
بلومبرغ
من شأن الرسوم الجمركية التي هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرضها على كندا والمكسيك، أن ترفع المبلغ الذي يدفعه الأميركيون مقابل الكهرباء، وربما تضيف 100 مليون دولار إلى أسعار الكهرباء في إقليم "نيو إنغلاند" (كونيتيكت، ومين، وماساتشوستس، ونيوهامبشير، ورود آيلاند، وفيرمونت) سنوياً.
جاء هذا التقدير يوم الإثنين من مسؤولين في ماساتشوستس، بالتزامن مع معاناة السوق لفهم ماهية المنتجات التي ستغطيها الرسوم الجمركية، وكيف ستؤثر التكاليف الجديدة على شبكات الطاقة المترابطة في أميركا الشمالية.
كما تأتي إمكانية فرض الرسوم الجمركية مع ارتفاع الطلب على الكهرباء، من مراكز البيانات والمصانع الكهربائية والسيارات التي تعمل بالكهرباء، مما يضغط على الإمدادات. أعلن ترمب أنه سيؤجل الرسوم الجمركية على البلدين لمدة شهر، لكنه لم يتخل عن الخطة.
قال المحللون إن فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الطاقة الكهرومائية الكندية المستوردة، على سبيل المثال، من المرجح أن يرفع الأسعار على المنازل والشركات الأميركية، في وقت يواجه الناس حساسية متزايدة تجاه التضخم.
شراء المزيد من الكهرباء
من المحتمل أن تستجيب شركات المرافق الأميركية بشراء المزيد من الكهرباء من محطات الطاقة المحلية بسعر أعلى. ولكن من غير المؤكد أن التعريفات الجمركية التي اقترحها ترمب على واردات الطاقة الكندية، والتي يُفترض على نطاق واسع أنها تغطي الوقود، ستُطبق على الكهرباء أيضاً.
قال ماكس ماكديرموت من شركة الاستشارات في مجال الطاقة "وود ماكنزي" في رسالة بالبريد الإلكتروني: "لا يوجد وضوح. بشكل عام، هناك مخاطر كبيرة اعتماداً على مسار الأحداث".
كما قالت مشغلة شبكة الكهرباء في "نيو إنغلاند" إنها تسعى للحصول على إرشادات من إدارة ترمب حول ما إذا كان سيكون لها دور في فرض التعريفات الجمركية.
من ناحية أخرى، تُعد المكسيك من كبار مصدري معدات شبكة الطاقة، بقيمة 6.3 مليار دولار العام الماضي، وفقاً لـ"بلومبرغ إن إي إف".
تمثل البلاد ثلث واردات الولايات المتحدة من المحولات والموصلات، وهما من أكثر أنواع معدات المرافق أهمية. هدد ترمب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على الواردات المكسيكية أيضاً.