المصانع الصينية تعود للانتعاش مع تزايد المخاطر التجارية

مؤشر مديري المشتريات التصنيعي سجل نمواً أكثر من المتوقع في فبراير

time reading iconدقائق القراءة - 3
موظف على خط إنتاج شريط الري بالتنقيط في منشأة شركة (Dayu Irrigation group Co) في جيوكوان، مقاطعة قانسو، الصين - بلومبرغ
موظف على خط إنتاج شريط الري بالتنقيط في منشأة شركة (Dayu Irrigation group Co) في جيوكوان، مقاطعة قانسو، الصين - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

عاد نشاط المصانع في الصين إلى التوسع في فبراير، وهي علامة على المرونة في اقتصاد تضرر من التعريفات الأميركية المرتفعة، ويعاني من ضعف الطلب المحلي.

سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي 50.2 نقطة، مقارنة بـ49.1 نقطة في يناير، حسبما قالت الهيئة الوطنية للإحصاء يوم السبت. وكان متوسط توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت "بلومبرغ" آراءهم هو 49.9 نقطة. ويشير الرقم فوق 50 نقطة إلى النمو.

ارتفع مقياس النشاط غير التصنيعي في البناء والخدمات إلى 50.4 نقطة من 50.2 نقطة الشهر الماضي، حسبما ذكرت هيئة الإحصاء، وهو ما يتماشى مع التوقعات البالغة 50.4 نقطة.

تُعد أرقام مؤشر مديري المشتريات أول بيانات رسمية متاحة كل شهر لتوفير لمحة عن صحة الاقتصاد الصيني، الذي تتغير توقعاته مع تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة. ويعني استقرار نشاط المصانع في فبراير تقليل الضغط على حكومة الصين لتسريع تدابير التحفيز على قطاع التصنيع عندما يجتمع كبار المسؤولين في بكين هذا الأسبوع لعقد الاجتماع البرلماني السنوي.

تحركات أميركية ضد الصين

استهدفت إدارة ترمب الصين بسلسلة من التحركات المتعلقة بالاستثمار والتجارة وغيرها من القضايا، وهددت مؤخراً بفرض تعرفة إضافية بنسبة 10% ستدخل حيز التنفيذ في 4 مارس.

حث الرئيس شي جين بينغ المسؤولين على البقاء هادئين وسط التحديات المحلية والعالمية، مشيراً إلى أن بكين ستتخذ نهجاً مدروساً تجاه القيود الجديدة التي تفرضها الولايات المتحدة.

استضاف شي مؤخراً اجتماعاً مع قادة التكنولوجيا بما في ذلك جاك ما، المؤسس المشارك لشركة "علي بابا"، في محاولة لاستعادة الثقة في القطاع الخاص. يتوقع بعض الاقتصاديين أن يقدم الاجتماع البرلماني الوطني القادم تدابير لدفع الاستهلاك.

نمو الاقتصاد الصيني

نما اقتصاد الصين أكثر من المتوقع في عام 2024، بفضل سلسلة متأخرة من السياسات الداعمة وانتعاش الصادرات. لكن التعافي ظل غير متساوٍ، حيث كان التصنيع في بعض الأحيان نقطة مضيئة بينما أثقل الاستهلاك سوق عمل ضعيفة وأزمة عقارية طويلة الأمد.

ارتفع الفائض التجاري للصين إلى ما يقرب من مستوى غير مسبوق بلغ تريليون دولار العام الماضي. وأثار الاختلال المتزايد قلق شركاء الصين التجاريين، الذين يتهمون بكين ببناء فوائض إنتاجية في صناعاتها من خلال الدعم الحكومي، ويزداد توجههم لإقامة حواجز جديدة قد تعيق مبيعات المنتجات الرئيسية مثل السيارات الكهربائية.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نمو أنشطة المصانع الصينية يتباطأ مجدداً مع اقتراب رسوم ترمب

عدم اليقين العالمي قد يؤدي لتدهور بيئة التصدير في الصين

time reading iconدقائق القراءة - 4
عمال على خط الإنتاج في شركة \"آنهوي هيلي\" في خفي، الصين - بلومبرغ
عمال على خط الإنتاج في شركة "آنهوي هيلي" في خفي، الصين - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تراجع نشاط التصنيع في الصين على نحو غير متوقع للشهر الثاني على التوالي في يناير، مما يبرز الحاجة إلى قيام بكين بتكثيف التحفيز الاقتصادي مع فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً جمركية على صادرات البلاد.

انخفض مؤشر كايشين (Caixin) لمديري المشتريات بقطاع التصنيع إلى 50.1، وهي أدنى قراءة في أربعة أشهر، من 50.5 في ديسمبر، وفقاً لتقرير أصدرته "كايشين" و"إس أند بي غلوبال" (S&P Global) يوم الاثنين. وفي حين أن أي قراءة فوق 50 تشير إلى توسع النشاط، إلا أن الرقم كان أقل بكثير من متوسط ​​عند 50.6 توقعه خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءهم بلومبرغ.

تدهور بيئة التصدير الصينية

قال وانغ تشي، كبير الاقتصاديين في "كايشين إنسايت غروب" (Caixin Insight Group) في بيان مصاحب لإصدار التقرير: "نشأت التحديات الرئيسية من انخفاض ملحوظ في العمالة، وتباطؤ الطلب الخارجي ومستويات الأسعار الضعيفة". وأضاف "عدم اليقين المتزايد إزاء السياسات الدولية قد يؤدي إلى تدهور بيئة التصدير في الصين، مما يفرض تحديات كبيرة على الاقتصاد".

اقرأ أيضاً: الصين تتعهد بإجراءات مضادة لرسوم ترمب الجمركية

تُقارن نتائج المسح الخاص بالانخفاض الحاد المسجل في الشهر الماضي في مؤشر مديري المشتريات الرسمي لقطاع التصنيع، والذي أظهر انكماش النشاط أكثر من المتوقع وهبوطه إلى أضعف مستوياته منذ أغسطس.

بكين بحاجة لسد فجوة الطلب

تعزز النتائج الحاجة الملحة لأن توفر بكين المزيد من الأموال -وخاصة عن طريق الاقتراض والإنفاق العام- لسد الفجوة في الطلب. تتغير الحسابات بشكل متزايد بعد أن فرض ترمب ضريبة بنسبة 10% على الصادرات الصينية، وهي محرك النمو لثاني أكبر اقتصاد في العالم العام الماضي.

انخفضت أسعار الإنتاج في يناير للشهر الثاني على التوالي وبأكبر وتيرة منذ يوليو 2023، وفقاً للتقرير الصادر عن "كايشين" و"ستاندرد أند بورز جلوبال". وقال التقرير إن الشركات المصنعة "تنازلت عن الأسعار على أمل تحقيق المزيد من المبيعات".

ماذا تقول بلومبرغ إيكونوميكس

"يتماشى انخفاض مؤشر "كايشين" لمديري المشتريات لقطاع التصنيع الصيني في يناير مع الإشارة الصادرة عن المؤشر الرسمي الذي يظهر أن الاقتصاد يفقد الزخم. بالنظر إلى المستقبل، يمكن أن تعزز رسوم ترمب الجمركية ضغوط تراجع الاقتصاد، ونتوقع أن يزيد صانعو السياسات من الدعم على صعيد السياسات، وربما يسمحون لليوان بالانخفاض لتخفيف التأثير".

تشانغ شو وإريك تشو.

ربما لعب حلول رأس السنة القمرية الجديدة في وقت أبكر من المعتاد -حيث تغلق العديد من المصانع والشركات أبوابها- دوراً أيضاً في تباطؤ الاقتصاد الصيني في بداية عام 2025، حيث عاد ملايين العمال إلى مدنهم الأصلية عندما بدأت العطلة الأسبوع الماضي.

اقرأ أيضا: قطاع التصنيع يواصل النمو في الصين بدعم من حزم التحفيز

كانت نتائج استطلاع "كايشين" أقوى إلى حد كبير من نتائج الاستطلاع الرسمي خلال العام السابق؛ حيث ظلت الصادرات قوية. يغطي الاستطلاعان أحجام عينات ومواقع وأنواع أعمال مختلفة، مع تركيز الاستطلاع الخاص على الشركات الصغيرة وتلك التي تركز على التصدير.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.