مؤشرات وول ستريت تعود للارتفاع بعد جلسة عاصفة

ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بأكثر من 1% بعد انخفاض دام يومين

time reading iconدقائق القراءة - 2
موظفون تابعون لشركة تداول أوراق مالية يعملون في قاعة التداول بمقر بورصة نيويورك في مدينة نيويورك، الولايات المتحدة، 27 فبراير 2023 - المصدر: بلومبرغ
موظفون تابعون لشركة تداول أوراق مالية يعملون في قاعة التداول بمقر بورصة نيويورك في مدينة نيويورك، الولايات المتحدة، 27 فبراير 2023 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

توّج ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية في أواخر الجلسة، يوماً متقلباً للأسواق العالمية، وهي جلسة شهدت تحركات قوية في السندات والأسهم الأوروبية.

سيطرت عناوين الأخبار على المشاعر مرة أخرى، بما في ذلك تأخير البيت الأبيض فرض التعريفات الجمركية على السيارات في كندا والمكسيك. وركزت وول ستريت على أحدث التطورات حول مفاوضات التجارة، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على الاقتصاد وقرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بأكثر من 1%، بعد انخفاض دام يومين، كما شهدت سندات الخزانة خسائر بسيطة، في تناقض صارخ مع نظيراتها الأوروبية المنخفضة. هبطت السندات الألمانية بأكبر قدر منذ عام 1990. انخفض الدولار بنسبة 1%، ونزلت أسعار النفط إلى أدنى مستوى في حوالي ستة أشهر.

رحلة حافلة بالمطبات

كانت السوق في رحلة حافلة بالمطبات، ويتوقع المتداولون المزيد، حيث يقيّمون أحدث تطورات التعريفات، ويستعدون لصدور قراءة تقرير الرواتب في الولايات المتحدة يوم الجمعة.

تشير تداولات الخيارات إلى توقعات بأن يتحرك مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 1.3% في أي اتجاه، وهو ما سيكون أكبر ارتفاع في أي يوم عمل، منذ الاضطرابات المصرفية الإقليمية في مارس 2023.

صعد مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 1.1%، وأضاف مؤشر "ناسداك 100" نحو 1.4%، كما ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 1.1%.

زاد العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات أربع نقاط أساس إلى 4.28%. وانخفض الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية.

تصنيفات

قصص قد تهمك

تصريحات وزير التجارة تدعم مؤشرات وول ستريت بعد جلسة عاصفة

تحولت المشاعر بسرعة وسط حالة من عدم اليقين بشأن الحرب التجارية لدونالد ترمب

time reading iconدقائق القراءة - 8
لافتة تحمل اسم شارع \"وول ستريت\" وتشير إلى اتجاه بورصة نيويورك للأوراق المالية في الشارع، مدينة نيويورك، نيويورك، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
لافتة تحمل اسم شارع "وول ستريت" وتشير إلى اتجاه بورصة نيويورك للأوراق المالية في الشارع، مدينة نيويورك، نيويورك، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

ارتفعت مؤشرات الأسهم في الساعات الأخيرة من التداولات، بعد أن كشف وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك عن إمكانية تخفيف بعض التعريفات الجمركية، بعد عمليات بيع هزت الأسواق في جميع أنحاء العالم.

ضربت تحركات قوية الأسواق طوال اليوم، لترفعها تارة وتهبط بها تارة أخرى، حيث تحولت المشاعر بسرعة وسط حالة من عدم اليقين بشأن الحرب التجارية التي أطلقها دونالد ترمب. 

كانت الأسهم الأميركية متقلبة بشكل خاص، حيث انخفضت أولاً، ثم تعافت، ثم انخفضت مرة أخرى في نهاية الجلسة.

بعد إغلاق السوق، أدت كلمة لوتنيك التي تشير إلى أن ترمب يفكر بحل وسطي مع المكسيك وكندا، إلى ارتفاع الأسهم في التداولات الممتدة، مع انتعاش صندوق متداول في البورصة بقيمة 611 مليار دولار يتتبع مؤشر "إس آند بي 500".

قال لوتنيك إن إدارة ترمب قد تعلن عن مسار لتخفيف التعريفات الجمركية على السلع المكسيكية والكندية التي تغطيها اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية في أقرب وقت يوم الأربعاء. وأضاف أن التعريفات الجمركية من المرجح أن تقع "في مكان ما في المنتصف" مع التقاء ترمب "والكنديين والمكسيكيين في منتصف الطريق".

من نيويورك إلى لندن وطوكيو، هبطت الأسهم يوم الثلاثاء، مع عودة مؤشر "إس آند بي 500" إلى مستويات ما قبل الانتخابات، بسبب المخاوف من تأثيرات الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي.

فرضت الولايات المتحدة أكبر مجموعة من التعريفات الجمركية الجديدة منذ ما يقرب من قرن من الزمان، ورسوماً على شريحة واسعة من السلع من الصين وكندا والمكسيك، مما أدى إلى ردود فعل انتقامية سريعة.

تمثل هذه التحركات التي تأتي قبل خطاب ترمب مساء الثلاثاء أمام الكونغرس، مرحلة جديدة في إعادة تشكيل مشهد البلاد الاقتصادي والدبلوماسي. أعرب وزير الخزانة سكوت بيسنت عن ثقته في خطط التعريفات الجمركية، حتى مع هبوط سوق الأسهم.

دروس من ولاية ترمب الأولى

إذا تعلمت وول ستريت شيئاً واحداً خلال فترة ولاية ترمب الأولى كرئيس، فهو أن سوق الأوراق المالية هي طريقة ترمب لقياس ردود الفعل.

كانت النظرية هي أن ميل الرئيس إلى استخدام الأسهم كمؤشر، يعني أن أي سياسة تهز الأسواق ستجعله يراجع الخطط وهو ما بات يُعرف في الأسواق بمصطلح "ضمانة ترمب". ولكن مع هبوط الأسهم، بدأ المستثمرون بالتساؤل عما إذا كان هذا المصطلح موجوداً.

قال توم إيساي في "ذا سيفن ريبورت" (The Sevens Report): "أين ضمانة ترمب؟ عند أي مستوى من الألم في سوق الأوراق المالية قد يعكس ترمب مساره؟".

وأضاف: "من الواضح أننا لا نعرف الرقم الدقيق، ولكن إذا نظرنا إلى الوراء في الحرب التجارية 1.0، فإن ضمانة ترمب كانت ستحدث عند انخفاض بنسبة 10% في مؤشر إس آند بي 500".

بالنسبة لنانسي تينغلر في "لافير تينغلر إنفستمنت" (Laffer Tengler Investments)، في حين أنه "أمر مؤلم دائماً" أن تكون في منتصف تصحيح السوق، وهو ما تعتقد أنه يحدث حالياً في السوق. انخفض مؤشر "إس آند بي 500" الآن بنحو 6% من أعلى مستوياته القياسية.

وأشارت إلى أن "انخفاض هذه المرة كان ذلك مدفوعاً بالرسوم الجمركية. وأعتقد أنه يتعين علينا تحليل ليس فقط ما ستكون عليه الرسوم الجمركية، ولكن أيضاً إلى متى نعتقد أنها ستستمر. إذا كانت قصيرة الأجل، فهذه مجرد فرصة لشراء الأسهم على المدى الطويل".

حركة الأسواق المالية

انخفض مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 1.2%، ولحقه مؤشر "ناسداك 100" بنحو 0.4%، كما انخفض متوسط ​​"داو جونز" الصناعي بنسبة 1.6%.

هبط مؤشر "العظماء السبعة" (أبل، ألفابت، إنفيديا، أمازون، ميتا، مايكروسوفت، تسلا) بنسبة 0.7%. وانخفض مؤشر "راسل 2000" للشركات الصغيرة بنسبة 1.1%.

ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات تسع نقاط أساس إلى 4.24%. وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.6%.

تجنب التحركات الجذرية

بالنسبة لكلارك جيرانين من شركة "كالباي للاستثمارات" (CalBay Investments) فإنه من الصعب للغاية على المستثمرين اتخاذ قرارات الاستثمار بناءً على أخبار التعريفات، ويجب عليهم تجنب القيام بأي تحركات جذرية في محافظهم الاستثمارية في هذه المرحلة.

وقال: "في حين أن التعريفات الجمركية يوم الثلاثاء قد تم فرضها، إلا أنه لا يزال من غير الواضح إلى متى ستظل هذه التعريفات سارية". وأضاف: "نميل إلى الاعتقاد بأن هذه هي تكتيكات تفاوضية وليست بداية لحرب تجارية متبادلة طويلة وممتدة. ومع ذلك، في مثل هذه المواقف، يبيع المستثمرون أولاً ويطرحون الأسئلة لاحقاً".

في "ميلر تاباك"، يلاحظ مات مالي أن السوق والعديد من أسهمها الرئيسية، أصبحت "مفرطة البيع تماماً".

وقال مالي: "لذا، على الرغم من أننا ما زلنا نبحث عن تصحيح عميق في مرحلة ما من هذا العام، فلن يأتي ذلك في خط مستقيم. لقد كنا نقول منذ فترة إن المستثمرين يجب أن يبيعوا عند ارتفاع الأسعار، وما زلنا نشعر بهذه الطريقة. لكننا قد نشهد انتعاشاً أسرع مما يعتقد الكثير من الناس".

من جهته، قال دان وونتروبسكي من شركة "جاني مونتغومري سكوت": "على المدى القصير، بينما ننتظر وصول الأسواق إلى القاع، فإن الانخفاض التالي قد يكون شريراً". وأضاف: "لذا، يجب على الناس أن يظلوا على أهبة الاستعداد لبعض التحركات الكبيرة".

وأشار إلى أنه في حين قام المستثمرون بتقليص تعرضاتهم لأسهم التكنولوجيا، فإنهم يظلون مفرطين في الاستثمار في الأسهم الأميركية بشكل عام، وهو ما يأتي جنباً إلى جنب مع بعض من أقوى المراكز التي شهدها جانب التجزئة منذ سنوات.

وأضاف وونتروبسكي: "هذا يمثل مرة أخرى قدراً كبيراً من القوة المحتملة في حالة اكتساب ضغوط البيع المزيد من الزخم من هنا". وتابع: "لم نر أي علامات ذعر حتى الآن، وكان البيع منظماً إلى حد ما".

مع اقتراب مؤشر "إس آند بي " من متوسطه المتحرك لمدة 200 يوم، يقول جوناثان كرينسكي من شركة "بي تي آي جي" إنه يتلقى عدداً متزايداً من الأسئلة حول ما إذا كنا قرب القاع.

وقال كرينسكي "السؤال المطروح ليس ما إذا كانت السوق سترتفع عند المتوسط ​​المتحرك لمدة 200 يوم أم لا، ولكن ما الذي سيحدث بعد الارتفاع؟ لقد اعتاد المستثمرون على التعافي على شكل حرف V".

ولفت إلى أننا لا نعارض هذا الاستنتاج، ولكننا نريد على الأقل أن نكون منفتحين على احتمالية أن نرى المزيد من القاع على شكل حرف W، مع ارتدادات وإعادة اختبار في وقت لاحق من هذا الشهر".

مؤشر شهية المخاطرة يتحول إلى "سلبي للغاية"

تتحمل شركات تداول السلع الأساسية التي تتبع الاتجاه جزءاً من المسؤولية عن انخفاض الأسهم الأميركية الأسبوع الماضي، إذ يتعرض مستشارو تداول السلع الأساسية لضغوط لمواصلة البيع، بغض النظر عن الاتجاه الذي تسلكه السوق خلال الأسبوع المقبل.

تقدّر مجموعة "غولدمان ساكس" أن المجموعة باعت بالفعل حوالي 23 مليار دولار من الأسهم العالمية الأسبوع الماضي. ومع ذلك، لا يزال لدى هذه المجموعة حوالي 137 مليار دولار في مراكز طويلة الأجل.

كتب كولين مورغان، المتخصص في المشتقات والتدفقات المالية للأسهم، في مذكرة: "لقد قمنا بنمذجة هذه المجموعة كبائعين لمؤشر إس آند بي 500 في كل سيناريو خلال الأسبوع المقبل".

تحوّل مؤشر شهية المخاطرة التابع لـ"غولدمان ساكس" إلى سلبي للمرة الأولى منذ أكتوبر، وسط مخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد. ويقول الاستراتيجي أندريا فيراريو، إن هذه المخاوف أثرت على الولايات المتحدة أكثر من بقية العالم، مما يشير إلى أن الأسواق العالمية قد توسع من أدائها المتفوق.

وكتب الاستراتيجي في مذكرة أن المشاعر حول أرباح مؤشر "إس آند بي 500" أصبحت الآن "سلبية للغاية"، حتى مع تمتع الشركات بموسم أعمال قوي للربع الرابع. وفي الوقت نفسه، تظل توقعات الأرباح في الأسواق المتقدمة الأخرى إيجابية.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.