"مؤتمر العلا" يدعم اقتصادات الأسواق الناشئة لمواجهة الصدمات

الجدعان وكريستالينا: يجب التركيز على وحدة الهدف والحاجة إلى مواصلة العمل معاً لدعم قدرة اقتصادات الأسواق الناشئة

time reading iconدقائق القراءة - 2
صورة جماعية لممثلي الدول المشاركة في  المؤتمر \"العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة\"، بحضور  وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، العلا، السعوية، 16 فبراير 2025 - وكالة الأنباء السعودية
صورة جماعية لممثلي الدول المشاركة في المؤتمر "العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة"، بحضور وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، العلا، السعوية، 16 فبراير 2025 - وكالة الأنباء السعودية
المصدر:

الشرق

دعا "مؤتمر العُلا السنوي الأول لاقتصادات الأسواق الناشئة" في ختام أعماله في السعودية إلى دعم الدول الناشئة على الصمود لمواجهة التغيرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي، والعمل الجماعي لتجنب الخطر المتمثل في تخلف بعض البلدان عن ركب التنمية.

جاء ذلك في بيان مشترك لوزير المالية السعودي محمد الجدعان ومديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا في ختام المؤتمر الذي شهد نقاشات يومي الأحد والاثنين بمدينة العُلا بحضور صناع السياسات وأكاديميين وممثلي المؤسسات المالية الإقليمية والدولية في الأسواق الناشئة.

خلال المؤتمر ناقش المشاركون كيف يمكن للاقتصادات الناشئة التعامل مع المخاطر المحدقة واغتنام الفرص المتوفرة. قال الجدعان وكريستالينا في البيان المشترك: "إن أحد الموضوعات الناشئة المشتركة هو أهمية وحدة الهدف والحاجة إلى مواصلة العمل معاً لدعم قدرة اقتصادات الأسواق الناشئة على الصمود في مواجهة الصدمات واستدامة النمو".

ثلاث نقاط أساسية 

أشار البيان إلى أن الوقت الحالي هو وقت التحولات الشاملة، بدءاً من التكنولوجيا وصولاً إلى التجارة، ومن المناخ وصولاً إلى تدفقات رأس المال، وهي تغيرات تُعيد تشكيل الاقتصاد العالمي وتستدعي بناء المرونة والصمود من خلال السياسات الاقتصادية الكلية والمالية السليمة.

اقرأ أيضاً: مؤتمر العلا في السعودية يحدد أولويات دعم دول المنطقة المتضررة من الصراع

حضر الذكاء الاصطناعي في نقاشات المؤتمر، حيث دعا البيان الختامي إلى "ضرورة الاستفادة من إمكانياته لتعزيز إنتاجية اقتصادات الأسواق الناشئة وقدرتها على الصمود"، لكن هذا الهدف يتطلب إصلاحات لتعزيز الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية ورأس المال البشري، ناهيك عن أهمية التجارة الإقليمية الأعمق والتكامل المالي.

أمام هذه التحولات التي تخلق الفرص، شدد البيان على "أهمية العمل معاً للمساعدة في تجنب الخطر الحقيقي المتمثل في تخلف بعض البلدان عن ركب التنمية". وجاء فيه أن "خط الدفاع الأول سيكون بطبيعة الحال سياسات وإصلاحات محلية قوية للمساعدة في اغتنام هذه الفرص وتقليص تنامي الخلافات على المستوى الدولي".

تصنيفات

قصص قد تهمك

الإبراهيم: 3 محاور تشكل استراتيجية السعودية تجاه الذكاء الاصطناعي التوليدي

الوزير قال إن المملكة ستتخذ قرارات على صعيد السياسات المتعلقة بريادة الأعمال المدفوعة بالابتكار لتسريع تحولها الاقتصادي

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم خلال مؤتمر \"العلا للاقتصادات الناشئة\" في العلا، السعودية - 17 فبراير 2025 - الشرق
وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم خلال مؤتمر "العلا للاقتصادات الناشئة" في العلا، السعودية - 17 فبراير 2025 - الشرق
المصدر:

الشرق

تنتهج السعودية استراتيجية من 3 محاور تجاه الذكاء الاصطناعي التوليدي، في ظل سعيها لاستغلال البيانات والمعرفة المتراكمة لديها لاستقطاب المزيد من المبتكرين والمستثمرين للمساهمة في الدور الذي تضطلع به المملكة تجاه هذه التقنية الثورية، حسبما قال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم يوم الاثنين. 

المحور الأول لاستراتيجية المملكة تجاه الذكاء الاصطناعي التوليدي يتمثل في أن تصبح مستثمراً استراتيجياً ومالياً ناجحاً في التقنية، والمحور الثاني أن تكون جزءاً من سلسلة القيمة العالمية نظراً لأن لديها الكثير لتقديمه على صعيد إمكاناتها في طاقة الهيدروكربون الأنظف، والطاقة المتجددة التنافسية، وحلول التحول في قطاع الطاقة، والجدية بشأن إزالة الكربون، والمواهب، والأرض، إلى جانب بيئة تنظيمية تتسم بالتنافسية والمرونة المتزايدة وفق ما قاله الوزير في مؤتمر "العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة". 

أما المحور الثالث فهو أن يصبح القطاعان العام والخاص وحتى مجتمع المنظمات غير الحكومية مستخدمين مؤثرين لأداة الذكاء الاصطناعي التوليدي. 

"كلما استطعنا استغلال قدراتنا المؤسسية، بياناتنا، والمعرفة المتراكمة لدينا لنصبح مستخدمين جديين لتلك التكنولوجيا كلما استفدنا كمستثمرين وتمكنا من تحقيق قيمة أكبر كجزء من سلسلة القيمة تلك، وكلما استقطبنا المزيد من المبتكرين والمستثمرين إلى دور المملكة في هذه التكنولوجيا"، بحسب الوزير. 

مركز عالمي للذكاء الاصطناعي 

تتطلع المملكة إلى أن تصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي، في وقتٍ تستعد فيه لإطلاق مشروع جديد بدعم يصل إلى 100 مليار دولار، وفقاً لما أوردته "بلومبرغ" في وقت سابق. المبادرة التي أُطلق عليها اسم "مشروع التفوق" (Project Transcendence) سيتم بموجبها الاستثمار في مراكز البيانات والشركات الناشئة وغيرها من البنية التحتية لتطوير الذكاء الاصطناعي إلى جانب جذب مواهب جديدة إلى المملكة، وتطوير البيئة التكنولوجية المحلية، وتشجيع شركات التقنية على استثمار الموارد في البلاد.

اقرأ أيضا: "أرامكو" تتحالف مع شركة ذكاء اصطناعي لتحويل الانبعاثات إلى منتجات

الوزير الإبراهيم أشار أيضاً إلى أن تراكم المعرفة في قطاع الطاقة والقدرات المؤسسية المتواجدة في القطاعين العام والخاص، أدى إلى تدفق شركات الذكاء الاصطناعي على شركات مثل "أرامكو" وقطاع الطاقة بشكل عام، نظراً لأن حالات الاستخدام لتلك التقنية واضحة، ولأن البيانات منظمة وجاهزة للاستخدام، ولأنها يمكن أن تظهر بسرعة القيمة التي يمكن المساهمة بها لشركة أو منتج محدد حسب قوله.

كانت المملكة استضافت الأسبوع الماضي النسخة الرابعة من مؤتمر "ليب 2025" والذي شهد الإعلان عن استثمارات تجاوزت 14.9 مليار دولار، ما يعكس مكانة المملكة كمحور رئيسي للابتكار والتقنيات الحديثة، ودورها المتنامي في الاقتصاد الرقمي.

ريادة الأعمال القائمة على الابتكار 

من ناحية أخرى، كشف الوزير عن أن المملكة بصدد اتخاذ العديد من القرارات على صعيد السياسات، والتي من شأنها تسريع تحول الاقتصاد، من بينها ما يتعلق بريادة الأعمال المدفوعة بالابتكار. 

وأضاف "نريد أن نرى المزيد من أنشطة ريادة الأعمال المدفوعة بالابتكار بما يتناسب مع مستوى النشاط في رؤية 2030 لأسباب عدة؛ منها أنها تستقطب المبتكرين، وتخلق المزيد من فرص العمل مرتفعة القيمة على المدى الطويل، كما أنها تشكل تحدياً وتحدث تغيراً في الصناعات القائمة، وتضمن تدفقاً مستمراً من الداخلين الجدد إلى اقتصاد يحتاج إلى المزيد من ديناميكية القطاع الخاص، وتطوير البحث والتطبيق والابتكار، والمزيد من مصادر النمو المستدامة". 

اقرأ أيضاً: وزير الاتصالات: السعودية تتطلع لتصنيع وتصدير التقنية في المرحلة المقبلة

مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة، وهي النسخة الأولى من مؤتمر سيعقد سنوياً، بحضور وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية وصناع السياسات وقادة من القطاعين العام والخاص في الأسواق الصاعدة، لبحث التحديات الاقتصادية والفرص المتاحة.

نما الاقتصاد الرقمي في المنطقة بنسبة 73% ليصل إلى 260 مليار دولار، تمثل السعودية 50% من هذا النمو، بحسب ما قاله وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالله السواحة الأسبوع الماضي خلال مؤتمر "ليب". 

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.