
الشرق
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سيتخذ إجراءات تاريخية لتوسيع استخراج المعادن الأرضية النادرة في الولايات المتحدة، قائلاً "لدينا ذهب سائل تحت أقدامنا أكثر من أي بلد في العالم"، وذلك خلال خطاب "حالة الاتحاد" الذي ألقاه أمام الكونغرس مساء الثلاثاء.
يدفع ترمب نحو تشجيع عمليات استخراج المعادن والنفط في البلاد، مشيراً إلى صدور التصاريح الخاصة بمشروع خط أنابيب ألاسكا. وقال: "إدارتي تعمل على ممر هائل للغاز في ألاسكا. تسعى اليابان وكوريا الجنوبية إلى مشاركتنا باستثمارات تبلغ مليارات الدولارات لم نشهد مثلها من قبل".
ما هو مشروع خط غاز ألاسكا؟
سلّمت "إكسون موبيل" المشروع إلى ولاية ألاسكا عام 2016، وظلت تُشارك بطرق أخرى، مثل تقديم المشورة بشأن كيفية جعل المشروع أكثر قدرة على المنافسة.
خلال 2022، عرض مسؤولون المشروع، على قادة الحكومة اليابانية والكورية الجنوبية والمشترين المحتملين في اجتماعات في طوكيو وسول وواشنطن.
تضم خطة إنشاء خط الأنابيب، التي يُطلق عليها اسم Alaska LNG، إنشاء خط أنابيب بطول 807 أميال (1298 كيلومتراً) ينقل الغاز الطبيعي من الحقول الواقعة شمال الدائرة القطبية الشمالية إلى الجزء الجنوبي من الولاية الأميركية، والذي سيتم الشحن منه بشكل أساسي إلى اليابان وكوريا الجنوبية ودول أخرى في آسيا.
اقرأ أيضاً: ترمب يبحث مع اليابان إنشاء مشروع خط أنابيب للغاز في ألاسكا
وحصل المشروع على ضوء أخضر من وزارة الطاقة الأميركية، في أبريل من عام 2023، ويهدف إلى بدء التشغيل بحلول عام 2030 تقريباً، وبموجب القانون الفيدرالي، فهو مؤهل للحصول على أكثر من 30 مليار دولار من ضمانات القروض، وفق ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق.
خلال حقبة بايدن، رفضت كوريا الجنوبية واليابان المشاركة في المشروع الذي كانت تسعى واشنطن من خلاله إلى منح الدول الآسيوية بديلاً للغاز الروسي. وكان المشترون الآسيويون، قلقين وقتها من عدم وجود التزامات استثمارية كبيرة من قبل شركات الطاقة الأميركية الكبرى لمشروع ألاسكا.
ترمب يُسوق "إنجازاته" ويدافع عن سياساته الاقتصادية
سعى ترمب إلى إقناع الناخبين بدعم مساعيه لإعادة تشكيل الاقتصاد الأميركي في خطابه، مدعياً أنه على الرغم من التحديات الاقتصادية، فإن "زخم الأمة عاد".
قال ترمب: "فخرنا عاد. ثقتنا عادت. والحلم الأميركي يزدهر أكبر وأفضل من أي وقت مضى. الحلم الأميركي لا يمكن إيقافه، وبلادنا على وشك العودة".
يأتي الخطاب في لحظة حاسمة، مع بيانات تظهر ضغوطاً جديدة على الاقتصاد حيث يتجمد نشاط المصانع، ويستمر التضخم في التفاقم، وتتراجع ثقة المستهلك، وتتخلف الأسهم عن أسواق الأسهم في دول أخرى.
وأشار ترمب بأنه يتخذ خطوات لمعالجة المخاوف المستمرة للمستهلكين -من أسعار البيض إلى تكاليف الطاقة- بينما يوسع دعم الصناعات الحيوية. وجادل بأن إدارته ورثت ما وصفه بـ"كابوس التضخم" من سلفه جو بايدن وأن سياساته كانت تساعد الاقتصاد بالفعل على الانتعاش.
قال ترمب: "لم يكن هناك سوى تحرك سريع ولا هوادة فيه لاستقبال أعظم وأنجح حقبة في تاريخ بلادنا".
فترة تكيف الاقتصاد مع الرسوم الجمركية
أقر ترمب بأنه قد تكون هناك "فترة تكيف" مع دخول تعريفاته حيز التنفيذ، لكنه دافع عن مساعيه لإعادة تشكيل الاقتصاد الأميركي وأعلن أن "الزخم عاد" في خطابه.
قال ترمب في أطول خطاب رئاسي على الإطلاق في جلسة مشتركة: "التعريفات الجمركية تدور حول جعل أميركا غنية مرة أخرى وجعل أميركا عظيمة مرة أخرى. وهذا يحدث، وسوف يحدث بسرعة كبيرة. سيكون هناك القليل من الاضطراب".
يأتي خطاب ترمب في وقت تُظهر البيانات ضغوطاً جديدة على الاقتصاد مع ركود نشاط المصانع، وتفاقم التضخم، وانحسار ثقة المستهلك، وتأخر الأسهم عن أسواق البلدان الأخرى.