضيها

كان لهذا الوضع صدى للحرب الباردة، عندما لم تتمكن الناقلات الغربية من عبور سيبيريا أثناء التوجه إلى اليابان وهونغ كونغ والصين وكوريا الجنوبية لعدة عقود زمنية.

لا ضمانات

سرعان ما تكدست تداعيات هذه الحرب على شركات الطيران. فبحسب موقع بيانات الرحلات الجوية "إيه دي إس – بي إكستشينج" (ADS-B Exchange)، يبدو أن ثلاث طائرات من ألمانيا، بما فيها طائرتي ركاب تابعتان لشركة "لوفتهانزا"، التفت حول المجال الجوي الروسي.

كذلك، اضطرت طائرتان نفاثتان تشغلهما الخطوط الجوية الملكية الهولندية (كي إل إم) (KLM) تحويل وجهتهما، بعد أن كانا في طريقهما إلى موسكو وسانت بطرسبرغ. وأشارت شركة الطيران، المملوكة لشركة "إير فرانس - كيه إل إم" (Air France-KLM)، إلى أن العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي تحظر إرسال قطع غيار الطائرات إلى روسيا، حتى لو كان الأمر متعلق بطائراتها الخاصة.

قالت شركة الطيران يوم السبت إن "هذا يعني أن الخطوط الجوية الهولندية لم يعد بمقدورها ضمان عودة الرحلات الجوية إلى روسيا بأمان".

جدير بالذكر أن شركة "دلتا إيرلاينز" علقت يوم الجمعة اتفاقية تسويق مع شركة الطيران الوطنية الروسية "إيروفلوت".

في الوقت نفسه، ألغت شركة الطيران الروسية "إس 7" (S7) رحلاتها إلى معظم مدن أوروبا الغربية العاملة بها والتي يبلغ عددها 16 مدينة، بما في ذلك باريس وميلانو وبرشلونة، حتى 13 مارس. فعل "طيران البلطيق" (AirBaltic) في لاتفيا الشيء نفسه مع الخدمات الخاصة بروسيا حتى 26 مارس، مشيراً إلى "زيادة المخاطر والقيود المفروضة".

عادةً ما يكون هناك ما مجموعه 24 رحلة جوية بين المملكة المتحدة وروسيا بشكل أسبوعي، استناداً إلى الجداول الزمنية المقررة للأيام السبعة الماضية، بحسب مزود بيانات الطيران "سيريوم" (Cirium). تستحوذ شركة "إيروفلوت" على ثلثي هذه الرحلات، بينما البقية تكون خاصة بالخطوط الجوية البريطانية.

آلام محدودة

حتى الآن، لن تتسبب مسارات الطيران الطويلة إلا في ألم محدود لشركات الطيران البريطانية مثل "الخطوط الجوية البريطانية" و"فيرجن أتلانتيك إيرويز"، خاصة أن قيود كورونا في آسيا تعني وجود عدد قليل من الرحلات الجوية العاملة. قالت شركة "فيرجين أتلانتيك" يوم الجمعة إن خدمات المسافرين إلى هونغ كونغ توقفت مؤقتاً حتى منتصف مارس بسبب الوباء.

إجمالاً، كان هناك حوالي 2000 رحلة جوية مجدولة من أوروبا إلى آسيا في الأسبوع الذي يبدأ في 1 مارس، وفقاً لبيانات "بلومبرغ إن إي إف". بينما يعد هذا العدد أقل من مستويات ما قبل كوفيد، بدأت سنغافورة واليابان في تخفيف الحواجز أمام السفر، حتى لو استمرت الصين وهونغ كونغ في إغلاق حدودهما.

صرح لويس غاليغو، الرئيس التنفيذي لشركة "إنترناشونال إيرلاينز غروب"، وهي الشركة الأم للخطوط الجوية البريطانية، يوم الجمعة: "بالنسبة لنا، لم يكن التأثير هائلاً لأننا لا نحلق جواً حالياً إلا إلى عدد صغير من الوجهات في آسيا ويمكننا إعادة توجيه رحلاتنا".

مما لا شك فيه أن نطاق التأثير سيتسع إذا حذا الاتحاد الأوروبي حذو المملكة المتحدة ودول وسط وشرق أوروبا، وهذا من شأنه إيقاع شركات الطيران مثل "إير فرانس" في مزيد من الاضطرابات.

قال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة، لكنه طلب عدم ذكر اسمه نظراً لسرية المناقشات، إن فكرة حظر المجال الجوي لم تُطرح في المناقشات الرسمية، لكن لا يمكن استبعاد أي شيء تماماً.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.