السعودية تستهدف مساهمة "العمارة" في اقتصادها بـ8 مليارات ريال

ولي العهد يطلق خريطة للعمارة تشمل 19 طرازاً تعكس تنوع المملكة ثقافياً وجغرافياً

time reading iconدقائق القراءة - 6
رسم فني لمبنى متعدد الاستخدامات في الأحساء - الشرق
رسم فني لمبنى متعدد الاستخدامات في الأحساء - الشرق
الرياض
المصدر:

الشرق

في خطوة تهدف إلى تطوير المدن السعودية،  أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خريطة العمارة السعودية، التي تضم 19 طرازاً معمارياً مستوحى من الخصائص الثقافية والجغرافية للمملكة. ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرة بأكثر من 8 مليارات ريال في الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، إضافة إلى توفير أكثر من 34 ألف فرصة عمل في قطاعات الهندسة والبناء والتطوير العمراني بحلول 2030.

ولي العهد أكد أن إطلاق خريطة العمارة السعودية، التي تعكس تنوع المملكة الثقافي والجغرافي، يأتي ضمن مساعي تطوير مدن حضرية مستدامة تتناغم مع الطبيعة المحلية، وتوظف الطراز المعماري التقليدي بأساليب حديثة.

وقال: "تمثل العمارة السعودية مزيجاً من الإرث العريق والتصميم المعاصر، حيث نعمل على تحسين المشهد الحضري وتعزيز جودة الحياة، بما يحقق توازناً بين الماضي والحاضر، ويكون مصدر إلهام عالمي للابتكار في التصميم المعماري".

وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن العمارة السعودية تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية غير المباشرة من خلال زيادة جاذبية المدن، مما يعزز من زيادة أعداد الزوار والسياح، ويدعم نمو القطاعات المرتبطة بالسياحة والضيافة والإنشاءات.

تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية وثقافية

اعتبر وزير البلديات والإسكان السعودي ماجد الحقيل أن إطلاق خريطة العمارة السعودية سيساعد في "تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية وثقافية، كما سيساهم في جذب الاستثمارات ودعم الاقتصاد المحلي خصوصاً في قطاعي السياحة والعقار".

وأضاف في تصريح لـ"الشرق" أن "العمارة ستساهم في خلق بيئات حيوية جاذبة، ما يحسن جودة الحياة وكفاءة البنية التحتية العمرانية".

بالإضافة لذلك، ستعمل الموجهات الجديدة على "المحافظة على التراث والإرث المعماري"، خصوصاً من خلال "تجديد الطرازات التقليدية بأساليب مبتكرة، ما يضمن استمراريتها، ويعكس التاريخ الثقافي للمملكة"، وفق الحقيل.

الحقيل شدد على أن الموجهات الجديدة ستتماشى مع الاتجاهات العالمية في الاستدامة العمرانية، و"ستركز على ممارسات الحفاظ على البيئة، من خلال التوازن بين الطراز الثقافي والمتطلبات البيئية الحديثة، كما ستدعم إنشاء بيئات عمرانية مستدامة من خلال دمج المساحات الخضراء، وتطوير مشهد حضري يعزز من جودة الحياة".

خطة لتحديث المدن

تواصل السعودية جهودها في تحديث المدن ضمن خطتها للتطوير الحضري، حيث أنشأ صندوق الاستثمارات العامة في أكتوبر 2022 شركة "داون تاون السعودية"، بهدف تطوير البنية التحتية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص والمستثمرين. وتعمل الشركة على توفير فرص استثمارية جديدة في قطاعات الأعمال، والتسوق، والسياحة، والترفيه، والإسكان.

وتتولى "داون تاون السعودية" تطوير أكثر من 10 ملايين متر مربع في 12 مدينة، وهي: المدينة المنورة، الخبر، الأحساء، بريدة، نجران، جيزان، حائل، الباحة، عرعر، الطائف، دومة الجندل، وتبوك، وفق بيان صادر عند إطلاقها.

تضم خريطة العِمَارَة السعودية، التي أُعلنت اليوم، 19 طرازاً معمارياً يعكس كل منها الخصائص الجغرافية والطبيعية والثقافية لمنطقة من المملكة، بناء على الدراسات العمرانية والتاريخية التي تعكس أنماط البناء المتوارثة عبر الأجيال، وهي: العِمَارَة النجدية، العِمَارَة النجدية الشمالية، عِمَارَة ساحل تبوك، عِمَارَة المدينة المنورة، عِمَارَة ريف المدينة المنورة، العِمَارَة الحجازية الساحلية، عِمَارَة الطائف، عِمَارَة جبال السروات، عِمَارَة أصدار عسير، عِمَارَة سفوح تهامة، عِمَارَة ساحل تهامة، عِمَارَة مرتفعات أبها، عِمَارَة جزر فرسان، عِمَارَة بيشة الصحراوية، عِمَارَة نجران، عِمَارَة واحات الأحساء، عِمَارَة القطيف، عِمَارَة الساحل الشرقي، العِمَارَة النجدية الشرقية.

تصميمات مرنة بلا إضافة أعباء مالية

تقرر بدء تطبيق التوجيهات التصميمية المرتبطة بالعمارة السعودية في كل من: الأحساء، الطائف، مكة المكرمة، وأبها، على أن تكون البداية بالمشاريع الكبرى، والمباني الحكومية والتجارية، مع الاعتماد على تصميمات مرنة تتيح استخدام مواد البناء المحلية دون فرض أعباء مالية إضافية على الملاك أو المطورين.

وفق وكالة الأنباء السعودية "واس" فإن توجيهات التصميمات المعمارية تستند إلى ثلاثة أنماط رئيسية هي: التقليدي، والانتقالي، والمعاصر، مما يتيح المجال للإبداع مع الحفاظ على الطراز المعماري.

تصنيفات

قصص قد تهمك

100 مليار ريال احتياجات مشاريع كأس العالم 2034 في السعودية

باسم إبراهيم: 30 مليار ريال حجم السوق الرياضية في المملكة بنهاية 2024

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة لكأس العالم لكرة القدم، وفي الخلفية شعار \"فيفا\" وعلم المملكة العربية السعودية - منصة \"X\"
صورة لكأس العالم لكرة القدم، وفي الخلفية شعار "فيفا" وعلم المملكة العربية السعودية - منصة "X"
الرياض
المصدر:

الشرق

سيؤدي الفوز بتنظيم كأس العالم 2034 إلى ضخ مبالغ إضافية لإنجاز المشاريع والمرافق الرياضية والترتيبات النهائية لما قبل استضافة المونديال، بحسب مدير تطوير استثمارات قطاع الرياضة في وزارة الاستثمار السعودية باسم إبراهيم، مقدّراً هذه المبالغ بنحو 100 مليار ريال.

إبراهيم أكد، بمداخلة مع برنامج "كرة المال" عبر "راديو الشرق مع بلومبرغ"، أن معظم المشروعات والاستثمارات تقوم على الدعم الحكومي في ظل ضعف مشاركة القطاع الخاص، حيث تتولى الدولة والجهات الحكومية مثل صندوق الاستثمارات العامة وشركة أرامكو السعودية، تمويل ودعم العديد من المشروعات الرياضية.

ونوّه بأن "الدعم الحكومي للاستثمارات الرياضية سيتواصل بقوة في الفترة القادمة، حيث يتم ضخ ما لا يقل عن 60 مليار ريال سنوياً".

تعهدت المملكة ببناء 11 ملعباً جديداً من أصل 15 ملعباً مخصصاً لاستضافة المباريات، بإجمالي سعة تتجاوز 775 ألف مقعد لاستضافة المباريات، تم توزيعها بواقع 8 ملاعب في الرياض، و4 ملاعب في جدة، وملعب واحد في كل من الخبر وأبها ونيوم.

يُعدُّ ملعب الملك سلمان، الذي سينطلق العمل فيه العام المقبل على أن يكون جاهزاً في 2029، جوهرة تاج الملاعب الجديدة باعتبار أنه سيكون صاحب السعة الكبرى بأكثر من 92 ألف متفرج، كما أنه سيستضيف مباراتي الافتتاح والنهائي.

وستجد المدن المستضيفة للبطولة دعماً ومساندة من 10مدن أخرى هي الباحة وجازان والطائف والمدينة المنورة وأملج والعلا وتبوك وحائل والأحساء وبريدة، وذلك باستضافتها لمعسكرات المنتخبات قبيل وأثناء البطولة.

تحضيرات السعودية لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034 - الشرق
تحضيرات السعودية لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034 - الشرق

 

حجم السوق الرياضية في المملكة

مدير تطوير استثمارات قطاع الرياضة في وزارة الاستثمار السعودية قدّر حجم السوق الرياضية في المملكة بنحو 30 مليار ريال بنهاية العام الجاري 2024. منوّهاً بأن هذه التقديرات مدعومة بالتوسع الكبير الذي يشهده الدوري السعودي لكرة القدم من خلال استقطاب لاعبين مميزين، وخصخصة بعض الأندية الرياضية.

أنفقت الأندية السعودية 431 مليون دولار لضم 128 لاعباً من الخارج في انتقالات صيف 2024، بحسب تقرير "ميركاتو الشرق- النسخة السعودية صيف 2024"، الصادر عن "الشرق للأخبار"، فيما بلغ حجم الإنفاق في نفس الفترة من عام 2023 نحو 875.4 مليون دولار.

كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أطلق مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية منتصف العام الحالي، والذي يتضمن في مرحلته الأولى مسارين رئيسيين، أولهما الموافقة على استثمار شركات كبرى وجهات تطوير تنموية في أندية رياضية، مقابل نقل ملكية الأندية إليها، والثاني طرح عدد من الأندية الرياضية للتخصيص. حيث يُقدّر تحقيق عوائد تفوق نصف مليار ريال من هذه العملية، بحسب وزير الرياضة السعودي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل.

1.3 مليار ريال لمنشآت التدريب

ملف ترشح السعودية لتنظيم كأس العالم 2034، كشف عن وجود 134 منشأة تدريب للمنتخبات التي ستشارك في البطولة البالغ عددها 48 منتخباً.

وأشار باسم إبراهيم إلى أن هذه المنشآت، التي تندرج ضمن اشتراطات "فيفا"، لا توجد تكلفة دقيقة لها حتى الآن، لكن تقديرياً تبلغ التكلفة للمركز الواحد ما بين 8 إلى 10 ملايين ريال، بخلاف قيمة الأرض التي ستقام عليها هذه المعسكرات والمرافق، وهي لها رأس مال آخر.

 

وأوضح أنه من المفترض أن تضم هذه المنشآت ملاعب وفندقاً من فئة 4 نجوم يضم 50 غرفة، ومسبحاً وصالة لياقة ومضمار جري وملاعب بادل تنس؛ "والدولة ستكون مسؤولة عن ذلك، لكن هناك فرصة لمشاركة القطاع الخاص في هذا الملف، ويمكن الوصول لمقترحات مناسبة مرضية للطرفين في هذا المشروع"‘ على حد قوله.

بالإضافة إلى الملاعب ومنشآت التدريب، ومع وجود 48 منتخباً مشاركاً في البطولة، من المتوقع أن يزور السعودية عدد قياسي من المشجعين، وهو ما تستعد له المملكة بتجهيز أكثر من 232 ألف وحدة فندقية لاستضافتهم، في المدن الخمس التي ستقام بها المباريات، تتناسب مع معايير "فيفا"، وهو ما يعني إضافة نحو 175 ألف غرفة فندقية على المخزون الموجود حالياً.

كما خصصت السعودية 10 ساحات لاحتفالات الجماهير في المدن الخمس المستضيفة للمباريات، تتسم بتنويع السعة الجماهيرية، أكبرها حديقة الملك سلمان بالرياض التي تتسع لنحو 80 ألف مشجع.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.