نتائج "إنفيديا" تدعم شركات التكنولوجيا المهيمنة على مؤشرات وول ستريت

أعلنت شركة الرقائق التي تقود طفرة الذكاء الاصطناعي نتائج فصلية جيدة ولكن ليست استثنائية

time reading iconدقائق القراءة - 4
تمثال جورج واشنطن يطل على مبنى ومقر بورصة نيويورك للأوراق المالية في نيويورك. الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
تمثال جورج واشنطن يطل على مبنى ومقر بورصة نيويورك للأوراق المالية في نيويورك. الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ارتفعت أسهم أكبر شركات التكنولوجيا في العالم خلال ساعات التداول المتأخرة في وول ستريت، وسط تكهنات بأن أرباح شركة "إنفيديا" ستساعد في إعادة إشعال موجة الصعود المدفوعة بالذكاء الاصطناعي.

صعد صندوق "كيو كيو كيو" (QQQ) المتداول بقيمة 330 مليار دولار، والذي يتتبع مؤشر "ناسداك 100" بعد إغلاق جلسة التداول العادية.

قدمت شركة تصنيع الرقائق العملاقة، التي تُعتبر مقياساً لقطاع الذكاء الاصطناعي، نظرة متفائلة حول سلسلة شرائح "بلاكويل" المنتظرة بشدة، مما طمأن المستثمرين بعد إعلان نتائج فصلية جيدة ولكن ليست استثنائية. قفزت أسهم الشركة بعد تذبذبها مباشرةً عقب صدور النتائج.

"إنفيديا تنجح في تبديد المخاوف"

حققت "إنفيديا" إيرادات بقيمة 11 مليار دولار من "بلاكويل" خلال الربع الرابع، وهو ما وصفته الشركة بأنه "أسرع إطلاق لمنتج" في تاريخها. وتأتي هذه التوقعات في وقت غير مستقر لصناعة الذكاء الاصطناعي، حيث يشعر المستثمرون بالقلق بشأن احتمال تباطؤ إنفاق مشغلي مراكز البيانات.

وقال دارين ناثان من "هارغريفز لانسداون" (Hargreaves Lansdown) إن "إنفيديا نجحت في تبديد المخاوف بشأن إنتاج رقائق بلاكويل، والتهديدات التي تواجه طفرة الطلب على القدرة الحاسوبية، عبر تحقيق أرباح تفوق التوقعات في الربع الرابع، وتقديم توجيهات قوية للربع الحالي".

وفي الفترة التي سبقت إعلان نتائج الشركة، شهدت الأسواق تقلبات حيث قام المتداولون بتحليل سلسلة من التصريحات التي أدلى بها الرئيس دونالد ترمب حول السياسة التجارية. وارتفعت السندات بعد مزاد قوي لبيع سندات بأجل سبع سنوات بقيمة 44 مليار دولار.

لم يتغير مؤشر "إس آند بي 500" كثيراً، وأضاف مؤشر "ناسداك 100" نحو 0.2%، في حين انخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي 0.4%. أما عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، فانخفض 4 نقاط أساس إلى 4.25%، في حين ارتفع مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 0.1%.

خفض المخصصات لأسهم الشركات الكبرى

هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى جعلت حياة مديري الصناديق الاستثمارية صعبة في السنوات الأخيرة. ولكن مع انخفاض هذه الشركات بنسبة أكثر من 10% عن ذروتها، ظهرت فرص جديدة لاكتشاف قادة السوق المستقبليين، وفق ليزا شاليت من "مورغان ستانلي".

وأشارت شاليت إلى أن هناك "فرصاً لتحقيق مكاسب" في الخدمات المالية، والصناعات المحلية، والطاقة، والتعدين، وخدمات المستهلك مثل الإعلام والترفيه. كما أعربت عن تفاؤلها بقطاع الرعاية الصحية، الذي كان من بين الأضعف أداءً العام الماضي، مشيرةً إلى التطبيقات المثيرة للذكاء الاصطناعي التوليدي في هذا المجال.

يُذكر أن مديري الصناديق الاستثمارية خفضوا مخصصاتهم لأسهم الشركات الكبرى إلى أدنى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية، مما أدى إلى تحسن أداء صناديقهم الاستثمارية هذا العام، لا سيما مع تراجع أسهم "العظماء السبعة" (أبل، ألفابت، إنفيديا، أمازون، ميتا، مايكروسوفت، تسلا).

ساعد هذا التراجع في تعزيز أداء المستثمرين النشطين، حيث تفوقت 49% من الصناديق المشتركة نشطة الإدارة وصناديق المؤشرات المتداولة التي تقارن نفسها بمؤشر "إس آند بي 500" على المؤشر في 2025، وفقاً لبيانات "مورنينغ ستار دايركت" (Morningstar Direct).

هذا الرقم أعلى بـ38% من نفس الفترة من العام الماضي، وهو أعلى بكثير من متوسط الأداء المتفوق بنسبة 17% على مدى العقد الماضي.

استمرار ارتفاع الأسهم خارج نطاق التكنولوجيا

من المتوقع أن يستمر ارتفاع الأسهم الأميركية خارج نطاق قطاع التكنولوجيا، بحسب سافيتا سوبرامانيان من "بنك أوف أميركا".

وقالت في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" إن "هناك الكثير من الفرص الجذابة داخل مؤشر إس آند بي 500، قد لا تكون فقط في أسهم العظماء السبعة".

وأضافت: "الموضوع ليس بالضرورة تفضيل الأسواق العالمية على الولايات المتحدة، وإنما الاتجاه نحو توسيع دائرة النمو إلى ما هو أبعد من أسهم التكنولوجيا الضخمة".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.