الشرق
تستهدف السوق المالية السعودية (تداول) تعزيز وصول المستثمرين الأفراد إلى السوق الموازية "نمو" عبر تعديل التشريعات ومراجعة الأنظمة، كما تفتح أبوابها أمام الإدراج المزدوج للصناديق بعد تجربة ناجحة مع هونغ كونغ، بحسب خالد الحصان الرئيس التنفيذي لمجموعة "تداول" السعودية في مقابلة مع "الشرق".
"هناك مراجعات لآلية تأهيل المستثمرين في السوق الموازية، وستكون هناك تشريعات خلال الأسابيع المقبلة ستتيح وصولاً أكبر للمستثمرين الأفراد"، وفق ما قاله الحصان خلال المقابلة التي أُجريت على هامش "ملتقى الأسواق المالية" الذي انطلقت أعماله في الرياض اليوم الثلاثاء.
الحصان أكد حرص "تداول" على أن تصل السوق الموازية إلى درجة عالية من النضج بالنسبة للمستثمرين والمصدرين. وأضاف أن السوق التي تضم ما يزيد عن 100 شركة ستشهد تسهيلات في الوصول للسوق، وتطويراً لإجراءات الطرح والإدراج، وآلية التأهيل وغيرها.
إدراج مزدوج للصناديق
من ناحية أخرى، ذكر الحصان أن السوق السعودية منفتحة على الإدراجات المزدوجة للصناديق في ظل سماح الأنظمة والتشريعات بها، وبعد تجربة إدراج مزدوج لصناديق استثمار متداولة في كل من بورصة السعودية وبورصة هونغ كونغ، والتي عبر عن تفاؤله حيال أدائها.
"الإدراجات المزدوجة أداة مهمة للأسواق المالية، المهم أن تكون ناجحة.. بدأنا مع سوق هونغ كونغ في إدراج الصناديق المتداولة لاختبار جاذبيتها الاستثمارية سواء في الجانب الصيني أو السعودي.. إذا كانت هناك طلبات من الجانب الصيني أو أسواق أخرى نحن على أتم الاستعداد" لتلبيتها، وفق الحصان.
كانت المملكة شهدت العام الماضي إدراج صندوقين يتتبعان أسهم هونغ كونغ والصين في سوق الأسهم، وقبلها إدراج مماثل لصندوقين يتتبعان أسهم السعودية في هونغ كونغ. وجمعت تلك الصناديق مليارات الدولارات من المستثمرين.
اقرأ أيضاً: بدء تداول صندوقين يتتبعان أسهم هونغ كونغ والصين في البورصة السعودية
جذب المستثمرين العالميين للدين السعودي
على صعيد سوق الدين، قال الرئيس التنفيذي لـ"تداول" إن المملكة تستهدف إجراء تحسينات بالسوق بهدف جذب المستثمرين المحليين والعالميين، مشيراً إلى أهمية ذلك في إتاحة قناة تمويلية للشركات المدرجة وغير المدرجة.
وقال الحصان "أطلقنا تحسيناً كبيراً في البنية التحتية لسوق الدين.. يشمل ذلك فتح سوق الدين للمستثمرين الأجانب بدون تسجيل خاص للمستثمر مثلما هو معمول به في سوق الأسهم".
اقرأ أيضاً: إصدارات تتجاوز 20 مليار دولار تنعش أسواق الدين الخليجية مع بداية العام
يُتوقع أن تواصل سوق الدين في السعودية نشاطها خلال العام الجاري، بعد أن نمت 20% في العام الماضي مدفوعة بخمسة محركات رئيسية تشمل: مبادرات "رؤية 2030"، و"احتياجات تمويل عجز الميزانية، وتنويع الاقتصاد، والالتزامات المستحقة، والإصلاحات الجارية، بحسب تقرير حديث صادر عن وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني.