الحوثيون يلمحون لوقف هجمات السفن في البحر الأحمر بعد هدنة غزة

زعيم الجماعة أكد التزامها بالاتفاق وحذر من استئناف العمليات العسكرية إذا حدثت خروقات

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة من مقطع مصور تُظهر استيلاء الحوثيين اليمنيين على السفينة \"غالاكسي ليدر كارغو\" على ساحل البحر الأحمر قبالة الحديدة في البحر الأحمر، اليمن - المصدر: بلومبرغ
صورة من مقطع مصور تُظهر استيلاء الحوثيين اليمنيين على السفينة "غالاكسي ليدر كارغو" على ساحل البحر الأحمر قبالة الحديدة في البحر الأحمر، اليمن - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أشارت جماعة الحوثي المتمركزة في اليمن إلى وقف هجماتها التي استمرت عدة أشهر على السفن التجارية، وذلك عقب التوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس.

قال زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في أول تصريح له منذ الإعلان عن اتفاق هدنة غزة يوم الأربعاء، إن الجماعة ستلتزم بالاتفاق، مما يشير إلى احتمال توقف حملتها ضد السفن وإسرائيل. لكنه مع ذلك، ترك الباب مفتوحاً لاحتمال استئناف الهجمات، مما يعني أن شركات الشحن قد تظل حذرة تجاه العودة إلى البحر الأحمر.

أضاف الحوثي في خطاب يوم الخميس: "سنواصل متابعة مراحل تنفيذ الاتفاق. ولو حدث أي خرق إسرائيلي أو مجزرة أو حصار سنكون على استعداد فوري لتقديم الدعم العسكري للفلسطينيين". ولم يوضح ما إذا كان يقصد بحديثه الهجمات على إسرائيل أو السفن.

نوايا الحوثيين في البحر الأحمر

يترقب مالكو السفن وشركات التأمين إشارة واضحة من الحوثيين حول نواياهم في البحر الأحمر الجنوبي وخليج عدن، بعد أشهر من إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أغرقت بعض السفن، وألحقت أضراراً بالعديد منها، وأجبرت أغلبيتها على تجنب المسار التجاري الحيوي بالكامل. كما تبادل الحوثيون وإسرائيل الهجمات بشكل مباشر.

اقرأ المزيد: الوسطاء يعلنون التوصل لاتفاق وقف النار في غزة يبدأ في 19 يناير

ومن المقرر أن يبدأ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي تدعمه الولايات المتحدة، يوم الأحد، رغم أن ذلك يعتمد على موافقة مجلس الأمن الإسرائيلي على القرار يوم الجمعة.

هجمات الحوثيين على السفن

الحوثيون، وهي جماعة إسلامية تصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية وتدعمها إيران، بدأوا هجماتهم أواخر عام 2023 تضامناً مع الفلسطينيين أثناء تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس. وصرحوا بأنهم سيواصلون الهجمات حتى ينتهي القتال.

وخلال العام الماضي، اختارت معظم السفن المرتبطة بالغرب اتخاذ الطريق الأطول حول جنوب أفريقيا عند الإبحار بين آسيا وأوروبا، متجنبة البحر الأحمر. وأدى ذلك إلى تقليص سعة الشحن العالمية، ورفع أسعار الشحن، وزيادة أرباح شركات النقل مثل "ميتسوي أو إس كيه" (Mitsui OSK).

اقرأ المزيد: مصر مرشحة لتكون بطليعة المستفيدين اقتصادياً من وقف النار في غزة

وأعلنت شركتا الشحن العملاقتان "إيه بي مولر ميرسك" (A.P. Moller Maersk) و"هاباغ-لويد" (Hapag-Lloyd) العام الماضي عن شراكة لتقاسم السفن في المسار البحري البديل.

كما نتج عن اضطرابات الشحن تناقص إيرادات مصر من قناة السويس بما لا يقل عن 7 مليارات دولار، أي حوالي 60% مقارنة بالعام الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك

إسرائيل تستدين 76 مليار دولار لتمويل الحرب

%81 من الاقتراض جاء عبر السوق المحلي.. وتوقعات بجمع ديون بـ43.5 مليار دولار في 2025

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبابة إسرائيلية تتحرك على طول الحدود مع قطاع غزة - Getty Images
دبابة إسرائيلية تتحرك على طول الحدود مع قطاع غزة - Getty Images
المصدر:

بلومبرغ

جمعت إسرائيل ديوناً قياسية في العام الماضي لتمويل حربها متعددة الجبهات ضد "حماس" وميليشيات أخرى مدعومة من إيران.

ذكرت وزارة المالية اليوم الاثنين، أن الحكومة اقترضت 278.4 مليار شيكل (75.9 مليار دولار)، متجاوزة الرقم القياسي السابق البالغ 265 مليار شيكل المسجل في عام 2020 خلال جائحة "كوفيد". تم تنفيذ معظم الاقتراض، حوالي 81%، عبر سوق السندات المحلية في إسرائيل.

في الأسواق الدولية، أصدرت إسرائيل أكبر سنداتها على الإطلاق بقيمة 8 مليارات دولار في مارس. كما تمت مبيعات أخرى في الخارج عبر صفقات خاصة وشركة "إسرائيل بوندز" (Israel Bonds)، وهي شركة حكومية مقرها في الولايات المتحدة تتولى مبيعات السندات المشابهة للتجزئة.

تركزت معظم الصفقات الخاصة في الريال البرازيلي الذي يحظى بشعبية لدى المستثمرين في أميركا اللاتينية بسبب معاهدة إعفاء ضريبي بين إسرائيل والبرازيل.

بلغ العجز في ميزانية إسرائيل لعام 2024 نحو 6.9% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أعلى من الهدف الأصلي البالغ 6.6% الذي حددته الحكومة، لكنه أقل من السقف المقدر بـ7.7% والذي أقره البرلمان الإسرائيلي في ديسمبر. تم تعديل ميزانية العام الماضي ثلاث مرات مع توسع الحرب إلى لبنان، ووقوع ضربات مباشرة بين إسرائيل وإيران.

وفقاً لبنك إسرائيل، من المتوقع أن تصل فاتورة الحرب الإجمالية حتى نهاية هذا العام إلى حوالي 250 مليار شيكل (68 مليار دولار). 

الديون تضغط على العوائد الإسرائيلية

أدى إصدار السندات المكثف العام الماضي إلى ضغط على عوائد السندات الإسرائيلية، إلا أن الطلب من المستثمرين ظل قوياً. شهدت الفروقات في عوائد السندات ومقايضات التخلف عن السداد انخفاضاً كبيراً منذ نوفمبر، وهو الوقت الذي وافقت فيه إسرائيل و"حزب الله" اللبناني على وقف إطلاق النار.

حددت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عجز الميزانية المستهدف لهذا العام بين 4.4% و4.9%. ورغم أن هذا الرقم أقل من العام الماضي، إلا أن القتال مستمر في غزة. وتجرى حالياً محادثات لوقف إطلاق النار مع "حماس"، بينما  تواصل إسرائيل صد هجمات صاروخية وطائرات مسيرة منتظمة من الحوثيين في اليمن.

صرح يالي روتنبرغ، المحاسب العام لإسرائيل والمسؤول عن إدارة ديون البلاد، للصحفيين يوم الاثنين، أن الالتزام بهذا الهدف أمر حاسم من أجل "إرسال رسالة صحيحة إلى المستثمرين والأسواق، والحفاظ على التصنيف الائتماني السيادي لإسرائيل".

التصنيف الائتماني تحت الضغط

التصنيف الائتماني السيادي الحالي لإسرائيل هو "Baa1" من وكالة "موديز"، و"A" من وكالتي "إس آند بي غلوبال" و"فيتش"، بعد أن تم تخفيضه عدة مرات خلال الحرب. تضع الوكالات الثلاث إسرائيل تحت نظرة مستقبلية سلبية.

من المتوقع أن تُضطر إسرائيل لجمع ديون بحوالي 160 مليار شيكل (43.5 مليار دولار) هذا العام بالعملات المحلية والأجنبية، وفقاً ليانيف باغوت، نائب رئيس التداول في بورصة تل أبيب. ذكر مسؤولو وزارة المالية أيضاً أن مبيعات السندات للعام المقبل ستكون على الأرجح أقل حجماً من العام الماضي للحد من العجز المالي. الحكومة لا تنشر أهداف التمويل السنوية.

بدأ مسؤولو الوزارة مؤخراً التحضير لصفقة دولية جديدة ربما تُبرم خلال الربع الحالي.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.