رسوم ترمب على إمدادات جيرانه من الخام ترفع أسعار النفط

زاد خام "غرب تكساس" الوسيط بنسبة 3.7%

time reading iconدقائق القراءة - 3
مضخات النفط تعمل في حقل النفط بحوض برميان في ميدلاند، تكساس - المصدر: بلومبرغ
مضخات النفط تعمل في حقل النفط بحوض برميان في ميدلاند، تكساس - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ارتفعت أسعار النفط بعدما فرض الرئيس دونالد ترمب تعريفات جمركية ضخمة على مجموعة من الواردات، بما في ذلك الخام من كندا، مما يهدد بارتفاع التكاليف على المستهلكين.

زاد خام "غرب تكساس" الوسيط، وهو المعيار الأميركي، بنسبة 3.7% إلى 75.18 دولار للبرميل، في حين كانت مكاسب خام "برنت" أقل ليصل إلى نحو 76 دولاراً للبرميل.

نفذ ترمب تهديده بفرض رسوم عامة بنسبة 25% على كندا والمكسيك، و10% على السلع الصينية بدءاً من يوم الثلاثاء، مما أثار تعهدات بالرد، وقلص نافذة المفاوضات في اللحظة الأخيرة.

ستخضع واردات الولايات المتحدة من الطاقة الكندية لضريبة مخففة بنسبة 10%، والتي تشمل ما يقرب من 4 ملايين برميل يومياً من الخام. تحصل الولايات المتحدة على كل وارداتها من النفط تقريباً من جارتها الشمالية، فضلاً عن حوالي 500 ألف برميل يومياً من المكسيك.

من المرجح أن تترجم التكلفة المتزايدة للمواد الخام إلى ارتفاع الأسعار أمام المستهلك النهائي في الولايات المتحدة، مع ارتفاع العقود الآجلة للبنزين الأكثر نشاطاً بنحو 5% في نيويورك.

مكاسب متواضعة

انخفضت أسعار النفط الخام منذ تنصيب ترمب، مع تهديد سياسات الإدارة الجديدة بتعطيل التجارة العالمية والنمو، لكنها حققت مكاسب متواضعة الشهر الماضي، بفعل الشتاء البارد في نصف الكرة الأرضية الشمالي، والعقوبات الأميركية الأخيرة على الإمدادات الروسية. كما أشار ترمب إلى تعريفات أوسع نطاقاً في الأشهر المقبلة، بما في ذلك ضد الاتحاد الأوروبي.

وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في مجموعة "آي إن جي" إن "الرسوم الجمركية على أكبر مورد للنفط الخام للولايات المتحدة تعمل على تعزيز أسعار النفط الخام وخاصة أسعار المنتجات المكررة".

وأضاف: "في حين قد يكون هذا داعماً للأسعار في الأمد القريب جداً، فقد لا نحتاج إلى الانتظار لفترة طويلة قبل اتخاذ خطوة تجنب المخاطرة، لأن الرسوم تثير المخاوف بشأن النمو العالمي".

وشهد الاضطراب المحتمل لإمدادات النفط الأميركية، تقلص خصم خام "غرب تكساس" الوسيط مقارنة بخام "برنت" العالمي، إلى حوالي 3 دولارات للبرميل من أدنى مستوى له عند حوالي 4 دولارات في الشهر الماضي.

وكانت أحجام التداول أعلى بكثير من المستويات المتوسطة في الجلسة الآسيوية، مع تداول حوالي 200 ألف عقد من خام "غرب تكساس" الوسيط عبر المنحنى في الساعة الأولى، أو ما يقرب من خمس إجمالي يوم الجمعة.

NAMEالمؤشرVALUEقراءة المؤشرNET CHANGEالتغيرCHANGE %نسبة التغير1 MONTHشهر1 YEARسنةTIME (GMT)الوقت2 DAYيومان
XB1:COMبنزين RBOB (Nymex)214.87+1.56+0.73%+2.81%-20.52%2025-03-14بنزين RBOB (Nymex)
CO1:COMمزيج برنت70.58+0.70+1.00%-5.57%-17.37%2025-03-14مزيج برنت
CL1:COMخام غرب تكساس WTI (Nymex)67.18+0.63+0.95%-5.03%-17.33%2025-03-14خام غرب تكساس WTI (Nymex)
تصنيفات

قصص قد تهمك

الرسوم الجمركية تهدد بتعطيل سوق النفط ورفع أسعار الوقود في أميركا

قرارات الرئيس الأميركي الجديد على كندا والمكسيك والصين تدخل حيز التنفيذ الثلاثاء

time reading iconدقائق القراءة - 7
رجل يمسك بمضخة الوقود في محطة تابعة لشركة \"شيفرون كورب\" (Chevron Corp.) في فاليو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024 - بلومبرغ
رجل يمسك بمضخة الوقود في محطة تابعة لشركة "شيفرون كورب" (Chevron Corp.) في فاليو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024 - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تُهدد الرسوم الجمركية للرئيس الأميركي دونالد ترمب على الواردات من كندا والمكسيك بإحداث اضطرابات في سوق النفط التي تتسم بترابط شديد في أميركا الشمالية ودفع أسعار البنزين للارتفاع بالنسبة للمستهلك الأميركي.

ترمب وقع يوم السبت أوامر لفرض جمارك بنسبة 10% على واردات الطاقة من كندا إلى جانب جمارك عامة بنسبة 25% على كل من كندا والمكسيك و10% على الصين، وفقاً لمسؤولين بالبيت الأبيض تحدثوا إلى الصحفيين شريطة عدم نشر هوياتهم. وتدخل التعريفات الجمركية حيز التنفيذ عند الساعة 12:01 من صباح يوم الثلاثاء.

الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك ربما تقلص الشحنات من الدولتين اللتين تعتبران من أبرز موردي الخام إلى الولايات المتحدة، إذ أن صادرات كندا من النفط، البالغة 4 ملايين برميل يومياً، تذهب كلها تقريباً إلى جارتها الجنوبية التي تستورد أيضاً حوالي 500 ألف برميل من المكسيك أغلبها تشتريه شركة "فاليرو إنيرجي كورب" (Valero Energy Corp) لمصافيها بمنطقة ساحل خليج أميركا (المكسيك سابقاً).

اقرأ أيضاً: هذه أبرز التأثيرات المحتملة لرسوم ترمب الجمركية

في منطقة الغرب الأوسط الأميركية، التي تضم 23% من طاقة التكرير في الولايات المتحدة، تعتمد المصافي بشكل كبير على الإمدادات الكندية، لاسيما بعد تحول خطوط الأنابيب التي كانت تنقل الخام من خليج أميركا إلى الغرب الأوسط يوماً ما إلى الشرق الأميركي، بما يترك لمنتجي الوقود في الغرب الأوسط وصولاً محدوداً إلى بدائل عن النفط الكندي.

ارتفاع أسعار البنزين الأميركية

"الرسوم الجمركية على النفط الكندي تهدد بزيادات غير مرغوبة، وإن كانت مؤقتة، لسعر البنزين في الغرب الأوسط بالولايات المتحدة" بحسب ما كتبه محللون لدى "غولدمان ساكس" (Goldman Sachs)، من بينهم سامانثا دارت ودان سترويفن، في مذكرة حديثة.

مسؤولو البيت الأبيض ذكروا أن واردات الطاقة من كندا استُهدفت بنسبة الرسوم الأقل البالغة 10% لتقليل الضغوط الصعودية على أسعار البنزين وزيت التدفئة المنزلي.

وتعتزم كندا الرد بالمثل على الجمارك الأميركية بفرض 25% جمارك على منتجات أميركية بقيمة 155 مليار دولار كندي (107 مليارات دولار أميركي). رئيس الوزراء جاستن ترودو لم يستبعد خلال مؤتمر صحفي اتخاذ تدابير مثل فرض الضرائب أو تقييد صادرات الطاقة إلى الولايات المتحدة، لكنه قال إنه ينبغي ألا تتحمل صناعة واحدة أو منطقة واحدة عبئاً غير مبرر نتيجة الرد الكندي.

تحذيرات من الصناعة

حذرت شركات التكرير الأسبوع الماضي من أن الرسوم الجمركية ستؤدي إلى تآكل أرباح التكرير واضطراب أسواق النفط. وقال مسؤولون تنفيذيون بشركة "فاليرو" يوم الخميس إن المصافي الأميركية ربما تقلل معدلات التكرير استجابة لذلك، في حين حذرت شركة "فيليبس 66" (Phillips 66) من تهاوي أسعار الخام الكندي.

"نأمل في التوصل إلى تسوية سريعاً مع جيراننا في أميركا الشمالية لاستثناء النفط الخام والمنتجات المكررة والبتروكيماويات من لائحة الرسوم قبل أن يشعر المستهلكون بتأثيراتها" بحسب ما ذكره تشيت تومسون (Chet Thompson) رئيس "مجموعة مصنعي الوقود والبتروكيماويات الأميركيين" في بيان بالبريد الإلكتروني.

معهد البترول الأميركي قال في بيان إنه سيواصل العمل مع إدارة ترمب للتوصل إلى استثناءات شاملة "تحمي قدرة المستهلكين على تحمل أسعار الطاقة وتعزيز ميزة البلاد في قطاع الطاقة ودعم الوظائف في الولايات المتحدة".

اقرأ أيضاً: من السيارات إلى التعدين.. هذه أبرز القطاعات المتضررة من رسوم ترمب

تطبيق الرسوم الجمركية سيكون عاملاً مهماً في تحديد التأثير على السوق. إذا سُمح للمنتجين بتصدير النفط المستخرج قبالة ساحل خليج أميركا إلى مشترين غير أميركيين دون رسوم فلن تتضرر أسعار النفط الكندي كثيراً. ولم يتضح بعد أيضاً تأثير الرسوم الجمركية على خام غرب كندا الذي يمر عبر الأراضي الأميركية في طريقه إلى المصافي الكندية في أونتاريو ومونتريال.

تراجعت بالفعل أسعار خام غرب كندا الثقيل ترقباً لتطبيق الرسوم الجمركية، ليجري تداوله يوم الجمعة عند ما يقل 15.50 دولار للبرميل عن خام غرب تكساس الوسيط القياسي الأميركي، وهو أكبر فارق بين الخامين منذ 30 يوليو بحسب المؤشر العام للأسعار الذي تنشره بلومبرغ.

وربما يؤدي فرض جمارك بنسبة 10% لزيادة الخصم السعري إلى ما بين 16 و17 دولاراً للبرميل، بحسب ما كتبه إريك نوتال، الشريك ومدير المحافظ الأول لدى "ناين بوينت بارتنرز" (Ninepoint Partners)، في منشور على منصة "إكس" يوم الجمعة.

لكنه أضاف أن ضعف الدولار الكندي ربما يعوض المنتجين الكنديين جزئياً. كما أن موسم الصيانة في مناطق الرمال النفطية عادةً ما يبدأ في أبريل تقريباً ويقلل إنتاج الخام، وقال نوتال إن أعمال الصيانة ربما تسهم أيضاً في تقليل تأثير الرسوم الجمركية.

نوتال تابع في منشوره: "يمكنني حتى القول إن معظم السلع تعكس بالفعل خصماً تحسباً لفرض جمارك بنسبة 10%".

حماية جزئية لكندا

لدى كندا حماية جزئية من الرسوم الجمركية بفضل خط الأنابيب الموسع العابر للجبال الذي يمتد من ألبرتا إلى محطة بحرية قرب فانكوفر. وخط الأنابيب الموسع الذي بدأ تشغيله في مايو لا يجري استخدامه بالطاقة القصوى نظراً لرسوم العبور الكبيرة لكنه قد يمتلئ عن آخره لتعزيز الشحنات غير الخاضعة للجمارك إلى آسيا على حساب المصافي في كاليفورنيا، والتي تستورد حالياً نحو نصف النفط من الخط.

اقرأ أيضاً: حلم ترمب بالهيمنة على الطاقة يعتمد على كندا

رابطة منتجي البترول الكندية قالت إنه من الصعب التنبؤ بتأثير الرسوم الجمركية على الإمدادات والطلب والشركاء التجاريين، لكنها أضافت أنها "تشعر بخيبة أمل كبيرة" بسببها.

"هذه الجمارك تقوض علاقتنا المفيدة للطرفين ومن المرجح أن ترفع التكاليف والتضخم على المستهلكين الأميركيين وستضر في الوقت نفسه باقتصادي البلدين" على حد قول رئيسة الرابطة ليزا بايتون في بيان.

المكسيك قد تتجه بعيداً

صناعة النفط في المكسيك، التي توجه نصف صادراتها من الخام إلى الولايات المتحدة، ربما تتضرر هي الأخرى. إذا تحولت شركات التكرير الأميركية مثل "فاليرو" و"شيفرون كورب" (.Chevron Corp) و"فيليبس 66" بعيداً عن النفط المكسيكي، فسيكون البديل هو تعزيز المكسيك مبيعاتها إلى مناطق بعيدة في أوروبا وآسيا وهو ما سيقلص هوامش أرباح شركة "بتروليوس ميكسيكانوس" (Petroleos Mexicanos) التي تسيطر عليها الدولة.

اقرأ أيضاً: المكسيك تحذر ترمب: فرض الرسوم الجمركية سيكون "خطأ استراتيجياً"

ارتفاع تكاليف الوقود في الولايات المتحدة سيؤثر بشكل غير مباشر على المكسيك باعتبارها أكبر مشتر للديزل والبنزين الأميركيين. ومن شأن ذلك أن يشجع المكسيك على استيراد المزيد من أوروبا وآسيا.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.