
بلومبرغ
تعهدت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم في خطاب أمام حشد من المؤيدين قبل أيام من أداء دونالد ترمب اليمين الدستورية كرئيس للولايات المتحدة، بأن بلادها لن تخضع لجارتها الشمالية.
قالت شينباوم خلال الخطاب الذي ألقته في ساحة مكسيكو سيتي يوم الأحد بمناسبة مرور 100 يوم على توليها منصبها، إن العلاقات بين البلدين ستظل قوية وسيسود الحوار.
كما سلطت الضوء على التعاون السابق بين ترمب وسلفها أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، مستشهدة باتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، التي تم إصلاحها بعد ضغط ترمب.
شينباوم قالت أيضاً: "سنظل دائماً مرفوعي الرأس"، في معرض حديثها عن العلاقات بين الولايات المتحدة والمكسيك، مضيفة أن "المكسيك دولة حرة ومستقلة وذات سيادة. كما قلت، نحن ننسق ونتعاون، لكننا لن نكون تابعين".
ضغط من فريق ترمب
يضغط فريق ترمب بالفعل على المكسيك بشأن الهجرة وتدفقات السلع غير المشروعة، حتى قبل توليه منصبه في 20 يناير.
وهدد ترمب سابقاً بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على المنتجات المكسيكية، إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء. كما قال الرئيس الأميركي المنتخب الأسبوع الماضي، إنه يريد إعادة تسمية خليج المكسيك، وزعم أن ثاني أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية "تديره عصابات المخدرات"، مما أدى إلى تصعيد التوترات.
أشادت شينباوم بالمكسيكيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، قائلة إنهم يرسلون إلى ديارهم حوالي 65 مليار دولار على هيئة تحويلات مالية، بينما يساهمون في أكبر اقتصاد في العالم من خلال الاستهلاك والادخار ودفع الضرائب. وقالت: "إنهم عمال غير عاديين في الحقول والبناء والخدمات، وهم علماء جامعيون عظماء".
في سياق منفصل، تتوقع المكسيك تسجيل أرقام قياسية للاستثمار وتمويل المشاريع في عام 2025، على الرغم من "الضجيج" القادم من الولايات المتحدة، حسبما قال إدغار أمادور، وكيل وزارة المالية والائتمان العام لصحيفة "لاتين فاينانس" في مقابلة نُشرت يوم الأحد.
ونقل الموقع عن أمادور قوله إن الحكومة ستقدم يوم الإثنين، خارطة طريق لجذب الاستثمار الخاص وتقديم استثمارات عامة استراتيجية. وستعزز هذه الخطة، رسالة مفادها أن العلاقات بين الولايات المتحدة والمكسيك متينة.