في أول زيارة خارجية.. الرئيس السوري يلتقي ولي عهد السعودية

أحمد الشرع: ناقشنا خطط مستقبلية في مجالات الطاقة والتقنية والتعليم والصحة

time reading iconدقائق القراءة - 5
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض - وكالة الأنباء السعودية
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض - وكالة الأنباء السعودية
المصدر:

الشرق

استقبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اليوم الأحد بقصر اليمامة في الرياض، رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، الذي اختار المملكة العربية السعودية لتكون محطته الخارجية الأولى عقب توليه منصبه رسمياً الأسبوع الماضي كرئيس للبلاد.

خلال اللقاء، تمنى ولي العهد السعودي التوفيق للرئيس السوري ولشعبه، بينما قال الشرع إن السعودية ستساهم في إعمار البلاد، مشيراً إلى أنه تمت مناقشة خطط مستقبلية في مجالات الطاقة والتقنية والتعليم والصحة.

كان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان كشف الشهر الماضي خلال زيارته إلى دمشق عن أن المملكة "تعمل حالياً بشكل منسق لرفع العقوبات" عن سوريا، والتي فرضها المجتمع الدولي إبان حكم النظام السابق.

الوزير السعودي أكد خلال زيارته أن بلاده "تدعم سوريا وتقف إلى جانبها في كافة المجالات لحفظ استقرارها وازدهارها وصون وحدة أراضيها"، وقال: "نثمن ما تقوم به الإدارة الجديدة من خطوات إيجابية في الحوار مع مختلف الشرائح والحفاظ على مؤسسات الدولة ونبذ الإرهاب والابتعاد على أعمال الانتقام"، معرباً عن تفاؤله بأن "الشعب السوري سيَعبر هذه المرحلة التاريخية والحساسة بنجاح لتحقيق مستقبل زاهر يسوده الاستقرار والرخاء". 

النموذج السعودي 

يتطلع القادة السوريون الجدد إلى اقتفاء أثر "النموذج السعودي" في التنمية، وفق تصريحاتهم. إذ أعرب الشرع في مقابلة سابقة مع صحيفة "الشرق الأوسط" عن تطلعه إلى "الحالة التنموية المتقدمة التي وصلت إليها بلدان الخليج ونطمح إليها لبلدنا"، لافتاً إلى أن "السعودية وضعت خططاً جريئة جداً ولديها رؤية تنموية نتطلع إليها أيضاً. ولا شك أن هناك تقاطعات كثيرة مع ما نصبو إليه، ويمكن أن نلتقي عندها، سواء من تعاون اقتصادي أو تنموي أو غير ذلك".

كما أشار وزير الخارجية أسعد الشيباني إلى "رؤية المملكة 2030" باعتبارها "مصدر إلهام" في إجابته على سؤال عن النماذج التي يمكن لسوريا الجديدة الاقتداء بها خلال المرحلة المقبلة. وتُعدُّ السعودية وجهة تاريخية للاستثمارات السورية الخاصة، البالغ إجماليها 2.24 مليار دولار، بما يوفر أرضية صلبة للتعاون بين القطاع الخاص في البلدين.

اقرأ أيضاً: وزير خارجية سوريا: سنحول مأساة لاجئينا في العالم إلى نعمة لبلدنا

أولويات سوريا

الشرع – خلال مؤتمر "إعلان انتصار الثورة السورية" الذي تم خلاله اختياره رئيساً للبلاد- حدد أولويات النظام الجديد بأنها تشمل "ملء فراغ السلطة والحفاظ على السلم الأهلي، وبناء مؤسسات الدولة، والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية، واستعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية".

وتحتل قضية رفع العقوبات لجذب الاستثمارات الأجنبية صدارة أجندة اهتمامات دمشق خلال الفترة المقبلة، باعتبارها الرافعة للناتج المحلي الإجمالي الذي  تقلص من 60 مليار دولار قبل 2010، إلى أقل من 6 مليارات دولار في 2024، حسب وزير المالية السوري محمد أبازيد في تصريح سابق لـ"الشرق".

محمد البيشي، رئيس تحرير صحيفة الاقتصادية، توقع أن يتم الإعلان عن مجالس تنسيق مشتركة لتحديد الأولويات الاقتصادية، حيث إنّ "هناك تحركاً كبيراً بما يتعلق بقطاعات الأسمنت، والكهرباء، والطاقة المتجددة، يواكبه اهتمام من شركات كبرى في السعودية لإنشاء محطات طاقة شمسية في حمص وحلب"، على حد قوله. 

كما أشار البيشي، بحديث لـ"الشرق"، إلى توجه الاقتصاد السوري للانفتاح بعيداً عن الاشتراكية. متوقعاً أن تعمل المملكة على عقد مؤتمرات عربية ودولية لإعادة إعمار سوريا وغزة؛ "وقد ينتج عن زيارة الرئيس السوري اليوم الإعلان عن آلية دعم الاقتصاد السوري من خلال منظومة عربية ودولية". معتبراً أيضاً أن إعادة إعمار سوريا وغزة تشكل فرصاً كبيرة للشركات.

ولفت إلى أن أي استقرار اقتصادي في المنطقة سينعكس إيجاباً على مستهدفات دول الخليج التنموية، انطلاقاً من تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بأنه لا يمكن لدول الخليج ان تزدهر في محيط مشتعل. ونوّه البيشي بأن عودة سوريا إلى الحضن العربي وإلى الاستقرار، يعزز حضور المستثمر الأجنبي في المنطقة ككل.

تصنيفات

قصص قد تهمك

أحمد الشرع رئيساً لسوريا في المرحلة الانتقالية

تم إلغاء العمل بدستور 2012 وحل مجلس الشعب وجيش النظام السابق وأجهزته الأمنية

time reading iconدقائق القراءة - 2
قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع - AFP
قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع - AFP
المصدر:

الشرق

كشف الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية في سوريا حسن عبد الغني أنه تم الاتفاق على تولي أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، بالإضافة إلى إلغاء العمل بدستور 2012، وحل مجلس الشعب وجيش النظام السابق وأجهزته الأمنية.

عبد الغني أشار أيضاً إلى أن الشرع سيتولى تمثيل سوريا في المحافل الدولية، كما تم تفويضه بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذ، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية. 

من ضمن القرارات الجديدة أيضاً، إيقاف العمل بكل القوانين الاستثنائية، وحل اللجان المنبثقة عن مجلس الشعب، بالإضافة إلى "حل جيش النظام السابق، وإعادة بناء الجيش السوري على أسس وطنية". كما حلت الإدارة الجديدة "جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق بفروعها وتسمياتها المختلفة، وجميع الجماعات المسلحة التي أنشأها، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة".

بالإضافة إلى ذلك، حلت الإدارة الجديدة "حزب البعث العربي الاشتراكي"، وأحزاب "الجبهة الوطنية التقدمية"، والمنظمات والمؤسسات واللجان التابعة لها، وحظرت إعادة تشكيلها تحت أي اسم آخر، ومصادرة أصولها لتعود إلى الدولة السورية. كما تم حل جميع الفصائل العسكرية، على أن تدمج في مؤسسات الدولة.

اقرأ أيضاً: خبراء لـ"الشرق": هذه خارطة طريق إنعاش اقتصاد سوريا المنهك

تأتي هذه القرارات بعد مؤتمر "إعلان انتصار الثورة السورية" الذي حضرته فصائل إدارة العمليات العسكرية وقوى مسلحة أخرى، حيث حدد الشرع "أولويات سوريا"، وذلك "بملء فراغ السلطة والحفاظ على السلم الأهلي، وبناء مؤسسات الدولة، والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية، واستعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية".

وقال الشرع في كلمته أمام المؤتمر، الأربعاء، إن ما تحتاجه سوريا اليوم هو "العزم على بنائها وتطويرها"، وذلك "بعد عزمنا في السابق على تحريرها".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.