أسعار النفط تنخفض بفعل مخاوف الحرب التجارية والضغط على إيران

تم تداول خام "برنت" عند ما يقل عن 76 دولاراً للبرميل

time reading iconدقائق القراءة - 3
اشتعال الغاز يحترق من الأنابيب على متن ناقلة نفط بحرية، إيران - المصدر: بلومبرغ
اشتعال الغاز يحترق من الأنابيب على متن ناقلة نفط بحرية، إيران - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

انخفضت أسعار النفط في الوقت الذي تشابكت فيه المخاوف من أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ستضر بالنمو العالمي مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتكثيف ضغوطه على إيران. 

تم تداول خام "برنت" دون 76 دولاراً للبرميل، بعد بداية صعبة للأسبوع شهدت تقلب الأسواق بسبب إعلانات التعريفات الجمركية، ثم تأخير الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك. وكان "غرب تكساس" الوسيط قرب 72 دولاراً.

في الوقت نفسه، وقع ترمب على توجيه يوم الثلاثاء يطلب من وزير الخزانة سكوت بيسنت استخدام العقوبات، وتطبيق العقوبات المفروضة على إيران بشكل أكثر صرامة، بهدف زيادة الضغط عليها.

من جهتها، أصدرت بكين الثلاثاء، رداً سريعاً ولكن خافتاً على الرسوم التي فرضها ترمب. من غير المرجح أن تؤدي الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم إلى زعزعة صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام، حيث انخفضت التدفقات إلى الصين بالفعل إلى أقل من 5% من إجمالي الشحنات الأميركية. وأُعيد فتح أسواق الصين بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، مع انخفاض العقود الآجلة للخام في شنغهاي.

اقرأ أيضاً: ضعف الصادرات يقلل من تأثير تعريفات الصين على النفط الأميركي

آثار محدودة على المدى القريب

كتب محللون من مجموعة "غولدمان ساكس"، بما في ذلك سامانثا دارت، في مذكرة: "ستكون الآثار قريبة الأجل على أسواق السلع الأساسية محدودة". وأضافوا: "من المرجح أن يجد الخام الأميركي المتأثر بالرسوم أسواقاً بديلة بسهولة، بينما تستبدل الصين أحجام الواردات المتأثرة، بمنتجات من موردين بديلين".

اقترح ترمب أيضاً أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة، وتتولى مسؤولية إعادة بناء المنطقة التي مزقتها الحرب، وذلك في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. كشف ترمب أنه سيكون منفتحاً على نشر قوات أميركية لتأمين المنطقة.

اقرأ أيضاً: ورقة للتفاوض أم سلاح حقيقي.. رسوم ترمب تقترب من لحظة الحقيقة

تواجه أسعار النفط خطر فقدان كل المكاسب المتحققة منذ بداية العام، إثر المخاوف من آثار تهديدات ترمب على النمو.

ارتفعت الأسعار في بداية السنة بفعل الطقس البارد في نصف الكرة الأرضية الشمالي، والعقوبات الأخيرة التي طالت إمدادات النفط الروسية. وبينما امتنع ترمب عن فرض رسوم على كندا، قالت شركة تكرير أميركية واحدة على الأقل إنها مستعدة للتحول إلى النفط المحلي، إذا دخلت الرسوم الجمركية المتزايدة حيز التنفيذ.

إلى ذلك، أفاد معهد البترول الأميركي الممول من الصناعة، أن مخزونات الخام التجارية الأميركية على مستوى البلاد ارتفعت بمقدار 5 ملايين برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لوثيقة اطلعت عليها "بلومبرغ". سيكون هذا التقدم الثاني على التوالي من أدنى مستوى منذ مارس 2022، إذا تم تأكيده من خلال البيانات الرسمية في وقت لاحق من يوم الأربعاء.

NAMEالمؤشرVALUEقراءة المؤشرNET CHANGEالتغيرCHANGE %نسبة التغير1 MONTHشهر1 YEARسنةTIME (GMT)الوقت2 DAYيومان
XB1:COMبنزين RBOB (Nymex)214.87+1.56+0.73%+2.81%-20.52%2025-03-14بنزين RBOB (Nymex)
CO1:COMمزيج برنت70.58+0.70+1.00%-5.57%-17.37%2025-03-14مزيج برنت
CL1:COMخام غرب تكساس WTI (Nymex)67.18+0.63+0.95%-5.03%-17.33%2025-03-14خام غرب تكساس WTI (Nymex)
تصنيفات

قصص قد تهمك

ضعف الصادرات يقلل من تأثير تعريفات الصين على النفط الأميركي

أسواق العقود الآجلة شهدت انخفاضاً ضئيلاً بعد التعريفات

time reading iconدقائق القراءة - 3
صهاريج تخزين النفط في محطة \"سونوكو\" في كروكيت، كاليفورنيا، الولايات المتحدة - بلومبرغ
صهاريج تخزين النفط في محطة "سونوكو" في كروكيت، كاليفورنيا، الولايات المتحدة - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

استقبلت الأسواق أول جولة من العقوبات الصينية على النفط الأميركي بحالة من الفتور، إذ يعتقد المتداولون أن هذه الخطوة من غير المرجح أن تهز صادرات الخام الأميركية.

بعد أن فرضت الصين تعريفات انتقامية بنسبة 10% على مشتريات النفط الخام من الولايات المتحدة، شهدت أسواق العقود الآجلة انخفاضاً ضئيلاً. لكن معظم تلك الخسائر تم تعويضها بالفعل.

كان السبب وراء هذا التفاعل الفاتر هو أن صادرات النفط الأميركية إلى الصين قد تراجعت مؤخراً لصالح مشترين آخرين يستحوذون على كميات أكبر من البراميل.

في العام الماضي، استوردت الصين ما يقرب من 180 ألف برميل من النفط الأميركي يومياً، وهو ما يمثل أقل من 5% من إجمالي صادرات النفط الأميركية. يمكن استيعاب هذا الحجم  بسهولة من قبل مصافي تكرير أخرى في أوروبا وآسيا، بما في ذلك كوريا الجنوبية واليابان، وفقاً للمتداولين. وتُعد كوريا الجنوبية بالفعل ثاني أكبر مستورد للخام الأميركي، حيث تشتري ما يقرب من نصف مليون برميل يومياً.

بلغت صادرات الولايات المتحدة إلى الصين ذروتها عند حوالي 450 ألف برميل يومياً في عام 2020، لكنها تراجعت مع الصعوبة التي يواجهها الاقتصاد الصيني في التعافي، ومع تحول البلاد نحو السيارات الكهربائية، مما يقلل من الطلب على الوقود.

اتجه المستوردون الصينيون أيضاً إلى موردين آخرين. وتُظهر البيانات الأولية أن الصين استوردت نفطاً خاماً أميركياً أقل بنسبة 40% في عام 2024، بينما كثّفت مشترياتها من روسيا وإيران قبل أن تؤدي الجولة الأخيرة من العقوبات إلى تعطيل التدفقات. ومع سعي الصين لمواصلة استبدال النفط الأميركي، قد تلجأ إلى إمدادات من مناطق مثل الشرق الأوسط، والبرازيل، وغيانا.

من المقرر أن تدخل التعريفات الجمركية الصينية حيز التنفيذ في 10 فبراير. ومع ذلك، بعد أن منح ترمب كندا والمكسيك إعفاءً من الرسوم الجمركية في اللحظة الأخيرة، قد يسعى الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى إجراء مفاوضات أيضاً.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.