أجرت شركة النفط الحكومية في أبوظبي وشركة تحليلات البيانات "بريسايت إي أي هولدينغ" (Presight AI Holding) محادثات مبكرة حول خطط محتملة لإحياء إدراج مشروعهما المشترك للذكاء الاصطناعي، حسبما قاله أشخاص مطلعون على الأمر.

دعت شركة أبوظبي الوطنية للبترول (أدنوك) و"بريسايت" الشركات لتقديم عروض لأدوار في الإدراج المحتمل لشركة "AIQ"، وفق الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المعلومات سرية.

يفكر مُساهمو "AIQ"، الذين استكشفوا سابقاً بيع الأسهم في عام 2023، الآن في الإدراج في أقرب وقت من هذا العام، وفقاً لأحد الأشخاص.

لم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية بشأن حجم أو توقيت بيع الأسهم.

تقييم AIQ بنحو 1.4 مليار دولار

تم تقييم شركة الذكاء الاصطناعي بـ1.4 مليار دولار في مايو، عندما استحوذت "بريسايت" على حصة الأغلبية كجزء من إعادة تنظيم المساهمين داخل كيانات أبو ظبي. "بريسايت" ممولكة بالأغلبية لشركة "G42" التي تركز على الذكاء الاصطناعي، وهي جزء من إمبراطورية بقيمة 1.5 تريليون دولار يشرف عليها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان.

رفضت أدنوك، و"AIQ"، و"بريسايت" التعليق. وقال متحدث باسم "G42": "ستقوم AIQ بإبلاغنا بأي تحديثات حول اتجاهها الاستراتيجي أو المعالم المؤسسية في الوقت المناسب ومن خلال القنوات المناسبة".

ستأتي أي صفقة في وقت يزداد الاهتمام بالذكاء الاصطناعي. حددت شركة خدمات تكنولوجيا المعلومات "ألفا داتا" (Alpha Data)، التي من المقرر أن تبدأ التداول في أبو ظبي في وقت لاحق من هذا الشهر، سعر طرحها العام الأولي عند أعلى نطاق مخطط له وكان هناك طلب على جميع الأسهم المعروضة بعد فترة وجيزة من فتح الاكتتاب على الصفقة.

استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الطاقة

تعمل "AIQ" بالتعاون مع "مايكروسوفت" و"G42" على برمجيات لجعل صناعة الطاقة أكثر كفاءة، باستخدام الذكاء الاصطناعي الوكيل لتحليل كميات هائلة من البيانات. قال الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك، سلطان الجابر، إن الشركة تهدف إلى استخدام تطبيقاتها لتسريع عمليات المسح الزلزالي التي تستغرق وقتاً طويلاً من أشهر إلى أيام وتبسيط التخطيط لتطوير الحقول وخطط حفر الآبار.

يشغل الجابر أيضاً منصب وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات العربية المتحدة، وهو الدور الذي يستخدمه لدفع هدف الدولة المتمثل في ترسيخ نفسها كقوة عظمى في مجال الذكاء الاصطناعي في الخليج.

تحولت شركات أبوظبي الحكومية إلى استخدام المزيد من التكنولوجيا الأميركية بدلاً من المكونات من الصين، كوسيلة للفوز بصفقات مع شركات مثل مايكروسوفت. وتقود الإمارة الجهود الرامية إلى بناء شركات تركز على مراكز البيانات ونماذج الذكاء الاصطناعي والتطبيقات المحددة.

ستضاف الصفقة إلى موجة من مبيعات الأسهم الجديدة في الإمارات العربية المتحدة، والتي جمعت أكثر من 6 مليارات دولار في عام 2024. في أبوظبي، بصرف النظر عن ألفا داتا، تستعد شركة "أبوظبي القابضة" (ADQ) لطرح عام أولي لشركة "الاتحاد للطيران". وفي الوقت نفسه، تدرس شركة "العالمية القابضة "IHC" خططاً لإدراج وحدة في صفقة قد تقدر قيمة الشركة بنحو 27 مليار دولار.

وفي دبي المجاورة، من المقرر أن تدرج شركة استثمارية مملوكة لحاكم الإمارة محفظتين عقاريتين منفصلتين، للاستفادة من سوق العقارات المزدهرة في المدينة.