تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة يدعم مؤشرات وول ستريت

تقدمت مؤشرات الأسهم بعد موجة بيع وضعت "إس آند بي 500" على حافة تصحيح فني

time reading iconدقائق القراءة - 7
لافتة تحمل اسم شارع \"وول ستريت\" وتشير إلى اتجاه بورصة نيويورك للأوراق المالية في الشارع، مدينة نيويورك، نيويورك، الولايات المتحدة. - المصدر: بلومبرغ
لافتة تحمل اسم شارع "وول ستريت" وتشير إلى اتجاه بورصة نيويورك للأوراق المالية في الشارع، مدينة نيويورك، نيويورك، الولايات المتحدة. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ساعدت بيانات التضخم في فبراير والتي جاءت أقل من المتوقع، في دفع مؤشرات الأسهم الأميركية إلى الارتفاع بعد يومين من الخسائر الفادحة. وسرعان ما انعكس الارتفاع المفاجئ في أسعار السندات، وارتفعت العائدات على جميع المستويات، وسط مخاوف من تصاعد الحرب التجارية.

تقدمت مؤشرات الأسهم بعد موجة بيع وضعت "إس آند بي 500" على حافة تصحيح فني. وقادت أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة، التي تضررت بشدة خلال هبوط السوق الأخير، هذا الارتفاع.

وبينما خفف التباطؤ المفاجئ في أسعار المستهلك من حدة التوترات بين المتداولين، لا تزال السردية في وول ستريت تشير إلى أن هذه البيانات بمثابة "الهدوء الذي يسبق العاصفة"، في ظل حالة عدم اليقين المحيطة بالآثار المحتملة لرسوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمركية على الاقتصاد.

قلق بشأن الرسوم الجمركية

استمر القلق بشأن آثار سياسات الرئيس دونالد ترمب في التأثير على المعنويات، حيث تراجع مؤشر الأسهم الأميركي لفترة وجيزة، بعد ارتفاع بنسبة 1.3%، قبل أن يعاود الارتفاع مجدداً. 

وكان التأرجح اليومي بأكثر من 1% هو الجلسة الرابعة عشرة على التوالي التي يشهد فيها المؤشر هذا النطاق من التقلبات، وهي أطول سلسلة من هذا النوع منذ عام 2022.

قال مارك هاكيت من "نايشن وايد": "خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، شعر المتداولون بأن شراء الأسهم في هذه السوق أشبه بمحاولة الإمساك بسكين خلال وقوعه". وأضاف: "لكن ظروف البيع المفرطة، والتشاؤم شبه الشامل، يشيران إلى احتمال حدوث ارتفاع مفاجئ".

ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بأبطأ وتيرة في أربعة أشهر، لكن العديد من المؤشرات لا تزال تشير إلى أن التضخم بدأ بالارتفاع مرة أخرى. ومع فرض ترمب سلسلة من الرسوم الجمركية، من المتوقع أن ترتفع أسعار مجموعة متنوعة من السلع، من المواد الغذائية إلى الملابس، مما يختبر مرونة المستهلكين والاقتصاد ككل.

أشارت إيلين زينتنر من "مورغان ستانلي لإدارة الثروات" إلى أن "قراءة مؤشر أسعار المستهلك اليوم، والتي جاءت أقل من المتوقع، كانت بمثابة نفحة منعشة"، لكنها نبهت إلى أنه "لا ينبغي لأحد أن يتوقع أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة فوراً".

وأضافت: "نظراً لعدم اليقين بشأن تأثير سياسات التجارة والهجرة على الاقتصاد، سيرغبون في رؤية بيانات تضخم إيجابية لأكثر من شهر".

تحركات الأسهم الأميركية 

ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.5%، وصعد مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1.1%، في حين خسر مؤشر "داو جونز" الصناعي 0.2%.

وواصلت أسهم شركة "تسلا" ارتفاعها الذي استمر يومين ليصل إلى 12%، بينما قادت شركة "إنفيديا"، أسهم شركات صناعة الرقائق إلى الارتفاع. 

وفي الساعات الأخيرة من التداول، كشفت "إنتل" عن تعيينها الخبير المخضرم في هذا المجال ليب بو تان، رئيساً تنفيذياً جديداً لها. وقدمت شركة "أدوبي" توقعات أعمال فاترة.

ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات ثلاث نقاط أساس ليصل إلى 4.31%. ولم يطرأ تغير يُذكر على مؤشر الدولار.

مراقبة لخطوات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة

تعدّ قراءة بيانات التضخم إيجابية بلا شك للأصول الخطرة، إذ تتزايد الثقة في عدم تسارع التضخم مجدداً كما أظهرت بيانات يناير، مما يمنح صانعي السياسات بعض الوقت لالتقاط الأنفاس، ما قد يسمح للاحتياطي الفيدرالي بتخفيف سياسته، في حال ظهور علامات ضعف في سوق العمل، وفقاً لجيف شولز من شركة "كلير بريدج إنفستمنت" (ClearBridge Investments).

وأضاف: "مع ذلك، سيحتاج الاحتياطي الفيدرالي أيضاً إلى التأكد من تعافي توقعات التضخم من ارتفاعها الأخير، قبل العودة لخفض أسعار الفائدة، فالسيطرة على التضخم هي ما يُقلق معظم محافظي البنوك المركزية، نظراً للتحدي الذي يُمثله في إطار استعادة استقرار الأسعار في المستقبل".

وبالنسبة لديفيد راسل من "ترايد ستايشون" (TradeStation)، لا يزال خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في يونيو مطروحاً على الطاولة، لأن التضخم لا يزال معتدلاً، وخاصةً في فئة الإسكان الرئيسية.

وقال: "يشعر البيت الأبيض والاحتياطي الفيدرالي بارتياح لأن الرسوم الجمركية لم تؤثر على أسعار المستهلك". وأضاف: "هذا أمر إيجابي للمستثمرين لأن كمية هائلة من السلبية قد تم تسعيرها بالفعل في الأسهم". 

راسل تابع أنه لأول مرة منذ عدة أسابيع، "قد نشهد استراحة من سلسلة الأخبار المقلقة. لم يحدث أي تغيير يُذكر، وقد يكون ذلك خبراً ساراً لوول ستريت. أصبح اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل أقل إثارة للقلق".

سيُقدم تقرير حكومي عن أسعار المنتجين، سيصدر يوم الخميس، رؤىً حول فئات إضافية تُسهم مباشرةً في مؤشر التضخم المُفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، والمُقرر صدوره في وقت لاحق من هذا الشهر.

توقعات خفض الفائدة في يونيو

لا يزال المتداولون يراهنون على خفض آخر لأسعار الفائدة في يونيو بمقدار ربع نقطة مئوية، مع توقع لتخفيف بنحو 70 نقطة أساس طوال عام 2025.

انخفض عائد سندات الخزانة لأجل عامين، والذي يعكس توقعات المتداولين لسياسة الاحتياطي الفيدرالي، بما يصل إلى أربع نقاط أساس، ليصل إلى أدنى مستوى له في الجلسة عند 3.90%، قبل أن ينتعش إلى 4%. كما شهد عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات تقلبات حادة قبل أن يرتفع إلى 4.33%.

مع بداية عام 2025، كان القلق الاقتصادي الرئيسي للمستثمرين يتمحور حول التضخم. ولكن مع تصاعد الحرب التجارية، وتزايدت حالة عدم اليقين بشأن السياسة الاقتصادية، تحول هذا القلق من التضخم إلى سوق العمل والاقتصاد ككل، وفقاً لبريت كينويل من "إي تورو" (eToro).

وقال: "في هذا الصدد، سيتطلب الأمر أكثر من بضعة تقارير تضخم مطمئنة لتهدئة مخاوف المستثمرين". وتابع: "في المستقبل، سيحتل الاحتياطي الفيدرالي مركز الاهتمام، ولكن ليس فقط بسبب رؤيته الأخيرة للتضخم. وسوف يرغب المستثمرون في سماع موقف لجنة السوق المفتوحة بشأن الاقتصاد وسوق العمل، في حين سيراقبون أيضاً التحديث ربع السنوي الذي سيقدمه بنك الاحتياطي الفيدرالي لتوقعاته الاقتصادية".

تسعيرات السوق بشأن أسعار الفائدة

تشير تسعيرات السوق الأخيرة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير على المدى القريب، ولكنه قد يُنفّذ دورة تخفيض في أسعار الفائدة بوتيرة أسرع بعد اجتماعه في مارس، وفقاً لريك ريدر، كبير مسؤولي الاستثمار في الدخل الثابت العالمي ورئيس فريق الاستثمار العالمي في "بلاك روك".

وقال: "سنركز بشدة على تقريري الرواتب القادمين، وعلى تأثير الهجرة عليهما، لتحديد ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيشعر بالحاجة إلى السماح ببعض المسافة عن هدف التضخم، لمنع تدهور سوق العمل".

وفي غضون ذلك، يرى ريدر أنه من المنطقي إبقاء التعرض لأسعار الفائدة معتدلاً مع التركيز على قطاعات منحنى العائد (البيعية والعرضية)، والتركيز على الأصول ذات العائد الجيد.

وأضاف: "يتيح لنا هذا النهج الاستفادة من العوائد لتوفير مستويات دخل سخية ضمن محفظة دخل ثابت مُنظمة جيداً، مع تجنب المخاطر المفرطة المرتبطة بأسعار الفائدة".

تصنيفات

قصص قد تهمك

استبعاد ترمب للركود يمنح وول ستريت مجالاً لالتقاط الأنفاس

انخفض مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.8%

time reading iconدقائق القراءة - 8
صورة مارة منعكسة على نافذة سوق ناسداك في ساحة تايمز سكوير وسط مدينة نيويورك. نيويورك. الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
صورة مارة منعكسة على نافذة سوق ناسداك في ساحة تايمز سكوير وسط مدينة نيويورك. نيويورك. الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية في نهاية التداولات العادية، بدعم من قول الرئيس دونالد ترمب إنه لا يرى ركوداً اقتصادياً، مما منح وول ستريت القلقة من حروبه التجارية، بعض الراحة.

قال ترمب في البيت الأبيض في إشارة إلى احتمال حدوث ركود: "لا أرى ذلك على الإطلاق. أعتقد أن هذا البلد سيزدهر". وأضاف أن الأسواق "سترتفع وستنخفض. لكن يتعين علينا إعادة بناء بلدنا".

ارتفع صندوق متداول بقيمة 600 مليار دولار يتتبع مؤشر "إس آند بي 500" بعد إغلاق التداول العادي. وقال البيت الأبيض إن الرسوم الجمركية بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ على كندا ودول أخرى، حيث تراجع ترمب عن تهديد بفرض رسوم بنسبة 50% على معادن أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة.

حدث كل ذلك بعد أن وصلت الأسهم إلى أدنى مستوى لها منذ سبتمبر، حيث أنهى مؤشر القياسي الجلسة منخفضاً 9.3% عن أعلى مستوى له على الإطلاق، بعد تجاوز عتبة التصحيح لفترة وجيزة.

يزداد قلق وول ستريت بسبب سياسة التعريفات المتقلبة، والتضخم الثابت، والمسار غير الواضح لأسعار الفائدة.

خففت المؤسسات الكبرى في السوق بما في ذلك "جي بي مورغان تشيس" و"آر بي سي كابيتال" الدعوات الصعودية لعام 2025، حيث أثارت رسوم ترمب مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي.

قال نيل دوتا من "رينيسانس ماكرو ريسيرش": "ما كان ترمب يفعله لم يكن مفيداً لأسواق الأسهم الأميركية". وأضاف: "في الوقت الحالي، لا أرى ركوداً. لم نشهد ركوداً حقيقياً من قبل بسبب حالة عدم اليقين السياسي. ولا نعرف بعد كيف ستستجيب الأسواق إذا أدى تصعيد ترمب الآن إلى خفض التصعيد لاحقًا".

بعد دقائق فقط من محو خسائر بنسبة 1.5% إثر آمال التوصل إلى هدنة بين أوكرانيا وروسيا، استأنف مؤشر "إس آند بي 500" مسيرة الهبوط، منهياً التعاملات بانخفاض 0.8%.

وفي حين دفع انتعاش أسهم الشركات الكبرى مثل "تسلا" و"إنفيديا" السوق بعيداً عن أدنى مستويات الجلسة، تراجعت الغالبية العظمى من الأسهم.

كما انخفض مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 0.3%، و"داو جونز" الصناعي بنسبة 1.1%. وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات ست نقاط أساس إلى 4.28%، وانخفض مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بنسبة 0.4%.

هل هذه الانخفاضات فرصة للشراء؟

وبصرف النظر عن الحجة بأن السوق كانت تتحضر لانخفاض بهذا الحجم، ولكن "التصحيحات بنسبة 10% لا تتحول عادةً إلى أسواق هبوطية بنسبة 20%، ما لم تكن مصحوبة بركود اقتصادي، أو ركود في الأرباح، أو دورة رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي"، وفقًا لدانييل سكلي، رئيس فريق أبحاث السوق والاستراتيجية لإدارة الثروات في "مورغان ستانلي".

وأشار إلى أن "نحن لا نرى أياً من هذه الأمور الآن"، مضيفاً: "مع ذلك، حتى لو كانت غالبية هذه الانخفاضات خلفنا، لكن التقلبات ليست كذلك، وهناك احتمال كبير لتحرك السوق صعوداً وهبوطاً لفترة من الوقت". 

من جهتها، تقول لورين غودوين من شركة "نيويورك لايف للاستثمارات" إن الأسواق تحتاج إلى وضوح السياسات لتحقيق الاستقرار.

وأضافت: "في الأسواق التي تعاني من عدم اليقين، فإن نهج (الانتظار والترقب) يخاطر بإضاعة الفرص ويهدد بناء الثقة ضد المخاطر. وبدلاً من ذلك، يجب على المستثمرين استخدام التقلبات لصالحهم، واتخاذ موقف بشأن المراكز طويلة الأجل".

بالنسبة لمات مالي من شركة "ميلر تاباك"، فإن الأسهم الأميركية بعيدة كل البعد عن فرصة شراء "عظيمة".

وأوضح أن "فرصة الشراء العظيمة تأتي بعد هبوط سوق الأسهم إلى مستويات متدنية. وهذا لا يعني أن سوق الأسهم ستنخفض أكثر. ومع ذلك، فإن وصف هذا الانخفاض بأنه فرصة شراء عظيمة، هو في الواقع تفاؤل مفرط".

مخاطر تهدد سوق الأسهم

حذرت مجموعة من الخبراء في وول ستريت من المخاطر التي تهدد سوق الأسهم مع تأجيج التعريفات الجمركية التي فرضها ترمب، لمخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي.

جاءت أحدث دعوة من "سيتي غروب"، حيث خفض الخبراء الاستراتيجيين نظرتهم للأسهم الأميركية إلى محايدة، من التوصية بالشراء.

كتب الخبراء في "سيتي غروب" من بينهم ديرك ويلر في مذكرة، أن هذه النظرة الفاترة للأسهم الأميركية ستستمر على مدى الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة، مضيفين أنه من المتوقع صدور المزيد من البيانات الأميركية الضعيفة.

دفع عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية، وخفض الوظائف الحكومية، مؤشر "إس آند بي 500" إلى تسجيل أحد أسوأ أسابيعه هذا القرن خلال الأسبوع الماضي، مقارنة ببقية العالم.

وأضاف الخبراء أن "الاستثنائية الأميركية متوقفة على الأقل" للأشهر القليلة المقبلة. وتابعوا أن "تدفق الأخبار من الاقتصاد الأميركي من المرجح أن يكون أقل من بقية العالم في الأشهر المقبلة".

الوصول إلى الاقتصاد الجيد

قال مايكل ريد من "آر بي سي كابيتال" إن الإدارة الأميركية وصفت اقتصاداً أميركياً مقنعاً، لكن التحدي بالطبع هو الوصول إلى هناك. مشيراً إلى احتمال أن ما يثقل كاهل الأهداف الأميركية، هو الاعتراف المتزايد بأن المسار من الآن وحتى الوصول إلى النتيجة المرجوة، ليس سلساً أو مضموناً".

كان ريد مؤمناً لفترة طويلة بموضوع "الهبوط الناعم" للاقتصاد الأميركي. وبشكل عام، لا يزال يعتقد أن الولايات المتحدة ستتجنب الركود، وتحقق نمواً معتدلاً في 2025، وإن كان دون المستوى العام.

ومع ذلك، على مدار الشهر الماضي، ظهرت بعض "الإشارات الصفراء" في البيانات التي تستحق المراقبة عن كثب، "بعضها أكثر إثارة للقلق من غيرها" وفق ريد. وأضاف: "بالطبع، شهر واحد من البيانات لا يكفي لتغيير توقعات الحالة الأساسية بالكامل، لأكثر اقتصاد في العالم مرونة".

وشهدت سوق سندات الخزانة جلسة متقلبة يوم الثلاثاء.

بالنسبة لإيان لينجين من "بي إم أو كابيتال ماركتس"، كانت السمة الأكثر تحديداً لهذا اليوم هي أن منحنى العائد ارتفع مرة أخرى.

وقال: "هناك بالتأكيد احتمال لحدوث انحدار أكثر حدة من المستويات الحالية في حال جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي لشهر فبراير مفاجئة"، مضيفاً: "ومع ذلك، في حال جاءت أرقام التضخم وفق التوقعات (أو أفضل)، فمن المتوقع أن يتوقف الضغط الهبوطي مؤقتاً، وإن كان لفترة وجيزة فقط".

قراءة أسعار المستهلك

من المحتمل أن تكون أسعار المستهلك في الولايات المتحدة خلال فبراير، بوتيرة توضح تقدم الاحتياطي الفيدرالي البطيء في مكافحة التضخم. وقد يبقى المسؤولون على الهامش لتقييم عاصفة سياسات ترمب. 

من المتوقع أن تظهر أرقام مكتب إحصاءات العمل يوم الأربعاء، أن مؤشر أسعار المستهلك من دون الغذاء والطاقة، ارتفع بنسبة 0.3%، بناءً على التقدير المتوسط ​​للاقتصاديين الذين استطلعت آراءهم "بلومبرغ". وعلى الرغم من أن هذه النسبة أقل من الزيادة البالغة 0.4% في يناير، إلا أن حجم الارتفاع يبقي معدل نمو الأسعار السنوي عند مستوى مرتفع.

من المرجح أن يكون ما يُعرف بـ"مؤشر أسعار المستهلك الأساسي" قد ارتفع بنسبة 3.2% مقارنة بشهر فبراير من العام الماضي. ستساهم هذه البيانات في توجيه المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، والذي لن يصدر قبل اجتماع السياسة النقدية المقرر في 18-19 مارس. ويهدف واضعو السياسات النقدية الذين دخلوا الآن في فترة التعتيم الإعلامي قبل الاجتماع، إلى تحقيق معدل تضخم عند 2%.

"لا تزال هناك مخاوف بشأن التأثير التضخمي لسياسات التعريفات الجمركية التي ينتهجها الرئيس ترمب"، وفق جوديث رانيري، كبيرة مديري المحافظ في صندوق "جابيلي لسوق سندات الخزانة".

وأضافت: "لكن الاحتياطي الفيدرالي يرى أن التعريفات الجمركية هي صدمات سعرية مؤقتة، وليست عوامل تضخم مستدامة. وإذا استمر هذا التصور، فقد يتجاهل البنك المركزي الزيادات السعرية المرتبطة بالتعريفات الجمركية على المدى القصير، ويبقى في وضع يسمح له بخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.