تويوتا ترفع توقعاتها للأرباح السنوية رغم تراجع فصلي

أكبر شركة سيارات في العالم تتوقع الآن 31 مليار دولار أرباحاً في السنة المالية الحالية

time reading iconدقائق القراءة - 4
سيارات \"تويوتا كراون\" تقف على خط الإنتاج في مصنع \"موتوماتشي\" التابع لشركة \"تويوتا موتور\" في أيتشي، اليابان - المصدر: بلومبرغ
سيارات "تويوتا كراون" تقف على خط الإنتاج في مصنع "موتوماتشي" التابع لشركة "تويوتا موتور" في أيتشي، اليابان - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

رفعت "تويوتا موتور كورب" (Toyota Motor Corp) توقعاتها للأرباح التشغيلية السنوية، رغم أن دخلها الفصلي جاء دون التقديرات نتيجة انخفاض المبيعات العالمية والإنتاج، في إشارة إلى أنها تتوقع انتعاشاً بوتيرة أسرع في وقت لاحق.

تتوقع أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم أن تبلغ الأرباح 4.7 تريليون ين (31 مليار دولار) في سنتها المالية التي تنتهي في مارس المقبل، ارتفاعاً من توقع سابق عند 4.3 تريليون ين، بحسب بيان أصدرته اليوم الأربعاء. ويبلغ متوسط توقعات المحللين 4.8 تريليون ين، في الوقت الذي سيعوّض فيه الطلب القوي على السيارات الهجينة التي تعمل بالبنزين والكهرباء في الولايات المتحدة ضعف المبيعات في اليابان والصين.

تراجع المبيعات في 2024

باعت تويوتا 10.8 مليون سيارة في 2024 بانخفاض طفيف عن 11.2 مليون في العام السابق، لكن ذلك كان كافياً لتواصل تفوقها على "فولكس واجن" (Volkswagen) كأكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، للعام الخامس على التوالي. وعلى الرغم من تصدر شركتي "تسلا" (Tesla) و"بي واي دي" (BYD) الصينية لمبيعات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية، فقد اتبعت "تويوتا" نهجاً مختلفاً بمواصلة التركيز على إنتاج السيارات الهجينة التي تعمل بالبنزين والكهرباء.

اقرأ أيضاً: "رينو" تنتج عدداً قياسياً من السيارات في المغرب خلال 2024

قالت الشركة إن توقعاتها المعدلة تعكس الإنفاق الرأسمالي، أي الاستثمار في الموظفين وقطاعات النمو، إلى جانب تحسين تنافسية التكلفة والربحية. كما تستثمر "تويوتا" في زيادة طاقتها الإنتاجية من المركبات الكهربائية وكشفت عن خطة لإنشاء وحدة تابعة في مدينة شنغهاي بالصين، حيث ستوظف مبدئياً حوالي ألف شخص. وتهدف الشركة لإنتاج 100 ألف سيارة كهربائية سنوياً من علامة "لكزس" بدءاً من 2027.

"بدأنا السنة المالية عند مستويات إنتاج أقل من سابقتها، ورغم ذلك تمكنا من تحقيق تحسن" على حد قول المدير المالي يويتشي ميازاكي للصحفيين. 

وفي الربع المنتهي في 31 ديسمبر، تراجعت الأرباح 28% إلى 1.22 تريليون ين مقارنة مع 1.7 تريليون قبل عام ودون توقعات المحللين البالغة 1.4 تريليون ين. ارتفعت أسهم "تويوتا" بما بلغ 4.3% بعد إعلان النتائج والتوقعات.

ضبابية بشأن الرسوم الجمركية

قالت "تويوتا" أيضاً إن مصنعها بتكلفة 14 مليار دولار في ولاية نورث كارولاينا الأميركية سيبدأ شحن البطاريات في أبريل للاستخدام في السيارات الهجينة والهجينة ذات القابس والكهربائية. وتنبئ الرسوم الجمركية واسعة النطاق التي قررها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمتاعب لشركات صناعة السيارات العالمية مثل "تويوتا" التي تعتمد على منشآت إنتاج في كندا والمكسيك لصناعة وتجميع السيارات الموجهة للعملاء في الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً: من السيارات إلى التعدين.. هذه أبرز القطاعات المتضررة من رسوم ترمب

"لم يتضح بعد ما سيحدث أو كيف سنتعامل مع الوضع... عند بدء الأمطار سنرفع المظلة" بحسب ميازاكي.

في الوقت نفسه، من شأن تحالف مزمع بين "هوندا موتور كو" (Honda Motor Co) و"نيسان موتور كو" (Nissan Motor Co) أن يؤدي إلى منافسة محتدمة- لو أمكنهما إيجاد طريقة للمضي قدماً في الصفقة بشكل ودي.

عام مضطرب وتخفيضات واستدعاءات

العام الماضي كان مضطرباً بالنسبة لـ"تويوتا" بعدما أدت سلسلة من الفضائح التنظيمية إلى موجة من تخفيضات الإنتاج، واستدعاءات السيارات في السوق المحلية، والإنفاق الرأسمالي لإعادة هيكلة إجراءات حصولها على الاعتمادات، وإعادة بناء ثقة المستهلكين.

ومع اتجاه الصناعة للاعتماد على السيارات الكهربائية مستقبلاً، باعت "بي واي دي" 4.3 مليون سيارة في 2024 منها 1.8 مليون سيارة كهربائية. في المقابل، باعت "تويوتا" أقل قليلاً من 140 ألف سيارة في حين تجاوزت مبيعاتها العالمية من السيارات الهجينة 4.2 مليون سيارة العام الماضي.  

"في الماضي، توخت تويوتا أقصى درجات الحذر بشأن توسعة أنشطتها في الصين لمخاوف من مخاطر مثل التسريبات التكنولوجية" على حد قول تاتسو يوشيدا محلل أول قطاع السيارات في "بلومبرغ إنتليجنس". وأضاف "الشركة تحولت الآن إلى تطوير التكنولوجيات والمنتجات المصممة خصيصاً للسوق المحلية".

تصنيفات

قصص قد تهمك

رسوم ترمب الجمركية تضغط على أسهم شركات السيارات الأوروبية

"فولكس واجن" و"ستيلانتيس" تقودان التراجع الحاد في السوق

time reading iconدقائق القراءة - 4
هيكل سيارة \"فولكس واجن\" من طراز \"غولف\" - بلومبرغ
هيكل سيارة "فولكس واجن" من طراز "غولف" - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قادت شركتا "فولكس واجن" و"ستيلانتيس" التراجع الحاد في أسهم شركات السيارات الأوروبية خلال التداولات اليومية، في انخفاض هو الأكبر منذ شهر أبريل، وذلك بعدما أنذرت التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتقليص مبيعات المصانع التابعة لهما في المكسيك.

تراجعت أسهم "فولكس واجن" بنسبة 6.7% في التعاملات المبكرة، بعدما صدّرت أكثر من 500 ألف مركبة من المكسيك إلى الولايات المتحدة العام الماضي، بينما انخفضت أسهم "ستيلانتيس"، التي تُعد ثاني أكبر منتج أوروبي هناك، بنسبة 7%.

تفرض تعريفات ترمب البالغة 25% على السلع المستوردة من المكسيك وكندا، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، ضغوطاً كبيرة على سلاسل التوريد الممتدة لعقود، لا سيما بالنسبة لشركات صناعة السيارات العالمية التي أقامت مراكز تصنيع في المكسيك بشكل رئيسي لتزويد السوق الأميركية. وتدير شركات توريد السيارات الألمانية أكثر من 330 موقعاً في المكسيك، فيما تمتلك شركات صناعة السيارات في البلاد العديد من المصانع التي أنتجت 716 ألف سيارة ركاب في عام 2023.

تحديات أمام صناعة السيارات

تأتي هذه التعريفات في وقت صعب بالفعل لشركات صناعة السيارات، التي تعاني من ضعف الطلب في الأسواق الرئيسية، خصوصاً على السيارات الكهربائية، إلى جانب تزايد المنافسة من الشركات الصينية. انخفض مؤشر أسهم شركات صناعة السيارات الأوروبية وموردي القطع بنسبة 12% تقريباً خلال العام الماضي.

إقرأ أيضاً: ما الأسهم الرابحة والخاسرة من رسوم ترمب الجمركية؟

تراجعت أيضاً أسهم صانعتي السيارات الفخمة "بي إم دبليو" و"مرسيدس-بنز" بنسبة 6.5% و5.3% على التوالي. ويُذكر أن "بي إم دبليو" توظف حوالي 3700 عامل في مصنعها بمدينة سان لويس بوتوسي، حيث قامت بتصدير 95151 مركبة إلى الولايات المتحدة من المكسيك العام الماضي.

بالنسبة لموردي قطع الغيار، من المرجح أن تكون شركتا "فاليو" (Valeo) و"فوريا" (Forvia) من بين الأكثر تضرراً، وفقاً لفريق من المحللين في "أودو بي إتش إف" (Oddo BHF) بقيادة مايكل فوندوكيديس. وانخفضت أسهم "فاليو" بنسبة 9%، فيما تراجعت أسهم "فوريا" بنسبة 13%.

تضرر ربحية شركات السيارات

صدرت "فولكس واجن" 526535 مركبة إلى الولايات المتحدة من المكسيك العام الماضي، بحسب بيانات وكالة الإحصاء المكسيكية. ولدى الشركة مواقع تصنيع رئيسية في مدن مثل بويبلا وسان خوسيه تشيابا، حيث توظف آلاف العمال.

إقرأ أيضاً: "مرسيدس" تدرس بيع وحدة تأجير السيارات وسط مراجعة أوسع

"إن فرض تعريفات جمركية على السيارات التي تُباع في الولايات المتحدة ولكن يتم تصنيعها خارجها، له تداعيات مباشرة على ربحية الشركات المصنعة"، حسبما رأى موريتز كروننبرغر، مدير المحافظ الاستثمارية في "يونيون إنفستمنت" (Union Investment)، في بريد إلكتروني. أضاف أنه "من المتوقع أن ترتفع الأسعار بعدة آلاف من الدولارات لتعويض الرسوم الجمركية، ما سيؤثر بدوره على حجم المبيعات". 

كذلك تراجعت أسهم "دايملر تراك" (Daimler Truck) بنسبة 5.8% على مؤشر "داكس" الألماني عقب الإعلان عن التعريفات. وتُعد علامة "فريت لاينر" (Freightliner) التابعة للشركة رائدةً في سوق الشاحنات الأميركي، حيث تبيع حوالي 90 ألف مركبة سنوياً. ويتم بناء حصة كبيرة من شاحنات "فريت لاينر" المخصصة للسوق الأميركية في المكسيك، حيث تمتلك الشركة مصانع في مدينة سانتياغو تيانغيستينكو، ومدينة سالتيو في ولاية كواهويلا، كما تدير مراكز توزيع لقطع الغيار في كل من كندا والمكسيك.

من جهته، أشار فوندوكيديس من "أودو" إلى أن "رينو" تُعد من أقل شركات السيارات الأوروبية تأثراً بالتعريفات الجمركية على المكسيك وكندا. ومع ذلك، تراجعت أسهم "رينو" بنسبة 4%.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.