بين الجيولوجيا والاقتصاد.. كيف يمكن فهم تأثيرات تغيّر المناخ على الكوكب؟

time reading iconدقائق القراءة - 8
تبعات مخاطر تغيّر المناخ قد تخرج الكوكب من كونه \"مساحة آمنة للعيش بالنسبة للبشر\" - المصدر: بلومبرغ
تبعات مخاطر تغيّر المناخ قد تخرج الكوكب من كونه "مساحة آمنة للعيش بالنسبة للبشر" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

بواسطة: جيرنوت واغنر

هل سمعت هذه العبارة من قبل؟ "تغير المناخ لا يتعلق بما نعرفه عنه، ولكن بما لا نعرفه".

مع أن ما نعرفه سيئ إلى حد كبير بالفعل، إلا أن ما نجهله من المحتمل أن يكون أكثر سوءاً. مع الأخذ بعين الاعتبار الأحداث واسعة التأثير، التي تمثل نقاط تحول حرجة في مسار تغيّر المناخ، مثل جفاف الأمازون، وذوبان الغطاء الجليدي في غرب أنتاركتيكا، أو غرينلاند، فما من شك في أن تكلفة التغير المناخي آخذة بالازدياد.

هذا النوع من التكاليف المترتبة على نقاط التحول الحرجة الكبرى في مسار تغيّر المناخ، هو بالتحديد ما عملت على حسابه بالتعاون مع ثلاثة زملاء ضمن ورقة بحثية تم نشرها مؤخراً كجزء من سلسلة إصدارات "الأكاديمية الوطنية للعلوم".

النتيجة الرئيسية والمُقلقة، كالعادة في هذا النوع من الأبحاث، تمثلت في التقديرات المتحفظة التي رفعت أهمية وضرورة العمل المناخي اليوم بنحو 25%. وقد تم قياس هذه الحاجة للعمل المناخي الحالي بناء على حساب التكلفة الاجتماعية المترتبة عن انبعاثات الكربون، حيث تم قياس التكلفة الاجتماعية الناتجة عن كل طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يجري إصداره اليوم، وبالتالي التكلفة التي يتحملها مُصدّر التلوث.

تقديرات متحفظة

تشير نسبة 25% إلى تأثيرات ضخمة، ولكن لا يمكن ترك الأمر عند هذا الحد. وذلك لسببين، أولهما يعود إلى العمليات الحسابية التي يمكن أن نسميها بـ"تقديرات متحفظّة"، وذلك يرجع لعدد من الأسباب المهمة، منها أن كلا من العلوم، والاقتصاد، يتمتعان بطبيعة متحفظة بشكل خاص.

أما ثانياً: فإن التركيز على الرقم 25% وحده، يغفل أهم نقاط الدراسة، والمتمثلة في أن تأثير نقاط التحول الحرجة، بحد ذاته هو أمر يشوبه الكثير من عدم اليقين. في ظل وجود احتمال كبير، لتأثيرات أكبر بكثير، لتلك النقاط. على سبيل المثال، هناك تقديرات بوجود احتمال بنسبة 10%، بأن تتضاعف التكلفة الاجتماعية للكربون، نتيجة هذه التحولات.

تحذيرات سابقة

بالطبع، لم نكن نحن أول من يركز على تأثير نقاط التحول الحرجة المتزايد. كان والي بروكر، عالم الكيمياء الجيولوجية في "جامعة كولومبيا"، الذي أدخل مصطلح "الاحتباس الحراري" عام 1975، قد لفت الانتباه إلى "المفاجآت غير السارة للغازات الدفيئة"، في عام 1987. كذلك كتب تيم لينتون، عالم المناخ في "جامعة إكستر"، بشكل مكثف حول "عناصر الانقلاب"، و"النقاط الحرجة". كما لفت مارتن وايتسمان، الاقتصادي الراحل في "جامعة هارفارد"، الانتباه إلى "المنحنى المنحرف بشدة" لتغير المناخ.

من جهتي، فقد ناقشت كثيراً، العديد من الحجج التي تجعل ما لا نعرفه، أو "المجهول"، أمراً حاسماً في قيادة نتائج تغيّر المناخ في نهاية المطاف. ويتحدث كتابي "صدمة المناخ"، الذي كتبته بالتعاون مع وايتسمان، عن ذلك بشكل مفصّل.

وفيما قد يكون تهميش عناصر عدم اليقين، من قبل الاقتصاد والاقتصاديين، هو جزء من جوهر علم الاقتصاد. إلا أننا نقوم بذلك على مسؤوليتنا، فقد يكون توجيه النقد أسهل نسبياً، من محاولة التغيير، والقيام بعمل أفضل في الواقع.

اقرأ أيضاً: تغير المناخ يجعل الولايات المتحدة أشد فقراً

وكما هو الحال مع أي دراسة، من المهم أن نحدد ما لا يُمثله هذا البحث، فهو ليس بأي حال تحديد لبعض أو لجميع حالات عدم اليقين المتعلقة بالمناخ. فهو بعيد جداً عن ذلك. فنحن في الواقع لم نركز حتى على بعض من أهم تلك الحالات. وهناك العديد من الأسباب للاعتقاد بأن الأحداث المناخية المتطرفة مثل الفيضانات، والجفاف، والأعاصير قد يكون لها تأثيرات اقتصادية أكبر بكثير، من "نقاط التحول الحرجة" واسعة النطاق التي نركز عليها في البحث.

وتعد إحدى نقاط التحول المحتملة التي ندرسها في البحث هي اختفاء الغطاء الجليدي في غرب أنتاركتيكا، والذي ستنتج عنه تداعيات هائلة، منها ارتفاع مستويات البحار عالمياً، من 10 إلى 20 قدما ( 1 قدم = 0.30 متر)، وهو بالتأكيد أمر لن يحدث غداً. فعندما يشير علماء الجيولوجيا إلى بقاء "وقت قصير" على ذوبان الغطاء الجليدي في غرب القطب الجنوبي، فإنهم يقصدون أن ذلك سيحدث خلال قرون، وهو ما يمثل غداً بالنسبة للحقب الزمنية الجيولوجية.

يمثل هذا الخلاف حول ما يطلق عليه الاقتصاديون "الأجل القصير"، وبين ما يمثله ذلك بالنسبة لباقي العلوم، أحد الأسباب التي تؤكد على صعوبة التوصل لنموذج اقتصادي-مناخي صحيح.

اقرأ أيضاً: متداول مخضرم بأسواق الكربون: الطمع قد يكون جيداً للبيئة

يجعل إدخال تأثيرات نقاط التحول هذه في الحسبان الأمر أكثر صعوبة. ولكن هناك سببا لكونها حاضرة في أذهان العلماء والناس بشكل عام. حيث إن تبعات حدوث إحدى هذه التحولات، أو جميعها، تدفع بالكوكب فعلياً ليكون خارج "المساحة الآمنة لعيش البشر"، وهو ما يجعل التحدث عنها أمرا هاما. كذلك هو الأمر بالنسبة للانتقادات الموجّهة لغياب النماذج الاقتصادية المناخية التي تتناول هذه النقاط أيضاً.

وبالتأكيد، لا تمثل ورقتنا البحثية، الكلمة الأخيرة في الإجابة عن هذه التساؤلات، إلا أنها تساهم في إلقاء الضوء على أهمية جعل المخاطر النابعة من عدم اليقين المناخي، والشكوك، والآثار المترتبة على الأحداث المناخية، ونقاط التحول واسعة النطاق، أموراً تقود العمل المناخي في الوقت الحالي.

تصنيفات

قصص قد تهمك

تغير المناخ يجعل الولايات المتحدة أشد فقراً

time reading iconدقائق القراءة - 7
يمكن أن يكون تغير المناخ قوة مدمرة. - المصدر: بلومبرغ
يمكن أن يكون تغير المناخ قوة مدمرة. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

- مقال رأي

توصف حزمة الإنفاق التي قام مجلس الشيوخ بتمريرها إلى مجلس النواب، التي تبلغ قيمتها تريليون دولار، بأنَّها عملية إصلاح، تحدث مرة واحدة في حياة جيل كامل للبنية الأساسية المتدهورة لأمريكا. وبما أنَّ مناخ الأرض يتغيّر بوتيرة أسرع مما يمكن أن تتحمَّلها طرق أمريكا، وجسورها، وبنيتها الأساسية الأخرى، ينبغي أن نعتبر هذه الحزمة مجرد مبادرة أولى في سلسلة من الاستثمارات الكبيرة المماثلة.

اقرأ المزيد: تفاصيل خطة بايدن الضخمة لاستثمارات البنية التحتية

كشفت الأحداث المرتبطة بالمناخ، على مدار الاثني عشر شهراً الماضية، بوضوح عمَّا يحدث. إذ بلغت درجة الحرارة في مدينة سيلم في ولاية أوريغون 117 درجة فهرنهايت. ويتعامل الغرب الأمريكي الآن مع أسوأ موجة جفاف مرَّ بها في تاريخه. وفي فبراير الماضي، دفعت دوَّامة قطبية درجات الحرارة في ولاية تكساس للانخفاض 50 درجة تحت مستواها الطبيعي.

مجتمعات غير مؤهلة

تمَّ تصميم معظم مشروعات البنية الأساسية في الولايات المتحدة بشكل تتحمَّل به الفيضانات، والحرائق، والعواصف، والجفاف مرة واحدة على مدار قرن من الزمان، إذ يكون 1% منها فقط عرضة للانهيار كل عام. لكن تحدث هذه الكوارث حالياً بمعدل مرة كل عشرين سنة أو أقل.

البنية الأساسية المتهالكة تعرقل التصنيع الفوري في الولايات المتحدة

ثم يتضح أنَّ مجتمعاتنا غير مؤهلة لتحمُّل تلك الظواهر إلى حد أبعد كثيراً مما نتوقَّع. لم تقم تكساس بعد بعزل محطات الكهرباء لتقاوم عوامل تغيّر المناخ. كما تقوم المرافق العامة في كاليفورنيا مرة أخرى بقطع الكهرباء عن المناطق التي تزيد فيها مخاطر وقوع حرائق كارثية مع زيادة سرعة الرياح بسبب أسلاك نقل الطاقة الكهربية. واضطرت بورتلاند إلى إغلاق نظام النقل بها، عندما ذابت أسلاك الكهرباء بسبب ارتفاع الحرارة بشكل غير متوقَّع.

إنَّ وصول المشكلات المناخية الخطيرة مبكراً؛ يعمل فعلياً على تخفيض القيمة الحقيقية للبنية الأساسية القائمة. وكثير منها سوف يحتاج إلى تحديث كبير ومهم، أو حتى استبداله كاملاً.

بمعنى آخر، فقدت الولايات المتحدة جزءاً كبيراً ومهماً من ثرواتها المتراكمة. أصبحت بيوت، وطرق، ومكاتب، ومحطات كهرباء، وموانئ، ومحطات معالجة مياه، ومدارس، ومستشفيات، وخطوط كهرباء، ومنشآت للاتصالات، كلها عرضة للرياح الشديدة، وموجات البرد العنيفة، وارتفاع مستوى مياه البحر، وزيادة درجات الحرارة صيفاً، وموجات جفاف أكثر عنفاً وحدَّة. والآن يجب نقلها إلى أماكن أخرى، أو تعزيز قدرتها على تحمُّل عوامل الطقس، أو استبدالها، وإهلاكها بمعدل أسرع.

إصلاحات واجبة

باتت المدن الشمالية فجأة تحتاج مزيداً من تكييف الهواء. كما يجب نقل محطات معالجة مياه الصرف الصحي التي تقع في الأراضي المنخفضة إلى مواقع أخرى. كما تحتاج ملايين المنازل القريبة من الغابات الجافة، أو الأراضي العشبية إلى الوقاية ضد الحرائق. ويجب أن تتمَّ معالجة المباني الخارجية لمنع انتشار النمل الأبيض. ويجب نقل مئات الأميال من الطرق الساحلية الحرة إلى الأراضي الداخلية. علاوةً على دفن خطوط البث تحت الأرض. كما ستحتاج مجتمعات ساحلية إلى حمايةٍ ضد أمواج العواصف. فضلاً عن استبدال آبار مياه الشرب، التي تلوَّثت بالملح، بغيرها. وستكون تكلفة ذلك هائلة بالنسبة لملَّاك العقارات، والمنشآت الخاصة، والعامة.

مجلس الشيوخ يمرر خطة بايدن للبنية التحتية ويناقش موازنة بـ 3.5 تريليون دولار

يسري حالياً اتجاه لموازنة هذه الضروريات، وهو ما قد يُعوِّض قدراً كبيراً من تلك التكلفة: خاصة أنَّنا في منتصف الطريق نحو التحوُّل الكبير من الوقود الأحفوري إلى استخدام الطاقة النظيفة، بما فيها طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والسيارات، والشاحنات الكهربائية، والمنازل صفرية الانبعاثات. تعدُّ هذه التكنولوجيا أرخص من تلك التي ستقوم باستبدالها. وإذا سرَّعنا من وتيرة تطبيقها؛ فسوف تنخفض أسعارها أكثر، وستزداد مزاياها الاقتصادية. إنَّ تحويل الاقتصاد الأمريكي إلى اقتصاد خالٍ من الكربون، في إطار التحوُّل العالمي في مجال الطاقة، سوف يؤدي أيضاً إلى تخفيض التكاليف المستقبلية الناجمة عن اضطرابات المناخ.

انتهاز الفرصة

حتى ينتهز صنَّاع القرار بالولايات المتحدة هذه الفرصة، سيكون عليهم أن يغيّروا الطريقة التي يفكِّرون بها بشأن المخاطر المستقبلية. ينبغي عليهم تقليد الهولنديين الذين يجعلون منع الفيضان أولوية، بدلاً من الاعتماد على عمليات الإنقاذ، أو الإصلاح عند غرق مناطق سكنية أو سدود.

على الرغم من كون خطَّة الرئيس جو بايدن للبنية الأساسية طموحة، إلا أنَّها تتجاهل أعمال الصيانة المانعة للكوارث، التي يمكنها تخفيض التكاليف طويلة الأجل لمواجهة الكوارث، وإصلاح البنية الأساسية. ضع في اعتبارك مثلاً أنَّ الولايات المتحدة لديها 2000 سد مهدَّدة بالانهيار بسبب سقوط الأمطار الغزيرة، وقد يترتب على انهيارها تدمير المناطق السكنية على مسارات المياه. عندما رفضت سلطات كاليفورينا إصلاح مفيض سد أوروفيل، بعد توصيات قدِّمت لها، تسبَّبت أمطار الشتاء التالي في دفع السد إلى حافة الانهيار، وتحتم على السلطات إخلاء مئات الآلاف من السكان من منازلهم، وإنفاق مليار دولار على الإصلاحات. كان يمكن أن تخفِّض أعمال الصيانة الواقية هذه التكاليف بنسبة 90%.

قد تحقِّق الولايات المتحدة وفورات مالية هائلة في الأجل الطويل إذا ما تمَّ البدء الآن في الإنفاق على إصلاح السدود قبل انهيارها، ووقاية المنازل ضد الحرائق قبل أن تشتعل النار بالغابات المجاورة، وتركيب شبكات صغيرة للكهرباء قبل الإعصار القادم في الأحياء الساحلية، وتغيير الأرصفة الصلبة بأسطح قادرة على الامتصاص قبل هطول الأمطار.

في الوقت الحالي، نحن نفعل عكس ذلك. ولأنَّنا لا نؤمن بالوقاية؛ نستثمر القليل في كل وجوه البنية الأساسية القائمة لدينا. وبحسب البنك الدولي؛ تنفق الدول الأوروبية 5% من إجمالي ناتجها المحلي على بناء وصيانة البنية الأساسية، في حين تنفق الولايات المتحدة 2.3% فقط.

خطة "بايدن" للبنية التحتية على وشك الخروج من عنق الزجاجة

لمواجهة الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية التي ستفرضها التغيّرات المناخية، والتحوُّل السريع في مجال الطاقة، تحتاج الولايات المتحدة خاصة أن تستثمر في البنية الأساسية عند المناطق والمجتمعات المهملة. فكر مثلا ًفي قدرات مرفق مكافحة الحرائق في المناطق الريفية بالبلاد، مازالت عند مستواها منذ عصر كان فيه عشر المساكن الحالية عرضة لمخاطر الحريق، ومازالت تمثِّل جزءاً ضئيلاً من قدرات مكافحة الحريق في المدن الكبيرة. إنَّ الحرائق التي اجتاحت الغرب خلال الصيف الحالي تغطي مناطق أكبر كثيراً من مدينة نيويورك، لكن يبلغ عدد قوات مكافحة الحريق المؤقتة التي تواجه هذه الحرائق نصف عدد القوات التي تعمل بصفة دائمة في نيويورك.

وكما رأت مدن بعيدة عنها، مثل شيكاغو ونيويورك خلال الصيف الحالي، لا تتوقَّف أدخنة الحرائق داخل حدود المناطق الريفية، إذ سيزيد تغيُّر المناخ من حدَّة الأزمات المرتبطة بالطقس في كل مكان. وحتى تقلل الخسائر إلى أدنى الحدود؛ ستحتاج الولايات المتحدة إلى استثمارات في البنية الأساسية بشكل أكبر بكثير مما يقر بها الكونغرس والبيت الأبيض حالياً. عبر الاعتراف بالحقائق الجديدة، وتسريع التحوُّل إلى استخدام الطاقة النظيفة، وتبني منهج الوقاية أولاً في مواجهة أحوال الطقس العنيفة؛ سيكون ممكناً أن نطمئن إلى أنَّ تغيُّر المناخ لن يجعل البلاد أكثر فقراً.

هذا المقال لا يعكس موقف أو رأي "الشرق للأخبار"وهو منشور نقلا عن Bloomberg Mediaولا يعكس بالضرورة آراء مجلس تحرير Bloomberg أو ملاكها
تصنيفات

قصص قد تهمك

النشرة البريدية
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ
سجل الان

تغيير حجم الخط

واشنطن

9 دقائق

12°C
غيوم متناثرة
العظمى / الصغرى 10°/13°
11.1 كم/س
86%

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.