تصريحات باول تدعم مؤشرات وول ستريت في نهاية أسبوع عصيب

تحت وقع الحرب التجارية.. أسوأ موجة ضغوط بيعية تضرب مؤشر "إس آند بي 500" منذ سبتمبر

time reading iconدقائق القراءة - 3
متداولون في قاعة التداول ببورصة نيويورك، الولايات المتحدة - بلومبرغ
متداولون في قاعة التداول ببورصة نيويورك، الولايات المتحدة - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أنهت مؤشرات وول ستريت تعاملات أسبوع عصيب مستقرة، إذ تقلبت أسعار الأسهم وسط تقييم المتداولين لعدد لا يحصى من الأنباء المتضاربة حول الاقتصاد والرسوم الجمركية والتطورات الجيوسياسية.

بعد دقائق فقط من هبوط "إس آند بي 500" بأكثر من 1%، سجل المؤشر "ارتداداً من منطقة ذروة البيع" بعد تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن الاقتصاد الأميركي يسير بشكل جيد. وتخطى مؤشر "ناسداك 100" عتبة التصحيح لفترة وجيزة. وتراجعت أسعار السندات.

وفي أول إشارة إلى استجابة إيجابية من الرئيس فلاديمير بوتن لدعوة نظيره الأميركي دونالد ترمب لوقف إطلاق النار، وردت أنباء بأن روسيا مستعدة لمناقشة هدنة مؤقتة في أوكرانيا. وسجل الدولار أسوأ أداء أسبوعي له منذ نوفمبر 2022.

تقلبات الأسهم سمة المرحلة

قال كيني بولكاري من شركة "سلايت ستون ويلث": "ما أعرفه هو أن التقلبات تبدو وكأنها الشيء الوحيد المؤكد في الوقت الحالي. يجب على المستثمرين التأكد من فهمهم لهذا الأمر والاستعداد لما يعنيه ذلك. لذا، عليهم تنويع استثماراتهم بشكل جيد في هذه المرحلة".

شهدت وول ستريت تقلبات جامحة خلال الأسبوع الماضي بلغت ذروتها وسط ضغوط الرسوم الجمركية، مما دفع مؤشر "إس آند بي 500" إلى الهبوط بعنف، مما دفعه لفترة وجيزة إلى ما دون مستوى فني تتم مراقبته عن كثب: متوسطه المتحرك لمدة 200 يوم. وفي حين شهد المؤشر انتعاشاً في أواخر الأسبوع، إلا أنه أنهى الأسبوع بأسوأ موجة بيع أسبوعية منذ سبتمبر.

كما راقبت وول ستريت أحدث البيانات الاقتصادية. فقد استقر نمو الوظائف في الولايات المتحدة الشهر الماضي في حين ارتفع معدل البطالة، وهي صورة مختلطة لسوق تحاول التماسك وسط سياسات حكومية سريعة التغير. وزادت كشوف الأجور غير الزراعية بمقدار 151 ألف وظيفة في فبراير بعد مراجعة بالخفض عن الشهر السابق. وارتفع معدل البطالة إلى 4.1%.

قال بايرون أندرسون من "لافر تينغلر انفستمنتس" (Laffer Tengler Investments): "لا نولي أهمية كبيرة لتقرير الوظائف الحالي. كانت بيانات فبراير مختلطة في أفضل الأحوال، ولكننا ما زالت رؤيتنا غير واضحة بشأن مستقبل الاقتصاد. الأسواق والشركات والمستهلكون لا يفضلون حالة عدم اليقين وهذا يعني زيادة التقلبات".

تصنيفات

قصص قد تهمك

ترمب: أميركا لن تبيع أياً من عملات "بتكوين" التي بحوزتها اعتباراً من اليوم

الرئيس الأميركي: إدارة بايدن "تهورت" وباعت عشرات الآلاف من عملات بتكوين

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة، يوم الجمعة 7 مارس 2025 - بلومبرغ
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة، يوم الجمعة 7 مارس 2025 - بلومبرغ
المصدر:

الشرق

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه اعتباراً من اليوم فإن الولايات المتحدة لن تبيع أياً من عملات بتكوين التي لديها، مؤكداً أن الحكومة الفيدرالية لديها 200 ألف عملة بتكوين في حوزتها.

وأشار ترمب خلال أول قمة للعملات المشفرة في البيت الأبيض إلى أن الحكومة الأميركية "تهورت" وباعت عشرات الآلاف من عملات بتكوين، ومعظمها بيعت أثناء إدارة بايدن التي لم تنتظر حتى وصول سعر العملة إلى مستويات مرتفعة. وأضاف: "سيتم الاحتفاظ بالأصول من العملات الرقمية غير بتكوين في مخزون رقمي جديد".

ترمب: "الذهب الرقمي إلى الخزينة الأميركية"

وأضاف ترمب أنه بتوقيع الأمر التنفيذي أمس "سيكون الذهب الرقمي في الخزانة الأميركية"، مضيفاً أن العملات التي حصلت عليها الحكومة ستكون أساس الاحتياطي الاستراتيجي.

"سننظر في مسارات جديدة للحصول على عملات "بتكوين" جديدة لإضافتها للاحتياطي الاستراتيجي، طالما أنها لن تتسبب في أي كلفة على دافعي الضرائب"، وفق تصريحات ترمب.

إنهاء "الحرب على بتكوين"

طمأن الرئيس الأميركي جمهور العملات المشفرة، مؤكداً أن إدارته ستعمل على إنهاء "الحرب الفيدرالية ضد بتكوين" التي أُطلقت تحت إدارة بايدن، حيث كان هناك إجبار للمصارف على إغلاق حسابات رواد أعمال بتكوين ومنع تحويل الأموال، وقال "الآن، الجميع فهم ما كان يحدث".

قال ديفيد ساكس "قيصر" العملات المشفرة في البيت الأبيض في تصريحات للصحفيين إن الهدف من القمة هو السماع من قادة العملات المشفرة، وهو الأول من نوعه لبدء حوار مباشر مع قطاع العملات المشفرة عموماً في الولايات المتحدة ومحاولة لفهم أولوياته.

احتياطي "بتكوين" الاستراتيجي

جاء ذلك بعد أن وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الخميس، على أمر تنفيذي طال انتظاره لإنشاء احتياطي استراتيجي من "بتكوين".

ديفيد ساكس، أوضح في منشور على "إكس" أن تمويل الصندوق سيكون من العملات التي صادرتها الحكومة كجزء من "إجراءات مصادرة الأصول الجنائية أو المدنية"، ما يعني أنه "لن يكلف دافعي الضرائب سنتاً واحداً".

وضغطت تصريحات مسؤول العملات المشفرة في البيت الأبيض على أسعار الرموز المميزة، لتتراجع أكبر عملة مشفرة بنسبة 5.7% خلال التداولات قبل أن تقلص خسائرها إلى 2.1% عند 87,927 دولاراً بحلول الساعة 10:19 صباحاً بتوقيت سنغافورة. كما تراجعت إيثريوم (Ether) وXRP وكاردانو (Cardano) وسولانا (Solana) بأكثر من 2%.

تعهدات ترمب لمجتمع العملات المشفرة

خلال حملته الانتخابية، تعهد ترمب بإنشاء احتياطي استراتيجي من بتكوين، ضمن مجموعة من الوعود التي استهدفت استقطاب قطاع الأصول الرقمية، الذي أصبح مصدراً رئيسياً للتبرعات السياسية.

ووعد ترمب في حملته الانتخابية بجعل الولايات المتحدة "عاصمة العملات المشفرة حول العالم". تعهد ترمب أيضاً بزيادة إنتاج الكهرباء في البلاد بشكل كبير، وذلك بهدف ضمان الحصول على إمدادات موثوقة لتطوير الذكاء الاصطناعي وتعدين العملات المشفرة.

تشريعات العملات المستقرة قبل أغسطس

وفي تصريحاته يوم الجمعة، تعهد ترمب بدعم الجهود التشريعية لتشكيل إطار تنظيمي للعملات المستقرة، وقال "نريد تشريعات للعملات المستقرة قبل عطلة أغسطس".

وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت، الذي حضر الاجتماع أيضاً، إنه يعتزم العمل مع الوكالات والجهات التنظيمية بما في ذلك مكتب مراقب العملة ودائرة الإيرادات الداخلية لتحديث وتعديل الإرشادات السابقة. وقال: "سنحافظ على الولايات المتحدة كعملة احتياطية مهيمنة في العالم، وسنستخدم العملات المستقرة للقيام بذلك".

وفي منشور حديث على منصة "تروث سوشيال"، قال ترمب إن إيثريوم، وسولانا، وكاردانو، و"إكس أر بي" ستندرج ضمن خطط الحكومة للأصول الرقمية، مما أثار خيبة أمل بين أنصار بتكوين، الذين رفضوا إدراج عملات رقمية أخرى ضمن الاحتياطي.

وكان من بين الحاضرين للجلسة التي وصفها البيت الأبيض بأنها اجتماع طاولة مستديرة، الرئيس التنفيذي لشركة "كوين بيس غلوبال"، براين أرمسترونغ، ومايكل سايلور "مايكروستراتيجي"، والتوأم الملياردير كاميرون وتايلر وينكلفوس.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.