العقوبات الأميركية على روسيا مطروحة للنقاش في محادثات أوكرانيا

أبدت الولايات المتحدة وروسيا عزمهما على رفع العقوبات المفروضة بسبب غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا كجزء من المحادثات لإنهاء الصراع، مما يفتح نقطة خلاف أخرى مع الحلفاء الأوروبيين الذين يريدون بقاء القيود كما هي.

روسيا والولايات المتحدة أعربتا عن "اهتمامهما الكبير بإزالة الحواجز المصطنعة أمام تطوير التعاون الاقتصادي متبادل المنفعة"، وفق تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين بعد اجتماع كبار المسؤولين من البلدين يوم الثلاثاء في المملكة العربية السعودية، مضيفاً أن هناك "رغبة متبادلة في إيجاد حلول ملموسة" للقضايا الاقتصادية.

اقرأ المزيد: ختام مباحثات فريقي ترمب وبوتين في السعودية دون حل أزمة أوكرانيا

سلط محضر وزارة الخارجية للمحادثات في الرياض الضوء على إمكانية التعاون المستقبلي بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن "الفرص الاقتصادية والاستثمارية التاريخية" التي ستظهر بمجرد حل الصراع. كما أوضح وزير الخارجية ماركو روبيو أن رفع العقوبات مطروح على الطاولة.

وقال روبيو: "هناك عقوبات فُرضت نتيجة لهذا الصراع"، وأضاف: "من أجل إنهاء أي صراع، لا بد من تقديم تنازلات من جميع الأطراف".

روبيو أقر بالحاجة إلى التفاوض مع الاتحاد الأوروبي أيضاً نظراً لأن دول الكتلة فرضت أيضاً عقوبات عديدة على روسيا.

العقوبات الأميركية الأوروبية على روسيا

فُرضت عقوبات على روسيا تتراوح من تجميد مئات المليارات من الدولارات من احتياطيات النقد الأجنبي، وقيود على البنوك والشركات وصادرات الطاقة، وحظر شامل على رجال الأعمال والمسؤولين.

لافروف يخضع لعقوبات أميركية منذ اليوم الثاني للغزو الروسي واسع النطاق في فبراير 2022. وقالت إدارة الرئيس جو بايدن إنه "روج للرواية الكاذبة القائلة بأن أوكرانيا هي المعتدي" في الحرب التي بدأها بوتين، بحد قولها.

ومن وجهة نظر إدارة ترمب، فإن ذلك (أي العقوبات الأميركية المفروضة على لافروف) لم يشكل أي عائق أمام روبيو للتفاوض معه في الرياض.

بوتين: روسيا منفتحة على الحوار بشأن أوكرانيا مع ترمب

فرضت الولايات المتحدة أيضاً عقوبات على بوتين، إذ قالت: "ليس هناك فرد مسؤول أكثر منه عن حرب روسيا ضد أوكرانيا". ومع ذلك، ناقش الجانبان احتمالات عقد قمة قريباً بين بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وزارة العدل الأميركية أغلقت هذا الشهر وحدة "كليبتو كابتشر" (KleptoCapture) التابعة لها، والتي كانت مكلفة بـ"إنفاذ العقوبات الشاملة وقيود التصدير والتدابير الاقتصادية المضادة" التي فرضتها إدارة بايدن على روسيا. ومن غير الواضح ما إذا كانت الوكالات الأميركية الأخرى ستتحمل مسؤولية مكافحة انتهاكات العقوبات.

ووصف أحد كبار مبعوثي الكرملين، بوريس تيتوف، هذا القرار بأنه "الإشارة الأولى إلى أن كل شيء يتغير نحو الأفضل".