الولايات المتحدة تحث العراق على تسريع استقلالية الطاقة

اتفق البلدان على استئناف خط الأنابيب العراقي التركي سريعاً

time reading iconدقائق القراءة - 3
عامل يضبط صمامات التحكم بمصفاة للنفط في العراق - المصدر: بلومبرغ
عامل يضبط صمامات التحكم بمصفاة للنفط في العراق - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

حث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو العراق على ضرورة تحقيق الاستقلالية في مجال الطاقة، في إشارة ضمنية إلى الإمدادات الإيرانية التي تصله.

وأشار بيان صادر عن الخارجية الأميركية إلى أن الوزير ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا أيضاً النفوذ الإيراني في المنطقة، والاستثمارات التجارية الأميركية.

ينتج العراق حالياً 27 ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية عبر محطات تعمل غالبيتها على الغاز، ولكن الطاقة الإنتاجية تنخفض في بعض الأحيان إلى 17 ألف ميغاواط.

هذه الكمية في حالتها القصوى، لا تسد حاجة البلاد من الكهرباء، إذ يحتاج العراق إلى زيادة الإنتاج للوصول إلى 40 ألف ميغاواط من أجل ضمان توفير طاقة على مدار اليوم.

لحل هذه الأزمة، لجأ العراق إلى استيراد كميات من الغاز الإيراني، وهو ما هدد بتعرضه للعقوبات الأميركية، قبل أن تمنحه الولايات المتحدة إعفاءً يتجدد بصورة دورية. 

ومع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى السلطة، تعهد بانتهاج سياسة "الضغط القصوى" تجاه إيران. ونتيجة لذلك، طلبت الحكومة العراقية من الإدارة الأميركية الجديدة تمديد الإعفاء الذي منحته الإدارة السابقة، وفقاً لتصريحات سابقة للسوداني في مقابلة مع "الشرق"

السوداني كان تطرق إلى هذه المسألة خلال المقابلة، إذ أشار إلى أن البلاد تخطط لإنهاء استيراد الغاز بشكل تام بحلول 2028، مضيفاً: "سيكون هناك استقلال للطاقة بشكل واضح".

وتابع: "بالمحصلة نحتاج إلى استمرار هذا الاستثناء طيلة هذه الفترة. في الوقت نفسه بدأنا عملية ربط للطاقة مع دول الجوار حتى نغطي احتياجاتنا، وهذا جزء من مفهوم التكامل الذي نسعى إليه مع الأشقاء".

خط الأنابيب العراقي التركي

اتفق الطرفان خلال المحادثة الهاتفية التي جرت بمبادرة من الوزير الأميركي، على "استئناف خط الأنابيب العراقي التركي سريعاً".

كان وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، أشار الإثنين، إلى أمله في أن تُستأنف صادرات النفط الخام من منطقة كردستان الشمالية في البلاد خلال يومين، بعد أن تم إيقافها منذ ما يقرب من عامين إثر نزاع حول المدفوعات، وذلك بعد التوصل لحل مع إقليم كردستان العراق. 

أضاف أن العراق على اتصال بتركيا لحل المشكلات الفنية قبل أن يتمكن من استئناف الشحنات عبر خط الأنابيب الذي يمتد إلى ميناء جيهان على البحر الأبيض المتوسط. وتابع: "بمجرد وصول الموافقة من تركيا، ستُستأنف الصادرات.. ونأمل أن يكون ذلك في غضون يومين".

كان استئناف عمل خط الأنابيب محور الاهتمام خلال الشهر الماضي بعدما وافق البرلمان العراقي على زيادة المدفوعات للشركات العاملة في منطقة كردستان العراق.

تصنيفات

قصص قد تهمك

العراق و"بي بي" يتوصلان لاتفاق نهائي لإحياء 4 حقول نفط في كركوك

3 مليارات برميل نفط مكافئ هي الطاقة الإنتاجية للمرحلة الأولى.. واستثمارات المشروع قد تصل إلى 25 مليار دولار

time reading iconدقائق القراءة - 3
فنيان من شركة غاز البصرة يديران صماماً في منشأة غاز في حقل نهر بن عمر للغاز الطبيعي شمال ميناء البصرة جنوب العراق، في22 يناير 2018. - المصدر: بلومبرغ
فنيان من شركة غاز البصرة يديران صماماً في منشأة غاز في حقل نهر بن عمر للغاز الطبيعي شمال ميناء البصرة جنوب العراق، في22 يناير 2018. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

وقع العراق وشركة "بي بي" (bp)، اليوم اتفاقاً نهائياً لتأهيل وتطوير 4 حقول نفط وغاز في كركوك، بطاقة إنتاجية في المرحلة الأولى تقدر بنحو 3 مليارات برميل من النفط المكافئ، بحسب بيانين منفصلين للحكومة العراقية والشركة البريطانية.

تأتي الاتفاقية في أعقاب مذكرة تفاهم بين الجانبين تم توقيعها في منتصف العام الماضي، وبعد توصلهما في منتصف الشهر الماضي، إلى اتفاق حول الشروط الفنية والتجارية لإحياء مشروع كركوك النفطي. وعملت "بي بي" في حقول كركوك من عام 2013 إلى عام 2019.

يشتمل الاتفاق على تطوير حقول "باي حسن، كركوك بقبتيه (بابا وأفانا)، جمبور، خباز"، بما يضمن استثمار الغاز المصاحب وتأهيل وتوسعة منشآت الغاز في شركة غاز الشمال وإنشاء محطة كهرباء بطاقة 400 ميغاواط لتحقيق أهداف المشروع المتكامل".

25 مليار دولار استثمارات "كركوك النفطي"

تتوقع الشركة أن يبدأ المشروع في العام الجاري، ووفقاً لبنود الاتفاقية، ستعمل بي بي مع شركة نفط الشمال وشركة غاز الشمال والمشغل الجديد على تحقيق الاستقرار في الإنتاج وزيادته، من خلال برنامج حفر شامل، وإعادة تأهيل الآبار والمرافق القائمة، وبناء بنية تحتية جديدة، بما في ذلك مشاريع لتوسيع إنتاج الغاز.

تقدّر الفرص المحتملة في المنطقة الخاضعة للعقد والمناطق المحيطة بها بحوالي 20 مليار برميل من المكافئ النفطي. وتوقع مسؤول نفطي عراقي في تصريحات سابقة لـ"رويترز" أن تنفق الشركة ما يصل إلى 25 مليار دولار خلال عمر المشروع.

بموجب الاتفاقية، سيتم ربط مكافآت "بي بي" بحجم الإنتاج الإضافي والسعر والتكاليف. وستكون الشركة قادرة على حجز حصة من الإنتاج والاحتياطيات تتناسب مع الرسوم التي تجنيها مقابل المساعدة في زيادة الإنتاج، بحسب بيان الشركة.

شركة النفط البريطانية الكبرى، لديها تاريخ طويل مع ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول، والذي يمتلك خامس أكبر احتياطي مؤكد من النفط الخام في العالم. وكانت الشركة جزءاً من التحالف الذي اكتشف النفط في كركوك في عشرينات القرن الماضي، ويبدو الآن أن كركوك هي المفتاح لاستراتيجية التنقيب والإنتاج لشركة "بي بي" تحت قيادة الرئيس التنفيذي موراي أوشينكلوس.

ستعمل "بي بي" بالتنسيق مع الحكومة العراقية لإنشاء المشغل الجديد، والذي سيكون منظمة غير مسجلة تضم بشكل رئيسي موظفين من شركة نفط الشمال وشركة غاز الشمال، إلى جانب عدد من المعارين من من الشركة البريطانية، وسيتولى هذا المشغل الجديد العمليات التشغيلية في كركوك بدلاً من شركة نفط الشمال. وتعتزم "بي بي" بعد تنفيذ الاتفاقية، تشكيل مشروع مشترك مستقل ومُدمج للاحتفاظ بحصصها في المشغل.

يرتقب أن تكون خطط "بي بي" في العراق جزءاً رئيسياً من مستقبل عملياتها في قطاع الاستكشاف والإنتاج. ويُقدر أن حقل كركوك يحتوي على حوالي 9 مليارات برميل من النفط القابل للاستخراج.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.