وزير المالية لـ"الشرق": إيران تواجه قيود ترمب بتكثيف التجارة مع الدول المجاورة

150 مليار دولار حجم التجارة مع الدول المحيطة.. والصادرات غير النفطية تنمو 18%

time reading iconدقائق القراءة - 3
المصدر:

الشرق

تواجه إيران قيود ترمب "المتشددة" ضدها خلال ولايته الثانية، بتطوير العلاقات الاقتصادية وتكثيف التبادل التجاري مع الدول المجاورة، بحسب عبد الناصر همتي وزير المالية الإيراني، مشيراً في مقابلة مع "الشرق" إلى أن حجم التجارة مع الدول المحيطة يبلغ حالياً أكثر من 150 مليار دولار.

وزير المالية الإيراني، قال في المقابلة على هامش فعاليات "مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة" الذي انطلق بمدينة العلا السعودية اليوم، إن بلاده تخطت الضغوط الاقتصادية والقيود والعقوبات الرئيسية، التي فرضت عليها منذ الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترمب، لتنمو الصادرات غير النفطية بنحو 18%.

تحتل إيران موقعاً متقدماً ضمن أجندة ترمب في الولاية الجديدة، حيث استأنف مؤخراً سياسة "الضغط الأقصى"، ووقع مذكرة رئاسية لإعادة فرض سياسة العقوبات الصارمة ضد طهران. ويضغط لتشديد العقوبات على طهران وخفض صادراتها من النفط إلى أدنى مستوياتها، كما يستهدف مشتريات الصين من النفط الإيراني، ويعمل لفرض عقوبات صارمة على أي دولة تتعامل تجارياً معها.

طالع المزيد: ترمب بصدد التوجيه بتكثيف الضغوط الاقتصادية على إيران

طرق جديدة للتعاون

بسبب الضغوط الأميركية، نعمل مع الدول المجاورة الآن على تفحص طرق جديدة للتعاون، بحسب همتي قائلاً " تجمع بريكس ومذكرات التفاهم الثنائية نوع من هذه الطرق لتعزيز الروابط الاقتصادية بين الدول المجاورة"، معتبراً أن الأهم من ذلك هو زيادة مناعة ومرونة الاقتصاد واستدامة النمو في المنطقة، مع زيادة التعاون بين الدول المجاورة لا سيما دول الجنوب.

الوزير الإيراني أكد أن الهدف الأهم من مؤتمر العلا هو زيادة المرونة بين الأسواق الناشئة وتوثيق العلاقات الاقتصادية بين الدول.

مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة، وهي النسخة الأولى من مؤتمر سيعقد سنوياً، بحضور وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية وصناع السياسات وقادة من القطاعين العام والخاص في الأسواق الصاعدة، لبحث التحديات الاقتصادية والفرص المتاحة.

طالع أيضاً: ماذا قال المسؤولون عن مستقبل الأسواق الناشئة في مؤتمر العلا؟

تجربة سابقة مع ترمب

همتي اعتبر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية استخدمت مختلف الوسائل لتجنب العقوبات السابقة التي فرضت، ونتج عن ذلك توجه "جيد جداً" على مستوى النمو الاقتصادي والصادرات النفطية، على حد وصفه. 

الوزير نوه إلى أن بلاده لديها تجربة "جيدة" مع فترة إدارة ترمب الأولى بشأن الواردات والصادرات ومنهج التعامل معها وطرق التعامل مع القيود والعقوبات، خاصة أنها تزامنت مع جائحة كوفيد الأمر الذي وضع المزيد من الضغوط على  الاقتصاد في كل البلدان ولا سيما في إيران.

على مدى السنوات الأربع الماضية، زادت إيران صادرات النفط بنحو مليون برميل يومياً، مع توجه معظم الإمدادات إلى الصين، وفقاً لبيانات "بلومبرغ" الخاصة بتتبع الناقلات.

وتابع: "تعاملنا مع الأمر، وهذه القيود الأخيرة والعقوبات وضعت ضغوطاً على ظروف المعيشة في إيران، ولكنني أعتقد أن هناك بعض السيناريوهات والطرق للتعامل مع هذا الوضع ونحن ننفذها بنجاح". 

وحول الدور الإيراني في إعادة بناء غزة، أحال همتي الإجابة، لوزير خارجية بلاده المسؤول عن الملف السياسي.

تصنيفات

قصص قد تهمك

الجدعان: صندوق النقد بات أكثر حرصاً على حماية الفئات الأكثر تضرراً بعد تجارب الماضي

كريستالينا غورغييفا: الأسواق الناشئة تجاوزت صدمات اقتصادية وعليها أن تتكيف مع المتغيرات

time reading iconدقائق القراءة - 3
محمد الجدعان، وزير المالية السعودي - المصدر: بلومبرغ
محمد الجدعان، وزير المالية السعودي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

تعلمت المؤسسات المالية الدولية من أخطاء الماضي وصارت في الوقت الحالي أكثر حرصاً على تقديم برامج توفر الحماية للفئات الأكثر فقراً، حسبما يرى وزير المالية السعودي محمد الجدعان، وهو في الوقت نفسه رئيس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في صندوق النقد الدولي، والذي دعا لإيجاد إطار عالمي لحل مشكلات ديون الدول النامية.

أوضح الجدعان أن المساعدات الدولية كانت في السابق "تتسم بالمشروطية التي تعكس اختلال التوازن في القوة بين الدول الفقيرة والغنية"، مشيراً إلى أن برامج هذه المؤسسات، مثل صندوق النقد الدولي وغيره من المقرضين، كان لها تأثير شديد على الاقتصادات والشعوب، واعتبر أن الصندوق تعلم من الأخطاء وتحسنت برامجه التي تشمل الآن الضمانات اللازمة للمساعدة في حماية الفقراء.

منصة واحدة لحل مشكلات الديون السيادية

كلمة الوزير السعودي جاءت في افتتاح مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة، وهي النسخة الأولى من مؤتمر سيعقد سنوياً، بحضور وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية وصناع السياسات وقادة من القطاعين العام والخاص في الأسواق الصاعدة، لبحث التحديات الاقتصادية والفرص المتاحة، حسب بيان سابق صدر بالاشتراك بين الجدعان وكريستالينا غورغييفا، المديرة العامة لـصندوق النقد الدولي.

يُراد من المؤتمر أن "يشكل منبراً لتبادل الآراء حول التطورات الاقتصادية المحلية والإقليمية والعالمية ومناقشة السياسات والإصلاحات الرامية إلى حفز الرخاء الشامل وبناء القدرة على الصمود بدعم من التعاون الدولي القوي"، وفق البيان المشترك.

وجدد الجدعان دعوته لتأسيس إطار عالمي لإعادة هيكلة الديون السيادية، مقترحاً مساعدة الدول المدينة في الحصول على منصة واحدة واضحة مع عمليات وإجراءات واضحة وجداول زمنية محددة.

اقرأ أيضاً: الجدعان: النمو العالمي غير متكافئ بين البلدان وسط أعباء الديون

الوزير السعودي أكد في كلمته أن بناء اقتصاد عالمي قوي يتطلب إنشاء إطار عمل متعدد الأطراف واسع النطاق، ويبدأ هذا العمل بمحادثات مثل تلك التي تجري في هذا المؤتمر. 

تحديات الاقتصادات الناشئة

مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا أشارت بدورها إلى خطورة التحديات التي تواجه الاقتصادات الناشئة وفي مقدمتها: الديون المرتفعة، والموارد المالية المحدودة، وضغوط الإنفاق المتزايدة. ورأت أن لجوء الدول للتحفيز المالي لتعزيز الطلب المحلي على المدى القصير، رغم أنه يوفر نمواً مؤقتاً، إلا أنه غالباً ما يغذي التضخم والاضطرابات المالية.

وأكدت أن سياسات الإدارة الأميركية الجديدة تفرض متغيرات على الأسواق الناشئة تتطلب منها المرونة للتكيف، كما استطاعت في السابق تجاوز صدمات اقتصادية صعبة.

وأشادت غورغييفا بالتعاون بين الصندوق والمملكة العربية السعودية، خاصة بعد افتتاح المقر الإقليمي للصندوق في الرياض.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.