التضخم التركي يخيب التوقعات في يناير بعد تباطؤه إلى 42%

توقعات المركزي تشير إلى أن التضخم سيصل إلى 21% في نهاية العام رغم استمرار خفض الفائدة

time reading iconدقائق القراءة - 2
متسوقون في سوق الغراند بازار، إسطنبول، تركيا - بلومبرغ
متسوقون في سوق الغراند بازار، إسطنبول، تركيا - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تباطأ معدل التضخم السنوي في تركيا بشكل طفيف خلال يناير، لكنه جاء أعلى من التوقعات، في حين تسارع ارتفاع الأسعار على أساس شهري بأكثر من المتوقع.

وفقاً لبيانات صادرة عن معهد الإحصاء التركي (TurkStat) يوم الاثنين، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين إلى42.1% على أساس سنوي في يناير، مقارنة بـ44.4% في الشهر السابق، في حين كانت التوقعات وفقاً لاستطلاع أجرته بلومبرغ للمحللين تشير إلى 41.1%.

أما التضخم الشهري، فقفز إلى 5% في يناير مقارنة بـ1% في ديسمبر، متجاوزاً توقعات الاستطلاع التي بلغت 4.3%.

مسار أسعار الفائدة في تركيا

خفض البنك المركزي التركي أسعار الفائدة في يناير للشهر الثاني على التوالي وألمح إلى خطوات مماثلة لاحقاً، حيث قلص سعر إعادة الشراء (الريبو) لأجل أسبوع بمقدار 250 نقطة أساس إلى 45%.

ومن المقرر أن يقدم محافظ البنك المركزي فاتح قرة خان تقرير التضخم في 7 فبراير، فيما تشير أحدث توقعات البنك إلى أن التضخم سينخفض إلى 21% بحلول نهاية العام الجاري.

اقرأ المزيد: أردوغان: أسعار الفائدة التركية ستنخفض بالتأكيد في 2025

وقبيل صدور البيانات، تراجعت الليرة التركية بنسبة 0.5% مقابل الدولار، في أكبر انخفاض لها عند الإغلاق منذ أواخر ديسمبر، تزامناً مع ضعف العملات في الأسواق الناشئة، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض تعريفات جمركية جديدة على بعض من أكبر شركاء أميركا التجاريين.

تصنيفات

قصص قد تهمك

تركيا ترفع الضرائب على ودائع الليرة لخفض عجز الميزانية

الخطوة تأتي بعد ارتفاع عجز ميزانية الحكومة المركزية إلى 59 مليار دولار العام الماضي

time reading iconدقائق القراءة - 3
ركاب خارج محطة مترو في منطقة ليفنت بإسطنبول، تركيا، يوم الخميس 4 يناير 2024 - بلومبرغ
ركاب خارج محطة مترو في منطقة ليفنت بإسطنبول، تركيا، يوم الخميس 4 يناير 2024 - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

رفعت تركيا الضرائب على الودائع وصناديق الأسواق المالية في محاولة لدعم ميزانيتها، أملاً في أن تجعل هذه الخطوة الأصول المقومة بالليرة أقل جاذبية.

تواجه الودائع التي تصل مدة استحقاقها إلى ستة أشهر ضريبة بنسبة 15%، بعد أن كانت 10%، في حين ارتفع معدل الضريبة على الودائع التي تتراوح مدتها بين ستة أشهر وسنة واحدة إلى 12% من 7.5%، في حين زادت الضريبة على الصناديق، باستثناء الصناديق كثيفة الاستثمار في الأسهم، إلى 15%، وفقاً لمرسوم رئاسي نُشر يوم السبت. 

بينما رُفعت الضريبة على الودائع التي تزيد مدتها عن عام واحد من 5% إلى 10%، بحسب المرسوم.

زيادة إيرادات الميزانية

قال كاجداس دوغان، مدير الأبحاث في شركة تيرا للاستثمار ومقرها إسطنبول: "كانت الضريبة على الودائع في الأصل 15%، ولكن تم تخفيضها إلى 0% في محاولة لزيادة الطلب على الأصول بالليرة خلال فترة سياسة أسعار الفائدة المنخفضة قبل مايو 2023". وأضاف: "الآن وقد بدأت السياسات التقليدية تترسخ، يمكن اعتبار ذلك خطوة أخرى نحو التطبيع، بهدف زيادة إيرادات الميزانية أيضاً".

بلغ عجز ميزانية الحكومة المركزية في تركيا 2.1 تريليون ليرة (59 مليار دولار) لعام 2024، مقارنةً بـ1.4 تريليون ليرة في عام 2023.

أردوغان: أسعار الفائدة التركية ستنخفض بالتأكيد في 2025

من شأن زيادة الضرائب على الودائع بالليرة أن تجعل المدخرات بالعملة المحلية أقل جاذبية، وقد تدفع الناس إلى البحث عن بدائل، مثل الدولار والأسهم المحلية.

ومع ذلك، قال دوغان: "لا ينبغي أن يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها خفض لسعر الفائدة، نظراً لأن هذه الخطوة لن تغير التكلفة على البنوك، بل إنها قد تدفع المقرضين إلى زيادة أسعار الفائدة على الودائع أعلى قليلاً إذا انخفض طلب العملاء عليها".

بلغ متوسط سعر الفائدة المرجح على الودائع لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر 53.6% حتى 24 يناير، وفقاً لبيانات البنك المركزي. وهو أدنى مستوى منذ 1 مارس.

تم رفع الضرائب على الودائع آخر مرة في نوفمبر. كما فرض المسؤولون أيضاً ضريبة بنسبة 10% على صناديق أسواق المال في تلك الفترة.

ويتوقع الاقتصاديون تباطؤ التضخم السنوي إلى حوالي 41% في يناير من 44.4% في ديسمبر. وقد قام البنك المركزي بتخفيضين متتاليين لسعر الفائدة، حيث خفضها إلى 45% في يناير. ويهدف إلى خفض تضخم الأسعار إلى 21% في نهاية العام.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.