تباطؤ طفيف للتضخم بمدن مصر بعد ارتفاع أسعار الغذاء

بلغ معدل التضخم 24% على أساس سنوي الشهر الماضي

time reading iconدقائق القراءة - 2
عامل في أحد المخابز في مصر - AFP
عامل في أحد المخابز في مصر - AFP
القاهرةإيهاب فاروق
المصدر:

الشرق

تباطأ معدل التضخم في مدن مصر، خلال يناير الماضي على نحو طفيف بعد ارتفاع أسعار الغذاء، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الصادرة اليوم الإثنين.  

بلغ معدل التضخم 24% على أساس سنوي الشهر الماضي مقابل 24.1% في ديسمبر. وسجلت أسعار الغذاء والمشروبات، وهي أكبر مؤثر على مستوى التضخم، ارتفاعاً بنسبة 20.8% على أساس سنوي الشهر الماضي، مقارنةً بـ20.3% في ديسمبر.

يُعد هذا التباطؤ الثالث خلال الأشهر الستة الأخيرة، منذ أن بدأ معدل التضخم في الارتفاع مجدداً في أغسطس الماضي، متأثراً بزيادة أسعار الوقود وتذاكر وسائل النقل العام (القطارات ومترو الأنفاق)، بما في ذلك القطارات ومترو الأنفاق. كما سبقت ذلك زيادة سعر رغيف الخبز المدعم بنسبة 300% في مايو الماضي، وهي أول زيادة من نوعها منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وعلى أساس شهري، ارتفع التضخم بالمدن إلى 1.5% خلال يناير مقابل 0.2% في ديسمبر الماضي.

اقرأ أيضاً: بعد ارتفاعات قياسية.. انخفاض حاد بأسعار الخضراوات في مصر

التوقعات بارتفاع أسعار الغذاء، ساهمت أيضاً في رفع "غولدمان ساكس" الأسبوع الماضي توقعاته لمعدل التضخم السنوي بنهاية العام إلى 13.4% بدلاً من 10.5%، كما توقع أن تكون وتيرة التضخم أبطأ خلال العامين المقبلين. ورغم ذلك، يرى المصرف أن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس هذا الشهر، مع استمرار التيسير النقدي ليصل سعر الفائدة إلى 16% بحلول نهاية العام.

لمواجهة تداعيات التضخم، قرر البلاد الليلة الماضية زيادة الحد الأدنى لأجور العاملين بالقطاع الخاص بعد تطبيق زيادة مماثلة في مايو الماضي. وأنفقت 240 مليار جنيه في سبتمبر 2023 وفبراير 2024 لدعم غير القادرين.

تصنيفات

قصص قد تهمك

مصر تتأهب لإطلاق حزم ضريبية وجمركية واجتماعية لدعم الاقتصاد والمواطنين

وزيرة التخطيط: المجلس القومي للأجور يبحث غداً زيادة الحد الأدنى لمرتبات القطاع الخاص

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من العاصمة المصرية القاهرة حيث تطل العديد من المباني على نهر النيل. القاهرة، مصر - المصدر: بلومبرغ
جانب من العاصمة المصرية القاهرة حيث تطل العديد من المباني على نهر النيل. القاهرة، مصر - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

تتأهب مصر لإطلاق حزم ضريبية وجمركية واجتماعية، خلال الفترة المقبلة، تتضمن زيادة أجور العاملين بالقطاع الخاص، وتسهيلات بشأن الضريبة العقارية وتسريع الإفراج الجمركي، وذلك بهدف تنشيط الاقتصاد، ودعم المواطنين الذين يعانون من ارتفاع الأسعار، بحسب تصريحات لوزيري التخطيط والمالية المصريين اليوم.

وقالت رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية، في مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي الحادي عشر الذي عقد اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة، إن المجلس القومي للأجور، سيبحث غداً الحد الأدنى للأجور للقطاع الخاص في ضوء التطورات الاقتصادية الأخيرة.

رفعت مصر في مايو الماضي الحد الأدنى للأجور للعاملين بالقطاع الخاص إلى 6 آلاف جنيه. وتعهد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أمس بإطلاق حزمة اجتماعية جديدة واستثنائية لدعم المواطنين الذين يعانون من ارتفاع الأسعار، قبل بداية شهر رمضان.

اقرأ المزيد: مصر تخطط لإطلاق حزمة اجتماعية جديدة هذا الشهر

الصمود أمام التغيرات العالمية

تعمل مصر على الصمود أمام التغيرات العالمية والتغلب على التحديات، بحسب المشاط، مشيرة إلى أن تطبيق السياسات التجارية الحمائية سيؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي بشكل عام والدول النامية والاقتصادات الناشئة بشكل خاص، لاسيما على سلاسل التوريد العالمية، مما قد يؤثر على النمو العالمي ومعدلات التضخم المحلية وتدفق الاستثمارات.

وكان وزير المالية المصري أحمد كجوك قد ألمح في يناير الماضي إلى إمكانية زيادة حجم الأجور، معتبراً أن هذا الأمر "أصبح ممكناً"،  فيما أفادت المشاط في تصريحات لـ"الشرق" في يناير الماضي، بأن المجلس القومي للأجور في مصر سيجتمع خلال الأسابيع المقبلة لمناقشة "المعايير والمتغيرات الأخيرة".

طالع أيضاً: وزيرة التخطيط لـ"الشرق": مصر تبحث زيادة الأجور خلال أسابيع

وتحدثت الوزيرة المصرية خلال المؤتمر أيضاً عن إعداد ورقة لخطة تنفيذية للنمو والتشغيل سيتم الإعلان عنها في يوليو المقبل، تتضمن تنمية صناعية واستثماراً مباشراً وسياسات خاصة بالاقتصاد الكلي وتنمية العنصر البشري.

حزم جمركية وضريبية

من جانبه، أعلن أحمد كجوك وزير المالية المصري، خلال المؤتمر الذي عقد اليوم بحضور وزراء ومستثمرين، عن إطلاق حزمة تسهيلات جمركية خلال أسابيع لزيادة التنافسية وسهولة الإفراج، بالإضافة إلى إطلاق حزمة تسهيلات تخص الضريبة العقارية قبل نهاية العام الجاري.

يأتي ذلك، بعد تصريحات سابقة للوزير أكد فيها، أن شركات الدولة والأجهزة السيادية، من بينها هيئة المجتمعات العمرانية، ستسدد الضرائب للموازنة العامة للدولة بداية من العام المالي الجاري، أسوة بالقطاع الخاص، متوقعاً "حصيلة كبيرة من ضرائب هذه الشركات".

اقرأ المزيد: مصر متفائلة بحذر حيال عودة انتعاش حركة الشحن في قناة السويس

أحدث بيانات الاقتصاد المصري تظهر تأثره بالتوترات الجيوسياسية وتراجع إنتاجه من الغاز، إذ تحول ميزان المدفوعات إلى عجز في الربع الأول من العام المالي الجاري، بعد تراجع صادرات البلاد البترولية وانخفاض إيرادات قناة السويس، وحد من تفاقم هذا العجز ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج وتحسن إيرادات السياحة.

التزمت مصر في اتفاقها مع الصندوق، بـ"تنفيذ حزمة إصلاحات تهدف إلى زيادة نسبة الإيرادات الضريبية إلى الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 2% من الناتج المحلي الإجمالي على مدار العامين المقبلين، مع التركيز على إلغاء الإعفاءات، بدلاً من زيادة معدلات الضرائب".

ارتفاع سعر صرف الدولار يؤثر على البلاد، بحسب تصريحات سابقة للوزير، لكنه أوضح أيضاً أنه "يساعد النشاط التصديري، وهو ما يزيد حصيلتنا من الضرائب والجمارك".

القطاع الخاص المصري يستهل 2025 بأفضل أداء منذ 4 سنوات

خفّض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو اقتصاد مصر للعامين الماليين الحالي والمقبل، وفق تقرير آفاق الاقتصاد العالمي المحدث الصادر في يناير الماضي. ورغم ذلك، فقد انتعش نشاط القطاع الخاص غير المنتج للنفط بمصر في مستهل العام الجاري، ليسجل أفضل أداء منذ أكثر من 4 سنوات بدعم من زيادة حجم الإنتاج والمبيعات، بحسب مؤشر مديري المشتريات الصادر عن "إس آند بي غلوبال" الأسبوع الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.