مصر تخطط لإطلاق حزمة اجتماعية جديدة هذا الشهر

الحكومة ستقوم بـ"إجراءات استثنائية خلال فترة الشهر الكريم والعيد"

time reading iconدقائق القراءة - 3
موظف يعد أوراق نقد من فئة 50 جنيهاً في أحد مكاتب الصرافة وسط القاهرة. مصر - المصدر: بلومبرغ
موظف يعد أوراق نقد من فئة 50 جنيهاً في أحد مكاتب الصرافة وسط القاهرة. مصر - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

تعهد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بإطلاق حزمة اجتماعية جديدة لدعم المواطنين الذين يعانون من ارتفاع الأسعار، قبل بداية شهر رمضان. 

مدبولي لفت أيضاً في بيان، إلى أن الحكومة ستقوم بـ"إجراءات استثنائية خلال فترة الشهر الكريم والعيد"، من دون تحديد هذه الإجراءات، وما إذا كانت ستشمل رفعاً إضافياً للأجور. إلا أن العديد من المسؤولين المصريين أكدوا خلال الأشهر القليلة الماضية، أن الحكومة تبحث فعلياً هذا الأمر.

بالتزامن مع رفع أسعار العديد من الخدمات الحكومية والتي أثرت على معدلات التضخم، طبقت مصر حزمتين لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين بقيمة 240 مليار جنيه. الأولى كانت في سبتمبر 2023، حيث وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة إلى زيادة علاوة غلاء المعيشة الاستثنائية لموظفي القطاع العام لتصبح 600 جنيه، بدلاً من 300 جنيه، وبزيادة الحد الأدنى للدخل للدرجة السادسة، ليصبح 4 آلاف جنيه، بدلاً من 3500 جنيه، ثم في فبراير الماضي قررت الحكومة رفع الحد الأدنى للأجور 50% ليصل إلى 6 آلاف جنيه شهرياً.

اقرأ أيضاً: هل حان الوقت لإطلاق حزمة حماية اجتماعية جديدة في مصر؟

وكان مسؤول حكومي كشف لـ"الشرق" في أكتوبر الماضي، أن حكومة بلاده تعمل حالياً على إعداد حزمة اجتماعية جديدة تضمن زيادة الأجور للعاملين بالدولة، وأيضاً زيادة قيمة المعاشات الشهرية بما لا يقل عن 15%، فضلاً عن زيادة عدد المستفيدين من برنامج دعم الفقراء "تكافل وكرامة" مع رفع قيمته النقدية.

من جهته، لمح وزير المالية المصري أحمد كجوك في يناير الماضي إلى إمكانية زيادة حجم الأجور، معتبراً أن هذا الأمر "أصبح ممكناً"، في وقت أفادت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي رانيا المشاط في تصريحات لـ"الشرق" في يناير الماضي، بأن المجلس القومي للأجور في مصر سيجتمع خلال الأسابيع المقبلة لمناقشة "المعايير والمتغيرات الأخيرة".

توقعات انخفاض التضخم

وفي ما يتعلق بالتضخم، قالت المشاط إن معدل ارتفاع الأسعار قد ينخفض في فبراير بشكل ملحوظ، ليسجل ما بين 15% إلى 16% بسبب تأثير سنة الأساس، "وهذا سيعطينا أريحية كبيرة جداً في السوق، ويعد مؤشراً إيجابياً لعدة قطاعات".

اقرأ أيضاً: تباطؤ التضخم بمدن مصر عند أدنى مستوى في عامين

تباطأ التضخم في مدن مصر إلى 24.1% على أساس سنوي في ديسمبر الماضي، وهو أدنى مستوى في عامين، كما تباطأ مؤشر التضخم الأساسي –الذي يستبعد العناصر المتقلبة– إلى 23.2% في ديسمبر من 23.7% في نوفمبر.

ويتوقع 17 محللاً استطلعت "رويترز" آراءهم بين الثالث وحتى السادس من فبراير الجاري، أن يتراجع التضخم في مصر إلى 23% في يناير الماضي، بدعم من "تأثير سنة الأساس".  

تصنيفات

قصص قد تهمك

تباطؤ وتيرة انخفاض صافي الأصول الأجنبية في بنوك مصر

استمرار تدهور عجز صافي الأصول الأجنبية للبنوك التجارية للشهر الخامس على التوالي إلى 6.42 مليار دولار بنهاية ديسمبر

time reading iconدقائق القراءة - 3
واجهة البنك المركزي المصري في العاصمة القاهرة - المصدر: بلومبرغ
واجهة البنك المركزي المصري في العاصمة القاهرة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

تراجع صافي الأصول الأجنبية لدى القطاع المصرفي المصري شاملاً البنك المركزي خلال ديسمبر الماضي، وذلك للشهر الثالث على التوالي، لكن وتيرة الهبوط تباطأت على أساس شهري.

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، تراجع صافي الأصول الأجنبية لدى القطاع ككل، خلال ديسمبر بنحو 12.2% مقارنة مع الشهر السابق، مقابل هبوط بنسبة 35.2% في نوفمبر. 

اقرأ المزيد: البنك الدولي: المرحلة الثانية من برنامج دعم موازنة مصر خلال 2025

صافي الأصول الأجنبية هو ما تملكه البنوك من ودائع ومدخرات بالعملات الأجنبية، ويكون قابلاً للتسييل في الأوقات التي يحتاج فيها البنك إلى سيولة لسداد التزاماته.

تمّ احتساب سعر الدولار عند 49.64 جنيه في نوفمبر، و50.88 جنيه في ديسمبر، وفقاً لبيانات البنك المركزي. يجري تداول الدولار في نطاق ضيق قرب 50.35 جنيه تقريباً في البنوك التجارية بالبلاد. 

تفاقم عجز البنوك التجارية

جاء هذا التراجع بسبب تفاقم عجز صافي الأصول الأجنبية للبنوك التجارية للشهر الخامس على التوالي لتصل إلى 6.4 مليار دولار، وفق البيانات التي أشارت إلى ارتفاع إجمالي التزامات البنوك التجارية بنسبة 8% في ديسمبر على أساس شهري، إلى نحو  29.62 مليار دولار، وفق بيانات المركزي.

وخلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين ارتفع الطلب على الدولار لسداد التزامات خارجية على مصر وتمويل بعض استحقاقات المستثمرين الأجانب في أذون الخزانة، وطلبات الاستيراد، ليكسر الدولار حاجز الـ51 جنيها لأول مرة في تاريخه قبل أن يتراجع قليلاً عن هذا المستوى، وفق ما قاله مصرفيون في وقت سابق لـ"الشرق".

اقرأ أيضاً: القطاع الخاص المصري يستهل 2025 بأفضل أداء منذ 4 سنوات

في المقابل، انخفض فائض صافي أصول البنك المركزي المصري بنسبة 1.2% على أساس شهري في ديسمبر إلى نحو 11.647 مليار دولار.

كان صافي أصول الجهاز المصرفي في مصر سجل فائضاً بنحو 14.29 مليار دولار للمرة الأولى في 28 شهراً، بنهاية مايو الماضي مع تنفيذ صفقة رأس الحكمة بعد عجز وصل إلى قرب 29 مليار دولار في يناير 2024.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.