المكسيك ترجئ فرض رسوم انتقامية في رهان على الاتفاق مع ترمب

شينباوم: سننتظر حتى أبريل ومن ثم نتخذ قرارنا

time reading iconدقائق القراءة - 2
رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم في حدث أقيم في زوكالو بلازا في مكسيكو سيتي - بلومبرغ
رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم في حدث أقيم في زوكالو بلازا في مكسيكو سيتي - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أرجأت المكسيك ردها على الرسوم الجمركية الأميركية على واردات الصلب والألمنيوم، إذ تتجنب الرئيسة كلوديا شينباوم الرد الانتقامي في وقت تتفاوض الدولتان لتجنب فرض رسوم على مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات.

قالت شينباوم، التي أصبح نهجها الهادئ نموذجاً للعديد من زعماء العالم في التعامل مع دونالد ترمب، يوم الأربعاء إنها تفضل الانتظار حتى يقرر الرئيس الأميركي ما إذا كان سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على الواردات المكسيكية بشكل عام أم لا. هذه الرسوم، التي تُعدّ جزءاً من استراتيجية أميركا لإجبار جيرانها على مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالفنتانيل، مُعلّقة حالياً حتى 2 أبريل على المنتجات المشمولة باتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية.

ويُعد تحرك شينباوم مغايراً تماماً لرد كندا، التي كشفت في وقت سابق اليوم عن رسوم جمركية انتقامية بنسبة 25% على سلع مصنعة في الولايات المتحدة بنحو 21 مليار دولار بعد أن مضت إدارة ترمب قدماً يوم الأربعاء في فرض رسوم عالمية على واردات الصلب والألمنيوم.

المكسيك تنتظر حتى أبريل

قالت شينباوم في مؤتمرها الصحفي اليومي: "بما أن لدينا اتفاقية تجارية، وليس هناك تعريفات جمركية تفرضها المكسيك على الولايات المتحدة، لذا، لا ينبغي أن تكون هناك أي تعريفات جمركية انتقامية"، وأضافت :"لذا سوف ننتظر حتى شهر أبريل ومن ثم نتخذ قرارنا بشأن ما إذا كنا سنفرض تعريفات جمركية انتقامية أم لا".

زار وزير الاقتصاد المكسيكي مارسيلو إيبرارد ومسؤولون آخرون واشنطن هذا الأسبوع لمناقشة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم. ومن المتوقع أن يلقي إيبرارد كلمة في المؤتمر الصحفي الذي ستعقده شينباوم يوم الخميس.

وفي أميركا الجنوبية، قالت البرازيل أيضاً إنها ستتخذ نهجاً متبادلاً تجاه الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على الصلب والألمنيوم بعد محاولة التفاوض على بديل مع إدارة ترمب.

تصنيفات

قصص قد تهمك

ترمب: الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك قد ترتفع بمرور الوقت

التصريحات تزيد حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية التي هزت الأسواق

time reading iconدقائق القراءة - 2
مركبات جديدة في ميناء بالتيمور بولاية ماريلاند، أميركا - بلومبرغ
مركبات جديدة في ميناء بالتيمور بولاية ماريلاند، أميركا - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا قد ترتفع إلى أكثر من نسبة 25% التي فرضها في وقت سابق من هذا الأسبوع، ما يزيد حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية التي هزت الأسواق، وأبقت الشركات في حالة ترقب.

جاءت تصريحات ترمب في مقابلة بُثت يوم الجمعة، بعد يوم واحد من تعليقه لهذه الرسوم حتى 2 أبريل على السلع المكسيكية والكندية المشمولة باتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA)، التي تفاوض عليها خلال ولايته الأولى، في خطوة منحت شريكي واشنطن التجاريين الرئيسيين مُهلةً قصيرة.

رداً على سؤال من مقدمة برنامج "فوكس بيزنس"، ماريا بارتيرومو، عما إذا كانت الشركات ستحصل على وضوح أكبر بشأن استراتيجيته التجارية، قال ترمب: "أعتقد ذلك، ولكن كما تعلمين، يمكن أن ترتفع الرسوم الجمركية مع مرور الوقت، وربما تزيد، ولا أعلم ما إذا كان ذلك أمراً قابلاً للتوقع".

الضغط بالرسوم الجمركية والضرائب

كان ترمب فرض هذه الرسوم على كندا والمكسيك في وقت سابق من الأسبوع، إلى جانب مضاعفة الضريبة المفروضة على الصين إلى 20%، وهي إجراءات قال إنها تهدف إلى الضغط على تلك الدول لبذل المزيد من الجهود لوقف تدفق المخدرات غير المشروعة والمهاجرين غير النظاميين عبر الحدود الأميركية.

لكن بعد موجة بيع في الأسواق، ووسط انتقادات من بعض الجمهوريين وقادة صناعات السيارات والزراعة الذين أعربوا عن مخاوفهم من التداعيات الاقتصادية لأكبر زيادة جمركية في الولايات المتحدة منذ قرن، وقّع ترمب يوم الخميس أوامر بتأخير الرسوم الجمركية حتى 2 أبريل.

في يوم الجمعة، كرر تهديده بأن المكسيك وكندا، إلى جانب دول أخرى، ستواجه رسوماً جمركية متبادلة اعتباراً من 2 أبريل.

قال: "في 2 أبريل، سيصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا سنفرضه عليهم. إنها مسألة كبيرة"، وأضاف: "لكن هذا مؤقت، وشعرت أنه من أجل مصلحة صانعي السيارات الأميركيين واتفاقية USMCA".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.