
بلومبرغ
شددت الصين متطلبات إنشاء مصاهر نحاس جديدة، في أحدث محاولاتها لكبح التوسع المستمر في الطاقة الإنتاجية لدى أكبر منتج للمعدن المكرر في العالم.
يتعين على الشركات التي تبني مصاهر نحاس جديدة أن تُؤمّن إمدادات كافية من المناجم- سواء عبر الملكية المباشرة أو امتلاك حصص في رأس المال- لتزويد المصانع بالمواد الخام، حسب خطة تطوير صناعة النحاس في البلاد للفترة 2025-2027، التي أصدرتها 11 وزارة بشكل مشترك. ومن المرجح أن تفي بهذا الشرط مجموعة محدودة من الشركات الصينية الكبرى.
منافسة شرسة على النحاس الخام
شهد القطاع منافسة شرسة على المادة الخام، حيث واجهت المناجم في جميع أنحاء العالم اضطرابات في الإنتاج وتراجع جودة الخامات وارتفاع تكاليف الاستكشاف. تراجعت رسوم المعالجة الفورية إلى ما دون الصفر، مما أدى إلى تكبد خسائر على مستوى القطاع وهدد بخفض الإنتاج في المصانع الصينية.
اقرأ المزيد: توقعات ببلوغ الطلب على النحاس في الصين ذروته في 2030
دعت الجمعية الصينية لصناعة المعادن غير الحديدية في أكتوبر الماضي إلى فرض قيود على المصاهر الجديدة باعتبار ذلك "أولوية قصوى"، وحثّت قطاع النحاس على الاستفادة من تجربة تدخل الحكومة في صناعات الصلب والألمنيوم.
تستورد الصين نحو 85% من مادة النحاس الخام المركزة المستخدمة في مصانعها، وفقاً لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية. أنتجت الصين 12 مليون طن من النحاس المكرر في عام 2023، في حين بلغ إنتاج المناجم 1.7 مليون طن.
احتياطيات النحاس في الصين
بلغ إجمالي احتياطيات المعدن الأحمر 41 مليون طن كما في عام 2023، ما يمثل 4.1% من الإجمالي العالمي، وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
اقرأ أيضاً : الصين تتحدى أزمة النحاس العالمية برفع إنتاجها لمستوى شبه قياسي
تسعى الصين إلى زيادة موارد مناجم النحاس المحلية بنسبة تتراوح بين 5% و10% خلال ثلاث سنوات، لضمان تأمين إمدادات المواد الخام، وفقاً للخطة الحكومية.
كما ستشجع الصين مصاهر النحاس على إبرام اتفاقيات شراء طويلة الأجل مع شركات التعدين العالمية، وتعزيز واردات النحاس شبه المكرر والأنود، مع تشجيع استيراد خردة النحاس، حسب الخطة.