تركيا تستعد للخروج من ركود اقتصادي بدعم من خفض الفائدة

توقعات بنمو اقتصادي بنسبة 1.5% على أساس ربع سنوي

time reading iconدقائق القراءة - 3
متسوقون في سوق محمود باشا في إسطنبول، تركيا، يوم الجمعة 10 يناير 2025 - بلومبرغ
متسوقون في سوق محمود باشا في إسطنبول، تركيا، يوم الجمعة 10 يناير 2025 - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يُرجح أن تكون تركيا قد خرجت من الركود الاقتصادي التقني في الربع الرابع، مما يعزز توقعات المحللين بنمو أقوى هذا العام، مدعوماً بدورة تخفيضات أسعار الفائدة من البنك المركزي.

من المتوقع أن يكون الاقتصاد البالغة قيمته 1.3 تريليون دولار قد نما بنسبة 1.5% على أساس ربع سنوي، وفقاً لمتوسط التوقعات في استطلاع أجرته "بلومبرغ" شمل تسعة اقتصاديين.

وكانت تركيا قد دخلت في ركود اقتصادي تقني -وهو مصطلح يُعرف على نطاق واسع بأنه انخفاض اقتصادي لربعين متتاليين- في الفترة السابقة، بعد أن تقلص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2%.

ستنشر هيئة الإحصاء التركية البيانات في الساعة الـ10 صباحاً بتوقيت إسطنبول.

من المرجح أن يزيد الانتعاش في النشاط الاقتصادي من التدقيق في مسار أسعار الفائدة في البلاد، وقدرة البنك المركزي على تحقيق توازن بين موقف داعم للنمو ومخاطر توقعات التضخم المرتفعة.

بدأ صناع السياسات في خفض تكاليف الاقتراض في ديسمبر، بعد أن ظلوا متوقفين لمعظم العام الماضي، وألمحوا إلى المزيد من التخفيضات القادمة. ويتوقع المحللون أن يصل سعر الفائدة الرئيسي إلى حوالي 30% بنهاية هذا العام.

استمرار التيسير النقدي

وقالت سيلفا بهار بازيكي، الاقتصادية في "بلومبرغ": "نتوقع أن يركز صناع السياسات على التباطؤ في النمو الذي بلغ 5.1% في عام 2023، بدلاً من التحسن الحاد في الربع الأخير من 2024. وعليه، من المرجح أن يستمر البنك المركزي في دورة التيسير الخاصة به. نحن نتوقع خفضاً في سعر الفائدة الرئيسي في جميع الاجتماعات السبعة المتبقية هذا العام".

تم خفض أسعار الفائدة إلى 45% من 50% خلال اجتماعين للسياسة النقدية مع استمرار تراجع التضخم من أعلى مستوى له عند 75% العام الماضي، لكنه لا يزال أعلى بكثير من الهدف الرسمي.

في يناير، ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 42% على أساس سنوي، مما يعكس تباطؤاً في خفض التضخم أكثر من المتوقع، ويشير إلى التحدي المقبل لصناع السياسات.

ساهمت جهود تركيا لكبح التضخم في تباطؤ معدلات النمو، التي كانت تُسجل حوالي 5% في المتوسط قبل إصلاح السياسة النقدية. ويعني التحول إلى خفض أسعار الفائدة أن المحللين يتوقعون الآن توسع الاقتصاد بشكل أسرع هذا العام، حيث يتوقع استطلاع أجراه البنك المركزي أن يزيد الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3% في 2025.

تراجعت العملة التركية بحوالي 3.5% مقابل الدولار منذ أول خفض لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي في أواخر ديسمبر. وانخفض المؤشر الرئيسي للأسهم التركية بنحو 2.3% خلال نفس الفترة.

سيكون الانتعاش مرحباً به من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يرى النمو كمقياس رئيسي لصحة الاقتصاد وكان في الماضي يفضله على استقرار الأسعار.

من المتوقع أن تُظهر بيانات يوم الجمعة أن الاقتصاد نما بنسبة 2.5% على أساس سنوي، وهو أضعف مستوى في ست سنوات، وفقاً لاستطلاع "بلومبرغ" تتراوح التقديرات بين 1.8% و4.7%.

تصنيفات

قصص قد تهمك

تركيا تسعى للانضمام إلى "بريكس" بعد تعثر المحادثات مع الاتحاد الأوروبي

أنقرة تبحث عن تحالفات اقتصادية بديلة تعوض غيابها عن الاتحاد الأوروبي

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان - المصدر: بلومبرغ
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

لا تزال تركيا تسعى للانضمام إلى مجموعة "بريكس" كجزء من جهودها الرامية لتعزيز اقتصادها، بعد عقود من المحاولات الفاشلة للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، وفقاً لما صرح به وزير الخارجية هاكان فيدان.

وفي مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" يوم الجمعة، قال فيدان إن الرئيس رجب طيب أردوغان "حريص على تعزيز الخيارات الاقتصادية أمام تركيا"، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي "كان خيارنا الأول". وأضاف: "إذا لم نتمكن من أن نكون جزءاً من الاتحاد الأوروبي، فإن البدائل الأخرى تظل دائماً مطروحة على الطاولة".

تعكس تصريحات فيدان بحث أنقرة المستمر عن تحالفات اقتصادية بديلة تعوض غيابها عن الاتحاد الأوروبي. كما شدد على أنها لم تتخل تماماً عن طموحها في الانضمام إلى الكتلة الأوروبية، مجدداً شكواها طويلة الأمد من أن الاختلافات الثقافية هي العقبة الرئيسية التي تعطل هذه الجهود.

عقبات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي

من جانبه، أوضح الاتحاد الأوروبي أن سبب تعثر مفاوضات انضمام تركيا يعود إلى مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية.

وفي هذا السياق، قدمت تركيا طلباً رسمياً للانضمام إلى مجموعة "بريكس"، بحجة أن العضوية ستمنح الشركات التركية وصولاً أسهل إلى الأسواق الناشئة الكبرى. إلا أن أنقرة أعلنت، في نوفمبر الماضي، أنها لم تحصل سوى على وضع "دولة شريكة"، وهو مستوى أقل من العضوية الكاملة.

في قمة وزراء خارجية مجموعة العشرين التي عُقدت في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا: قال فيدان: "في العالم الحديث، لا يمكن لأي دولة أن تواجه القضايا الاقتصادية والسياسية بمفردها".

وفي إشارة إلى مجموعة البريكس، قال فيدان "نحن مهتمون لكن لم يُعرض علينا الانضمام حتى الآن".

توسع "بريكس" وتأثيره العالمي

شهدت مجموعة "بريكس"، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، توسعاً العام الماضي، حيث أضافت خمس دول جديدة، من بينها إيران وإندونيسيا. وتسعى دول أخرى للانضمام إلى الكتلة، التي يديرها مقرضاً متعدد الأطراف، وقد أثار ذلك انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي اعتبر أن المجموعة قد تقوض الدور العالمي للدولار.

ورغم التعاون بين مجموعة دول "بريكس" في بعض المجالات، لا سيما المالية، إلا أنها تفتقر إلى التماسك الداخلي للاتحاد الأوروبي، ويرجع ذلك جزئياً إلى تباين المصالح والمسارات الاقتصادية بين أعضائها.

أكد فيدان أن تعزيز التعاون الدولي من شأنه أن يصب في مصلحة جميع الدول. فقد قال: "إذا استطعنا إضفاء الطابع المؤسسي على تعددية الأطراف، فسيكون من السهل علينا معالجة قضايا الجغرافيا السياسية والحروب والسلام والمشكلات الاقتصادية".

بدلاً من ذلك، أوضح أن "كل دولة تلجأ إلى سياسة الاعتماد على الذات، وهذا يشجع على منافسة شديدة للغاية".

تركيا توسع نفوذها في أفريقيا

تعكس رغبة تركيا في تعزيز التعاون متعدد الأطراف نهجها تجاه أفريقيا، حيث عززت علاقاتها مع دول مثل الصومال في مجال مكافحة الإرهاب.

وأضاف فيدان أن "تركيا توفر فرصة لبعض الدول الأفريقية".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.