الخمور الأوروبية في مرمى رسوم ترمب الجمركية

في أحدث تصعيد للحرب التجارية.. ترمب يتوعد الاتحاد الأوروبي برسوم جمركية جديدة

time reading iconدقائق القراءة - 6
زجاجات نبيذ معروضة للبيع في افتتاح متجر للبيع بالجملة - بلومبرغ
زجاجات نبيذ معروضة للبيع في افتتاح متجر للبيع بالجملة - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على النبيذ والمشروبات الكحولية الأخرى التي تنتجها فرنسا وأماكن أخرى في الاتحاد الأوروبي، في أحدث تصعيد لحرب تجارية متفاقمة عبر المحيط الأطلسي.

في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس، قال الرئيس إنه سيمضي قدماً في فرض هذه الرسوم إذا نفذ الاتحاد الأوروبي خطته لفرض ضريبة على الويسكي الأميركي، وهي خطوة تهدف إلى الرد على الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على الصلب والألمنيوم والتي دخلت حيز التنفيذ يوم الأربعاء.

وقال ترمب تعليقاً على الرسوم الأوروبية على الويسكي: "إذا لم تتم إزالة هذه الرسوم فوراً، ستفرض الولايات المتحدة قريباً رسوماً بنسبة 200% على جميع النبيذ، والشمبانيا، والمنتجات الكحولية القادمة من فرنسا والدول الأخرى الممثلة في الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً أن هذه الخطوة "ستكون مفيدة لصناعة النبيذ والشمبانيا الأميركية".

التداعيات على الشركات الأوروبية

تراجعت أسهم الشركات الأوروبية المنتجة للمشروبات الكحولية نتيجة لهذا التهديد، حيث انخفضت أسعار أسهم "إل في إم إتش" (LVMH)، المالكة لعلامات شمبانيا شهيرة مثل (مويت إي شاندون" (Moët & Chandon) و"وفوف كليكو" (Veuve Clicquot)، بنسبة 2.2%. كما تراجعت أسهم "ريمي كوانترو" (Rémy Cointreau)، المنتجة لمشروب الكونياك، بنسبة 4.5%، فيما سجلت أسهم شركة "بيرنو ريكار" (Pernod Ricard)، المتخصصة في إنتاج المشروبات الروحية، انخفاضاً بنسبة 3.6%.

قال وزير التجارة الفرنسي لوران سان مارتان في منشور على منصة "إكس": "ترمب يصعّد الحرب التجارية التي اختار إشعالها"، مضيفاً: "لن نخضع للتهديدات وسنواصل حماية صناعاتنا دائماً".

سجلت الأسواق الأميركية يوم الأربعاء بعض المكاسب، بعد أسابيع من التقلبات والخسائر، إلا أن العقود الآجلة للأسهم تراجعت يوم الخميس.

إجراءات أوروبية ضد أميركا

في رد على الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على المعادن، يخطط الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات مضادة تشمل فرض ضرائب على منتجات أميركية تصل قيمتها إلى 26 مليار يورو (28.3 مليار دولار). 

كما سيبدأ الاتحاد الأوروبي فوراً مشاورات مع الدول الأعضاء بهدف تبني قوائم إضافية من السلع الزراعية والصناعية التي ستخضع لرسوم تصل إلى 25% بحلول منتصف أبريل.

"الرئيس كان مستاءً تماماً من الخطوة الأوروبية"، حسبما صرح وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك في مقابلة مع "بلومبرغ" اليوم الخميس. وأضاف: "ترمب يهتم بأميركا ويريد رعاية الأميركيين، فلماذا يستهدف الأوروبيون منتجات مثل بوربون كنتاكي ودراجات هارلي-ديفيدسون؟".

وكان لوتنيك يشير إلى المنتجات الأميركية الشهيرة التي استهدفها الاتحاد الأوروبي بالرسوم خلال النزاع التجاري بين الطرفين في ولاية ترمب الأولى. وتم تعليق هذه الرسوم بموجب هدنة أبرمتها إدارة بايدن، لكن هذه الهدنة ستنتهي في 31 مارس، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد أو تمديدها، ما قد يؤدي إلى إعادة فرضها بمعدلات أعلى.

محادثات ثنائية

قال لوتنيك إنه يعتزم التحدث إلى المسؤولين الأوروبيين لاحقاً اليوم الخميس، معرباً عن أمله في أن "يدركوا أنه يجب عليهم التراجع عن هذه الخطوات".

ومن جانبه، أكد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أنه تم التخطيط لعقد محادثات بين الجانبين.

تعهد ترمب بفرض جولة جديدة من الرسوم الجمركية خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، قائلًا إنه سيبدأ بتنفيذ رسوم انتقامية. ويخطط البيت الأبيض لفرض معدل شامل لكل دولة، استناداً إلى تقييم الرسوم الجمركية التي تفرضها والعوائق التجارية الأخرى، مثل الضرائب الرقمية أو ضرائب القيمة المضافة.

وقد يؤدي ذلك إلى تصعيد الحرب التجارية، ما قد يدفع الدول المتضررة إلى اتخاذ إجراءات انتقامية قد تؤدي بدورها إلى فرض ترمب لمزيد من الرسوم تحت مبدأ "المعاملة بالمثل". كما يخطط الرئيس الأميركي لفرض رسوم قطاعية على صناعات تشمل السيارات، والأخشاب، وأشباه الموصلات، والأدوية، والنحاس.

التداعيات على الأسواق

ينفذ ترمب أجندته المتعلقة بالرسوم الجمركية على مراحل، مما تسبب في حالة من عدم اليقين في الأسواق، حيث شملت قراراته تأجيلات وتراجعات مفاجئة. فعلى سبيل المثال، هدد يوم الثلاثاء بمضاعفة الرسوم على كندا، لكنه تراجع عن ذلك بعد ساعات عندما علّقت مقاطعة أونتاريو تطبيق رسوم إضافية على صادرات الكهرباء للولايات المتحدة.

ويؤثر استخدام الرسوم الجمركية كأداة للضغط في النزاعات الاقتصادية والجيوسياسية على الأسواق المالية، حيث فقد مؤشر "إس آند بي 500" حوالي 10% من قيمته منذ ذروته التي سجلها في فبراير، مما أثار مخاوف من حدوث ركود اقتصادي.

ورغم أن ترمب كان خلال ولايته الأولى يستشهد بارتفاع الأسواق المالية كدليل على نجاح سياساته، إلا أنه قلّل من تأثير التراجع الأخير، معتبراً أن الانخفاض فرصة للشراء ونادى بضرورة إعادة هيكلة الصناعة وسلاسل التوريد الأميركية.

مطالبات بإعفاءات

وتجدر الإشارة إلى أن مستوى الدعم لاستراتيجية ترمب التجارية ما زال ضعيفاً، إذ تطالب العديد من القطاعات الصناعية بإعفاءات من هذه الرسوم، بينما يحذر الاقتصاديون من تداعيات سلبية قد تلحق الضرر بالاقتصاد الأميركي ككل.

يُذكر أن ترمب سبق أن هدد خلال ولايته الأولى بفرض رسوم جمركية على النبيذ الفرنسي رداً على السياسات الضريبية الفرنسية تجاه شركات التكنولوجيا الأميركية، لكنه تراجع عن ذلك بعد التوصل إلى هدنة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

تصنيفات

قصص قد تهمك

1.4 تريليون دولار مهددة.. هكذا تتحصن الشركات من رسوم ترمب

الكثير من الشركات لن تجد خياراً سوى تمرير التكاليف الإضافية إلى المستهلكين

time reading iconدقائق القراءة - 10
أحد مصانع شركة \"بوينغ\" الأميركية - بلومبرغ
أحد مصانع شركة "بوينغ" الأميركية - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تخطط شركة "نوفو نورديسك"، المُصنّعة لدواء أوزمبيك، لإنتاج المزيد من أدويتها الموجهة للسوق الأميركية؛ وتتعرض شركة "بوينغ" لمخاطر اضطراب سلسلة التوريد وارتفاع تكاليف إنتاج الطائرات على نحو قد لا تتمكن من تحمّله؛ في حين تقوم شركة تجارة التجزئة الإلكترونية الصينية "شي إن غروب" بتقديم حوافز لكبار مُورّدي الملابس لديها لإنشاء مراكز إنتاجية جديدة في فيتنام.

تبحث الشركات في جميع أنحاء العالم عن حماية أعمالها من التعريفات الجمركية المحمومة التي يفرضها الرئيس دونالد ترمب، مُستعدةً للأسوأ حتى مع تزايد حالات التراجع والإعفاءات عن فرضها والتي تدفع الشركات للبحث عن توضيحات.

في أروقة الشركات، يُحصي المسؤولون التنفيذيون التكلفة المُحتملة للتعريفات الجمركية، وتأثيرها على المبيعات والأرباح وحصص السوق. وتُشكّل العديد من الشركات "فرق عمل خاصة بالتعريفات الجمركية" سعياً منها للتخفيف من وطأة هذه الإجراءات.

في الأسابيع الأولى بعد توليه منصبه، فرض دونالد ترمب رسوماً جمركية على واردات سلع من كندا والمكسيك والصين تصل قيمتها إلى نحو 1.4 تريليون دولار، أي أكثر من ثلاثة أضعاف قيمة البضائع الصينية التي فُرضت عليها رسوم مشابهة خلال ولايته الأولى والبالغة 380 مليار دولار، وفقاً لتقديرات مؤسسة الضرائب. وقد أرجأ ترمب لاحقاً أو خفف من حدة تلك التهديدات على كندا والمكسيك، لكن جهوده لإعادة هيكلة الاقتصاد الأميركي هزت الأسواق المالية.

الرسوم الجمركية خارج التوقعات

عرّضت هذه الإجراءات الشركات، من شركات تصنيع السيارات "ستيلانتيس" و"فولكس فاجن"، إلى شركات الأدوية "ساندوز غروب إيه جي" و"إيلي ليلي آند كو"، وتجار التجزئة "وول مارت" و"تارغت كورب" و"تيمو"، لمعاناة تحديد تأثير التعريفات ومحاولة التوصل إلى حل. وينبع هذا الارتباك جزئياً من مدى التشابك الوثيق في التجارة العالمية على مدى العقود القليلة الماضية، ما يجعل من الصعب التنبؤ بتأثير مثل هذه الإجراءات، وفقاً لفلوران مينيغو، الرئيس التنفيذي لشركة "ميشلان لصناعة الإطارات".

وأضاف في مقابلة: "في عالم تسوده العولمة، تُصبح الآليات معقدة للغاية. فمع البدء في فرض الرسوم الجمركية، يُصبح فهم العواقب أمراً بالغ الصعوبة"، مشيراً إلى أن السيارة المُجمّعة في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، يُمكن أن تعبر أجزاؤها الحدود 53 مرة، مما يجعل الرسوم الجمركية كابوساً لوجستياً.

وبينما لا تزال الشركات تمحص بيانات هذه السياسات المُتغيرة باستمرار، تظهر بعض الخيوط العريضة. تقول العديد من هذه الشركات، مثل شركات تصنيع قطع غيار السيارات الأوروبية "كونتيننتال إيه جي" (Continental AG) و"سشيفلر إيه جي" (Schaeffler AG) و"فاليو إي إي" (Valeo SE)، إنها لا تملك خياراً سوى تحميل المستهلكين هذه الزيادة في التكاليف.

صرّح أولاف شيك، المدير المالي لشركة "كونتيننتال"، في مقابلة: "بالنسبة لنا، الأمر واضح؛ لا يُمكننا تحمّل رسوم جمركية إضافية، ونحن نُبلغ عملاءنا بذلك". تمتلك الشركة الألمانية 20 مصنعاً في المكسيك، وحققت خُمس مبيعاتها للعام الماضي في الولايات المتحدة.

الإنتاج في أميركا "خيار صعب"

تراهن إدارة ترمب على أن الرسوم الجمركية ستُعيد تشكيل الاقتصاد الأميركي عبر إجبار الشركات التي تبيع منتجاتها لعملاء دخل البلاد على التصنيع محلياً. وبينما تعهدت شركات، مثل شركة تصنيع الإطارات "بيريللي آند سي" وشركة الأدوية العملاقة "إيلي ليلي"، بزيادة إنتاجها في الولايات المتحدة، تُحذر المجموعات الصناعية من أن تأسيس مثل هذه المشاريع قد يستغرق وقتاً طويلاً.

صرح مينيغو، من شركة "ميشلان": "مصنع الإطارات ليس مصنع تجميع بسيطاً، فالحد الأدنى للاستثمار في مصنع إطارات يبلغ 600 مليون دولار. وحتى لو سرعت العمل للانتهاء من إنشاء المصنع، فسيستغرق الأمر ثلاث سنوات قبل أن نتمكن من إنتاج أول إطار". وأضاف أنه على المدى القريب، لن يكون أمام الشركة خيار سوى رفع الأسعار.

لن تتمكن جميع الشركات من تمرير التكاليف المرتفعة إلى العملاء. قد تُفقد "ستيلانتيس" و"فولكس فاجن" 5.21 مليار يورو من أرباحهما هذا العام بسبب الرسوم الجمركية على المركبات التي تستوردانهما من المكسيك وكندا، وفقاً لتقديرات "بلومبرغ إنتليجنس". وقد خفضت "إس آند بي" هذا الشهر تصنيف ديون "ستيلانتيس"، وأرجعت ذلك إلى تأثير الرسوم المحتمل.

يُقدّر أن تستورد الشركة المالكة لعلامات "جيب" و"رام" و"كرايسلر" و"دودج" حوالي 417 ألف مركبة إلى الولايات المتحدة هذا العام من هاذين البلدين، وفقاً لمايكل دين، كبير محللي قطاع تصنيع السيارات في "بلومبرغ إنتليجنس"، مضيفاً أن المنافسة الشديدة والطاقة الإنتاجية الزائدة تعنيان أن "مساحتها محدودة لتمرير هذه التكلفة الإضافية إلى المشترين".

قد تواجه شركات تصنيع السيارات في نهاية المطاف زيادة في الرسوم على وارداتها من أوروبا. هدد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الاتحاد الأوروبي، وتم تحديد الصناعات الدوائية والسيارات والزراعة كقطاعات مستهدفة على نحو خاص.

وصرح جيم روان، الرئيس التنفيذي لشركة" فولفو كار إيه بي"، "إذا حدث ذلك، فسيزيد الأمر صعوبة علينا لأننا نورّد الكثير من السيارات إلى الولايات المتحدة من أوروبا. لذا، علينا أن نبدأ في التفكير في تصنيع المزيد من السيارات في الولايات المتحدة. لدينا طاقة إنتاجية في تشارلستون، وهو ما يمكّننا من القيام بذلك".

بالنسبة لشركة "بوينغ"، في حين أن الرسوم الجمركية سترفع تكاليف قطع الغيار مثل ماكينات الهبوط التي تشتريها من كندا، إلا أن القلق الأكبر يتمثل في أن شراء المكونات سيصبح مهمة صعبة. أخبر الرئيس التنفيذي كيلي أورتبرغ، خلال خطاب له إلى العاملين، أن الرسوم الجمركية قد تتحول إلى "مشكلة تتعلق باستمرارية التوريد".

التأثير على شركات التجزئة

يُشكّل ضمان سلاسة حركة الإمدادات مصدر قلق أيضاً لتجار التجزئة الأميركيين، مثل "تارغت" و"وول مارت"، الذين يستوردون سلعهم من دول مثل الصين. ويتوقعون ارتفاعاً محتملاً في الأسعار، رغم أنهم لا يزالون غير متأكدين من مدى تأثير الرسوم الجمركية.

صرح الرئيس التنفيذي لشركة "تارغت"، برايان كورنيل، للصحفيين الأسبوع الماضي: "على حسب حجم الرسوم الجمركية، فإننا سنضطر إلى اتخاذ إجراءات".

وطلبت "وول مارت" من بعض الموردين الصينيين خفض أسعارهم بنسبة تصل إلى 10% في كل جولة من فرض الرسوم الجمركية، لمساعدتها في تحمل تكلفة رسوم ترمب. وقد أثار هذا الطلب قلق بعض الموردين، الذين يعملون بالفعل بهوامش ربح ضئيلة للغاية، كما أثار غضب الحكومة الصينية.

دفعت هذه الرسوم عملاق التسوق عبر الإنترنت "تيمو" إلى إجراء تعديلات على نموذج أعماله، متخلياً عن سيطرته المباشرة على سلسلة الإمداد لمواجهة الرسوم الجمركية الجديدة. وعلى الرغم من أن هذا المسار يخاطر بارتفاع أسعار تطبيق التسوق منخفض التكلفة، تطلب الشركة من المصانع الصينية شحن منتجاتها بكميات كبيرة إلى المستودعات الأميركية، معتمدةً على ما تسميه إطار عمل "نصف الوصاية"، حيث تتولى الشركة إدارة التسوق الإلكتروني فقط.

تبحث بعض الشركات، مثل "غالديرما غروب" السويسرية، الشركة المصنعة لكريم البشرة الشهير "سيتافيل"، عن أسواق بديلة لتعويض بعض آثار الرسوم الجمركية.

صرح الرئيس التنفيذي فليمنغ أورنسكوف في مقابلة: "لدينا دائماً فرصة تحويل مبيعاتنا إلى الأسواق العالمية التي نحقق فيها تقدماً كبيراً". لكن قد يكون قول ذلك أسهل من فعله، حيث تُشكل الولايات المتحدة نحو 40% من مبيعات "غالديرما".

موقف شركات الأدوية

أما بالنسبة لشركات الأدوية، سيعتمد التأثير على ما إذا كان المنتج نفسه هو المستهدف بالتعريفات أم المكون الدوائي الفعال، وفقاً لمسؤولين تنفيذيين في الصناعة. فإذا كان الأخير هو المستهدف، فستتضرر العديد من كبرى شركات الأدوية، لأن هذا المكون الأساسي يُنتج على نطاق واسع في الصين والهند.

صرحت شركة "ساندوز"، التي تُصنّع الأدوية البديلة بكميات كبيرة خارج الولايات المتحدة، بأنها تستبعد زيادة إنتاجها داخل البلاد ما لم تحدث تغييرات جوهرية في عمليات الشراء، مشيرةً إلى أن المرجح ارتفاع أسعار أدويتها.

قال ريتشارد ساينور، الرئيس التنفيذي للشركة السويسرية، في مقابلة: "على المدى القصير، أعتقد أن ذلك سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في وصول المرضى إلى الأدوية". مضيفاً أنه على المدى المتوسط، ستُمرر زيادة الأسعار إلى التجار، وفي نهاية المطاف إلى المرضى.

في غضون ذلك، أعلنت شركة "إيلي ليلي" أنها ستنفق ما لا يقل عن 27 مليار دولار لبناء أربعة مصانع في الولايات المتحدة ستبدأ العمل خلال السنوات الخمس المقبلة، ثلاثة منها ستُنتج المكونات الفعالة.

من جانبه، قال ألبرت بورلا، الرئيس التنفيذي لشركة "فايزر"، إن الشركة ستكون الأكثر عرضة للرسوم الجمركية المفروضة على الاتحاد الأوروبي حيث تمتلك مصانع هناك. تمتلك الشركة ما لا يقل عن 10 مصانع عبر أوروبا، وفقاً لموقعها الإلكتروني. وأضاف المدير التنفيذي: "ننتظر لنرى كيف ستسير الأمور".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.