رسوم ترمب الجمركية تهدد ملايين الأطنان من واردات الصلب والألمنيوم

كندا والبرازيل والمكسيك أكبر ثلاثة مصادر للصلب المستورد إلى الولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 3
عامل في مصنع للصلب في سان لويس بوتوسي، ولاية سان لويس بوتوسي، المكسيك، يوم الجمعة 2 أغسطس 2024 - بلومبرغ
عامل في مصنع للصلب في سان لويس بوتوسي، ولاية سان لويس بوتوسي، المكسيك، يوم الجمعة 2 أغسطس 2024 - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

كان الألمنيوم والصلب من بين أول الرسوم الجمركية التي تم فرضها خلال فترة ولاية الرئيس دونالد ترمب الأولى. ومن المتوقع إعادة فرض تلك الإجراءات اليوم السبت، والتي من شأنها أن تُؤثر على ملايين الأطنان من المعادن المستوردة.

تعتمد الولايات المتحدة على الإمدادات الأجنبية لتلبية الطلب على المعادن المستخدمة في البناء وتصنيع المركبات والتكنولوجيا والمعدات العسكرية. كما يُعد أقرب شركائها التجاريين من بين أهم مصادر واردات الصلب والألمنيوم.

بلغ إجمالي استهلاك الولايات المتحدة من الصلب حوالي 93 مليون طن في عام 2023، وفقاً لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، حيث يمثل صافي الواردات 13% من هذا الطلب.

كندا والبرازيل والمكسيك

في العام الماضي، كانت كندا والبرازيل والمكسيك أكبر ثلاثة مصادر للصلب المستورد في البلاد، وفقاً لبيانات وزارة التجارة الأميركية.

صناعة الصلب الأميركية خرجت من أسوأ عام لها منذ ولاية ترمب الأولى في منصبه. وتقول مصانع الصلب المحلية إن تجدد ارتفاع الواردات يضر بالأرباح والإنتاج.

أما فيما يتعلق بالألمنيوم، وهو معدن أعلى قيمة من الصلب، فقد استهلكت الولايات المتحدة حوالي 4 ملايين طن في عام 2023، حيث بلغت الواردات الصافية 44% من هذا الإجمالي، وكانت كندا مصدر 56% من واردات الألمنيوم، وفقاً لبحث من "مورغان ستانلي".

اقرأ أيضاً: هذه أبرز التأثيرات المحتملة لرسوم ترمب الجمركية

وقال ترمب إن التعريفات الجمركية يمكن أن تساعد الشركات الأميركية على زيادة الإنتاج المحلي. بالنسبة للمعادن، على الأقل، فإن بناء طاقة إنتاجية جديدة لن يأتي بسرعة، وفقاً لـ"مورغان ستانلي".

وقال كارلوس دي ألبا وجاستن فيرير المحللان في "مورغان ستانل"ي في تقرير هذا الأسبوع: "قد يستغرق بناء مصاهر جديدة وتكثيفها ثلاث سنوات أو أكثر". "وبالتالي، فإن أي رسوم جمركية على الواردات المطبقة على المعادن أو المنتجات المستخرجة من المرجح أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار المحلية للمشترين المحليين لهذه المواد".

صرح ترمب للصحفيين أمس الجمعة بأن تطبيق التعريفات الجمركية على النحاس سيستغرق وقتاً أطول قليلاً من تلك المفروضة على الألمنيوم والصلب. تُعد الولايات المتحدة مرة أخرى مستورداً صافياً للنحاس، حيث تمثل الإمدادات الأجنبية حوالي 36% من الطلب المحلي المكرر في عام 2023، وفقاً لـ"مورغان ستانلي". ويأتي أكثر من ثلث إجمالي واردات النحاس من كندا والمكسيك.

تصنيفات

قصص قد تهمك

من السيارات إلى التعدين.. هذه أبرز القطاعات المتضررة من رسوم ترمب

البيت الأبيض أعلن بدء التطبيق السبت والأسهم تبدأ رحلة التراجع

time reading iconدقائق القراءة - 5
موظفون يتفقدون سيارات هوندا أثناء الإنتاج في ماريسفيل، أوهايو - بلومبرغ
موظفون يتفقدون سيارات هوندا أثناء الإنتاج في ماريسفيل، أوهايو - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تراجعت الأسهم الأميركية بعد ظهر الجمعة لتنهي اليوم في المنطقة الحمراء، حيث قادت شركات صناعة السيارات والشركات الصينية الانخفاض، بعدما قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترمب يعتزم المضي قُدماً في خطط يوم السبت لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المكسيك وكندا وضريبة 10% على الصين.

وانخفضت سلة أسهم "يو بي إس غروب" (UBS Group AG) المعرضة للخطر من التعريفات المقترحة بنسبة 3.7%، في حين عكس مؤشر "إس آند بي 500" مكاسب تصل إلى 0.8% ليغلق منخفضاً بنسبة 0.5%. قفز مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري إلى أعلى مستوى خلال الجلسة بسبب تلك الأنباء، في حين ارتفع مؤشر الخوف من بورصة شيكاغو (Cboe VIX) إلى ما يزيد قليلاً عن 16 نقطة. 

ألقى التهديد بفرض التعريفات الجمركية، بشكل كبير، بظلاله على الأسهم الأميركية منذ فوز ترمب بالانتخابات الرئاسية في أوائل نوفمبر. وحذر المستثمرون والاستراتيجيون من أن الرسوم المرتفعة يُمكن أن تؤدي إلى إعادة إشعال التضخم في البلاد، وبالتالي التأثير على الأسهم.

فيما يلي الأسهم والقطاعات التي يمكن أن تتفاعل بشكل أكبر مع الحروب التجارية والتعريفات الجمركية الطويلة:

قطاع السيارات

ستكون صناعة السيارات الأميركية، التي تعتمد على سلسلة توريد عالمية ولها انكشاف كبير على المكسيك وكندا والصين، الأكثر تأثراً. وفقاً للمحلل في شركة "إيفركور" (Evercore ISI)، كريس ماكنالي، فإن أسهم شركات السيارات التقليدية الثلاث الكبرى، "جنرال موتورز"، و"فورد"، و"ستيلانتيس"، إلى جانب مورّديها، ستظل متقلبة بسبب المخاطر الشديدة. وأضاف المحلل أن فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على المكسيك سيؤدي إلى انخفاض بنسبة 20% في أرباح "جنرال موتورز" للسهم الواحد، وانخفاض بنسبة 10% في أرباح "فورد".

اقرأ أيضاً: ورقة للتفاوض أم سلاح حقيقي.. رسوم ترمب تقترب من لحظة الحقيقة

كتب المحلل في "آر بي سي كابيتال ماركتس" (RBC Capital Markets)، توم نارايان، أن "الرسوم الجمركية على المكسيك ستكون معطلة للغاية وستؤدي إلى تضخم في سوق السيارات الأميركية"، مشيراً إلى أن معنويات المستثمرين في قطاع السيارات بشأن هذه الرسوم قد تدهورت في الأيام الأخيرة.

قد يشهد مؤشر "إس آند بي 500" المعني بأجزاء ومعدات السيارات (S&P 500 Auto Parts & Equipment Index) تذبذباً كبيراً، حيث إن "نظام التوريد للقطاع مرتبط إلى حد كبير بالمكسيك"، ما يجعله معرضاً لمخاطر كبيرة، بحسب نارايان.

تشمل أسهم السيارات الكهربائية التي قد تتأثر شركات "تسلا"، و"ريفيان أوتوموتيف"، و"لوسيد غروب"، بالإضافة إلى مشغلي شبكات الشحن مثل "تشارج بوينت"، و"بيم غلوبال"، و"بلينك تشارجينغ".

الأسهم المرتبطة بالصين

ستكون الأسهم ذات التعرض الكبير للصين الأكثر عرضة للخطر، نظراً لموقف ترمب المتشدد تجاه التجارة مع البلد الآسيوي.

يضم مؤشر "جيه بي مورغان" للشركات ذات الانكشاف الكبير على الصين شركات مثل "إير برودكتس آند كيميكالز"، و"سيلانيز"، و"بورغ وارنر"، و"أوتيس وورلدوايد"، و"أغيلنت تكنولوجيز"، و"آي بي جي فوتونيكس"، و"جابيل".

اقرأ أيضاً: فريق ترمب يدرس تشديد القيود على مبيعات رقائق "إنفيديا" في الصين

كما يمكن أن يكون مؤشر "ناسداك غولدن دراغون تشاينا" (Nasdaq Golden Dragon China Index)، الذي يضم شركات تعمل في الصين ويتم تداول أسهمها في الولايات المتحدة، متقلباً بشدة. حيث انخفض المؤشر بنسبة 3.5% يوم الجمعة، مسجلاً أسوأ يوم له في سبعة أسابيع.

شركات أشباه الموصلات

سيكون صانعو الرقائق ومعدات أشباه الموصلات في قلب هذه التأثيرات، حيث تنتشر سلاسل توريدهم في جميع أنحاء العالم.

يضم مؤشر "جيه بي مورغان" لشركات الرقائق ذات التعرض الكبير للصين شركات مثل "إنفيديا"، و"برودكوم"، و"كوالكوم"، و"أبلايد ماتيريالز"، و"تكساس إنسترومنتس"، و"إنتل".

قطاع الصناعات الثقيلة

شهدت شركات التصنيع الصناعي مثل "ديري آند كو"، و"كاتربيللر" و"بوينغ" تقلبات كبيرة في أسهمها خلال الفترة الرئاسية الأولى لترمب بين 2017 و2018 عندما دارت مفاوضات الرسوم الجمركية عبر وسائل الإعلام. هذه الشركات غالبا ما تُعتبر مقياساً للتوترات التجارية بسبب انتشارها العالمي.

وفقاً للمحلل في "سيتي غروب" كايل مينجز، فإن الشركات الأكثر خسارة ستكون "ديري"، و"ريغال ريكسنورد"، و"كامنز"، بينما قد يكون المستفيدون بشكل نسبي كلاً من شركات "باكار"، و"أوشكوش"، و"يونايتد رينتالز". أما شركة الطائرات "بومباردييه" فهي في وضع فريد، حيث إنها شركة كندية لديها عمليات تصنيع في المكسيك وتبيع منتجاتها في الولايات المتحدة.

قطاع الطاقة الشمسية

تواجه شركات الطاقة الشمسية مخاطر كبيرة، حيث تسيطر الصين على جزء كبير من سلسلة التوريد لهذا القطاع. وتضم قائمة الشركات التي قد تتأثر "ماكسون سولار تكنولوجيز"، و"سونوفا إنيرجي إنترناشيونال"، و "صن رن"، و "صن باور".

قطاع التعدين

شركات التعدين مثل "إم بي ماتيريالز"، و"نوفو موند غرافيت" قد تتأثر، كما يمكن متابعة تأثير ذلك على صناديق المؤشرات مثل "فان إيك غولد ماينرز" (VanEck Gold Miners ETF) و"غلوبال إكس سيلفر ماينرز" (Global X Silvers Miners ETF).

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.