ترمب: الاقتصاد الأميركي أمام مرحلة انتقالية

تجنب الرئيس المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد معتبراً أن ما تقوم به إدارته "كبير جداً"

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يمشي في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض متوجهاً نحو الطائرة. 7 مارس 2025 - بلومبرغ
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يمشي في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض متوجهاً نحو الطائرة. 7 مارس 2025 - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الاقتصاد يواجه "فترة انتقالية"، متجنباً المخاوف بشأن مخاطر التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة، حيث تسببت سياساته المبكرة بشأن التعريفات الجمركية وخفض الوظائف الفيدرالية، في اضطرابات السوق.

عند سؤاله في برنامج "سانداي مورنينغ فيوتشرز" (Sunday Morning Futures) على قناة "فوكس نيوز" عما إذا كان يتوقع حدوث ركود هذا العام، قال ترمب: "أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية، لأن ما نقوم به كبير جداً".

ورغم امتناعه عن الإجابة المباشرة على السؤال، فإن رد ترمب يتماشى بشكل عام مع خطابه أمام الكونغرس الأسبوع الماضي، وسلسلة من التعليقات الأخيرة الصادرة عن كبار مسؤولي إدارته، بما في ذلك وزير الخزانة سكوت بيسنت. جوهر حجة فريق ترمب هو التوقعات المتعلقة بتخفيض الضرائب وعائدات التعريفات الجمركية على المدى الطويل، والتي يقول المسؤولون إنها ستؤدي إلى تحفيز الاقتصاد.

أدت سياسات ترمب المتقلبة بشأن التعريفات الجمركية إلى إثارة قلق المستثمرين، مما أطلق عمليات بيع واسعة لأسهم التكنولوجيا، وزيادة في مستويات التقلب التي لم تشهدها الأسواق منذ سنوات. قال بيسنت يوم الجمعة في مقابلة على "سي إن بي سي" إن الاقتصاد الأميركي بحاجة إلى "إزالة السموم" لفك ارتباطه على الإنفاق العام، بينما يشير تجار السندات إلى تزايد مخاطر تعثر الاقتصاد الأميركي.

حدد ترمب نبرته في 4 مارس خلال خطابه أمام الجلسة المشتركة للكونغرس، معترفاً بأن هناك "فترة تعديل" أثناء تنفيذ التعريفات الجمركية. وقال في خطابه: "سيكون هناك بعض الاضطراب، لكننا بخير مع ذلك. لن يكون الأمر كبيراً".

أكبر تراجع في سوق الأسهم منذ فوز ترمب

شهد الأسبوع الماضي أكبر تراجع في سوق الأسهم منذ إعادة انتخاب ترمب قبل أربعة أشهر.

وفي 6 مارس، رفض ترمب فكرة أن تراجعه الأخير عن التعريفات الجمركية ضد المكسيك وكندا كان له أي تأثير على المستثمرين، قائلاً: "أنا حتى لا أنظر إلى سوق الأسهم"، وألقى باللوم على "العولميين الذين يرون مدى الثراء الذي سيصبح عليه بلدنا، ولا يعجبهم ذلك".

منذ بلوغه الذروة في 19 فبراير، انخفضت سوق الأسهم الأميركية بأكثر من 6%. وواجه المستثمرون سبعة أيام متتالية شهد فيها مؤشر "إس آند بي 500" تقلبات بنسبة 1% على الأقل خلال جلسات التداول، كما تعرضت أسهم التكنولوجيا، مثل "إنفيديا" و"تسلا"، والتي قادت السوق للارتفاع خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إلى خسائر كبيرة.

في المقابلة مع "فوكس" والتي تم تسجيلها أواخر الأسبوع الماضي، دافع ترمب عن نهجه قائلاً: "نحن نعيد الثروة إلى أميركا، وهذا أمر كبير".

تصنيفات

قصص قد تهمك

ترمب يتوقع موافقة زيلينسكي على صفقة المعادن

الرئيس الأميركي لـ"فوكس نيوز": زيلينسكي أخذ المال من أميركا كما تُؤخذ الحلوى من طفل، متهماً إياه بالجحود

time reading iconدقائق القراءة - 3
حفارات في منجم تابع لشركة \"زافاليفسكي غرافيت\" لاستخراج الغرافيت في منطقة كيروفوهراد، زافاليا، أوكرانيا، خلال فبراير الماضي - بلومبرغ
حفارات في منجم تابع لشركة "زافاليفسكي غرافيت" لاستخراج الغرافيت في منطقة كيروفوهراد، زافاليا، أوكرانيا، خلال فبراير الماضي - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن فولوديمير زيلينسكي سيبرم في النهاية صفقة الموارد الطبيعية مع الولايات المتحدة، متهماً الرئيس الأوكراني بأنه "أخذ المال من أميركا كما تُؤخذ الحلوى من طفل" خلال إدارة جو بايدن، في إشارة إلى توسيع حجم المساعدات العسكرية التي حصلت عليها أوكرانيا خلال عهد الإدارة السابقة.

في مقابلة مع برنامج "صنداي مورنينغ فيوتشرز" على قناة "فوكس نيوز"، كرر ترمب اتهاماته لزيلينسكي بالجحود خلال الاجتماع المتوتر في البيت الأبيض يوم 28 فبراير، وهو الاجتماع الذي عرقل اتفاق المعادن، وأوقف جهود ترمب الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

بعد ضغوط أميركية مكثفة على زيلينسكي لإنهاء القتال، يلتقي مسؤولون أميركيون وأوكرانيون هذا الأسبوع في السعودية لاستئناف المناقشات.

عند سؤاله عما إذا كان يتوقع أن يعود زيلينسكي ويوقع اتفاق الموارد، أجاب ترمب: "نعم، أعتقد ذلك. أعتقد أنه سيحدث".

ترمب يتهم زيلينسكي بالجحود

أضاف ترمب أن زيلينسكي "حصل على أموال من هذا البلد تحت إدارة بايدن كما لو كان يأخذ الحلوى من طفل"، في إشارة إلى فترة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، مضيفاً: "وأنا أعتقد أنه لم يقابل ذلك بامتنان".

تقول إدارة ترمب إن الاتفاق المقترح بشأن المعادن الاستراتيجية يمثل التزاماً اقتصادياً أميركياً بأمن أوكرانيا، في وقت يضغط فيه ترمب على زيلينسكي للموافقة على وقف إطلاق النار مع روسيا. أثارت تحولات ترمب السياسية قلقاً في أوروبا بشأن مستقبل الدعم العسكري لأوكرانيا.

عند سؤاله عما إذا كان سيكون "مرتاحاً" في حال لم تتمكن أوكرانيا من البقاء كدولة مستقلة، قال ترمب إن أوكرانيا "قد لا تبقى على أي حال".

أضاف: "لدينا بعض نقاط الضعف في التعامل مع روسيا. كما تعلم، الأمر يتطلب طرفين".

منذ المشادة التي شهدها البيت الأبيض، علّق ترمب المساعدات العسكرية والاستخباراتية في محاولة للضغط على زيلينسكي بالموافقة على هدنة تتيح بدء مفاوضات لإنهاء الحرب الروسية المستمرة منذ ثلاث سنوات.

من جهته، قال زيلينسكي، الخميس، إنه منفتح على وقف إطلاق النار إذا وافقت روسيا على وقف الضربات الجوية والعمليات البحرية، في أول مؤشر على استعداده للنظر في وقف القتال.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.