مصرف سورية المركزي يجمد الحسابات المصرفية التابعة للنظام السابق

time reading iconدقائق القراءة - 2
مبنى مصرف سورية المركزي في العاصمة دمشق، الجمهورية العربية السورية - رويترز
مبنى مصرف سورية المركزي في العاصمة دمشق، الجمهورية العربية السورية - رويترز
المصدر:

الشرق

أصدر "مصرف سورية المركزي" قراراً بتجميد كافة الحسابات المصرفية للشركات والأفراد العائدة للنظام السابق والمرتبطة بها، موجهاً المؤسسات المصرفية في البلاد لموافاته بقائمة الحسابات المجمدة وتفاصيلها خلال 3 أيام عمل، بحسب تعميم صادر عن البنك. 

كما ضم القرار تجميد حسابات مجموعة شركات "القاطرجي"، المقربة من النظام السابق، وتلك المرتبطة بها، بما يشمل عمليات السحوبات النقدية والتحويلات المصرفية، إلا في حال موافقة المركزي على تحريك حسابات أي من هذه الجهات. 

التعميم صادر عن ميساء صابرين التي عيّنتها الإدارة الجديدة في البلاد، بعد أقل من شهر على تسلمها السلطة، لتكون أول امرأة تقود "مصرف سورية المركزي"، وهي خطوة لها دلالاتها في ظل الظروف التي شهدتها وتشهدها سوريا.

اقرأ المزيد: وزير الخارجية: الخصخصة ركيزة أساسية للإصلاح الاقتصادي في سوريا

أفاد تقرير لوزارة الخارجية الأميركية في 2022، يستند إلى المعلومات مفتوحة المصدر، بأن صافي ثروة عائلة الرئيس السابق للبلاد بشار الأسد يتراوح بين مليار وملياري دولار، لكنه أشارت إلى أن هذه التقديرات غير دقيقة كما أنها لم تتمكن من التأكد منها بشكل مستقل. 

سوريا بصدد تغيير جذري 

يأتي التحرك أيضاً في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الجديدة لسوريا لإحداث تغيير جذري في سياسة البلاد على الساحة الدولية، إذ أوفدت الحكومة السورية الجديدة وزير الخارجية، أسعد الشيباني، لتمثيلها في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا. هذه المشاركة، التي وصفها الشيباني بأنها "الأولى من نوعها في تاريخ البلاد"، تُعد خطوة رمزية وعملية نحو كسر عزلة دامت عقوداً، وإعادة دمج سوريا في النظام الدولي.

تأتي هذه الخطوة في إطار مسعى واضح نحو تطبيع العلاقات مع المجتمع الدولي، وفتح الباب أمام مساعدات واستثمارات أجنبية ضرورية لإعادة بناء الاقتصاد المدمر بفعل الحرب. ويأمل الشيباني أن تُسهم هذه المشاركة في وضع سوريا مجدداً على الخارطة الاقتصادية العالمية، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات هائلة على جميع المستويات.

تصنيفات

قصص قد تهمك

وزير الخارجية: الخصخصة ركيزة أساسية للإصلاح الاقتصادي في سوريا

الشيباني: نسعى لجذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز التجارة الخارجية لإنهاء عزلة البلاد الدولية

time reading iconدقائق القراءة - 3
أسعد الشيباني، وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة - وكالة الأنباء العربية السورية (سانا)
أسعد الشيباني، وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة - وكالة الأنباء العربية السورية (سانا)
المصدر:

الشرق

تعتزم الإدارة الجديدة في سوريا خصخصة الشركات المملوكة للدولة، وتعتبرها ركيزة أساسية لخطة الإصلاح الاقتصادي، والتي تشمل أيضاً تحفيز الاستثمار الأجنبي وتعزيز التجارة الدولية في إطار جهود البلاد لإنهاء العزلة الدولية، بحسب وزير الخارجية أسعد الشيباني في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز".

تأتي التصريحات، بعدما كشف وزير المالية السوري محمد أبازيد لـ"الشرق" مطلع الشهر الجاري أن أكثر من 70% من شركات القطاع العام في سوريا "خاسرة" رغم أنها تقدم خدمات حصرية مثل شركة الكهرباء وشركات معامل الدفاع، مضيفاً أن الحكومة تعمل على إصدار قوانين استثمار لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى سوريا.

اقرأ المزيد: سوريا الجديدة تطل على الساحة الدولية عبر بوابة دافوس

الشيباني كشف عن اتجاه لتشكيل لجنة لدراسة الوضع الاقتصادي للبلاد والبنية التحتية مع التركيز على جهود الخصخصة، بما يشمل الموانئ والمشآت النفطية ومصانع القطن والأثاث، وكذلك استكشاف فرص الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتشجيع الاستثمار في المطارات والسكك الحديدية والطرق.

لكن التحدي سيكون في العثور على مشترين لتلك الكيانات التي تدهورت على مدى سنوات بسبب غياب الاستثمار الأجنبي عن البلاد، بحسب الشيباني منوهاً بأن "رؤية الأسد لسوريا كانت أمنية فقط أما نحن فرؤيتنا تستند إلى التنمية الاقتصادية".

تركز حكومة تصريف الأعمال السورية، في الفترة الحالية على إعادة تأهيل البنية التحتية التي استُنزفت خلال الحرب، والتي تشمل الطاقة، والمواصلات، وشبكات المياه والصرف الصحي، والاتصالات.

وخلفت الحرب المستمرة منذ 2011 دماراً كبيراً، إذ تكشف تقارير البنك الدولي والأمم المتحدة عن تكاليف ضخمة لإعادة إعمار سوريا، تتراوح بين 250 و300 مليار دولار.

اقرأ أيضاً: سوريا تبحث عن مسار اقتصادي حديث خارج إطار الاشتراكية

العقوبات تعيق التعافي الاقتصادي

يعتزم الشيباني، الذي يمثل بلاده في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس، استغلال وجوده في التجمع العالمي لتجديد الدعوة إلى إلغاء العقوبات التي فُرضت على بلاده أثناء حكم الأسد قائلاً إنها ستعيق التعافي الاقتصادي في بلاده وتحبط الاستعداد الواضح لدى بعض الدول للاستثمار في دمشق.

تثقل العقوبات الغربية كاهل قطاع النقل والمواصلات وتعيق عمليات الإصلاح في البلاد، بحسب وزير النقل السوري بهاء الدين شِرِم في مقابلة سابقة مع "الشرق"، وتحاول الإدارة الجديدة في سوريا إعادة ضخ الدماء في شرايين الاقتصاد بعد الدمار الذي طال البنية التحتية بسبب الحرب التي دارت لأكثر من عقد.

تتكشف الرؤية الاقتصادية لسوريا ما بعد الأسد تدريجياً. وقال قائد البلاد الجديد أحمد الشرع في مقابلة مؤخراً إن بلاده تحتاج إلى بنية اقتصادية على الطريقة الحديثة، موضحاً أن البيئة الاقتصادية في سوريا أساسها زراعي ثم صناعي، ثم يأتي قطاع الخدمات والمصارف وغيرها.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.