"السيادي النرويجي" يتحفظ تجاه أسهم التكنولوجيا الأميركية تجنباً للتقلبات

الصندوق السيادي خفض استثماراته بأسهم التكنولوجيا الأميركية في 2024

time reading iconدقائق القراءة - 3
مشاة يمرون قرب مطاعم ومتاجر تجزئة بمنطقة أكير بريجي في العاصمة أوسلو، النرويج - المصدر: بلومبرغ
مشاة يمرون قرب مطاعم ومتاجر تجزئة بمنطقة أكير بريجي في العاصمة أوسلو، النرويج - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

كان الصندوق السيادي النرويجي متحفظاً في استثماراته بأسهم التكنولوجيا الأميركية العام الماضي، وهو قرار أثر سلباً على عوائده في 2024، لكنه ربما ساعده في تجنب التأثر بالاضطرابات الأخيرة التي سببتها شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة "ديب سيك".

رغم أن أسهم شركات التكنولوجيا على غرار "أبل"، و"مايكروسوفت"، و"إنفيديا" شكلت 9 من أكبر 10 استثمارات للصندوق، إلا أن قطاع التكنولوجيا كان ممثلاً خلال العام الماضي بأقل من وزنه في المحفظة المرجعية للصندوق. وساهم ذلك في تسجيل أكبر مؤسسة منفردة مالكة للأسهم في العالم ثالث أسوأ أداء نسبي لها خلال 2024.

بحسب تروند غراندي، نائب الرئيس التنفيذي للصندوق الذي يدير أصولاً بقيمة 1.8 تريليون دولار، فإن هذا التوجه كان يهدف جزئياً إلى تقليل مخاطر التأثر بموجة التصحيح التي قد تتعرض لها أسعار أسهم الشركات الكبرى التي تهيمن على الأسواق العالمية.

التقلبات وخطر التصحيح

"رأينا أن السوق شديدة التركيز على عدد قليل من أسهم الشركات الكبرى، ولم نرغب في زيادة حيازتنا لهذه الأسهم"، حسبما صرح غراندي للصحفيين في أوسلو. وأضاف: "اتخذنا هذا القرار، لكنه لم يؤتِ ثماره العام الماضي".

اقرأ أيضاً: "السيادي النرويجي": الذكاء الاصطناعي نقطة مضيئة وسط التضخم

رغم تعديل الأوزان في محفظته، لا زال قطاع التكنولوجيا ممثلاً في استثمارات الصندوق السيادي النرويجي العام الماضي. السبب وراء ذلك هو أن "قطاع التكنولوجيا الأميركي يضم شركات رائعة حققت مكاسب كبيرة للصندوق"، حسبما أوضح نيكولاي تانغن، الرئيس التنفيذي للصندوق، في مقابلة مع "بلومبرغ".

وبصفته مستثمراً طويل الأجل، أكد "نورغس بنك إنفستمنت مانجمنت" (Norges Bank Investment Management)، وهو الاسم الرسمي للصندوق، أنه لم يتأثر بالتقلبات الأخيرة في السوق.

توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي

أشار تانغن إلى أن العديد من هذه الشركات تعتمد على محركات نمو متشابهة وتواجه المخاطر الجيوسياسية نفسها، مضيفاً: "إذا تعرضت إحدى هذه الشركات لتصحيح، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع جزء كبير من محفظتك في نفس الوقت".

رغم أن الصندوق يعمل بشكل أساسي عبر اتباع المؤشرات وفقاً لتفويض صارم تشرف عليه وزارة المالية النرويجية، إلا أنه يحاول الاستفادة إلى أقصى درجة من هامش المناورة المحدود المتاح له. ويمتلك الصندوق، في المتوسط، 1.5% من جميع أسهم الشركات المدرجة عالمياً.

وفي حديثه، أشار تانغن إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي الأرخص، مثل التي تقدمها "ديب سيك"، ستؤدي إلى "جعل الذكاء الاصطناعي أكثر ديمقراطيةً، وهذا أمر جيد للعالم بشكل عام".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.