"رينو" تطلب علاوة استحواذ من "هوندا" مقابل حصتها في "نيسان"

الشركة الفرنسية تملك حصة 36% من "نيسان" وأبدت مخاوف بشأن هيكل التحالف مع هوندا

time reading iconدقائق القراءة - 2
عمال يقفون بجوار سيارة \"رينو كادجار\" في خط التجميع \"رينو-دونغفنغ\" التابع للشركة بمدينة ووهان، الصين - Getty Images
عمال يقفون بجوار سيارة "رينو كادجار" في خط التجميع "رينو-دونغفنغ" التابع للشركة بمدينة ووهان، الصين - Getty Images
المصدر:

بلومبرغ

ترغب شركة "رينو" (Renault SA) في الحصول على علاوة مقابل حصتها في "نيسان موتور" (Nissan Motor) إذا استحوذت "هوندا موتور" (Honda Motor) على صانعة السيارات اليابانية المنافسة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

سافر ممثلون عن شركة صناعة السيارات الفرنسية، التي تمتلك 36% من "نيسان"، إلى اليابان في وقت سابق من هذا الأسبوع للتعبير عن مخاوفهم بشأن آلية هيكلة التحالف بين الشركتين، بحسب الأشخاص، الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم لأن المحادثات خاصة. وقالوا إن "رينو" تسعى لضمان الاعتراف الكامل بقيمة "نيسان"، بغض النظر عن طبيعة الاتفاق.

استحواذ في صورة اندماج

بينما يصف مسؤولو "هوندا" و"نيسان" الصفقة المخطط لها بأنها اندماج، إلا أن الاتفاق المطول يُعد في جوهره استحواذاً على "نيسان"، حيث ستتولى "هوندا" زمام المبادرة في تشكيل الكيان الجديد وترشيح غالبية أعضاء مجلس إدارته.

اقرأ المزيد: كارلوس غصن لـ"الشرق": لهذه الأسباب اندماج هوندا ونيسان لا مستقبل له

قال متحدث باسم "رينو": "بصفتها مساهمةً رئيسيةً في نيسان، ستدرس رينو جميع الخيارات بناءً على المصلحة الفضلى للمجموعة ومساهميها"، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

لم يرد ممثلو "نيسان" و"هوندا" على طلبات التعليق المقدمة خارج ساعات العمل الرسمية.

منافسة شرسة تفرض التحالفات

تكافح "هوندا" و"نيسان" لمواكبة سوق السيارات العالمية شديدة التنافسية، فهما تصارعان لمواجهة صعود شركات صناعة السيارات المحلية في الصين، التي تخطت اليابان كأكبر دولة مصدرة للسيارات في العالم. ويهدف هذا التحالف إلى مساعدة الشركتين على تحقيق وفورات الحجم والتآزر فيما بينهما.

اقرأ المزيد: "رينو" تتجه إلى الصين لدعم طموحاتها للسيارات الكهربائية

تعود ملكية "رينو" لحصتها في "نيسان" إلى تحالف طويل الأمد، شمل أيضاً "ميتسوبيشي موتورز" (Mitsubishi Motors). ومع ذلك، تفككت هذه الشراكة الاستراتيجية التي استمرت 25 عاماً جزئياً وسط تصاعد التنافس والشكوك بين الجانبين. وأدى تفكك الروابط إلى إتاحة إمكانية إقامة شراكات بديلة، حتى مع استمرار عمل "رينو" و"نيسان" سوياً في مشاريع مشتركة للسيارات في الهند وأميركا اللاتينية.

تصنيفات

قصص قد تهمك

"رينو" تنتج عدداً قياسياً من السيارات في المغرب خلال 2024

المدير العام للشركة لـ"الشرق": إنتاج العام الماضي تجاوز 413 ألف سيارة بزيادة سنوية 8%

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرباط -يوسف لخضر
المصدر:

الشرق

حققت شركة "رينو" (Renault)، المُصنعة الأولى للسيارات في المغرب، رقماً قياسياً بتجاوز إنتاجها حاجز 400 ألف سيارة العام الماضي، ما يجعل المملكة ثاني موقع صناعي للمجموعة الفرنسية على مستوى العالم بعد فرنسا.

لدى مُصنعة السيارات الفرنسية مصنعان في المملكة بقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ حالياً 440 ألف سيارة في السنة، يُتوقع أن ترتفع هذا العام إلى نصف مليون سيارة، بحسب محمد بشيري، المدير العام للمجموعة في المغرب، في تصريح لـ"الشرق" على هامش مؤتمر صحفي لتقديم نتائج الشركة الثلاثاء بمدينة الدار البيضاء.

يضم قطاع صناعة السيارات في المغرب، إلى جانب "رينو"، مجموعة "ستيلانتيس"، ويعمل فيه أكثر من 260 شركة توظف أكثر من 230 ألف عامل، وتبلغ القدرة الإنتاجية الحالية 700 ألف سيارة سنوياً، يُرتقب أن ترتفع إلى مليون سيارة خلال السنوات المقبلة.

أرقام قياسية

قال بشيري إن الشركة حققت العام الماضي عدة أرقام قياسية، إذ زاد الإنتاج 8% على أساس سنوي، لتستحوذ بذلك على 18.2% من إجمالي مبيعات المجموعة على مستوى العالم.

تحتل هذه الصناعة المرتبة الأولى في صادرات المملكة، حيث بلغت قيمتها العام الماضي وحتى نهاية نوفمبر، 145.9 مليار درهم (14.4 مليار دولار)، بزيادة 6.7% على أساس سنوي، بحسب أرقام مكتب الصرف، الجهاز الحكومي المعني بإحصاءات التجارة الخارجية.

بحسب إفادات المدير العام للشركة، فإن 89% من إجمالي الإنتاج خلال العام الماضي، والبالغ 413614 سيارة، تم تصديره إلى نحو 68 بلداً، بمتوسط 8000 سيارة مصدرة في الأسبوع. ورغم أن أغلب الإنتاج يوجه للتصدير، فإن المجموعة تحتل المرتبة الأولى في سوق مبيعات السيارات الجديدة محلياً.

حققت "رينو" إيرادات بنحو 63.1 مليار درهم العام الماضي، بزيادة سنوية نسبتها 10%، وهو ما يجعلها أكبر شركة خاصة في البلاد، ممثلةً 3% من الناتج المحلي.

أهداف في 2025

تطمح "رينو" لرفع نسبة المكوّن المحلي من 65.5% حالياً إلى 80% بحلول نهاية العقد الجاري، بحسب تصريح بشيري. كما توقع أن تقفز مشتريات المجموعة من الشركات المحلية إلى 33 مليار درهم في 2030، مقابل 22.3 مليار درهم العام الماضي.

اقرأ أيضاً: مبيعات السيارات في المغرب تعود لمستوى ما قبل كورونا

استباقاً للتحول الذي تشهده الصناعة نحو التنقل الكهربائي، تعتزم الشركة هذا العام إطلاق مركز للهندسة والبحث والتطوير في المملكة، إضافة إلى تسويق طرازات جديدة كهربائية وهجينة.

عن المنافسة التي تشهدها السوق المحلية بعد دخول شركات صينية، قال تيبو بلاد، المدير العام لشركة "رينو كومرس" خلال المؤتمر، إن هذه الشركات لا تغطي كافة الفئات، وليس لديها شبكة توزيع كبيرة وخدمة ما بعد البيع، وهو ما يشير إلى أن المنافسة لم تشتد بعد.

خلال السنوات الماضية، دخلت 8 علامات آسيوية إلى سوق السيارات الجديدة في المغرب، أغلبها لديها سيارات بمحركات هجينة وكهربائية. هذا الأمر دفع الشركة الفرنسية لتعزيز إنتاج طرازات تعمل بالطاقة النظيفة، للحفاظ على حصتها السوقية التي تناهز 38%.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.