من الأفوكادو إلى السيارات.. هذه أبرز المنتجات المرشحة لارتفاع أسعارها بسبب رسوم ترمب

تحذيرات من إقدام الشركات الأميركية على نقل جزء من تكاليف الرسوم إلى المستهلكين عبر رفع الأسعار

time reading iconدقائق القراءة - 5
أفوكادو \"هاس\" من المكسيك في متجر بقالة في سان فرانسيسكو، أميركا - بلومبرغ
أفوكادو "هاس" من المكسيك في متجر بقالة في سان فرانسيسكو، أميركا - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يُتوقع أن تؤثر خطوة الرئيس دونالد ترمب المقبلة بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع المستوردة من كندا والمكسيك، ورسوم بـ10% على المنتجات القادمة من الصين، بشكل كبير على الأسر، إذ ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار على نطاق واسع، بما في ذلك الخضروات والفواكه والسيارات.

يحذر الاقتصاديون من أن الشركات في الولايات المتحدة التي تدفع مزيداً من الأموال للاستيراد، ستنقل جزءاً من هذه التكاليف إلى المستهلكين عبر رفع الأسعار.

وفقاً لأسوأ السيناريوهات التي لا يستبدل فيها المستهلكون المنتجات الأميركية بالمستوردة، ويتم تحميلهم قيمة الرسوم بالكامل، قد يصل الأثر الاقتصادي إلى 835 دولاراً للفرد، أو3,242 دولاراً للعائلة المكونة من أربعة أفراد، وفقاً لتقديرات "آي إن جي" (ING) المستندة إلى أحدث بيانات التجارة الفصلية.

وأوضح جيمس نايتلي، كبير الاقتصاديين الدوليين في البنك، أن التأثير لن يكون فورياً، لكنه سيؤدي إلى ضغط على القوة الشرائية على المديين المتوسط والطويل.

اقرأ المزيد: من السيارات إلى التعدين.. هذه أبرز القطاعات المتضررة من رسوم ترمب

من المقرر أن تدخل الرسوم حيز التنفيذ في الساعة 12:01 صباح يوم الثلاثاء. إليكم نظرة على أبرز الواردات من الدول الثلاث التي قد تصبح أكثر تكلفة:

الخضروات والفواكه

جزء كبير من المنتجات الطازجة التي يستهلكها الأميركيون يأتي من خارج البلاد، إذ يتم استيراد نحو نصف الخضروات، و40% من الفواكه التي تستوردها الولايات المتحدة، من المكسيك.

توفر الدولة اللاتينية أكثر من 90% من الأفوكادو الذي يستهلكه الأميركيون، كما أنها المورد الأجنبي الأول للفلفل الحلو والخيار والقرع.

التكيلا

شكلت المشروبات الكحولية ما يقرب من ربع إجمالي الواردات الزراعية الأميركية من المكسيك في عام 2023.

كما أن أربعة من كل خمسة أنواع بيرة مستوردة إلى الولايات المتحدة تأتي من جنوب الحدود، وكذلك نصف المشروبات الكحولية القوية التي تستوردها البلاد، وأبرزها التكيلا (مشروب كحولي من صبار الأزول) والميزكال (مشروب كحولي من الصبار).

تعد كندا أيضاً مصدراً رئيسياً للمشروبات الكحولية المقطرة، بما في ذلك المشروبات الكحولية بنكهة الفواكه والويسكي.

السيارات وقطع الغيار

يتم استيراد ما يقرب من نصف قطع غيار السيارات في الولايات المتحدة من كندا والمكسيك، وتعتمد العلامات التجارية الأميركية بشكل خاص على هذه المنتجات.

أما بالنسبة لبعض المكونات المحددة، مثل الوسائد الهوائية وأحزمة الأمان، فإن نحو 80% من المستوردات الأميركية تأتي من البلدين. بالإضافة إلى ذلك، نصف السيارات المجمعة التي تستوردها الولايات المتحدة تأتي من كندا والمكسيك.

كتبت نيكول جورتون-كاراتيلي من "بلومبرغ إيكونوميكس" في مذكرة بتاريخ 21 يناير: "فرض رسوم جمركية على هذه السلع يعني أن الولايات المتحدة ستفرض رسوماً على نفسها فعلياً". أضافت: "ستشعر شركات السيارات الأميركية، التي لطالما كانت رمزاً للصناعة الأميركية، بضرر كبير".

اقرأ أيضاً: ورقة للتفاوض أم سلاح حقيقي.. رسوم ترمب تقترب من لحظة الحقيقة

الملابس

تصدر الصين نحو 30% من إجمالي منتجات الملابس الأميركية، وتتوقع "بلومبرغ إنتليجنس" أن ترتفع أسعار الملابس بنسبة تصل إلى 2% للعلامات التجارية التي تعتمد بشكل كبير على الموردين الصينيين، مثل "أريتزيا" (.Aritzia Inc) و"تومي باهاما" (Tommy Bahama).

أعلنت بعض الشركات عن خطط لتقليل اعتمادها على التصنيع في الصين، حيث كشفت "ستيفن مادن" (.Steven Madden Ltd) أنها تعتزم خفض عدد المنتجات المصنعة هناك بنسبة 40% خلال عام واحد.

أبرز الواردات

تأتي هذه الرسوم رداً على ما وصفه ترمب بفشل الدول الثلاث في منع تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات غير القانونية، مثل الفنتانيل، عبر الحدود الأميركية.

من المكسيك، تشمل أهم الواردات الأميركية (من حيث القيمة) السيارات والشاحنات والحافلات والإلكترونيات.

من كندا، تشمل أكبر الصادرات إلى الولايات المتحدة النفط والسيارات، إضافة إلى أجزاء المركبات والبُوكسايت والألمنيوم.

ستُعفى واردات الطاقة من كندا، بما في ذلك النفط والكهرباء، من الرسوم البالغة 25%، وستواجه بدلاً من ذلك رسوماً بنسبة 10%، وفقاً لمسؤولي البيت الأبيض، الذين أوضحوا أن هذا القرار يهدف إلى تقليل الضغوط على أسعار البنزين وزيت التدفئة المنزلية.

من الصين، تشمل أهم الواردات الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والألعاب.

تصنيفات

قصص قد تهمك

الرسوم الجمركية تهدد بتعطيل سوق النفط ورفع أسعار الوقود في أميركا

قرارات الرئيس الأميركي الجديد على كندا والمكسيك والصين تدخل حيز التنفيذ الثلاثاء

time reading iconدقائق القراءة - 7
رجل يمسك بمضخة الوقود في محطة تابعة لشركة \"شيفرون كورب\" (Chevron Corp.) في فاليو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024 - بلومبرغ
رجل يمسك بمضخة الوقود في محطة تابعة لشركة "شيفرون كورب" (Chevron Corp.) في فاليو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024 - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تُهدد الرسوم الجمركية للرئيس الأميركي دونالد ترمب على الواردات من كندا والمكسيك بإحداث اضطرابات في سوق النفط التي تتسم بترابط شديد في أميركا الشمالية ودفع أسعار البنزين للارتفاع بالنسبة للمستهلك الأميركي.

ترمب وقع يوم السبت أوامر لفرض جمارك بنسبة 10% على واردات الطاقة من كندا إلى جانب جمارك عامة بنسبة 25% على كل من كندا والمكسيك و10% على الصين، وفقاً لمسؤولين بالبيت الأبيض تحدثوا إلى الصحفيين شريطة عدم نشر هوياتهم. وتدخل التعريفات الجمركية حيز التنفيذ عند الساعة 12:01 من صباح يوم الثلاثاء.

الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك ربما تقلص الشحنات من الدولتين اللتين تعتبران من أبرز موردي الخام إلى الولايات المتحدة، إذ أن صادرات كندا من النفط، البالغة 4 ملايين برميل يومياً، تذهب كلها تقريباً إلى جارتها الجنوبية التي تستورد أيضاً حوالي 500 ألف برميل من المكسيك أغلبها تشتريه شركة "فاليرو إنيرجي كورب" (Valero Energy Corp) لمصافيها بمنطقة ساحل خليج أميركا (المكسيك سابقاً).

اقرأ أيضاً: هذه أبرز التأثيرات المحتملة لرسوم ترمب الجمركية

في منطقة الغرب الأوسط الأميركية، التي تضم 23% من طاقة التكرير في الولايات المتحدة، تعتمد المصافي بشكل كبير على الإمدادات الكندية، لاسيما بعد تحول خطوط الأنابيب التي كانت تنقل الخام من خليج أميركا إلى الغرب الأوسط يوماً ما إلى الشرق الأميركي، بما يترك لمنتجي الوقود في الغرب الأوسط وصولاً محدوداً إلى بدائل عن النفط الكندي.

ارتفاع أسعار البنزين الأميركية

"الرسوم الجمركية على النفط الكندي تهدد بزيادات غير مرغوبة، وإن كانت مؤقتة، لسعر البنزين في الغرب الأوسط بالولايات المتحدة" بحسب ما كتبه محللون لدى "غولدمان ساكس" (Goldman Sachs)، من بينهم سامانثا دارت ودان سترويفن، في مذكرة حديثة.

مسؤولو البيت الأبيض ذكروا أن واردات الطاقة من كندا استُهدفت بنسبة الرسوم الأقل البالغة 10% لتقليل الضغوط الصعودية على أسعار البنزين وزيت التدفئة المنزلي.

وتعتزم كندا الرد بالمثل على الجمارك الأميركية بفرض 25% جمارك على منتجات أميركية بقيمة 155 مليار دولار كندي (107 مليارات دولار أميركي). رئيس الوزراء جاستن ترودو لم يستبعد خلال مؤتمر صحفي اتخاذ تدابير مثل فرض الضرائب أو تقييد صادرات الطاقة إلى الولايات المتحدة، لكنه قال إنه ينبغي ألا تتحمل صناعة واحدة أو منطقة واحدة عبئاً غير مبرر نتيجة الرد الكندي.

تحذيرات من الصناعة

حذرت شركات التكرير الأسبوع الماضي من أن الرسوم الجمركية ستؤدي إلى تآكل أرباح التكرير واضطراب أسواق النفط. وقال مسؤولون تنفيذيون بشركة "فاليرو" يوم الخميس إن المصافي الأميركية ربما تقلل معدلات التكرير استجابة لذلك، في حين حذرت شركة "فيليبس 66" (Phillips 66) من تهاوي أسعار الخام الكندي.

"نأمل في التوصل إلى تسوية سريعاً مع جيراننا في أميركا الشمالية لاستثناء النفط الخام والمنتجات المكررة والبتروكيماويات من لائحة الرسوم قبل أن يشعر المستهلكون بتأثيراتها" بحسب ما ذكره تشيت تومسون (Chet Thompson) رئيس "مجموعة مصنعي الوقود والبتروكيماويات الأميركيين" في بيان بالبريد الإلكتروني.

معهد البترول الأميركي قال في بيان إنه سيواصل العمل مع إدارة ترمب للتوصل إلى استثناءات شاملة "تحمي قدرة المستهلكين على تحمل أسعار الطاقة وتعزيز ميزة البلاد في قطاع الطاقة ودعم الوظائف في الولايات المتحدة".

اقرأ أيضاً: من السيارات إلى التعدين.. هذه أبرز القطاعات المتضررة من رسوم ترمب

تطبيق الرسوم الجمركية سيكون عاملاً مهماً في تحديد التأثير على السوق. إذا سُمح للمنتجين بتصدير النفط المستخرج قبالة ساحل خليج أميركا إلى مشترين غير أميركيين دون رسوم فلن تتضرر أسعار النفط الكندي كثيراً. ولم يتضح بعد أيضاً تأثير الرسوم الجمركية على خام غرب كندا الذي يمر عبر الأراضي الأميركية في طريقه إلى المصافي الكندية في أونتاريو ومونتريال.

تراجعت بالفعل أسعار خام غرب كندا الثقيل ترقباً لتطبيق الرسوم الجمركية، ليجري تداوله يوم الجمعة عند ما يقل 15.50 دولار للبرميل عن خام غرب تكساس الوسيط القياسي الأميركي، وهو أكبر فارق بين الخامين منذ 30 يوليو بحسب المؤشر العام للأسعار الذي تنشره بلومبرغ.

وربما يؤدي فرض جمارك بنسبة 10% لزيادة الخصم السعري إلى ما بين 16 و17 دولاراً للبرميل، بحسب ما كتبه إريك نوتال، الشريك ومدير المحافظ الأول لدى "ناين بوينت بارتنرز" (Ninepoint Partners)، في منشور على منصة "إكس" يوم الجمعة.

لكنه أضاف أن ضعف الدولار الكندي ربما يعوض المنتجين الكنديين جزئياً. كما أن موسم الصيانة في مناطق الرمال النفطية عادةً ما يبدأ في أبريل تقريباً ويقلل إنتاج الخام، وقال نوتال إن أعمال الصيانة ربما تسهم أيضاً في تقليل تأثير الرسوم الجمركية.

نوتال تابع في منشوره: "يمكنني حتى القول إن معظم السلع تعكس بالفعل خصماً تحسباً لفرض جمارك بنسبة 10%".

حماية جزئية لكندا

لدى كندا حماية جزئية من الرسوم الجمركية بفضل خط الأنابيب الموسع العابر للجبال الذي يمتد من ألبرتا إلى محطة بحرية قرب فانكوفر. وخط الأنابيب الموسع الذي بدأ تشغيله في مايو لا يجري استخدامه بالطاقة القصوى نظراً لرسوم العبور الكبيرة لكنه قد يمتلئ عن آخره لتعزيز الشحنات غير الخاضعة للجمارك إلى آسيا على حساب المصافي في كاليفورنيا، والتي تستورد حالياً نحو نصف النفط من الخط.

اقرأ أيضاً: حلم ترمب بالهيمنة على الطاقة يعتمد على كندا

رابطة منتجي البترول الكندية قالت إنه من الصعب التنبؤ بتأثير الرسوم الجمركية على الإمدادات والطلب والشركاء التجاريين، لكنها أضافت أنها "تشعر بخيبة أمل كبيرة" بسببها.

"هذه الجمارك تقوض علاقتنا المفيدة للطرفين ومن المرجح أن ترفع التكاليف والتضخم على المستهلكين الأميركيين وستضر في الوقت نفسه باقتصادي البلدين" على حد قول رئيسة الرابطة ليزا بايتون في بيان.

المكسيك قد تتجه بعيداً

صناعة النفط في المكسيك، التي توجه نصف صادراتها من الخام إلى الولايات المتحدة، ربما تتضرر هي الأخرى. إذا تحولت شركات التكرير الأميركية مثل "فاليرو" و"شيفرون كورب" (.Chevron Corp) و"فيليبس 66" بعيداً عن النفط المكسيكي، فسيكون البديل هو تعزيز المكسيك مبيعاتها إلى مناطق بعيدة في أوروبا وآسيا وهو ما سيقلص هوامش أرباح شركة "بتروليوس ميكسيكانوس" (Petroleos Mexicanos) التي تسيطر عليها الدولة.

اقرأ أيضاً: المكسيك تحذر ترمب: فرض الرسوم الجمركية سيكون "خطأ استراتيجياً"

ارتفاع تكاليف الوقود في الولايات المتحدة سيؤثر بشكل غير مباشر على المكسيك باعتبارها أكبر مشتر للديزل والبنزين الأميركيين. ومن شأن ذلك أن يشجع المكسيك على استيراد المزيد من أوروبا وآسيا.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.