
الشرق
انطلقت اليوم فعاليات "مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة" بتنظيم مُشترك من وزارة المالية السعودية وصندوق النقد الدولي، وهي النسخة الأولى من مؤتمر سيعقد سنوياً، بحضور وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية وصناع السياسات وقادة من القطاعين العام والخاص في الأسواق الصاعدة.
يناقش المؤتمر التحديات التي تواجه اقتصادات الأسواق الناشئة، مثل ضعف النمو، وارتفاع الاحتياجات التمويلية، مع ارتفاع مستويات الدين العام.
وفيما يلي أبرز تصريحات المشاركين خلال اليوم الأول:
محمد الجدعان وزير المالية السعودي
- "تعلمت المؤسسات المالية الدولية من أخطاء الماضي وصارت أكثر حرصاً على تقديم برامج توفر الحماية للفئات الأكثر فقراً".
- "علينا أن نعمل معاً لمعالجة المخاطر البنيوية مثل الديون السيادية التي تهدد مكاسب التنمية. وسوف يتطلب هذا طرقاً أكثر ابتكاراً للتعامل مع تلك القضايا من خلال تحسين المبادرات العالمية مثل الإطار المشترك لإعادة هيكلة الديون".
كريستالينا غورغييفا٬ مديرة صندوق النقد
- "ستحتاج الأسواق الناشئة إلى أن تكون لديها القدرة على التكيف والتأقلم والمرونة، وهذه ستكون المكونات للنجاح في المستقبل".
- "ارتفاع قيمة الدولار تؤدي إلى تحفيز تدفقات رأس المال الخارجة، ما يجعل السياسة النقدية أكثر تعقيداً بالنسبة للأسواق الناشئة".
- "ثمة أهمية حاسمة للإصلاحات الهيكلية بهدف تحسين التنافسية، وزيادة الإنتاجية وتعزيز التوقعات".
- "دعم الاقتصاد المصري أولوية وستظل كذلك، وما يهمنا هو الوضع الكلي للبلاد ونركز على الاقتصاد، أما المسائل السياسية فهي خارج اختصاصنا ولسنا أفضل من يعلق عليها"
- "جاهزون لدعم سوريا، والتواصل بدأ بالفعل بين موظفينا والمسؤولين السوريين"
علي الكواري وزير المالية القطري
- "نرى العديد من الفرص في الأسواق الناشئة وفي منطقتنا نفسها مثل مصر على سبيل المثال، وهي مرشحة ممتازة للاستثمار".
- "جهود التنويع في قطر ستركز على 4 قطاعات، هي التكنولوجيا، والتصنيع منخفض الكربون، والخدمات اللوجستية، والسياحة".
- "في المرحلة الثانية من رؤية 2030 أنفقنا أكثر من 300 مليار ريال لبناء بنية تحتية حديثة".
- "نحن نؤمن بأن الغاز الطبيعي المسال مهم جداً لفترة طويلة ومن خلال القيام بذلك قمنا بزيادة إنتاجنا من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 80% على مراحل حتى عام 2030".
- "أرى منافسةً صحية بين دول المنطقة في إطار جهود التنويع الاقتصادي ولكن في الوقت نفسه، أعتقد أننا نكمل بعضنا بعضاً".
بان غونغشنغ محافظ البنك المركزي الصيني
- "الصين ستتبنى سياسة مالية أكثر استباقية وسياسة نقدية تيسيرية"
- "اليوان يظل مستقراً إلى حد كبير، والاقتصاد الصيني قوي بشكل أساسي"
- "الصين كغيرها من اقتصادات الأسواق الناشئة تواجه مخاطر من تصاعد الحمائية التجارية والتوترات الجيوسياسية وتفتت الاقتصاد العالمي"
- "نمو الأسعار والطلب الاستهلاكي في الصين يمكن أن يكون أقوى في ظل اقتصاد سليم ومع تراجع مخاطر ديون الحكومات المحلية وسوق العقارات"
أندريه بيشني محافظ البنك المركزي الأوكراني
- "بغض النظر عن الحرب، الشمول المالي يبقى هدفاً هاماً لأوكرانيا. ومؤخراً تقدمنا بمسودةٍ لإنشاء بنك الشمول المالي الذي يستهدف تعميق سوق البنوك وجعله سهل الوصول للجميع".
- "جزء أساسي من صمودنا المالي هو التعاون بين السلطات المالية والنقدية في البلاد"
فهد التركي رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي
- "هناك 4 مخاطر رئيسية نتابعها في الأسواق الناشئة، أولها الهشاشة على مستوى الاقتصاد الكلي، ومخاطر الأمن السيبراني إذ أن القطاع المالي سريع في تبنيه التحول الرقمي، بالإضافة للمخاطر الجيوسياسية، وديون الأسر"
محمد أورنجزي وزير المالية الباكستاني
- "أحرزنا تقدماً كبيراً في تحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي على مدى الأشهر الـ14 الماضية، ونتطلع للاستفادة من هذا الاستقرار لتعزيز الإصلاحات الهيكلية، خاصة في مجالات الضرائب والطاقة والشركات الحكومية"
- "التركيز الرئيسي للحكومة يتمثل في ضمان نمو مستدام عبر إدارة حكيمة للمالية العامة، وتجنب العجز المزدوج الذي واجهته البلاد في الماضي"
- "باكستان تولي اهتماماً خاصاً بمبادرة (الحزام والطريق) الصينية، إلى جانب تعزيز علاقاتها التجارية والاستثمارية مع دول مجلس التعاون الخليجي"
- "نسعى لتوسيع شراكاتنا الاستثمارية والتجارية على المستويين الإقليمي والدولي، مع التركيز على تعزيز العلاقات مع دول الخليج، والمزيد من التعاون في البنية التحتية والمشاريع الكبرى التي تعزز التكامل الاقتصادي المشترك"
دعم دول المنطقة المتضررة من الصراع
على هامش المؤتمر، نظمت وزارة المالية السعودية وصندوق النقد فعالية ركزت على دعم دول المنطقة المتضررة من الصراع، مع التركيز على سوريا.
وحددت هذه الفعالية عدة أولويات تتمثل في إجراء تشخيص مستمر للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه هذه الدول، مع التركيز على "تحديد أولويات بناء المؤسسات والفجوات في السياسات واحتياجات التمويل"، وفق بيان صادر عن وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا.
اقرأ أيضاً: مؤتمر العلا في السعودية يحدد أولويات دعم دول المنطقة المتضررة من الصراع
كما اتفق المسؤولون على "سرعة توسيع نطاق مبادرات تنمية القدرات التي ينفذها صندوق النقد والبنك الدوليين، للمساعدة في تعزيز المؤسسات وبناء أخرى جديدة حسب الحاجة"، مع التشديد على ضرورة "تصميم الدعم لتعزيز الوظائف الأساسية للمؤسسات المالية والنقدية والمصرفية"، بالإضافة إلى "تعبئة المساعدات المالية من المجتمع الدولي، لتمويل برامج الإصلاح الشاملة، بما في ذلك إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية".
المشاركون أكدوا على مواصلة العمل بشكل وثيق، ومع شركاء آخرين، لـ"دعم الاستجابة الدولية لتعافي الاقتصادات المتضررة من الصراع في منطقة الشرق الأوسط"، واتفقوا على إنشاء مجموعة تنسيق غير رسمية لدعم هذه الجهود.