ترمب يتحقق من الإغراق قبل فرض رسوم على أخشاب كندا وألمانيا والبرازيل

الأخشاب اللينة كانت دائماً مصدر إزعاج في العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة وكندا

time reading iconدقائق القراءة - 4
أكوام من جذوع الأشجار مكدسة في ساحة تابعة لشركة \"داوني تمبر أند سيلكيرك سيدر\" (Downie Timber and Selkirk Cedar) في ريفيلستوك، كولومبيا البريطانية، كندا - بلومبرغ
أكوام من جذوع الأشجار مكدسة في ساحة تابعة لشركة "داوني تمبر أند سيلكيرك سيدر" (Downie Timber and Selkirk Cedar) في ريفيلستوك، كولومبيا البريطانية، كندا - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزارة التجارة ببدء التحقيق في الضرر الذي يلحق بالأمن القومي بسبب واردات الأخشاب، مما يضع الأساس القانوني للرسوم الجمركية الجديدة التي تعهد بفرضها.

سينظر التحقيق فيما إذا كانت الدول المصدرة لتلك الأخشاب مثل كندا وألمانيا والبرازيل تغرق الأسواق الأميركية بالأخشاب على حساب الرخاء الاقتصادي والأمن القومي للولايات المتحدة، وفقاً لمسؤول كبير في الإدارة قدم إحاطة للصحفيين بشرط عدم الكشف عن هويته.

سيفحص المسؤولون تأثير الدعم الذي تقدمه الحكومات الأجنبية والممارسات التجارية الضارة والمنتجات المشتقة، خاصة ما إذا كانت دول مثل الصين تخفض بشكل مصطنع أسعار السلع مثل خزائن المطبخ. قال ترمب في وقت سابق إنه يدرس فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الأخشاب في المستقبل القريب، لكن المسؤول قال إن التحقيق قد يؤدي أيضاً إلى تغييرات تنظيمية لتسهيل حصاد الأخشاب.

ترمب يحرر الغابات 

في الوقت نفسه، يوقع ترمب على أمر تنفيذي بعنوان "تحرير غاباتنا"، والذي سيركز على تبسيط عملية الحصول على التراخيص التنظيمية، والسماح بمزيد من حصاد الأخشاب من الأشجار غير المخصصة لاستخلاصه.

امتنع المسؤول عن الإفصاح عن الوقت المتوقع أن يستغرقه التحقيق، لكنه أشار إلى أن وزارة التجارة ستتحرك بسرعة. كما رفض المسؤول القول ما إذا كانت التعريفات الجمركية النهائية الناتجة عن التحقيق ستُضاف إلى خطط ترمب الحالية لفرض ما يُسمى بالتعريفات الجمركية المتبادلة على دول أخرى، أو رسوم بنسبة 25% من المقرر تطبيقها على كندا والمكسيك اعتباراً من الأسبوع المقبل.

يخدم التحرك بشأن الأخشاب أغراضاً سياسية مزدوجة للرئيس. لطالما ألقى ترمب باللوم في موجة حرائق الغابات في كاليفورنيا، بما في ذلك الحرائق الأخيرة التي دمرت مساحات كبيرة من منطقة لوس أنجلوس، على صيانة الغابات بدلاً من تغير المناخ.

اتهامات لكندا بإغراق السوق

كانت الأخشاب اللينة مصدر إزعاج على مدى عقود في العلاقة التجارية بين أوتاوا وواشنطن، حيث تتهم الصناعة الأميركية المنتجين الكنديين بإغراق السوق بالأخشاب منخفضة السعر عبر الحدود. وتدعي الولايات المتحدة أن كندا تدعم عمال قطع الأخشاب لديها من خلال فرض رسوم منخفضة على الحصاد، وفرضت مراراً رسوماً على الأخشاب اللينة الكندية على مر السنين.

في الصيف الماضي، رفعت الولايات المتحدة الرسوم المفروضة على الأخشاب الكندية إلى 14.54%، وهو المستوى الذي فرض بالفعل ضغوطاً على الإنتاج هناك وأثار المخاوف بشأن جدوى عمل بعض مصانع الأخشاب الواقعة في الشمال في المستقبل.

ومع ذلك، فإن التعريفة الجمركية بنسبة 25% -وخاصة إذا أُضيفت إلى الرسوم الجمركية الحالية- ستتسبب بضرر اقتصادي على جانبي الحدود. يرتفع إنتاج الأخشاب في الولايات المتحدة، لكن البلاد لا تزال تعتمد على الواردات لتلبية الطلب. تأتي الغالبية العظمى من واردات الأخشاب اللينة الأميركية من كندا، وفقاً للرابطة الوطنية لبناة المنازل.

كما وقع ترمب على إجراء تنفيذي في فبراير يوجه وزارة التجارة لدراسة التعريفات الجمركية المحتملة على النحاس، وهي الخطوة التي اعتبرها كبار المسؤولين في الإدارة ضرورية للمساعدة في إحياء الإنتاج المحلي من المعدن الحيوي للاقتصادات الحديثة. ويقول المسؤولون إن الإغراق والطاقة الزائدة في الأسواق العالمية أثرا على إنتاج النحاس المحلي، مما جعل أنظمة الأسلحة وغيرها من المنتجات الحيوية تعتمد على الواردات.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نائب رئيس وزراء الصين يدعو للتعاون مع أميركا رغم رسوم ترمب

ليفينغ: بكين وواشنطن لديهما مصالح مشتركة واسعة وفرص كبيرة للتعاون

time reading iconدقائق القراءة - 3
حاويات الشحن في محطة حاويات \"يوسن\" في ميناء لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
حاويات الشحن في محطة حاويات "يوسن" في ميناء لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أكد نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ، أن بكين وواشنطن يجب أن تسعيا لإيجاد سبل للتعاون، رغم إعلان ترمب عن فرض رسوم جمركية إضافية على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وخلال عشاء استضافته غرفة التجارة الأميركية في الصين يوم الجمعة، شدد ليفينغ على أن "الصين والولايات المتحدة لديهما مصالح مشتركة واسعة وفرص كبيرة للتعاون". ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "شينخوا" عنه قوله إن "طبيعة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تقوم على المنفعة والمكاسب المتبادلة".

وأشار ليفينغ خلال حديثه إلى أن بكين ستتخذ إجراءات مضادة إذا استمرت الولايات المتحدة في فرض قيود تجارية إضافية، وذلك وفقاً لشخصين حضرا العشاء ورفضا الكشف عن هويتيهما لأنهما كانا يتحدثان عن حدث خاص.

من جانبها، تحدثت سارة بيران، نائبة رئيس البعثة في السفارة الأميركية في بكين، خلال الفعالية، مؤكدةً أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق العدالة والتوازن في العلاقات التجارية. وفي تصريحات نشرتها السفارة الأميركية ببكين، قالت بيرين: "نسعى لإنهاء الدعم غير العادل والتدابير الأخرى التي تخلق بيئة غير متكافئة أمام الشركات الأميركية".

تصاعد التوترات التجارية

منذ انتخاب ترمب رئيساً للولايات المتحدة في نوفمبر الماضي، أبدت بكين وواشنطن حرصاً على منع انهيار العلاقات الثنائية، إلا أن التوترات تصاعدت في الأيام الأخيرة.

ففي الخميس الماضي، أعلن ترمب فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على الصين، على أن تدخل حيز التنفيذ في 4 مارس، متهماً بكين بأنها تلعب دوراً في إمداد بلاده بمادة الفنتانيل عبر دول الجوار في أميركا الشمالية.

وردت وزارة التجارة الصينية يوم الجمعة قائلة إن بكين "ستتخذ كافة التدابير اللازمة" لحماية مصالحها.

وهذا يهدد بإفشال الجهود التي بُذلت في عهد جو بايدن لإرساء الاستقرار في العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم، والتي تضمنت استئناف التواصل بين الجيشين وإنشاء مجموعات عمل متخصصة في القضايا الاقتصادية والمالية.

لا يوجد حالياً سفير أميركي لدى الصين بعد مغادرة نيكولاس بيرنز لمنصبه. ولم يتضح بعد متى سيتم تأكيد تعيين السيناتور السابق ديفيد بيردو، الذي اختاره ترمب ليكون سفيراً للولايات المتحدة في بكين، ومتى سيباشر مهامه رسمياً.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.