3 ناقلات نفط.. أولى ضحايا عقوبات ترمب على إيران

القيود الجديدة طالت ناقلة كبيرة وناقلتين من طراز "أفراماكس" ساهمت في شحن الخام إلى الصين

time reading iconدقائق القراءة - 4
العلم الإيراني فوق منشأة للغاز في بندر عباس، إيران - بلومبرغ
العلم الإيراني فوق منشأة للغاز في بندر عباس، إيران - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

استهدفت أول حزمة عقوبات يفرضها الرئيس دونالد ترمب في ولايته الثانية على إيران عدداً محدوداً من ناقلات النفط، ولم ترق إلى مستوى حملة "الضغط الأقصى" التي تعهدت بها إدارته، حسب شركات للشحن ومحللين.

أثرت العقوبات، التي أُعلن عنها أمس الخميس، على ناقلة نفط خام كبيرة جداً وناقلتين من طراز "أفراماكس"، قالت وزارة الخزانة إنها ساهمت في نقل النفط الإيراني إلى الصين. 

كما استهدفت العقوبات العديد من الكيانات والأفراد في مختلف البلدان ممن شاركوا في التجارة لصالح هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في طهران، وشركتها الواجهة الخاضعة للعقوبات، التي تحمل اسم "سيبهر إنرجي جهان ناما بارس" (Sepehr Energy Jahan Nama Pars).

عقوبات أميركا ضد إيران

خلال الأيام التي سبقت تنصيب ترمب في 20 يناير، شعر مسؤولون تنفيذيون في قطاع الشحن وتجار النفط بالقلق من احتمال فرض حزمة عقوبات كبيرة تستهدف شلّ قدرة طهران، نظراً لمدى صراحته في معارضة الجمهورية الإسلامية خلال ولايته الأولى. 

اقرأ المزيد: ترمب بصدد التوجيه بتكثيف الضغوط الاقتصادية على إيران

كما أعربوا عن قلقهم من أن مثل هذه الإجراءات قد تؤدي إلى اضطرابات أكبر في سلاسل التوريد، التي كانت تعاني بالفعل من الفوضى عقب التحركات التصعيدية لإدارة بايدن ضد روسيا في أوائل يناير. كما فرض الرئيس السابق ثلاث جولات من العقوبات على تجارة النفط بين إيران والصين في أواخر العام الماضي.

لكن حالة التوتر في الأسواق هدأت جزئياً في الأيام الأخيرة، حيث بدا أن ترمب يخفف من موقفه تجاه إيران، قائلاً إنه يريد العمل على اتفاق نووي جديد يسمح للبلاد بـ'النمو والازدهار سلمياً". 

"إجراء أولي" من ترمب

قال جونجي تينج، محلل الشحن في شركة "أويل بروكيريدج" (Oil Brokerage)، إن الإجراءات التي أُعلن عنها أمس الخميس تشبه العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن في السنوات الأخيرة، والتي لم يكن لها تأثير ملموس على صادرات النفط الإيرانية. وأنها "إجراء أولي". 

طالت العقوبات ناقلة "سي إتش بليون"(CH Billion)، ذات طراز "أفراماكس" البالغ عمرها 21 عاماً وترفع علم بنما.  وفي عام 2024، حمّلت السفينة أكثر من 700 ألف برميل من النفط الخام الإيراني من ناقلة تملكها طهران، في المياه قبالة سنغافورة، والتي تُعرف بأنها مركز لعمليات النقل من سفينة إلى أخرى. كما استُخدمت السفينة في نقل شحنات النفط من ميناء "كوزمينو" الروسي على المحيط الهادئ. وقد تعرض الأسطول المُشارك في هذه التجارة لعقوبات شديدة الشهر الماضي.

اقرأ المزيد: ضغط ترمب على إيران قد يخلق فجوة بـ30 مليار دولار في اقتصادها

أما الناقلتان الأخريان المتأثرتان بالعقوبات فهما "جويُوزا" (Gioiosa) التي ترفع علم بنما و"ستار فورست" (Star Forest) التي ترفع علم هونغ كونغ. وبشكل منفصل، تم إدراج الناقلة "سيري" (Siri)، التي ترفع علم جزر القمر، في البيان الأخير. 

وحسب وزارة الخزانة، واصلت السفينة الخاضعة للعقوبات عملياتها متخفية، بعدما قام مالكها الإيراني بتزوير الوثائق وإخفاء اسمها فعلياً، بهدف إخفاء هويتها وتمويهها على أنها ناقلة أخرى تُدعى "نيو برايم" (New Prime).

تصنيفات

قصص قد تهمك

أسعار النفط تنخفض رغم تشديد ترمب الخناق على إمدادات إيران

نزل خام "برنت" 0.4% إلى 74.29 دولار للبرميل

time reading iconدقائق القراءة - 3
مضخات النفط الخام تعمل في آبار النفط الواقعة في سيل بيتش، كاليفورنيا - المصدر: بلومبرغ
مضخات النفط الخام تعمل في آبار النفط الواقعة في سيل بيتش، كاليفورنيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

انخفضت أسعار النفط مع تجديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعهده بخفض الأسعار، رغم مساعيه لتشديد العقوبات على إيران.

نزل خام "برنت" 0.4% إلى 74.29 دولار للبرميل، كما انخفض خام "غرب تكساس" الوسيط بنسبة 0.6% ليستقر عند أقل من 71 دولاراً للبرميل، ممدداً بذلك مسيرة الانخفاض التي استمرت ثلاثة أيام، وجعلت العقود الآجلة تقترب من منطقة ذروة البيع على مؤشر القوة النسبية.

تأرجحت الأسعار بشكل كبير خلال الجلسة، حيث تخلت أولاً عن مكاسبها بعد أن كرر ترمب وعد حملته بزيادة إنتاج النفط، ثم ارتفعت بنسبة 1.2% بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شبكة دولية لتسهيلها شحن النفط الخام الإيراني إلى الصين.

اقرأ أيضاً: أسهم شركات الشحن ترتفع بعد تعهد ترمب بتشديد الخناق على إيران

ثم تراجعت الأسعار مرة أخرى على خلفية احتمال أن يكون للعقوبات على الإمدادات الإيرانية آثار أكثر فورية وملموسة، بعدما سمح التراخي في تطبيق العقوبات الأميركية لإيران بزيادة صادرات النفط بنحو مليون برميل يومياً في السنوات الأخيرة.

شكوك بشأن سياسة ترمب للإنتاج

وعلى النقيض من ذلك، تتزايد الشكوك في أن السياسة التي اقترحها ترمب بشأن الطاقة، ستحفز منتجي الوقود الأحفوري في الولايات المتحدة على زيادة الإنتاج، والتخلي عن تركيزهم على الانضباط الرأسمالي وعائدات المساهمين.

كتب محللون في "سيتي غروب" من بينهم فرانشيسكو مارتوتشيا، في مذكرة: "نظل متمسكين بقوة بوجهة النظر القائلة إن ترمب قد يثبت في نهاية المطاف، أنه يشكل تأثيراً هبوطياً على سوق النفط".

اقرأ أيضاً: "شيفرون" تخطط لزيادة إنتاج النفط في حوض بيرميان بنسبة 10% هذا العام

وأضافوا: "على وجه التحديد، سلط ترمب الضوء باستمرار على انخفاض أسعار الطاقة، باعتبارها الحل المركزي لقضايا التضخم ومعدلات الفائدة والديون وتكاليف المعيشة في الولايات المتحدة، وأن هذه قضية أساسية انتُخب من أجلها".

ترمب يسبب تقلبات حادة

منذ عودة ترمب إلى منصبه الشهر الماضي، تعرضت العقود الآجلة للنفط الخام لعدة تقلبات حادة، بسبب تهديداته بالتعريفات الجمركية وغيرها من التحركات التجارية. عكست تقلبات يوم الخميس، التذبذب الذي حصل في أسواق الأسهم والسندات البلدية، حيث قام المشاركون بتقييم الإشارات المختلطة قبل صدور تقرير الوظائف يوم الجمعة.

اقرأ أيضاً: الرسوم الجمركية تهدد بتعطيل سوق النفط ورفع أسعار الوقود في أميركا

حرك ترمب أسعار النفط الخام بشكل متكرر بعدة دولارات في ولايته الأولى، من خلال منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي وتصريحات أخرى، وهو النمط الذي بدأ في الظهور مرة أخرى على مدى الأسبوعين الماضيين. كما خرج التجار من أسواق النفط الخام بأعداد كبيرة بسبب تقلبات الأسعار، مما فاقم انزلاق الأسعار.

هناك دلائل تشير إلى أن السوق المادية بدأت تضعف. تقلصت علاوة خام "برنت" للتسليم الفوري مقارنة بعقود الشهر المقبل، إلى نحو أدنى مستوى لها هذا العام، مسجلة أقل من 50 سنتاً للبرميل، مقارنة بنحو دولار واحد في نهاية الشهر الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.